تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

منزل العائلة دئما ما يكون الأكثر دفئاً وصوت الضحك يملؤه ولم لا فإءءنه المنزل الذي شهد نشأة الأخوة منذ نعومة أظافرهم ولكن قد تمحي الخلافات تلك الروابط ويتحول منزل العائلة إلي مسرح جريمة يقتل فيه الأخ شقيقه والسبب زوجته.

مشاحنات الزوجات

فالعلاقات الأسرية دائماً ما يكون لها دور مركزي في حياة الأشخاص، حيث تتشابك المشاعر والتفاعلات بين أفراد العائلة بشكل وثيق، ومع ذلك، يمكن أن تتحول هذه الروابط التي يُفترض أن تكون مصدر قوة وتماسك إلى ساحة للصراعات والمشاحنات، خاصة عندما تتداخل عوامل مثل الغيرة والخلافات بين الزوجات.

قد تبدأ هذه المشاحنات بتفاصيل صغيرة، مثل اختلاف في وجهات النظر أو تباين في أسلوب الحياة، أو مشاجرات الأطفال وتتدخل كل أم دفاعاً عن نجلها، لكن قد تتفاقم الخلافات تدريجيًا إذا لم يتم التعامل معها بحكمة.

عندما تتكرر الخلافات بين الزوجات "السلايف" داخل بيت العائلة وتُشعل جذوة الصراع بين الأزواج، قد تدفع تلك التوترات الأخوة إلى مواقف تتجاوز الحدود الطبيعية، مما يؤدي في بعض الحالات إلى نتائج مأساوية لا تُصدق.

تتراكم المشاعر السلبية، وتتصاعد الضغوط النفسية حتى تتحول إلى غضب جامح قد يدفع أحدهم إلى ارتكاب فعل متهور يتسبب في تدمير العائلة بأكملها، هذه الحالات ليست مجرد قصص مؤلمة، بل تذكير قوي بأهمية ضبط النفس والسعي لحل النزاعات قبل أن تتفاقم وتخرج عن السيطرة.

فلاح البدرشين قتل شقيقه

هناك في منطقة البدرشين في محافظة الجيزة استيقظ الأهالي على خبر مؤلم، لم يكن أحد يتوقع أن النزاعات العائلية، التي طالما كانت جزءاً من الحياة اليومية، ستصل إلى هذه النهاية المأساوية كان "حسن ع"، الفلاح البالغ من العمر 54 عامًا، قد أقدم على فعل شنيع.

حيث أطلق النار من بندقية خرطوش غير مرخصة على شقيقه الأصغر، "عصام"، البالغ من العمر 50 عامًا، فأرداه قتيلًا في الحال وأصاب ابن شقيقه، "عبد الله عصام"، برش خرطوش، وذلك بسبب خلافات ومشاحنات بين زوجتي القتيل والقاتل.

الصراع الأسري

تعود جذور الخلاف بين الشقيقين إلى فترة طويلة، حيث كانت العلاقات المتوترة بين زوجتيهما هي النقطة المحورية في تصاعد النزاع، إذ اشتعلت المشاحنات اللفظية بين الزوجتين مرارًا، لتتحول في كل مرة إلى مشاجرات بين الأخوين، في الليلة المشئومة، وصل الخلاف إلى نقطة اللاعودة، فقد اشتد النقاش بين الزوجتين حتى دفع كل واحدة منهما زوجها للدخول في الصراع.

حاول الشقيقان في البداية النقاش، إلا أن الكلمات تحولت سريعًا إلى تهديدات، ولم تلبث الأمور أن تطورت، حيث حمل الأخ الأكبر بندقية وأطلق منها رصاصتين، إحداهما أصابت شقيقه في صدره، لينهي حياته في لحظة خاطفة، أما ابن القتل فقد تلقى رش الخرطوش عندما حاول التدخل لفض النزاع بين والده المجني عليه وعمه القاتل.

جمر تحت الرماد

لم يصدق أهالي المنطقة الخبر، فقد كان الشقيقان معروفين بتعاونهما في أعمال الحقل، لكن الخلافات بينهما كانت كالجمر تحت الرماد، الجريمة بدأت بين الزوجتين، وكل واحدة كانت تحاول إثبات أنها الأقوى، وكانت النتيجة أن دفعت الأخين الثمن غالياً، أحدهما قتيلا تحت التراب والآخر ينتظر طبلية عشماوي.

البداية كانت بتلقي الرائد أحمد يحيي رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها دوي إطلاق نار داخل منزل ووجود قتيل ومصاب بدائرة المركز.

وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشاجرة بين شقيقين بسبب مشاحنات بين زوجتيهما قام خلالها الأخ الأكبر بإطلاق أعيرة نارية تجاه شقيقه ونجل شقيقه مما تسبب في مصرع الأخ الأصغر وإصابة نجله، جري نقل الجثة إلي ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة فيما تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

 

القبض على المتهم

وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة القبض على المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.

قرارات النيابة 

كما أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن كما استعلمت النيابة العامة عن الحالة الصحية للمصاب تمهيداً لسماع أقواله.

وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات واصطحب فريقا من النيابة العامة بجنوب الجيزة المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وصحيفة الحالة الجنائية للمتهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بيت العيلة قابيل هابيل البدرشين فلاح المشاحنات منزل العائلة الخلافات السلايف الجيزة اختلاف الأسرية الحياة اليومية الضغوط النفسية العلاقات الأسرية بندقية خرطوش بيت العائلة مسرح جريمة مشاحنات مشاجرات النیابة العامة

إقرأ أيضاً:

القصف الإسرائيلي على غزة ينهي حياة أم وجنينها ورضيعها

قضت الحرب الإسرائيلية على أحلام الكثيرين في غزة، وقتلت البعض في بطون أمهاتهم، وآخرهم أفنان الغنام، التي فقدت حياتها وحياة جنينها ورضيعها في قصف إسرائيلي وقع يوم الثلاثاء الماضي.

ولا تكاد القصص المأساوية القادمة من غزة تتوقف، ففي كل يوم حرب جديد تتوارد أنباء عديدة عن قتلى كثر، وجرحى تعجز المستشفيات المتهالكة عن مداواتهم.

وبالعودة لأفنان، تؤكد التقارير أنها أنجبت طفلها الأول خلال الحرب، قبل 13 شهراً، بينما كانت العائلة لا تزال تعيش في منزلها، وكانت هي على وشك الولادة مرة أخرى في الربيع، في خيمة داخل مخيم بائس. ولكن على الأقل، كانت هدنة هشة قد جلبت هدوءاً نسبياً، وأملاً بأن تضع الحرب أوزارها للأبد، وتمهل أفنان مدة أطول حتى تضع مولودها وتربي طفليها معاً في بيئة تفتقر لكل سبل ومقومات الحياة، لكن غارة إسرائيلية عجلت بهم جميعاً، وفقاً لما ذكرته وكالة "أسوشيتيد برس".  

في يوم واحد علاء أبو هلال يودّع طفله وزوجته الحامل في مجـ.ـزرة بمواصي رفح#عاجل #صراحة_نيوز #رفح pic.twitter.com/5KrwoHEemW

— صراحة نيوز (@Saraha_News) March 19, 2025

وقبل فجر الثلاثاء الماضي، ضربت غارة جوية إسرائيلية خيمة عائلة الغنام، قُتلت فيها عفاف، التي كانت حاملًا في شهرها السابع، وابنها الصغير محمد، على حد سواء.

كانت العائلة من بين أكثر من 400 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، الذين قتلوا عندما شنت إسرائيل قصفاً مفاجئاً عبر قطاع غزة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. 

ويقول علاء أبو هلال، زوج افنان الغنام، وهو يحمل جثة ابنه محمد، ملفوفة بالقماش، في مشرحة مستشفى ناصر في مدينة خان يونس الجنوبية، "هذا هو بنك أهدافهم. لقد ولد خلال الحرب في ظروف صعبة واستشهد أيضاً في الحرب". 

علاء أبو هلال يودع زوجته الحامل وابنه اللذان استشهدا في قصف الاحتلال لخيام النازحين في خانيونس. pic.twitter.com/XhbUDe6zFF

— صُهيب العصا | SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) March 19, 2025

وأضاف وهو يكافح دموعه: "أهدافهم هم الأبرياء، الأطهار. بالكاد رأوا الحياة".

وأنهت الغارة الجوية الإسرائيلية وقف إطلاق النار الذي بدأ في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وصدمت الفلسطينيين الذين حصلوا أخيراً على فترة راحة لبدء محاولة إعادة بناء حياتهم بعد 15 شهراً من القصف والهجمات البرية والشتات والجوع.

وشنت إسرائيل حربها على غزة رداً على هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل. 

وأضاف أبو هلال، أنه كان يزور منزل العائلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة عندما ضربت الغارة خيمة العائلة في المواصي، وهو مخيم مترامي الأطراف للعائلات النازحة خارج خان يونس. كان منزلهم في رفح قد تضرر خلال الحرب، وأراد التحقق من بقائه صامداً بعد أهوال الحرب الطويلة، في حين بقيت الغنام البالغة من العمر 20 عاماً وابنهما محمد في المواصي. وقال الأب المكلوم في وداعهم بمرارة وأسى، "لقد ذهبوا وتركوني وحيداً. الطفل الذي لم يولد مات أيضاً".مقتل 23 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على جنوب غزة - موقع 24قتل 23 فلسطينياً على الأقل وأصيب آخرون فجر اليوم الخميس، في سلسلة غارات إسرائيلية على مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة. 

كان محمد ولد في رفح وبعد ذلك بوقت قصير، اضطرت العائلة إلى الفرار من المدينة في مايو (أيار) الماضي، عندما أمرت القوات الإسرائيلية بإجلاء جماعي واقتحمت المدينة.

وختم أبو هلال، "تهرب خلال الحرب للحفاظ على سلامة عائلتك وأطفالك. ولكن هنا، هو ميت. كلهم ماتوا".

مقالات مشابهة

  • القصف الإسرائيلي على غزة ينهي حياة أم وجنينها ورضيعها
  • هل قتل مجدي نجل شقيقه الجارحي؟.. موعد عرض مسلسل سيد الناس الحلقة 19
  • قرار جدبد من النيابة بحفظ التحقيق في وفاة شاب تخلص من حياته شنقـ.ـاً بالقاهرة
  • قرار جديد بشأن المتهم بالشروع في قتل شقيقه ببولاق الدكرور
  • الضالع.. مواطن يقتل شقيقه وابنته في دمت
  • وفد الرعاية الحرجة يزور مستشفى البدرشين لمتابعة سير العمل وتطوير الخدمات الطبية
  • إصابة 7 أشخاص بطلقات خرطوش بينهم طفل فى مشاجرة بالدقهلية
  • خلاف عائلي انتهى بكارثة.. النيابة تحقق مع طرفي مشاجرة في البساتين
  • قابيل وهابيل بالفيوم.. النيابة تتحفظ على شاب قتل شقيقه بسبب الخلاف على الميراث
  • مقتل شاب على يد شقيقه في الفيوم بسبب الميراث