"مصر- عمارة المكان وبناء الإنسان".. ندوة تثقيفية بكلية التربية جامعة أسيوط
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ نظمت كلية التربية وقائع الندوة التثقيفية بعنوان؛ "مصر .. عمارة المكان، وبناء الإنسان"؛ بحضور الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور حسن محمد حويل عميد الكلية، وحاضر خلالها؛ الدكتورة أماني الشريف مستشار رئيس الجامعة للتخطيط الإستراتيجي وإدارة الأزمات، وبمشاركة نخبة من وكلاء الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والعاملين، وحشد من الطلاب.
وأشار رئيس جامعة أسيوط؛ إلى أهمية موضوع الندوة؛ الذي يهدف إلى ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﺍﻟﺤﻀﺎﺭي ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮي ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ؛ في ﺿﻮء ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ، وﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺑﺄﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ؛ ﻟﺪﻋﻢ ﺑﻨﺎء ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮي ﺑﻨﺎءً ﺣﻀﺎﺭﻳﺎً، وﺇﻋﺪﺍﺩ، ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ؛ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺜﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ؛ مؤكدا أن ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، وﺗﻨﻤﻴﺘﻪ، ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻩ، ﻭﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ ﻓي ﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ، ﻭﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ التي ﻳﺠﺐ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ، ﻭﺑﻨﺎﺅﻫﺎ؛ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭية، والتقدم.
ومن جانبه، أشاد الدكتور محمود عبد العليم؛ بموضوع الندوة؛ حيث إن ﻗﻀﻴﺔ ﺑﻨﺎء ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ هي ﻗﻀﻴﺔ ﺷﻐﻠﺖ ﺍﻟكثير ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ؛ ﻣﺤﻠﻴﺎً، ﻭعالمياً؛ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺴﻌﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ؛ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ، ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ؛ مشيراً أن ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺳﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ، ﻭﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﻓي ﺑﻨﺎء ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ ظل ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ، لافتاً أن كلية التربية هي مصنع سفراء المستقبل، وتهيئة العقول، وتنمية المجتمع، وتعميره.
وفي سياق متصل؛ أوضح الدكتور حسن محمد حويل؛ إن أفضل استثمار هو بناء الإنسان المصري، والارتقاء به؛ ليتماشى مع الجمهورية الجديدة، موضحاً أهمية البناء الثقافي للأﺟﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ أسس ﻣﻦ المعرفة، ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ، ﻭﺍلاﺗﺠﺎﻫﺎﺕ التي ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ، ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ، ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ؛ ﻟﻤﻌﺎﻳﺸﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﻭﺍﻟﻮعي ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻪ، ﻭﻣﺸﻜﻼﺗﻪ، ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ، ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ، ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ العلمي، ﻭالإبداعي، ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺗﺮﺍﺙ الماضي، وﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ.
واستعرضت الدكتورة أماني الشريف؛ ملامح ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، لكل شخص ﻳﻌﻴﺶ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ " ﻣﺼﺮ " ﺯﻣﻨﺎً ﻛﺎﻓﻴﺎً؛ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺎً ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ، ﻭﺗﻈﻬﺮ في ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ، ﻭﺳﻠﻮﻛﻪ، ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ؛ مشيرة إلى تحولات الشخصية المصرية عبر التاريخ، والبناء الحضاري في ضوء التحديات، والمقومات الحضارية للشخصية المصرية، ومعوقات البناء الحضاري ، والملامح الحضارية المنشودة؛ لبناء للشخصية المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعضاء هيئة التدريس استراتيجى الجمهورية الجديدة الجمهورية الجديد الدكتور احمد المنشاوي الشخصية المصرية المبادرة الرئاسية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط: التعاون مع الأزهر ضمانة كافية لبناء وعي الشباب
انطلقت اليوم أولى فعاليات الأسبوع الدعوي الثاني الذي ينظمه مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع جامعة أسيوط، والذي انطلقت فعالياته اليوم الأثنين بندوة حول 'العقيدة الإسلامية'.
رئيس جامعة الأزهر: بناء الإنسان النافع لدينه ووطنه هدفنا الأساسي اللواء أشرف مظهر خلال احتفالية جامعة الأزهر: علينا ألا ننسى شهداء الوطنجاء ذلك بحضور الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور حسن يحي أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، ونخبة من علماء الأزهر الشريف وقيادات جامعة أسيوط، وتستمر فعاليات الأسبوع الدعوي حتى يوم الأربعاء 7 نوفمبر 2024، بقاعة الاجتماعات الكبرى بجامة أسيوط، لتعزيز الوعي والانتماء الوطني لدى الشباب.
وقال الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط خلال افتتاحه الأسبوع الدعوى، إن التعاون مع مؤسسة الأزهر في مخاطبة الشباب هو ضمان لصيانة عقولهم من الأفكار الشاذة والمنحرفة، كما أن الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف عبر تاريخه هو تجسيد حقيقي لبناء الإنسان فكريًا وعلميًا، ويتلاقى هذا الدور مع المبادرة الرئاسية التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية بعنوان 'بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تسعى إلى صيانة الإنسان في شتى المجالات الصحية والثقافية والفكرية.
وأكد رئيس جامعة أسيوط على أهمية تنظيم فعاليات "أسبوع الدعوة الإسلامي" في رحاب جامعة أسيوط؛ ليكون فاتحة خير على طريق التنمية الذاتية والثقافية والسلوكية للشباب، لنقدم للمجتمع مواطناً؛ متعلما، ومتمكنا، وقادرا، وواعيا، ومثقفا، وخلوقا، من خلال تشكيل الخريطة الفكرية وفقًا للمنهج الأزهر الذي كان له دور كبير عبر تاريخ هذا الوطن في صيانة فكره ووعيه، مثمنًا الدور الذي يقوم به علماء الأزهر الشريف في انفتاحهم على المجتمع ومناقشتهم لكل القضايا المجتمعية من منظور إسلامي منفتح على العصر، وفتح باب الحوار أمام الجميع، للرد بالحجة والمنطقة من أجل تأسيس المنهج الإسلامي في الحوار مع الآخر.
وفي ختام كلمته أعرب رئيس جامعة أسيوط عن سعادته بهذا التعاون مع الازهر الشريف، معتبرًا هذه التعاون خطوة مهمة في مجال التكامل بين مؤسسات الدولة، والذي يسهم في تعزيز دور المؤسسات الوطنية في خدمة المجتمع وتلبية احتياجاته، متوجها بالشكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على دعمه اللامحدود وحرصه الدائم على الشباب وخدمة قضاياه في كافة المجالات.