شهدت شبكات التواصل الاجتماعي انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة مطاردة الشرطة الهولندية لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، بتهمة حمل مسدس خلال مشاركته في وقفة تضامنية مع فلسطين بالعاصمة الهولندية أمستردام.

الفيديو أثار استياء واسعا، بعدما أظهرت اللقطات تعامل الشرطة مع الطفل وفحص المسدس الذي كان بحوزته قبل أن يتبين أنه مجرد لعبة، ليتم إطلاق سراحه لاحقا وسط احتجاجات المتظاهرين المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.

بتهمة حمل مسدس "لعبة".. الشرطة الهولندية تعتقل طفلا (10 سنوات) خلال وقفة تضامنية مع #فلسطين وسط العاصمة #أمستردام قبل الإفراج عنه#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/95H9GzSIaZ

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 3, 2024

لم تقتصر هذه الحوادث على هولندا، فقد انتشر في ألمانيا مقطع فيديو يوثق لحظة مطاردة الشرطة لطفل آخر يبلغ من العمر 10 سنوات في مدينة لايبزيغ، وكان الطفل يلوّح بعلم فلسطين في مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان.

المشهد أثار مشاعر الغضب بين نشطاء حقوق الإنسان، خاصة أن الشرطة الألمانية قامت بمحاصرة الطفل واعتقاله.

View this post on Instagram

A post shared by Ryad Aref (@ryad.aref)

لحظة مطاردة واعتقال الشرطة الألمانية لطفل بسبب رفعه للعلم الفلسطيني.

هؤلاء الذين يدعون الديمقراطية واهتمامهم بحقوق الإنسان والطفل، وعندما نتحدث عن فلسطين تسقط جميع الشعارات.

شعارات أوروبا فقط لنا، لا أكثر. pic.twitter.com/ppgS08VUl1

— Tamer | تامر (@tamerqdh) September 22, 2024

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت أمستردام موجة من المظاهرات المناهضة للحرب الإسرائيلية، حيث شارك الآلاف في وقفات تضامنية مع الفلسطينيين، لا سيما أطفال غزة.

الشرطة الهولندية تستخدم الكلاب وبعض الأغراض من الشارع في التعامل مع مظاهرة مناهضة لحرب الاحتلال على قطاع غزة في العاصمة أمستردام pic.twitter.com/61cKCUjd6X

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) May 29, 2024

ووثّقت المشاهد تعامل الشرطة مع المحتجين بوسائل متشددة، من بينها استخدام الكلاب البوليسية لتفريق المظاهرات، مما أثار انتقادات واسعة من حقوقيين ونشطاء.

وفي خطوة رمزية مؤثرة، شهدت مدينة لاهاي الهولندية فعالية وضعت فيها آلاف الأحذية في ساحة عامة، كتذكرة بالأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال القصف على غزة. ونظّمت الفعالية مؤسسة "ازرع شجرة زيتون" للتذكير بمعاناة أطفال القطاع الذين يدفعون ثمن النزاع، مما لفت الأنظار وأثار نقاشات حول تأثير العدوان على الأطفال.

Delft University in the Netherlands joins the global student movement in solidarity with Gaza, demanding an end to the Israeli genocide.

Credit: EPAL pic.twitter.com/uq3TbxcVHL

— Quds News Network (@QudsNen) May 23, 2024

احتجاجات الطلبة

ومع تصاعد وتيرة الحرب على غزة، شهدت الجامعات الأوروبية، لا سيما الهولندية، تظاهرات حاشدة يقودها طلاب يطالبون بإنهاء الحرب، حيث فضّت الشرطة الهولندية بالقوة اعتصاما طلابيا في جامعة أمستردام، وألقت القبض على 32 طالبا.

وقام الطلاب ببناء حواجز داخل الحرم الجامعي، في محاولة لمنع وصول قوات مكافحة الشغب، وتوسعت الاحتجاجات لتصل إلى الشوارع الرئيسية، حيث أغلق الطلاب الطرق مطالبين بوقف العدوان.

في الوقت الذي تثير فيه اعتقالات الأطفال جدلا في أوروبا، يواجه الأطفال في غزة والضفة الغربية ظروفا مشابهة، تشير تقارير مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ بداية العام في القدس وحدها 25 طفلا، تقل أعمارهم عن 12 عاما، و225 مراهقا دون 18 عاما، في سلسلة من الانتهاكات المتكررة لحقوق الأطفال الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الشرطة الهولندیة تضامنیة مع pic twitter com على غزة

إقرأ أيضاً:

اعتقال 762 فلسطينياً بينهم 19 سيدة و90 طفلاً خلال شهر:سرايا القدس: المجاهدون يخوضون معارك ضارية مع العدو بنابلس

الثورة / متابعات

لا تزال الاعتداءات الصهيونية بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين مستمرة، حيث استشهد شاب فلسطيني مساء أمس، بعد دهسه من قبل آلية عسكرية صهيونية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر محلية لوكالة الانباء الفلسطينية إن آلية عسكرية صهيونية دهست الشاب أحمد فتحي أحمد صلاح (32 عاماً)، الذي كان يستقل دراجته النارية قرب دوار الداخلية في مدينة جنين، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، نُقل على إثرها إلى مستشفى ابن سينا، قبل أن يعلن عن استشهاده .

وباستشهاد الشاب أحمد صلاح، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان الصهيوني قبل 49 يوماً، إلى 31 شهيداً وعشرات الإصابات.

كما دفعت سلطات الاحتلال، أمس، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية اللذين يشهدان عدوانا لليوم الـ 49 على التوالي.

وأفادت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية ودبابات وجرافات ثقيلة إلى مدينة جنين ووادي برقين ومنطقة الهدف.

وقالت اللجنة الإعلامية، إن قوات الاحتلال تعمدت حرق منازل في مخيم جنين، مع تواصل عمليات الهدم والتفجير للمباني وخاصة في حارة السمران.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، قد قالت إن المستوطنين حاولوا الشهر الماضي، إقامة 8 بؤر استيطانية جديدة منذ مطلع الشهر الماضي غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت هذه البؤر في طوباس وأريحا والخليل وبيت لحم ورام الله وطولكرم ونابلس.

بالمقابل أعلنت سرايا القدس-كتيبة نابلس بالضفة المحتلة أمس الاثنين، عن خوضها معارك ضارية مع قوات العدو المقتحمة في محاور القتال في البلدة القديمة والسوق الشرقي بالمدينة.

وقالت سرايا القدس في بيان:” تمكن مقاتلونا مع إخوانهم من خوض معارك ضارية مع قوات العدو المقتحمة في محاور القتال في البلدة القديمة والسوق الشرقي”.

وأضافت:” تمكنا من إمطار قوات العدو والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة.

واقتحمت قوات العدو عدة مناطق في مدينة نابلس، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وتشهد البلدة اقتحامات يومية متكررة لقوات العدو تطلق فيها الرصاص وقنابل الغاز والصوت بشكل مستمر.

إلى ذلك احتجزت قوات العدو الإسرائيلي ومستوطنوه الصهاينة، أمس الاثنين، عددا من المزارعين الفلسطينيين في بلدة نحالين وقرية حوسان غرب بيت لحم بالضفة الغربية.

من جهة أخرى، أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، أن حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية في شهر فبراير 2025م بلغت (762) كان أعلاها في جنين ومخيمها، وقد بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء (19)، والأطفال (90)، هذا إلى جانب عمليات التحقيق الميداني المتصاعدة والتي طالت خلال الشهر مئات المواطنين الفلسطينيين.

وأوضحت مؤسسات الأسرى، أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين جرى الإعلان عن هوياتهم بلغ أربعة، اثنان منهم تم الإعلان عن هوياتهم -خلال شهر فبراير- وهما: مصعب هنية الذي ارتقى في الخامس من يناير 2025م، وأُعلن عن استشهاده في 24 فبراير 2025م، ورأفت أبو فنونة الذي استُشهد في 26 فبراير 2025.

ولفتت إلى أنه منذ تاريخ السابع من أكتوبر 2023م، بلغ عدد المعتقلين في الضفة، (15640) حالة اعتقال، وأن هذه المعطيات تشمل من أبقى العدو الإسرائيلي على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا، فيما لا توجد معطيات عن حالات الاعتقال في غزة.

وأشارت إلى أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغ بعد السابع من أكتوبر 2023م، أكثر من (490) حالة اعتقال، (تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتُقلن من أراضي عام 1948م، وحالات الاعتقال بين صفوف النساء من غزة اللواتي جرى اعتقالهن من الضفة)، ولا يشمل هذا المعطى أعداد النساء اللواتي اعتُقلن من غزة، ويقدر عددهن بالعشرات.

 

مقالات مشابهة

  • نتائج مثيرة في دور الـ 16 للدوري الأوروبي
  • اليونيسف: 16 مليون طفل سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية و221 تعرضوا للاغتصاب
  • الشرطة تطيح بسارقة حليب الأطفال
  • كلب يطلق النار من مسدس ويصيب صاحبه
  • الشائعات تطارد جينيفر لوبيز.. هل دخلت علاقة حب جديدة؟
  • السلطات المصرية تعتقل طفلا منذ 23 يوما.. أخفته قسريا
  • تقرير أممي يستعرض إنجازات “يونيسيف” لحماية الأطفال في 2024
  • محافظ الإسماعيلية: المسئول التنفيذي لا يحمل عصا سحرية والمشاركة المجتمعية أساس الإنجاز
  • المصرية الأذربيجانية للصداقة بين الشعوب تُكرّم 70 طفلاً من حفظة القرآن
  • اعتقال 762 فلسطينياً بينهم 19 سيدة و90 طفلاً خلال شهر:سرايا القدس: المجاهدون يخوضون معارك ضارية مع العدو بنابلس