الجيش الإسرائيلي ماض في تنفيذ "خطة الجنرالات" رغم نفيه لذلك
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ "خطة الجنرالات" في عزل شمالي غزة من خلال فرض حصار على جباليا، حيث تم تعزيز الوجود العسكري.
وأكدت وسائل إعلامية أن الجيش الإسرائيلي يمضي قدما في تنفيذ "خطة الجنرالات"، رغم نفيه لذلك، عبر سلسلة من الإجراءات التي تشمل فرض حصار حول منطقة جباليا، إضافة إلى عزلها عن بقية شمال القطاع وعزل شمال القطاع عن مدينة غزة، في محاولة لتطبيق خطة الحصار والتجويع في إطار عمليته العسكرية المتواصلة على محافظة الشمال منذ نحو شهرين.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن الجيش الإسرائيلي دفع بلواء "كفير" للمشاركة في عملية التوغل المستمرة في منطقة جباليا، ليصبح العدد الإجمالي للألوية القتالية في المدينة المحاصرة شمال قطاع غزة ثلاثة ألوية، وذكرت الصحيفة أن ذلك يأتي في الوقت الذي تمنع فيه قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة شمال غزة، مما يؤدي إلى تعطل كامل للخدمات الصحية والمدنية بالتزامن مع القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه تم اعتقال نحو 600 عنصر من حركة حماس خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار المعارك التي تستهدف تقسيم شمال القطاع. كما أكد الجيش أنه نجح في عزل منطقة جباليا وضواحيها عن باقي أنحاء غزة، حيث يسعى لتنفيذ خطة الحصار والتجويع والتهجير القسري للمدنيين.
وتوضح الصحيفة أن منطقة جباليا تعاني من حصار كامل منذ بداية عملية التوغل البري التي أطلقها الجيش الإسرائيلي شمال غزة، والتي تهدف إلى دفع السكان إلى مغادرة المنطقة. وادعت "يديعوت أحرونوت" أن الضغط الأمريكي ساهم في تخفيف الحصار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق تحت سيطرة حماس.
وعلى صعيد آخر، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته لعزل جباليا عن باقي أجزاء شمال القطاع، حيث زادت قوات الاحتلال من جنودها في منطقة شمال محور "نيتساريم"، التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود الشمالية للقطاع. ويجري تفتيش المدنيين الذين يغادرون باتجاه غزة باستخدام تقنيات التعرف على الوجه.
ولا يستبعد الجيش الإسرائيلي إمكانية بقاء كتيبة أو لواء بعد انتهاء الهجوم على جباليا في "الممر الجديد" الذي يفصل الثلث الشمالي من قطاع غزة، والذي يضم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون عن مدينة غزة. ويشير الجيش إلى أن حماس أعادت تمركزها في جباليا لأنها تعد منطقة استراتيجية وتمثل تهديدا على "غلاف غزة"، خاصةً تجاه المدن القريبة منها.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي جباليا "النواة الصلبة" لحماس في شمال القطاع، حيث تتواجد فيها قيادات ومئات المقاومين، رغم العمليات السابقة التي نفذها الجيش في المنطقة.
وفي الوقت الذي أفادت فيه المصادر الإسرائيلية بأن عشرات الآلاف من السكان غادروا المنطقة مؤخرا، كثف جيش الاحتلال قصفه المدفعي لحماية قواته البرية.
وزعم قادة الجيش الإسرائيلي أن "فصائل المقاومة قامت بزراعة مئات العبوات الناسفة في محيط جباليا، حيث وصفوا هذه العبوات بأنها بسيطة وغير معقدة مقارنة بالعبوات التي واجهتها قوات الاحتلال في مناطق أخرى. كما أشار الجيش إلى أن حماس عدلت تكتيكاتها، مستخدمة العبوات في الطوابق العليا".
وفي هذه الظروف، يزعم الجيش الإسرائيلي أن السكان الجوعى الذين يصلون إلى نقاط التفتيش لا يمكنهم ضمان دعم حماس في ظل الوضع الحالي، ويؤكد أن استجواب المعتقلين يوفر معلومات استخباراتية حول مواقع الأسلحة والمتفجرات.
ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الدعم الجوي للعمليات البرية قد انخفض بسبب التركيز على المعارك في جنوب لبنان، مما أثر على الأولويات في غزة. كما تم توزيع الطائرات دون طيار "زيك" على مستوى كل لواء، مما أضعف قدرة المراقبة الجوية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يرى أن القضاء على بنية حماس التحتية في شمال القطاع قد يتطلب نحو ستة أشهر إضافية على الأقل، مدعيا تحقيق مكاسب يومية في المعارك، بينما توسعت الهجمات أيضا لتشمل بلدة النصيرات وسط القطاع، حيث يقدر الجيش أن عدد القتلى من حماس يتراوح بين 20 إلى 40 مقاتلا يوميا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتجاه غزة الجيش الإسرائيلى التهجير القسري القوات الإسرائيلية شمال قطاع غزة قطاع غزة الجیش الإسرائیلی منطقة جبالیا شمال القطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: عملية جباليا قد تستمر 6 أشهر
أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الأحد بأن الجيش الإسرائيلي أنشأ محورا جديدا فصل الجزء الشمالي من قطاع غزة عن باقي القطاع، مشيرة إلى أن العملية في جباليا ستستمر نحو 6 أشهر، ومؤكدة أن الجيش ينفذ "نسخة محدودة" مما تعرف باسم خطة الجنرالات.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قسم المنطقة بعرضها على محور بين الحدود مع غلاف غزة والشاطئ وبين جباليا والبلدات المجاورة ومدينة غزة.
ويقع المحور الجديد على بعد حوالي 5 كيلومترات جنوب الجزء الشمالي من حدود قطاع غزة ويوازي أفقيا من الشمال محور نتساريم، بحسب الصحيفة.
كما وسعت دبابات وقوات مشاة الاحتلال انتشارها على المحور الجديد لفصل الشمال عن باقي القطاع، وفق الصحيفة.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي نشر تقنيات للتعرف على الوجه بالمحور الجديد لفحص السكان الذين يغادرون إلى مدينة غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي قولهم إن الجيش ينفذ رغم نفيه "نسخة جزئية ومحدودة من خطة الجنرالات"، التي تهدف إلى السيطرة على شمال قطاع غزة من خلال تهجير سكان المنطقة إلى الجنوب، ثم فرض حصار كامل على الشمال، ومنع دخول المساعدات، واستخدام التجويع وسيلة ضغط للتهجير.
"نواة حماس"وشددت على أن القوات الإسرائيلية واصلت خلال الأسبوعين الأخيرين توسيع عزل جباليا عن بقية شمال القطاع.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى جباليا باعتبارها "النواة الصلبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة"، لذلك يريد عزلها.
ورجحت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن العملية البرية في جباليا ستستمر 6 أشهر أخرى "للقضاء على بنية حماس بالمنطقة"، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر بجيش الاحتلال.
وتابعت أن من تصفهم بالمسلحين في جباليا يستخدمون عبوات متناثرة بين الأنقاض يصعب رصدها وتتسبب في قتل الكثير من الجنود.
قاعدة دائمةوأفادت الصحيفة بأن الفرقة العسكرية 162 التي تدير القتال في جباليا أنشأت قاعدة "دائمة ومنظمة" وضاعفت مساحتها على مشارف عسقلان.
ونقلت عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أن هذه الفرقة العسكرية ستقود العمليات العسكرية في قطاع غزة خلال العام المقبل.
مستشفيات شمال غزة لا تملك المواد الطبية الكافية لعلاج المصابين بالقصف الإسرائيلي (رويترز) إدخال المساعداتوزعمت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي رفع الحصار عن شمال قطاع غزة وأعاد تقديم المساعدات الإنسانية لسكان جباليا نتيجة ضغط
أميركي شديد، في حين لم ترصد المؤسسات الإغاثية دخول مساعدات للشمال.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي يقدر أن سكان جباليا "يملكون مواد غذائية تكفيهم لشهر تحت الحصار"، بحسب وصفها.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها، في تطبيق لخطة الجنرالات عبر تهجير الشعب الفلسطيني من مدنه شمال غزة.