وزير يمني لـ«الاتحاد»: تزايد عمليات تجنيد الأطفال في معسكرات الحوثي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (عدن)
أخبار ذات صلةأعرب وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور أحمد عرمان عن أسفه الشديد تجاه الصمت الدولي المستمر عن الانتهاكات الحوثية المستمرة لحقوق الإنسان وخاصة بحق المختطفين والمعتقلين تعسفياً، والجرائم بحق الأطفال في اليمن.
وأوضح عرمان في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في عمليات تجنيد الأطفال واستخدامهم بشكل غير مشروع، لاسيما الزج بهم في معسكرات الحوثي تحت ذريعة المراكز الصيفية والتي تروج من خلالها لثقافة الكراهية والقتل بين هؤلاء الأطفال.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي تستغل الأوضاع الاقتصادية المتردية والأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن، حيث فرضت على المدارس إلزام الأطفال ترديد شعارات تدعو إلى القتل مما يعكس استغلالاً غير إنساني للصغار في صراع لا ذنب لهم فيه.
وحسب منظمات حقوقية يمنية فإنه منذ أكتوبر الماضي، جندت جماعة الحوثي عشرات آلاف الأطفال في صفوفها عقب تخريجهم فيما تسميه «دورات مفتوحة» ضمن مراكز تدريب عسكرية تقع ضمن مناطق سيطرتها، ولفتت إلى استدعاء المشاركين في المراكز الصيفية باعتبارهم قوات احتياط يتم إعادة تدريبهم للتأكد من جاهزيتهم للقتال.
وقال عرمان إن الجماعة تعتقل العشرات من موظفي الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية بشكل تعسفي وتجبرهم على الإدلاء باعترافات تحت الضغط بأفعال لا علاقة لهم بها ثم يتم تقديمهم إلى المحكمة الجزائية الخاصة بالجماعة والتي تستخدمها لتصفية خصومها.
وأعرب وزير حقوق الإنسان اليمني عن قلقه البالغ إزاء حياة المعتقلين الذين تم اختطافهم مؤخراً، خاصة بعد توجيه الجماعة إليهم اتهامات بالتجسس والتخابر، وقد أصدرت المحاكم الجزائية التابعة لهم في صنعاء خلال الفترة الماضية أحكاماً بالإعدام والسجن بحق العديد من المختطفين، من الرجال والنساء.
في غضون ذلك، يواجه الصيادون اليمنيون أزمة إنسانية كبرى خاصة في محافظة الحديدة والتي شهدت خروج نحو 200 ألف صياد من الخدمة خلال العام الجاري، في ظل انتهاكات مستمرة تتعلق باعتقالهم وعدم السماح بنزولهم إلى الميناء بسبب العمليات العسكرية التي يجريها الحوثي.
وأشار الوزير إلى تراجع الدور الإنساني للهيئات الأممية بما في ذلك مكتب المبعوث الأممي في قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سجون الحوثيين، وتراجع جهود الإفراج عنهم مما سمح للحوثي باستخدام هذا الملف الإنساني ورقة ضغط ضد معارضيها والمدنيين الرافضين لممارساتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تجنيد الأطفال جماعة الحوثي الأزمة اليمنية اليمن الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن انتهاكات الحوثيين أطفال اليمن
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تكرم فريقاً طبياً قطرياً أجرى عمليات قثطرة قلبية وإصلاح تشوهات القلب للأطفال
دمشق-سانا
كرمت وزارة الصحة اليوم الفريق الطبي القطري من مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سدرة للطب، تقديراً لجهوده في إجراء عمليات قثطرة قلبية وإصلاح تشوهات القلب عند الأطفال بشكل مجاني في سوريا، وذلك ضمن مشروع القوافل الطبية، الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري في عدة دول حول العالم.
وخلال التكريم الذي جرى في الوزارة، قدم معاون القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور حسين الخطيب الشكر للفريق القطري على جهوده التي بذلها لتخفيف الأعباء، وتقليل دور الانتظار للمرضى، عبر إجراء العديد من العمليات بشكل مجاني، كمرحلة أولى تتبعها مرحلة أخرى.
وأعرب الخطيب عن امتنان وزارة الصحة للدولة القطرية، على مساهمتها الرائدة في إيفاد الأطباء إلى سوريا، لإجراء تداخلات القثطرة القلبية عند الأطفال، حيث تم بجهودهم إنقاذ حياة العديد من الأطفال، وتمكينهم من الحصول على الرعاية الصحية.
بدوره أكد الفريق الطبي القطري استعداده لتقديم المزيد من الدعم للقطاع الصحي في سوريا، من خلال متابعة إجراء العديد من العمليات الجراحية خلال الفترة القادمة، إضافة إلى تزويده بالمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لإجراء عمليات القثطرة القلبية.
وتخلل التكريم تقديم دروع تذكارية تقديرية للفريق الذي أجرى خلال الفترة الممتدة من الـ 22 حتى الـ 27 من الشهر الجاري 80 عملية قثطرة قلبية، وإصلاح تشوهات للقلب عند الأطفال بشكل مجاني.