مسقط الإلهام والإبهار
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
إبراهيم بن سعيد الحسني
@ib_s_m_s
لطالما أبهرت مسقط الأنظار عبر مختلف الحقب والأزمان، وجذبت الحضارات، وتمازجت فيها الثقافات، وسالت لعاب الغزاة والتجار، وشدّت إليها المطامع، وقطعت أوتار الطغاة وذيول المفاسد . فكانت مسقط على مر العصور بوابة تحكي قصة الإنسان والمكان بموقعها الجغرافي المتميز، ومكانتها السياسية والتجارية العريقة .
ومع رسوخ التجربة والتلاقح الكوني بين الأقطاب شرقًا وغربًا ؛ فتحت مسقط بوابتها نحو السلام والتسامح مع العالم أجمع، ووطدت علاقات محنكة، فُصِّلت بفضل القيادة الحكيمة والرؤى النيرة السديدة، حتي غدت أُنموذجًا رفيعًا يضاهي أرقى المجتمعات؛ قيادةً وشعبًا، نظامًا وتنظيمًا، دستورًا ومنهاجًا .
نعم إنها مسقط واجهة العالم، مركز السياسية والمال والأعمال، حاضرة متلألئة بفكر الإنسان، وأصالة متجذرة بالتاريخ والأمجاد، محطة الرؤساء والقادة نحو بر الأمان واستلهام نفائس الوئام .
مسقط حقًا تكتنز مستودعًا حضاريًا وثراءً طبيعيًا وتقاسيم جغرافية متفردة، مساحة شريطية تتشاطر زرقة بحر عُمان ودكة علو الجبال، مجمع التضاريس المتباينة؛ شموخ الجبال الداكنة، الشواطئ الممتدة، الكثبان الرملية اللامعة، والمسطحات الزراعية اليانعة، والفضاءات الفسيحة الوارفة، تناغم يتجلى في أبهى الصور الربانية، قرى وأحياء ومجمعات عمرانية متربعة على ست ولايات (مسقط، مطرح، بوشر، العامرات، السيب، وقريات )؛ تربطها شبكة من الشوارع والخدمات المرموقة، محطات جاذبة للتعايش البشري موشحة بروحانية السماحة وسمت المجتمع العُماني.
نعم مسقط بمكانتها المحلية والخليجية والعربية والإقليمية والدولية؛ أوجدت لها سرًا يسري في النفوس، وأيقونة ثمينة تنير الدروب، وتربة خصبة تنمو فيها خصال المحاسن والمكارم، و عطاءات تنتهج أسمى المعاني وأنبل المرامي .
سكون يشعرك بالطمأنينة والراحة النفسية في خضم دهاليزها مؤججة بالصراعات المحيطة، عمل دؤوب كخلية نحل تهندسه الطموحات وتحققه التطلعات، انسجامًا يشد بعضه بعضا . تخطيط، تنمية، بناء، استثمار، إنشاء، إنجاز، تطوير، تشييد، تدشين، تتويج،،، وهلم جراء؛ أفعال مشتعلة بالعطاء، بيئات عمل محفوفة بالكفاءات والقدرات المضحية، تلاحم وتعاضد من أجل رفعة وسمو الوطن والمواطن، فادمها الله من نعمة واحفظها من زوال .
فما أبهاها وأجلها عندما تتجسد -محافظة مسقط - في رؤى بصرية تستلهم العيون بأبعادها الحسية والضمنية، وتتنفس وسط أحشاء محبيها كرئة ثالثة تجدد النقاء وتولّد خطوط ذهبية لمواجهة الحياة، وتتزاحم إليها الأفواج لتستشرف لمعة أنوارها، ويتناجى فيها المتغزلون على سطوع مفاتنها .
سطر أخير ..
دعوة للتعرف على مسقط عبر حسابات محافظة مسقط الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الرسمي، والوقوف على مسابقة (مسقط تُلهِمُنَا) لنحكيها في مقالة أخرى قادمة بمشيئة الله .
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الانتهاء من تنفيذ مشروع المتنزّه والممشى الأخضر بالسيب
العُمانية: انتهت المديرية العامة لبلدية مسقط من تنفيذ مشروع "المتنزّه والممشى الأخضر" بالمعبيلة الجنوبية في ولاية السيب بمحافظة مسقط، على مساحة إجمالية تبلغ 3.4 كيلومتر مربع ليخدم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.
وقال المهندس موسى بن سالم الصقري المدير العام المساعد للشؤون الفنية بالمديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب: إن المشروع يهدف إلى تقديم خدمات مستدامة لأفراد المجتمع، وتوفير متنفس طبيعي صحي يشجع على ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية، بما يسهم في الارتقاء بمستوى السكان والحفاظ على الصحة للأفراد، كونه يُعد ملتقى للأسرة للتجمع والاستجمام.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية: إن المشروع تم تنفيذه باعتباره مبادرة مجتمعية من إحدى شركات القطاع الخاص بسلطنة عُمان في إطار الشراكة والمسؤولية المجتمعية بين مؤسسات القطاعين العام والخاص تحت إشراف ومتابعة بلدية مسقط بالسيب، ويعد من أكبر المتنزهات بولاية السيب ويبدأ مساره شرقًا من شارع النور وينتهي غربًا بجانب سوق السيارات القديمة.
وأوضح أن المشروع يتضمن مرافق خدمية متعددة لخدمة مختلف شرائح المجتمع، بما فيها الأشخاص ذوو الإعاقة، أبرزها ممشى رياضي ومسار للدراجات الهوائية بطول ( 3.400) متر لكل منهما، وجسور علوية للمشاة، ومواقع خاصة لألعاب الأطفال، ومعدات للرياضة البدنية، وملاعب رياضية متعددة الاستخدام، وموقع لرياضة التزلج على الألواح، إلى جانب عدد من استراحات والمطاعم والمقاهي ومواقع مهيأة للعربات المتنقلة، كما تم عمل المسطحات الخضراء للمشروع لإضفاء الطابع الجمالي والمناظر الخلابة على المكان فضلا عن تزويد المنتزه بالإنارة مشيرا إلى أنه تم تصميم المشروع وفق أسس روعيت فيها معايير الجودة والاستدامة.
جدير بالذكر، أن فكرة تنفيذ المشروع تأتي مع رؤية البلدية في توفير بيئات تعزز الصحة، وتدعم استراتيجية المدن الحديثة، كما أن هذا المشروع يعد محصلة تجارب نفذتها البلدية في عدة مواقع للاستفادة من بعض المواقع المفتوحة ذات المساحات الجيدة، ويمكن استغلالها بشكل مثالي، بحيث تخدم العديد من التجمعات السكانية والمناطق العمرانية.