الحرس السلطاني العُماني يحتفل بيومه السنوي وتخريج دفعة من الجنود المستجدين
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
احتفل الحرس السلطاني العُماني صباح أمس بيومه السنوي الذي يوافق الأول من نوفمبر من كل عام، تحت رعاية معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك.
وتضمن الاحتفال تخريج دفعة من الجنود المستجدين، كما تضمن عددا من الفقرات المتنوعة والتشكيلات العسكرية الميدانية والقفز المظلي التي جسدت ما وصل إليه الحرس السلطاني العُماني من كفاءة عالية وأداء متقن وفق تطوير مستمر في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه.
وبدأت فقرات الاحتفال الذي أقيم بميدان الاستعراض العسكري بقيادة الحرس السلطاني العُماني بعزف السلام السلطاني، ثم تقدم قائد طابور الاستعراض باستئذان راعي المناسبة وتفتيش الصف الأمامي، بعدها قدم طابور العرض اللوحة الاستعراضية بالحركات الصامتة التي اشتملت على تشكيل عبارة "لا يلين العزم منا أبدًا" وكلمة "حرس" على أرضية ميدان الاستعراض؛ حيث جسدت ما يحظى به الحرس السلطاني العُماني من اهتمام سامٍ وعناية كريمة من لدن القائد الأعلى- أيده الله- وعكست مدى الإتقان والمهارة العالية التي يتمتع بها منتسبو الحرس السلطاني العُماني. بعدها، قدّم الطابور استعراضًا بالمسير البطيء في صفوف عسكرية منتظمة وخطوات واثقة مع الإيقاعات الموسيقية العسكرية لموسيقى الحرس السلطاني العُماني مرورًا من أمام المنصة الرئيسة تتقدمهم راية الحرس السلطاني العُماني.
وقام معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك بتسليم الشهادات لأوائل الخريجين من دورة الجنود المستجدين؛ حيث حقق الجندي علي بن محمد الفراجي المركز الأول على المستوى العام للدورة، وحصل الجندي عبدالله بن سعيد الحسني على المركز الأول في رماية المسدس، وفي رماية البندقية نال الجندي عمر بن جمعة العامري المركز الأول، وفي المسير وقوة التحمل حصل الجندي ماهير بن شمبيه البلوشي على المركز الأول، أما في اللياقة البدنية فقد جاء الجندي عبدالله بن أحمد الخروصي في المركز الأول.
وبهذه المناسبة قلّد معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك راعي الحفل ميدالية الخدمة الخاصة للحرس لعدد من منتسبي الحرس السلطاني العُماني؛ نظير الجهود التي بذلوها خلال خدمتهم، وتقديرًا لإخلاصهم في خدمة الوطن وجلالة القائد الأعلى- أعزه الله- وتفانيهم في أداء واجبهم الوطني المقدس. بعدها، ردد طابور الاستعراض نشيد الحرس السلطاني العُماني صاحبه عرض مظلي قدمه فريق الحرس السلطاني العُماني للقفز الحُر، ثم ردد الخريجون نداء التأييد، وهتفوا ثلاثا بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه، ثم تقدم طابور العرض بهيئة الاستعراض للأمام، وفي الختام عُزِف السلام السلطاني، ثم استأذن قائد الطابور بالانصراف من الميدان؛ حيث مرت الطوابير من أمام المنصة الرئيسة للاحتفال بالمسير العادي بمصاحبة موسيقى الحرس السلطاني العُماني ومشاركة خيالة الحرس السلطاني العُماني؛ معلنين بذلك انتهاء مراسم الاحتفال.
حضر المناسبة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، ورئيس مجلس الشورى، وقادة قوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية، وعدد من القادة المتقاعدين، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة، كما حضر المناسبة عدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني والجهات العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المدعوين من كبار الضباط المُتقاعدين من الحرس السلطاني العُماني، وعدد من الملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة، وجمع من ضباط وضباط صف وأفراد الحرس السلطاني العُماني، وجمع من المدعوين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاحتفال باليوم العُماني للتبرع بالأعضاء.. ومبادرات لتطوير برنامج الزراعة
احتفلت وزارة الصحة، ممثلة بدائرة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، اليوم بفندق جراند هرمز في مسقط، باليوم العُماني للتبرع بالأعضاء، الذي يُصادف 19 ديسمبر من كل عام.
ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء ودوره الحيوي في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء، بالإضافة إلى استذكار قيمة العطاء والتضامن في المجتمع العماني.
رعى الحفل سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية.
وأوضح الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي، مدير البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة، خلال ورقة عن أبرز إنجازات البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء والتطور الكبير الذي شهدته عمليات التبرع والزراعة في سلطنة عمان منذ تأسيس البرنامج قبل عامين، مع تزايد ملحوظ في عدد المتبرعين والعمليات الناجحة.
وأوضح الدكتور البوسعيدي أن عدد المسجلين كمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة عبر تطبيق "شفاء" بلغ أكثر من 17 ألف شخص، مما يعكس ارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء، كما أُجريت هذا العام 40 عملية زراعة كلى، منها 10 عمليات من متبرعين متوفين دماغيًا، بالإضافة إلى 9 عمليات زراعة كبد (اثنتان منها من متبرعين متوفين)، و60 عملية زراعة قرنية.
وأكد البوسعيدي أن هذه الإنجازات جاءت بفضل حملات التوعية التي نظمتها الوزارة في مختلف محافظات سلطنة عمان، والتي أسهمت في تعزيز وعي المجتمع بأهمية التبرع.
إشادة دولية
أشاد الدكتور براين ألفاريز، طبيب العناية المركزة ومدير برامج التعاون الدولي في مؤسسة DTI، بالتقدم الذي حققته سلطنة عمان في مجال التبرع وزراعة الأعضاء، واصفًا جهود سلطنة عمان بأنها "ملهمة"، وأعرب عن سعادته بالتعاون مع الفرق الطبية العمانية قائلًا: "التبرع بالأعضاء لا يقتصر على إنقاذ الأرواح فقط، بل يمنح المرضى فرصة لحياة طبيعية بجودة أفضل، مما يعزز الرعاية الصحية بشكل عام".
وأشار إلى أن نجاح زراعة الأعضاء يعتمد على سخاء العائلات التي توافق على التبرع بأعضاء أحبائها المتوفين دماغيًا، حيث تمنح هذه المبادرات المرضى فرصة جديدة للحياة وتحسن من جودتها، إلى جانب خفض تكاليف الرعاية الطبية المستمرة. كما أشاد بالزيادة الملحوظة في عمليات زراعة الكلى والكبد في سلطنة عمان، معربًا عن أمله في توسع البرنامج ليشمل زراعة القلب قريبًا.
وفيما يخص التعاون بين مؤسسة DTI ووزارة الصحة في عمان، أكد ألفاريز أن الاتفاقية الموقعة تمثل خطوة مهمة لتطوير البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء.
من جهتها، استعرضت الدكتورة سامية بنت سيف المزروعية، استشارية طب الطوارئ والعناية المركزة - أعصاب في مستشفى خولة، جهود سلطنة عمان في تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، وإدراج التوعية بمفهوم التبرع بالأعضاء في المدارس والجامعات، مشيرة إلى التقدم الذي تم إحرازه في زراعة الكلى والكبد، مع وجود خطط مستقبلية لتوسيع البرنامج ليشمل زراعة أعضاء أخرى مثل الرئتين، مما يعزز من إمكانيات البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء.
قصص ملهمة
آية سليمان الصبارية، التي عانت من الفشل الكلوي، خاضت رحلة شاقة مع جلسات الغسيل الكلوي اليومية التي لم تقتصر معاناتها على الألم الجسدي فحسب، بل أثرت على تفاصيل حياتها اليومية، تقول آية: "كانت الحياة صعبة؛ لم أستطع الذهاب إلى المدرسة بانتظام، وكان السفر أمرًا معقدًا بسبب اعتمادي على جهاز الغسيل". عائلتها أيضًا عانت معها، حيث اضطرت والدتها لتلقي تدريب مكثف في مستشفى نزوى لتتمكن من مساعدتها في تركيب الجهاز وتنظيف موقع العلاج، إلا أن حياتها تغيرت تمامًا عندما تلقت العائلة خبرًا عن وجود متبرع متوفى دماغيًا.
تصف آية تلك اللحظة قائلة: "كانت مشاعري مختلطة بين الفرح والخوف. العملية غيرت حياتي؛ لم أعد بحاجة إلى الغسيل الكلوي، واستعدت قدرتي على العيش بحرية، ممتلئة بالأمل والتفاؤل".
وفي تجربة مشابهة، يروي محمد خميس العامري معاناته مع مرض تليف الكبد الذي أثر على صحته وقوته البدنية على مدار عام كامل. وفي 25 مايو 2023، تلقى اتصالًا من المستشفى العسكري يفيد بوجود كبد متطابق من متبرع متوفى دماغيًا، أجرى محمد عملية زراعة الكبد في المستشفى السلطاني، ويصف التحسن الذي طرأ على حياته قائلًا: "الحمد لله، بدأت صحتي تتحسن تدريجيًا واليوم أعيش بخير وعافية".
مبادرات
شهد الحفل إطلاق عدد من المبادرات، أبرزها التفعيل الرسمي لصفحة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة، وتدشين "بطاقة عطاء" التي تُمنح للمتبرعين أثناء حياتهم تقديرًا لدورهم الإنساني.
وفي ختام الحفل، كرم سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي المرضى والمشاركين في الدورة التدريبية حول التبرع وزراعة الأعضاء، التي نُفذت على مدار ثلاثة أيام، مؤكدًا أهمية تعزيز الجهود لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.