المناطق_الرياض

أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ” سدايا ” تقريراً عن الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة في خطوة تستهدف فيها رفع مستوى الوعي بهذه التقنيات التي باتت عنصرًا مهما في عالم التقنيات المتقدمة في عصرنا الحالي والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة وفائدة للمجتمعات والأفراد على حد سواء.

وتأتي هذه الخطوة في إطار اهتمام سدايا بتعزيز الوعي المجتمعي تجاه تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي بوصفها المرجع الوطني لهما في المملكة من تنظيم وتطوير علاوة على أهمية هذه التقنيات في رسم مستقبل العالم بطريقة غير تقليدية.

ويُعرّف النموذج اللغوي بأنه نموذج ذكاء اصطناعي يحدد احتمالية وجود سلسلة معينة من الكلمات في جملة ما وعندما يتكون النموذج من عدد كبير من المعاملات يطلق عليه نموذج لغوي كبير، وتندرج هذه النماذج الكبيرة تحت مجموعة من النماذج تُعرف بالنماذج التأسيسية وهي نماذج مدربة على بيانات مختلفة ويمكن تكييفها بأداء مجموعة واسعة من المهام.

وتختلف النماذج اللغوية الكبيرة عن نماذج اللغات الطبيعية التقليدية من جانبين وهما حجم بيانات التدريب وعدد المعاملات في حين يتضمن تطوير النماذج اللغوية الكبيرة ثلاث خطوات رئيسة هي : جمع مجموعة بيانات من مستندات نصية وتدريب الخوارزميات لفهم العلاقة بين الكلمات وتقييم النماذج بصورة متكررة وضبطها.

ويهدف هذا التقرير إلى تقديم لمحة مختصرة عن النماذج اللغوية الكبيرة وحالات استخدامها واستعراض أبرز النماذج من شركات ومؤسسات أكاديمية إضافة إلى ذكر بعض التحديات والمخاطر التي قد تنشىء مع اندثار هذه النماذج بصورة عامة والإشارة إلى أفضل الممارسات في تطوير تلك النماذج والتطرق إلى بعض التوقعات المستقبلية.

وتتميز النماذج اللغوية الكبيرة في قدرتها على القيام بعدة مهام مقارنة بالنماذج المتخصصة التي تقوم بمهمة معينة ومن أبرز حالات استخدامها : كتابة النصوص والمقالات، وتلخيص وتبسيط النصوص، والترجمة من لغة إلى لغة أخرى، والإجابة عن الأسئلة، وتحليل المشاعر، وتصنيف العناصر إلى فئات، وكتابة الأكواد البرمجية، واستخراج الكلمات الافتتاحية، وكتابة الإعلانات التجارية، والتدقيق النحوي.

يذكر أنه زاد الاهتمام بالنماذج اللغوية الكبيرة بعد أن أطلقت شركة Open AI خدمة لتجربة نموذج Chat GBT مجانًا عام 2022م وبلغ عدد مستخدمي الخدمة وقتها أكثر من مليون مستخدم في أول خمسة أيام من إطلاقها ،وتعد هذه النماذج فاعلة جدًا وقادرة على تنفيذ أنواع مختلفة من المهام مثل : إنشاء النصوص، والترجمة والتلخيص بلغات متعددة، ومن المتوقع أن تشكل حالات استخدام النماذج التأسيسية بشكل عام 50% من حالات استخدام معالجة اللغات الطبيعية في عام 2026م بينما كانت تمثل أقل من 5% من حالات الاستخدام في عام 2021م.

ويمكن الاطلاع على الدليل من خلال الرابط التالي :
https://sdaia.gov.sa/ar/MediaCenter/KnowledgeCenter/ResearchLibrary/النماذج%20اللغوية%20الكبيرة-%20الكتروني.pdf

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: سدايا

إقرأ أيضاً:

ثورة الذكاء الاصطناعي.. تأثير اقتصادي مخيب للآمال

على الرغم من الضجيج المحيط بالذكاء الاصطناعي في مراكز التكنولوجيا مثل سان فرانسيسكو، فإن التأثير الاقتصادي للتكنولوجيا الجديدة كان مخيبا للآمال حتى الآن.

ووفقا لتقرير حديث نشرته مجلة الإيكونوميست، خصصت شركات التكنولوجيا الخمس الكبرى ـ ألفابت، وأمازون، وآبل، وميتا، ومايكروسوفت– ما يقدر بنحو 400 مليار دولار للنفقات الرأسمالية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والبحث والتطوير هذا العام.

ومع ذلك فإن التحول المتوقع للاقتصاد العالمي يظل نظريا إلى حد كبير.

توقعات وواقع

نجح المستثمرون -وفقا لإيكونوميست- في رفع القيمة السوقية لعمالقة التكنولوجيا بشكل كبير، مضيفين 2 تريليون دولار على مدى العام الماضي، ومن المتوقع فعليا أن تصل الإيرادات السنوية إلى ما بين 300 و400 مليار دولار إضافية.

التحول المتوقع للاقتصاد العالمي بدفع من الذكاء الاصطناعي يظل نظريا إلى حد كبير (شترستوك)

وتعادل هذه الزيادة تقريبًا قيمة مبيعات سنوية أخرى لشركة آبل. ومع ذلك، يعتقد حتى أكثر المحللين تفاؤلا أن مايكروسوفت لن تجني سوى نحو 10 مليارات دولار من المبيعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هذا العام. أما خارج الساحل الغربي للولايات المتحدة، فإن تأثير الذكاء الاصطناعي ضئيل للغاية بحسب الصحيفة.

معدلات التبني والتحديات

وتشير الدراسات الاستقصائية الأصيلة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع. ووجد استطلاع حديث أجرته شركة ماكينزي أن ما يقرب من ثلثي المشاركين زعموا أن شركاتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي بانتظام، أي ما يقرب من ضعف الرقم عن العام السابق.

ف حين أشار تقرير لمايكروسوفت ولينكدن إلى أن 75% من "العاملين في مجال المعرفة" على مستوى العالم يستخدمون الذكاء الاصطناعي، وفقا لما نقلته إيكونوميست.

ومع ذلك، أفاد مكتب الإحصاء الأميركي أن 5% فقط من الشركات استخدمت الذكاء الاصطناعي في الأسبوعين الماضيين. وفي كندا، استخدمت 6% فقط من الشركات الذكاء الاصطناعي في الأشهر الـ12 الماضية، وفي بريطانيا، اعتمدت 20% من الشركات الذكاء الاصطناعي بحلول مارس/آذار.

وتشير الصحيفة إلى أن المخاوف بشأن أمن البيانات، والخوارزميات المتحيزة، والوتيرة السريعة لتطوير الذكاء الاصطناعي تؤدي إلى إبطاء طرحه.

وأوقفت شركة ماكدونالدز مؤخرًا تجربة تلقي الطلبات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بسبب أخطاء كبيرة.

ووفقًا لأحد المستشارين، تعاني العديد من الشركات من "الالتهاب التجريبي"، حيث تجعل العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي الصغيرة من الصعب تحديد الاستثمارات الفعالة.

تطبيقات محدودة

وتقول إيكونوميست إن الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي في المهام الضيقة مثل تبسيط خدمة العملاء والتسويق. على سبيل المثال وتستخدم شركة الاتصالات العملاقة "فيريزون" الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات الخطة الشخصية.

ومع هذه الجهود، يرى الكثيرون أنه هذه التجارب غير مثيرة للإعجاب. حيث كان أداء الشركات -التي يتتبعها مؤشر غولدمان ساكس لسوق الأوراق المالية المستعدة للاستفادة من اعتماد الذكاء الاصطناعي- أقل من أداء السوق الأوسع على ما أكدته إيكونوميست.

التوظيف والإنتاجية

وبحسب الصحيفة كان تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف أقل من المتوقع. ورغم أن كريستالينا جورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، حذرت من أن الذكاء الاصطناعي قد يضرب سوق العمل مثل "تسونامي"، فإن معدل البطالة في جميع أنحاء العالم الأول لا يزال أقل من 5%. ونمو الأجور قوي، وهو ما يتناقض مع المخاوف من تراجع قدرة العمال على المساومة.

وعلاوة على ذلك، لا تظهر بيانات الاقتصاد الكلي أي زيادة في الإنتاجية، وفي بؤرة الذكاء الاصطناعي في أميركا، أصبح الناتج في الساعة أقل من اتجاهه قبل عام 2020. كما أن الاستثمار التجاري في معدات وبرمجيات معالجة المعلومات لا ينمو إلا بنسبة 5% سنويا، وهو معدل أدنى كثيرا من المتوسط ​​في الأمد البعيد.

آفاق المستقبل

لقد استغرقت أغلب الموجات التكنولوجية، من الجرار إلى الكمبيوتر الشخصي، وقتا طويلا قبل أن تتغلغل في الاقتصادات، تقول الصحيفة.

وعلى افتراض أن عائدات الذكاء الاصطناعي لشركات التكنولوجيا الكبرى تنمو بمعدل 20% سنويا، يتوقع المستثمرون أن جميع أرباح الذكاء الاصطناعي لشركات التكنولوجيا الكبرى تقريبا ستتحقق بعد عام 2032.

وإذا حدثت طفرة في الذكاء الاصطناعي في نهاية المطاف، فإن أسعار أسهم مستخدمي الذكاء الاصطناعي ستصعد بشكل كبير.

ومع ذلك- تضيف الصحيفة إذا استمرت المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي، فقد تبدو التقييمات المرتفعة الحالية وخطط النفقات الرأسمالية الكبيرة للتكنولوجيا الكبيرة باهظة وغير فعالة وفقا للصحيفة.

مقالات مشابهة

  • الصين تتصدر براءات الإختراع في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي عالميًا
  • ثورة الذكاء الاصطناعي.. تأثير اقتصادي مخيب للآمال
  • الصين تتصدر العالم في براءات اختراع الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في سدايا: المملكة ملتزمة بضمان تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول
  • الصين تتصدر لائحة طلبات الحصول على براءات اختراع برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • العراق يقرر إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية
  • ارتفاع عن المعدل الطبيعي.. السعودية تصدر تقريرا عن الحالة المناخية المتوقعة خلال الصيف
  • «ميتا» تزود الألعاب الجديدة بالذكاء الاصطناعي
  • أكاديمية طويق تطلق أول معسكر بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بالشراكة مع meta
  • OPPO توفر ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي لنحو 50 مليون مستخدم بنهاية 2024