◄ متطرفون إسرائيليون يطالبون ببناء مستوطنات في غزة

◄ تطورات ميدانية متزامنة مع الذكرى الـ107 لـ"وعد بلفور"

◄ "التحرير الفلسطينية": نتعرض لأكبر جريمة إبادة جماعية عجز المجتمع الدولي عن وقفها

◄ مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد وتعويض الشعب الفلسطيني

الرؤية- غرفة الأخبار

لم يكتف جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على قطاع غزة منذ أكثر من عام بتدمير المنازل والمؤسسات والبنية الأساسية وتهجير الفلسطينيين عن منازلهم، بل انتقل إلى مرحلة أخرى بإزالة ما تبقى من المنازل المهدمة، مستعيناً بشركات مدنية خاصة إسرائيلية.

ونشر الناشط الفلسطيني يونس المهتم بمتابعة حسابات جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو على منصة "إكس" يكشف استعانة الجيش الإسرائيلي بشركات مدنية خاصة لتدمير المنازل في رفح جنوب قطاع غزة.

ويظهر الفيديو -الذي نشره جندي إسرائيلي قبل أن يعيد يونس نشره الأحد- وجود شركة إسرائيلية تدعى "مشك عفار المحدودة" في رفح منذ 3 أيام.

ويظهر في الفيديو أحد موظفي الشركة أثناء قيادته جرافة داخل رفح، قائلاً إن "الشركة قامت بهدم عشرات المنازل، وإن رئيس الشركة سيهدم بنفسه مسجدا في رفح".

وكشفت صور أقمار صناعية نشرها موقع "بيلينغكات" مدى الدمار الذي لحق بمدينة رفح جراء العملية العسكرية الإسرائيلية.

وتأتي هذه التطورات في ظل دعوات أطلقها نشطاء من اليمين المتطرف الإسرائيلي يطالبون بإعادة بناء مستوطنات في غزة، إذ تجمّع مئات من نشطاء اليمين المتطرف بينهم وزراء ونواب، في أكتوبر الماضي قرب الحدود بين إسرائيل وغزة للمطالبة بإقامة مستوطنات يهودية في القطاع.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، نُظِّم التجمّع تحت شعار "تحضير العودة" إلى غزة، بدعوة من نواب في حزب "الليكود" الذي يتزّعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأحزاب ومنظمات مؤيدة للاستيطان.

وأكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "إذا أردنا فبإمكاننا أن نستقر مجدداً في غزة، أرض إسرائيل لنا جميعا".

وفي الأسبوع الماضي، عقدت منظمة "نحالا" المؤيدة للاستيطان مؤتمراً بعنوان "الاستعداد لإعادة استيطان غزة"، حيث عرضت رؤيتها لمستقبل القطاع.

وقد أعطى الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر للحدث على الرغم من حقيقة أن المنطقة لا تزال منطقة عسكرية مغلقة، وحضر هذا التجمع مئات من الأشخاص، بما في ذلك وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست.

وبالأمس، مرت 107 أعوام على صدور "وعد بلفور" الذي منحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين للحركة الصهيونية لإقامة "وطن قومي لليهود"، ومنذ ذلك حين لم تتوقف إسرائيل عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لاحتلال كامل أراضيه أمام العالم كله دون أي التزام بالقوانين والمواثيق الدولية.

وفي هذه الذكرى، قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني، بعد مرور 107 أعوام على صدور "وعد بلفور"، يتعرض لـ"أكبر جريمة إبادة جماعية في ظل عجز دولي عن وقفها".

بدوره، طالب المجلس الوطني الفلسطيني الذي يمثل برلمان المنظمة -في بيان- حكومة بريطانيا بالاعتذار عن هذا "الوعد وتبعاته على القضية الفلسطينية، إضافة لتعويض الشعب الفلسطيني".

وقال المجلس في بيانه: "إن هذه الذكرى تتزامن مع استمرار أكبر جريمة إبادة جماعية يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، في ظل عجز دولي عن وقفها، وبعض الدول الكبرى، التي دعمت الاحتلال في ذلك الوقت، لا تزال حتى يومنا هذا تقدم الدعم للاحتلال، في حرب التطهير العرقي والتهجير القسري".

وأكد المجلس على "حق الشعب الفلسطيني التاريخي في أرضه، والدفاع عن نفسه بكافة الوسائل التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية".

وحمّل المجلس الوطني "بريطانيا، ومن خلفها المجتمع الدولي، المسؤولية عن جريمة إعلان بلفور بحق شعبنا وتبعاته القانونية والأخلاقية"، مطالباً إياها بـ"الاعتذار والاعتراف بمسؤوليتها عن هذه الجريمة وتعويضه".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مشاهد احتراق جسد الصحفي أحمد منصور تهز ما تبقى من ضمير الإنسانية

 

وسائل التواصل الاجتماعي ضجّت بمشاهد التهام النيران لجسد الصحفي الفلسطيني

منصور عُرف وسط زملائه بحسن خلقه ومهنيته الصحفية

لدى منصور 3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 6 أعوام

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 شهيدا

مطالبات بملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية ووقف العدوان على غزة

الرؤية- غرفة الأخبار

في مشهد مروّع شاهده العالم أجمع، التهمت نيران القذائف الإسرائيلية الصحفي الفلسطيني أحمد منصور حيًّا، وهو شاب يعمل في وكالة "فلسطين اليوم" وكان يؤدي عمله من داخل خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

اعتادت إسرائيل على نصب المحارق للفلسطينيين، إذ تتعمد قصف خيام الصحفيين والنازحين بصواريخ تزن آلاف الكيلوجرامات، ليتحول المكان المستهدف إلى قطعة من اللهيب تحرق الأجسام وتفتتها.

بعد الواحدة من منتصف ليل الأحد (فجر الإثنين)، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيمة قيل إنها تعود للصحفي حسن أصيلح ويتجمع فيها زملاؤه الصحفيون الذين ينقلون معاناة أهلهم في القطاع والذين يتعرضون للإبادة الجماعية دون أن يُحرّك العالم ساكنا لوقف هذه الجرائم.

أسفر هذا القصف عن استشهاد المصور في وكالة فلسطين اليوم حلمي الفقعاوي وإصابة تسعة صحفيين آخرين، من بينهم حسن أصيلح الذي يتعرض لتحريض إسرائيلي على قتله، والصحفي أحمد منصور الذي ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع الفيديو الذي يظهر إصابته بشظايا القذائف الإسرائيلي والتهام النيران لجسده حيا.

ورغم المحاولات المتعددة لإنقاذه من قبل زملائه، إلا أن شدة النيران منعتهم من الاقتراب السريع لسحبه بعيدا، ليصاب إصابات بليغة في كامل جسده، وينقل للمستشفى بحالة حرجة توفى على إثرها.

ونعت وكالة "فلسطين اليوم" الصحفي أحمد منصور قائلة: "استشهد الصحفي أحمد منصور مراسل وكالة فلسطين اليوم، متأثرا بإصابته جراء قصف الاحتلال خيمة الصحفيين قرب مستشفى ناصر بخان يونس فجر الإثنين".

وعرف منصور بين زملائه الصحفيين بدماثة خلقه ومهنيته في نقل أخبار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويقول زملاؤه إنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر ستة أعوام.

من جهته، أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الصحفيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى 211 بعد استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف خيمة صحفيين بخان يونس.

وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة في بيانه: "ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 شهيداً صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في محافظة خان يونس".

وقال المكتب في بيان، الثلاثاء، إن الغارة التي شنها الاحتلال، أدت إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، والإعلان عن استشهاد أحمد منصور، متأثراً بجروحه جراء القصف المباشر للخيمة.

وأدان المكتب الإعلامي "بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين"، ودعا "الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".

كما حمّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية".

وطالب مكتب الإعلام الحكومي بغزة "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات الصلة بالعمل الصحفي والإعلامي في العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية، وتقديمه للعدالة وممارسة الضغط لوقف جريمة الإبادة الجماعية وحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على مدينة غزة ومواصي رفح إلى 12 شهيدًا
  • حماس تطلب من البرلماني الدولي فرض عزلة على الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في الضفة الغربية
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بدعم الاتحاد البرلماني الدولي حل الدولتين
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تقصف المنازل المهددة (فيديو)
  • غارة إسرائيلية على محيط المدرسة الرسمية في بلدة رامية جنوب لبنان
  • «فتح»: إسرائيل قدمت نموذجا للإرهاب والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني
  • مسيرات حاشدة في تونس تنديدًا بتواصل لعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
  • مشاهد احتراق جسد الصحفي أحمد منصور تهز ما تبقى من ضمير الإنسانية
  • الاحتلال الإسرائيلى يقتحم جامعة القدس واندلاع مواجهات مع الطلبة الفلسطينيين