" بسبب مشاحنات السلايف".. فلاح يقتل شقيقه بطلقات نارية في البدرشين
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منزل العائلة دئما ما يكون الأكثر دفئاً وصوت الضحك يملؤه ولم لا فإءءنه المنزل الذي شهد نشأة الأخوة منذ نعومة أظافرهم ولكن قد تمحي الخلافات تلك الروابط ويتحول منزل العائلة إلي مسرح جريمة يقتل فيه الأخ شقيقه والسبب زوجته.
مشاحنات الزوجاتفالعلاقات الأسرية دائماً ما يكون لها دور مركزي في حياة الأشخاص، حيث تتشابك المشاعر والتفاعلات بين أفراد العائلة بشكل وثيق، ومع ذلك، يمكن أن تتحول هذه الروابط التي يُفترض أن تكون مصدر قوة وتماسك إلى ساحة للصراعات والمشاحنات، خاصة عندما تتداخل عوامل مثل الغيرة والخلافات بين الزوجات.
قد تبدأ هذه المشاحنات بتفاصيل صغيرة، مثل اختلاف في وجهات النظر أو تباين في أسلوب الحياة، أو مشاجرات الأطفال وتتدخل كل أم دفاعاً عن نجلها، لكن قد تتفاقم الخلافات تدريجيًا إذا لم يتم التعامل معها بحكمة.
عندما تتكرر الخلافات بين الزوجات "السلايف" داخل بيت العائلة وتُشعل جذوة الصراع بين الأزواج، قد تدفع تلك التوترات الأخوة إلى مواقف تتجاوز الحدود الطبيعية، مما يؤدي في بعض الحالات إلى نتائج مأساوية لا تُصدق.
تتراكم المشاعر السلبية، وتتصاعد الضغوط النفسية حتى تتحول إلى غضب جامح قد يدفع أحدهم إلى ارتكاب فعل متهور يتسبب في تدمير العائلة بأكملها، هذه الحالات ليست مجرد قصص مؤلمة، بل تذكير قوي بأهمية ضبط النفس والسعي لحل النزاعات قبل أن تتفاقم وتخرج عن السيطرة.
فلاح البدرشين قتل شقيقههناك في منطقة البدرشين في محافظة الجيزة استيقظ الأهالي على خبر مؤلم، لم يكن أحد يتوقع أن النزاعات العائلية، التي طالما كانت جزءاً من الحياة اليومية، ستصل إلى هذه النهاية المأساوية كان "حسن ع"، الفلاح البالغ من العمر 54 عامًا، قد أقدم على فعل شنيع.
حيث أطلق النار من بندقية خرطوش غير مرخصة على شقيقه الأصغر، "عصام"، البالغ من العمر 50 عامًا، فأرداه قتيلًا في الحال وأصاب ابن شقيقه، "عبد الله عصام"، برش خرطوش، وذلك بسبب خلافات ومشاحنات بين زوجتي القتيل والقاتل.
الصراع الأسريتعود جذور الخلاف بين الشقيقين إلى فترة طويلة، حيث كانت العلاقات المتوترة بين زوجتيهما هي النقطة المحورية في تصاعد النزاع، إذ اشتعلت المشاحنات اللفظية بين الزوجتين مرارًا، لتتحول في كل مرة إلى مشاجرات بين الأخوين، في الليلة المشئومة، وصل الخلاف إلى نقطة اللاعودة، فقد اشتد النقاش بين الزوجتين حتى دفع كل واحدة منهما زوجها للدخول في الصراع.
حاول الشقيقان في البداية النقاش، إلا أن الكلمات تحولت سريعًا إلى تهديدات، ولم تلبث الأمور أن تطورت، حيث حمل الأخ الأكبر بندقية وأطلق منها رصاصتين، إحداهما أصابت شقيقه في صدره، لينهي حياته في لحظة خاطفة، أما ابن القتل فقد تلقى رش الخرطوش عندما حاول التدخل لفض النزاع بين والده المجني عليه وعمه القاتل.
جمر تحت الرمادلم يصدق أهالي المنطقة الخبر، فقد كان الشقيقان معروفين بتعاونهما في أعمال الحقل، لكن الخلافات بينهما كانت كالجمر تحت الرماد، الجريمة بدأت بين الزوجتين، وكل واحدة كانت تحاول إثبات أنها الأقوى، وكانت النتيجة أن دفعت الأخين الثمن غالياً، أحدهما قتيلا تحت التراب والآخر ينتظر طبلية عشماوي.
البداية كانت بتلقي الرائد أحمد يحيي رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها دوي إطلاق نار داخل منزل ووجود قتيل ومصاب بدائرة المركز.
وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشاجرة بين شقيقين بسبب مشاحنات بين زوجتيهما قام خلالها الأخ الأكبر بإطلاق أعيرة نارية تجاه شقيقه ونجل شقيقه مما تسبب في مصرع الأخ الأصغر وإصابة نجله، جري نقل الجثة إلي ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة فيما تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
القبض على المتهم
وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة القبض على المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
قرارات النيابةكما أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن كما استعلمت النيابة العامة عن الحالة الصحية للمصاب تمهيداً لسماع أقواله.
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات واصطحب فريقا من النيابة العامة بجنوب الجيزة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وصحيفة الحالة الجنائية للمتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بيت العيلة قابيل هابيل البدرشين فلاح المشاحنات منزل العائلة الخلافات السلايف الجيزة اختلاف الأسرية الحياة اليومية الضغوط النفسية العلاقات الأسرية بندقية خرطوش بيت العائلة مسرح جريمة مشاحنات مشاجرات النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
في قضية تاريخية.. عائلة سورية تقاضي وكالة الحدود الأوروبية بسبب عمليات الإعادة غير القانونية
تخوض عائلة سورية معركة قانونية غير مسبوقة ضد وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس"، حيث اتهمتها بالتورط في عمليات إعادة غير قانونية وانتهاك حقوق الإنسان. وإذا أيدت محكمة العدل الأوروبية الدعوى، فقد يكون لهذا القرار تداعيات كبيرة على طريقة عمل الوكالة، مما قد يغير نهجها في التعامل مع اللاجئين.
وصلت هذه القضية إلى الدائرة الكبرى في محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ، حيث استمعت المحكمة إلى الحجج القانونية بشأن مسؤولية فرونتكس عن عمليات الإعادة القسرية. يتولى فريق من المحامين المتخصصين في حقوق الإنسان من شركة "براكن دي أوليفيرا" متابعة القضية، بدعم من المجلس الهولندي للاجئين وجهات أخرى.
وقد وصف المحامون القضية بأنها محورية، إذ أنها المرة الأولى التي يتم فيها اختبار إمكانية تحميل فرونتكس مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان على الحدود. وأكدوا أن القرار المنتظر سيحدد إلى أي مدى يمكن مساءلة الوكالة عن تصرفاتها، وهو ما قد ينعكس مباشرة على ممارساتها في المستقبل.
تستند الدعوى إلى واقعة إعادة العائلة السورية من اليونان إلى تركيا دون دراسة طلب لجوئهم، وهي عملية تمت بتنسيق بين السلطات اليونانية وفرونتكس. ويجادل محامو العائلة بأن فرونتكس ملزمة قانونيًا بمراقبة الامتثال للحقوق الأساسية، وإذا أخفقت في ذلك، فإنها تتحمل المسؤولية عن الانتهاكات التي وقعت نتيجة لذلك.
تفاصيل رحلة الإبعاد القسريةفي أواخر عام 2016، وصلت العائلة إلى اليونان وقدمت طلبًا للجوء، لكن بعد 11 يومًا فقط، أُجبرت على الصعود إلى طائرة متجهة إلى تركيا دون النظر في طلبها أو إصدار قرار رسمي بالعودة. وخلال الرحلة، وتم التفريق بين الوالدين وأطفالهما الأربعة، ومُنع أفراد العائلة من التواصل مع أي شخص رغم وجود موظفي فرونتكس في الموقع.
Relatedفي تحول جديد.. الاتحاد الأوروبي يناقش تخفيف العقوبات على سوريا واستثمارات محتملة بمليارات الدولاراتالاتحاد الأوروبي نحو "تعليق" العقوبات عن سوريا.. وكايا تؤكد: "خطوة تتبعها خطوة"استئناف حركة الطيران بعد توقف دام لـ13 عاما.. انطلاق أول رحلة جوية من تركيا إلى سورياعند وصولهم إلى تركيا، احتُجزوا فورًا، مما دفع محاميهم إلى وصف ما حدث بأنه "عملية إبعاد غير قانونية"، وهي ممارسة محظورة بموجب القانون الدولي لأنها تحرم الأفراد من حقهم الأساسي في طلب اللجوء. وبعد إطلاق سراحهم، اضطرت العائلة للفرار إلى شمال العراق خشية ترحيلهم إلى سوريا.
ويرى المحامون أن فرونتكس انتهكت مبدأ عدم الإعادة القسرية، وهو التزام قانوني منصوص عليه في ميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، والذي يحظر إعادة أي شخص إلى بلد قد يواجه فيه اضطهادًا أو معاملة غير إنسانية. كما أن فصل الأطفال عن ذويهم أثناء الرحلة يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل.
رفضت فرونتكس التعليق على تفاصيل القضية بحجة أنها لا تزال قيد النظر القضائي، لكنها أكدت أن مسؤولية تنفيذ عمليات الإعادة تقع على عاتق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وصرح متحدث باسم الوكالة بأن فرونتكس ملتزمة بدعم حقوق الإنسان في جميع أنشطتها، مشيرًا إلى وجود آليات رقابية، مثل مراقبي الحقوق الأساسية وآلية الشكاوى، لضمان الامتثال للقوانين. كما أكد أن الدول الأعضاء مطالبة قانونيًا بضمان منح العائدين فرصة لطلب الحماية الدولية قبل تنفيذ أي عمليات إعادة.
وأضاف المتحدث أن فرونتكس تتعاون بشكل وثيق مع مكتب الحقوق الأساسية لمتابعة أي انتهاكات محتملة واتخاذ إجراءات استباقية لمنع وقوعها.
تأتي هذه القضية في سياق تزايد عمليات الإعادة القسرية على الحدود الأوروبية، حيث تستخدم دول الاتحاد الأوروبي هذه الممارسة بشكل متزايد لمنع طالبي اللجوء من دخول أراضيها. وتواجه فرونتكس، بصفتها الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في إدارة الحدود، اتهامات بالتقصير في حماية حقوق الإنسان.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سوريا: إصلاحات اقتصادية جذرية.. خطة لتسريح ثلث العاملين بالقطاع العام وخصخصة شركات مملوكة للدولة إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة سوريا إشادة أوروبية بالتقدم في إنشاء محكمة خاصة لمقاضاة فلاديمير بوتين بسبب حرب أوكرانيا سورياأوروبالاجئوننزوحفرونتكسحقوق الإنسان