سدايا تصدر تقريراً عن الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
المناطق_الرياض
أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ” سدايا ” تقريراً عن الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة في خطوة تستهدف فيها رفع مستوى الوعي بهذه التقنيات التي باتت عنصرًا مهما في عالم التقنيات المتقدمة في عصرنا الحالي والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة وفائدة للمجتمعات والأفراد على حد سواء.
وتأتي هذه الخطوة في إطار اهتمام سدايا بتعزيز الوعي المجتمعي تجاه تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي بوصفها المرجع الوطني لهما في المملكة من تنظيم وتطوير علاوة على أهمية هذه التقنيات في رسم مستقبل العالم بطريقة غير تقليدية.
ويُعرّف النموذج اللغوي بأنه نموذج ذكاء اصطناعي يحدد احتمالية وجود سلسلة معينة من الكلمات في جملة ما وعندما يتكون النموذج من عدد كبير من المعاملات يطلق عليه نموذج لغوي كبير، وتندرج هذه النماذج الكبيرة تحت مجموعة من النماذج تُعرف بالنماذج التأسيسية وهي نماذج مدربة على بيانات مختلفة ويمكن تكييفها بأداء مجموعة واسعة من المهام.
وتختلف النماذج اللغوية الكبيرة عن نماذج اللغات الطبيعية التقليدية من جانبين وهما حجم بيانات التدريب وعدد المعاملات في حين يتضمن تطوير النماذج اللغوية الكبيرة ثلاث خطوات رئيسة هي : جمع مجموعة بيانات من مستندات نصية وتدريب الخوارزميات لفهم العلاقة بين الكلمات وتقييم النماذج بصورة متكررة وضبطها.
ويهدف هذا التقرير إلى تقديم لمحة مختصرة عن النماذج اللغوية الكبيرة وحالات استخدامها واستعراض أبرز النماذج من شركات ومؤسسات أكاديمية إضافة إلى ذكر بعض التحديات والمخاطر التي قد تنشىء مع اندثار هذه النماذج بصورة عامة والإشارة إلى أفضل الممارسات في تطوير تلك النماذج والتطرق إلى بعض التوقعات المستقبلية.
وتتميز النماذج اللغوية الكبيرة في قدرتها على القيام بعدة مهام مقارنة بالنماذج المتخصصة التي تقوم بمهمة معينة ومن أبرز حالات استخدامها : كتابة النصوص والمقالات، وتلخيص وتبسيط النصوص، والترجمة من لغة إلى لغة أخرى، والإجابة عن الأسئلة، وتحليل المشاعر، وتصنيف العناصر إلى فئات، وكتابة الأكواد البرمجية، واستخراج الكلمات الافتتاحية، وكتابة الإعلانات التجارية، والتدقيق النحوي.
يذكر أنه زاد الاهتمام بالنماذج اللغوية الكبيرة بعد أن أطلقت شركة Open AI خدمة لتجربة نموذج Chat GBT مجانًا عام 2022م وبلغ عدد مستخدمي الخدمة وقتها أكثر من مليون مستخدم في أول خمسة أيام من إطلاقها ،وتعد هذه النماذج فاعلة جدًا وقادرة على تنفيذ أنواع مختلفة من المهام مثل : إنشاء النصوص، والترجمة والتلخيص بلغات متعددة، ومن المتوقع أن تشكل حالات استخدام النماذج التأسيسية بشكل عام 50% من حالات استخدام معالجة اللغات الطبيعية في عام 2026م بينما كانت تمثل أقل من 5% من حالات الاستخدام في عام 2021م.
ويمكن الاطلاع على الدليل من خلال الرابط التالي :
https://sdaia.gov.sa/ar/MediaCenter/KnowledgeCenter/ResearchLibrary/النماذج%20اللغوية%20الكبيرة-%20الكتروني.pdf
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: سدايا
إقرأ أيضاً:
جامعة دبي تستضيف مؤتمر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
دبي (وام)
أخبار ذات صلة سفير الإمارات يلتقي عمدة كوتونو بجمهورية بنين مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع فيجي وجزر مارشالاستضافت جامعة دبي فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري، والتي نظمتها الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية، بالتعاون مع فرعها في الإمارات تحت شعار «الذكاء من الجيل التالي: استكشاف الابتكارات في الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء»، وبشراكة استراتيجية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر (NTRA) وجامعة العلمين الدولية كشريك أكاديمي.
وركز المؤتمر على أهمية التكامل بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء كعنصر أساسي لدفع عجلة الابتكار وتحقيق التقدم في قطاعات متنوعة مثل الرعاية الصحية، المالية، التصنيع، والتعليم.
كما سلط الضوء على أهمية الدمج بين الذكاء البشري والآلي لتعزيز القدرات البشرية وعمليات اتخاذ القرار.
وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن المؤتمر يمثل فرصة استثنائية لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء، مشيراً إلى أن هذه التقنيات تمثل العمود الفقري للتحولات الكبرى التي يشهدها العالم حالياً، مضيفاً أن جامعة دبي ملتزمة بدعم المبادرات التي تركز على دمج الذكاء البشري والتكنولوجي لتشجيع الابتكار وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.
ومن جانبه، أشار المهندس محمد عبود، نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية لشؤون العضوية والتسويق، إلى أن شعار المؤتمر يعكس التحولات الكبيرة التي تشهدها التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف الإمكانات غير المحدودة للذكاء المعزز وإنترنت الأشياء في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، مشدداً على أهمية تعزيز فهم هذه التقنيات وتمكين المشاركين من تطبيقها بطرق تحقق تأثيراً إيجابياً على المجتمعات والاقتصادات.
وتضمنت فعاليات المؤتمر جلسات نقاشية شارك فيها خبراء عالميون من القطاعات الأكاديمية، الحكومية، والصناعية، إضافة إلى عروض تقنية استعرضت أحدث الأبحاث والتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يسهم في تعزيز الابتكار وتقديم حلول عملية للتحديات المستقبلية.