كشفت صحيفة "تايمز" أن بريطانيين يقاتلون إلى جانب الجيش الإسرائيلي في حربه ضد حزب الله في لبنان.

وذكرت أن جندي احتياط مظليا بريطاني الجنسية سجل مذكراته وما التقطته كاميرا الفيديو الخاصة به، خلال 8 أيام عاشها في صراع بين الحياة والموت أثناء قتاله مع الجيش الإسرائيلي في لبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير إسرائيلي: "خطة الجنرالات" أخبث وأخطر مما يقالlist 2 of 2موقع كندي: أينشتاين عارض الاستيطان الصهيوني وتنبأ بالكوارث الحاليةend of list

وقالت الصحيفة البريطانية إنه زعم في مذكراته التي كتبها، بعد قضاء إجازته التي استمرت 3 أيام مع زوجته وابنه البالغ 15 شهرا، إن معظم مقاتلي حزب الله الذين واجههم خضعوا للتدريب في إيران، واكتسبوا خبرة قتالية في سوريا، ووصفهم بأنهم "الأفضل على الإطلاق، وصفوة الصفوة".

يمتهنون حرفا مختلفة

واكتفت "تايمز" بذكر "يوسي" وهو الاسم الأول لجندي المظلات البريطاني الذي انتقل إلى إسرائيل في سن 18 عاما من لندن. وقالت إن الوحدة الملحق بها تضم جنودا يحترفون مزيجا من المهن، من بينهم طالب وبستاني ومحام. أما هو فيعمل في أوقات السلم بمجال التجارة الإلكترونية.

وكان يوسي من ضمن القوات التي غزت لبنان في 20 أكتوبر/تشرين الأول. ووفقا لتايمز، فقد صدرت الأوامر إلى لواءين -يضم الواحد منها ما يصل إلى ألفي جندي- باجتياح إحدى البلدات القريبة من الحدود، والبحث عن مداخل الأنفاق ومستودعات الأسلحة المخبأة تحت حظائر الدجاج، أو المدفونة في بساتين الزيتون أو المدسوسة في أساسات المباني.

ومنذ غزو لبنان، فقدت إسرائيل 37 جنديا، معظمهم من قوات الاحتياط، وعزت تايمز السبب في هلاكهم إلى ترسانة حزب الله من الطائرات المسيرة والصواريخ.

ويبدو أن قوة الرضوان، التي تعد وحدة النخبة بحزب الله، لا تزال قادرة على شن "حرب عصابات" على أرض هي أدرى بشعابها. لكن "تايمز" تشير إلى أن إسرائيل زعمت أنها قضت على 80% من صواريخ هذه القوة وقتلت قائدها في غارة على بلدة عيترون جنوبي لبنان.

نقانق وتونة

وقالت تايمز في تقريرها إن يوسي عاش -طيلة الأيام الثمانية التي قضاها جنوب لبنان- على أكل النقانق وسمك التونة، ولم ينم أكثر من 3 ساعات في الليلة، وكان يرتدي درعا واقيا طوال الوقت، وكان لا يترك قدميه مكشوفتين ولو للحظة.

ونقلت عنه القول إنهم داهموا ما يقرب من 100 عقار بحثا عن الأسلحة والأنفاق، زاعما أن واحدا من كل 5 عقارات كان يضم بعضا من القدرات العسكرية، بدءا من البنادق الرشاشة وبنادق الكلاشينكوف وانتهاء بقاذفات الصواريخ ومداخل الأنفاق.

وروى يوسي أنه بينما كان يتأهب لدخول أحد المباني بعد تطهير المبنى الأول، قررت وحدته التحقق من وجود أفخاخ. وقال إنهم أطلقوا طائرة مسيرة عبر النافذة واكتشفوا أن المبنى كله مفخخ بالمتفجرات، مضيفا "لا أستطيع أن أصف كم أنا محظوظ لبقائي على قيد الحياة".

وأوردت أن يوسي عاد مرة أخرى إلى لبنان بعد إجازة امتدت 3 أيام خصص جزءا منها لكتابة مذكراته عن الحرب.

ويبدأ الجندي البريطاني روايته عن الحدود مع لبنان حيث يحمل الجنود الإسرائيليون سعف النخيل وأغصان الزيتون احتفالا بعيد العرش اليهودي. ولكن سرعان ما ينتابه الغضب بمجرد عبوره الحدود "لأن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) فشلت في مراقبة حزب الله جنوب نهر الليطاني".

ويقول، وهو يشير إلى مقر اليونيفيل بالقرب من مبنى مفخخ، إن تلك القوة الدولية يمكنها رؤية كل شيء من برج المراقبة، واتهمها بأنها متورطة في ذلك.

اتفاق سري لوقف النار

وأفادت "تايمز" نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتفق "سرا" مع كبار قادة الأمن بأن الوقت قد حان للمضي نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد ادعائهم بأن معظم أهداف الحرب قد تحققت في لبنان.

وختمت تقريرها بأن المفاوضات بشأن اتفاق من هذا القبيل ستحدد كيف وأين سيقضي يوسي الأشهر القليلة المقبلة، وهو الذي قال قبل عودته إلى ميدان القتال "للبنان القدرة على جذبك نحوه وإبقائك هناك فترة طويلة جدا من الزمن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين في معارك داخل لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في معارك داخل الأراضي اللبنانية، فيما تخوض القوات الإسرائيلية عمليات برية محدودة ضد حزب الله في جنوب لبنان.

 

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين في اشتباكات بجنوب لبنان جيش الاحتلال يعلن وفاة جندي إسرائيلي جراء انفجار طائرة مسيرة

 

وأفاد الجيش، في بيان، أن الرقيب أول عومرموشيه جيلدور 30 عاماً من القدس، وهو من لواء غولاني، قتل أثناء القتال في جنوب لبنان، ليرتفع بذلك إلى 49، عدد جنوده الذين سقطوا منذ أن بدأ هجومه البري على الأراضي اللبنانية ضد حزب الله في 30 سبتمبر، ونقل الجنود الجرحى إلى المستشفى.

وقال الجيش، في وقت سابق اليوم، في بيان مفصل، إن قوات الفرقة 98 بدأت بتنفيذ غارات على أهداف في معقل مركزي لـ(حزب الله) في جنوب لبنان بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وذلك بالتنسيق مع سلاح الجو الإسرائيلي.

وأضاف: ضربت القوات حتى الآن عشرات الأهداف التي كانت تستخدم لإطلاق الصواريخ على إسرائيل ومراكز القيادة ومنشآت تخزين الأسلحة ونقاط المراقبة.

كما أعلن قبل وقت قصير أن صفارات الإنذار دوّت بعد تسلل طائرات معادية في منطقة الجليل الأعلى، بعد تحديد هدف جوي مشبوه عبر من لبنان إلى إسرائيل، ويتم مراقبة الهدف من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، والحادث مستمر.

ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3 آلاف و516 شخصاً في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية. وفي إسرائيل، قتل 46 مدنياً و78 عسكرياً، وفق بيانات رسمية.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم إلى مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين.

وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، لضمان عودة 60 ألف شخص إلى ديارهم في شمال إسرائيل، نزحوا بسبب ضربات الحزب.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية الإسرائيلي يقلل من أهمية توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار مع لبنان
  • وزير المالية الإسرائيلي: لا يهمني الاتفاق مع لبنان لوقف إطلاق النار
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: مقتل جندي من لواء جولاني في معارك جنوبي لبنان
  • كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله
  • مقتل خبير جيولوجي بالجيش الإسرائيلي جنوب لبنان "جاء لدراسة مقام النبي شعيب"
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في جنوب لبنان
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين في معارك داخل لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في مداهمة جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في مداهمة واسعة جنوب لبنان
  • غانتس: هكذا اتفاق يُعتبر هدية لـحزب الله