السباق على الأبواب .. 7 ولايات ستحسم ساكن البيت الأبيض
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
سرايا - يبدو أن الانتخابات الرئاسية الأميركية وعلى غرار ما حدث في عام 2020، ستحسمها بضع عشرات آلاف الأصوات في ولايات قليلة تشهد منافسة حادة يركز فيها المرشحان دونالد ترامب وكامالا هاريس جهود حملتيهما في الأيام الأخيرة.
وستحدد 7 ولايات نتيجة الاستحقاق الانتخابي في 5 نوفمبر، إذ إنها لا تصوت بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق مثل كنتاكي أو أوكلاهوما.
كما تقوم الانتخابات الرئاسية الأميركية على نظام اقتراع غير مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين في المجمع الناخب. وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذي يتخطى عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين.
فيما يتعين على مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات الهيئة، أي 270 من 538 صوتاً، للفوز.
- بنسلفانيا (19 صوتاً في المجمع)
لطالما كانت هذه الولاية التي تشهد المنافسة الأكبر تميل للديمقراطيين. لكن ترامب فاز في بنسلفانيا بفارق ضئيل عام 2016، وكذلك الرئيس الحالي جو بايدن سنة 2020.
تشتهر الولاية بمدن "حزام الصدأ" مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ، وقد عانت على مدى عقود من الانحدار المستمر لقاعدتها الصناعية.
خاض ترامب وهاريس حملات انتخابية متكررة في الولاية الشرقية حيث عقد الثنائي مناظرتهما الرئاسية الوحيدة.
ويحاول ترامب الذي نجا من محاولة اغتيال أثناء تجمع حاشد في يوليو في بنسلفانيا، استمالة السكان البيض الريفيين ويحذرهم من أن المهاجرين يسيطرون على البلدات الصغيرة.
في حين تسعى هاريس إلى الاستفادة من مشاريع كبرى للبنى التحتية أطلقها بايدن. وفي بيتسبرغ، حددت خططاً لاستثمار 100 مليار دولار في التصنيع، وهي قضية رئيسية لسكان الولاية.
- جورجيا (16 صوتاً)
تسلطت الأضواء على الولاية الواقعة جنوب شرقي البلاد بالانتخابات في نهاية ولاية ترامب الأولى، وما زالت تثير الجدل.
وجه المدعون العامون في جورجيا الاتهام إلى ترامب بقضية تدخل في الانتخابات بعد أن اتصل بمسؤولي الولاية وحثهم على "إيجاد" عدد كاف من الأصوات لإلغاء فوز بايدن في 2020. وتم تعليق القضية لبعد الانتخابات، ما يمثل دفعة لترامب.
وكان بايدن أول ديمقراطي يفوز بالولاية منذ 1992. ومن المرجح أن تصب التغييرات الديموغرافية في مصلحة هاريس التي سعت لاستقطاب الناخبين من الأقليات في جميع أنحاء جورجيا.
- كارولاينا الشمالية (16 صوتاً)
هي الولاية الوحيدة من بين "الولايات المتأرجحة" السبع التي صوتت للحزب الجمهوري في 2020. ولم تصوت كارولاينا الشمالية للديمقراطيين منذ العام 2008 لكنها انتخبت حاكماً ديمقراطياً منذ 2017.
وبعد مرور إعصار هيلين المدمر الذي خلف 96 قتيلاً على الأقل في الولاية، نشر ترامب اتهامات "لا أساس لها" حول تعامل الحكومة مع الكارثة، غير أنه من الصعب تحديد تأثيرها على الناخبين المحليين، وفق فرانس برس.
وكما هي الحال في جورجيا، تعتمد هاريس على دعم الأميركيين من أصل إفريقي والشباب.
- ميشيغان (15 صوتاً)
تعد ولاية ميشيغان معقلاً آخر للديمقراطيين شهد تراجعاً صناعياً، ومنح دعمه لترامب في عام 2016 في خطوة غير متوقعة. إلا أن الولاية عادت وصوتت لصالح بايدن في 2020.
وسيكون توجه العديد من الناخبين المسلمين أو ذوي الأصول العربية في هذه الولاية حاسماً بالنسبة لهاريس.
وفي الولاية المعروفة بصناعة السيارات، حصلت المرشحة الديمقراطية على دعم اتحاد "يو آي دبليو" الرئيسي في القطاع.
فيما يركز ترامب على تكاليف المعيشة لجذب الطبقة الوسطى، ويصوّر منافسته على أنها مسؤولة مشارِكة في عهد ديمقراطي شابه التضخم.
- أريزونا (11 صوتاً)
أحدثت ولاية أريزونا الواقعة جنوب غربي البلاد مفاجأة في عام 2020 بتصويتها لصالح بايدن ومنحه 10457 صوتاً إضافياً، في حين أنها غالباً ما أيّدت الجمهوريين.
لكن طرح المرشح الجمهوري موضوع الهجرة غير الشرعية بعبارات قاسية قد يصب في صالحه انتخابياً بهذه الولاية المتاخمة للمكسيك، على الرغم من كونها تضم عدداً كبيراً من المواطنين من أصول لاتينية.
وزارت هاريس حدود ولاية أريزونا في سبتمبر، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة والعمل على إحياء مشروع قانون الحدود الحزبي الذي صدر العام الماضي وقالت إن ترامب "أفشله" لأغراض سياسية.
- ويسكنسن (10 أصوات)
وفي ولاية ويسكنسن أيضاً، خسر الديمقراطيون في عام 2016 لكنهم فازوا في 2020.
ونظم الجمهوريون الذين تأسس حزبهم في هذه الولاية، مؤتمرهم الرئيسي فيها في يوليو.
فيما يأمل الديمقراطيون في جذب الجمهوريين المعتدلين الذين يعارضون خطاب ترامب، من خلال الإشارة إلى أنه يمثل "تهديداً وجودياً للديمقراطية".
- نيفادا (6 أصوات)
تضم ولاية نيفادا أقل عدد من السكان مقارنة بالولايات المتأرجحة الأخرى، وهي لم تصوت لصالح مرشح جمهوري منذ جورج بوش في عام 2004.
لكن يعتقد المحافظون أنهم قادرون على تغيير الوضع السائد بالاعتماد خصوصاً على المواطنين من أصول لاتينية الذين يبتعدون بشكل متزايد عن الحزب الديمقراطي وخصوصاً الرجال منهم.
وكان ترامب يتقدم فيها على بايدن. غير أنها في غضون أسابيع من ترشحها، قلبت هاريس ذلك عبر الترويج لخططها الاقتصادية لمساعدة الأعمال الصغيرة ومكافحة التضخم.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
ترامب يقيل إيلون ماسك.. أسباب رحيل أغنى رجل في العالم عن البيت الأبيض
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس بأن إيلون ماسك سيغادر إدارته على الأرجح خلال "بضعة أشهر"، في أوضح إشارة على أن مستشاره الأقوى والأكثر إثارة للجدل سيُنهي عمله داخل الحكومة.
صرح ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بأن "إيلون رائع"، لكن لديه "عددًا من الشركات التي يجب إدارتها"، وفقا لما أوردته وكالة أسوشتيد برس الأمريكية.
وأضاف : "أريد أن يبقى إيلون لأطول فترة ممكنة" أولاً، أنا معجب به، ثانياً، إنه يقوم بعمل رائع. ثالثاً، إنه وطني، ولهذا السبب يفعل هذا، ولكن ستكون هناك نقطة سيُضطر فيها إلى المغادرة".
جاءت تصريحات الرئيس ترامب بعد سيل من التلميحات خلال الأسبوع الماضي بأن وقت ماسك محدود.
وقال ترامب الأسبوع الماضي: "نعتقد أنه خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة، سنكون راضين تمامًا عن الأشخاص الذين يعملون بجد ويرغبون في أن يكونوا أعضاءً في الإدارة".
اشتهر الرئيس الجمهوري بانقطاعاته المفاجئة مع كبار مستشاريه خلال ولايته الأولى، لكن أي شخص يأمل في مثل هذا الانفصال عن ماسك قد أصيب بخيبة أمل.
قاد ماسك وزارة كفاءة الحكومة في إدارة ترامب، التي تلعب دورًا رائدًا في تقليص حجم الحكومة الفيدرالية وإصلاحها وقال ترامب إن العمل سيستمر داخل مختلف الوكالات.
انتكاسة إيلون ماسكوواجه ماسك أيضًا انتكاسة يوم الثلاثاء في ولاية ويسكونسن، حيث رفض الناخبون اختياره لمرشح للمحكمة العليا للولاية، على الرغم من تبرعاته الشخصية التي تجاوزت 21 مليون دولار، وظهوره في الحملة الانتخابية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تتراجع أرقام ماسك في استطلاعات الرأي عن أرقام ترامب، وهو ما يعتقد الديمقراطيون أنهم استطاعوا استغلاله لصالحهم في ويسكونسن.
وفي سياق آخر، يواجه أغنى رجل في العالم المزيد من المشاكل في شركة تيسلا، صانعة السيارات الكهربائية التي يملكها، والتي شهدت انخفاضًا في المبيعات بنسبة 13% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
يُفترض أن ماسك لديه وقت فراغ في فترة ولايته فقد عُيّن كموظف حكومي خاص، مما يعني أنه لا يمكنه العمل إلا لمدة 130 يومًا خلال فترة 365 يومًا.
قال ماسك لبريت باير من قناة فوكس نيوز في 27 مارس: "أعتقد أننا سنكون قد أنجزنا معظم العمل المطلوب لخفض العجز بمقدار تريليون دولار خلال هذا الإطار الزمني".
لم يلتزم ماسك بمغادرة الإدارة في أي تاريخ محدد، وليس من الواضح كيف تتابع الإدارة وقت ماسك وفي 30 مايو، سيكون قد مضى 130 يومًا على تنصيب ترامب في 20 يناير.
صرح ترامب للصحفيين الاثنين الماضي في المكتب البيضاوي: "سأحتفظ به لأطول فترة ممكنة" و"إنه رجل موهوب للغاية".