في حين يعتقد الكثيرون أن أمراض العصر الفيكتوري أصبحت مجرد جزء من كتب التاريخ، إلا أن تغير أنماط الحياة والعوامل البيئية، وانخفاض معدلات التطعيم وسوء التغذية، يفسح المجال لعودة هذه الأمراض، فيما حذر الخبراء من أن هذا الأمر يستدعي إعادة تقييم استراتيجياتنا الصحية، خاصة وأن هذه الأمراض تسببت في ما يقرب من 50 ألف حالة دخول إلى المستشفى بين عامي 2018 و2023.

وتلقي صحيفة «The Sun» البريطانية، الضوء على الأمراض التي ظهرت في العصر الفيكتوري، وتلك التي يعود تاريخها إلى أبعد من ذلك، وتكشف عن كل العلامات التي يجب الحذر منها، وتتمثل هذه الأمراض في الآتي

الإسقربوط

وحذر الأطباء من عودة مرض الإسقربوط الذي ظهر لأول مرة في العصور اليونانية والمصرية القديمة، وهي إحدى الأمراض المرتبطة بنقص فيتامين سي الموجود في الفواكه والخضروات الطازجة، وارتبطت هذه الحالة قديمًا بالبحارة الذين يقومون برحلات طويلة خلال العصور الوسطى، إلا أنّه بدأ يظهر من جديد ويمكن أن تظهر أعراضه في وقت مبكر يصل إلى شهر بعد تناول أقل من 10 ملج من فيتامين سي يوميًا، وتتمثل في الآتي:

- الشعور بالتعب الشديد والضعف طوال الوقت.

- الشعور بالانزعاج والحزن طوال الوقت.

- آلام المفاصل أو العضلات أو الساق.

- تورم اللثة ونزيفها (قد تتساقط الأسنان في بعض الأحيان).

- ظهور بقع حمراء أو زرقاء على الجلد، عادة على الساقين والقدمين، وقد يكون ذلك أقل وضوحا على الجلد البني أو الأسود.

الكساح

جرى تشخيص مرض الكساح الذي كان مرادفًا للفقر والأنظمة الغذائية السيئة، لدى 28379 بريطانيًا من عام 2019 إلى عام 2023، وفقًا لطلب حرية المعلومات الذي قدمه الديمقراطيون الليبراليون إلى 78 مؤسسة استشفائية، فيما أعلنت مؤسسة مستشفيات شرق كينت التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية عن 580 حالة في عام 2023، وهي زيادة بنسبة 380% مقارنة بـ122 حالة في عام 2019.

ويؤثر الكساح على نمو العظام عند الأطفال، ويسبب الألم وتأخر النمو ولين العظام وضعفها مما قد يؤدي إلى تشوهات، يحدث هذا في الغالب بسبب نقص فيتامين (د)، الذي ينتجه الجسم استجابة لأشعة الشمس ولكنه موجود أيضًا في الأطعمة مثل الأسماك (السلمون والماكريل) واللحوم الحمراء وصفار البيض، ويمكن أن تشمل علامات وأعراض الكساح ما يلي:

- تأخر النمو والمهارات الحركية.

- ألم في العمود الفقري والحوض والساقين.

- ضعف العضلات.

نظرًا لأن الكساح يؤدي إلى تليين مناطق الأنسجة النامية في نهايات عظام الطفل (صفائح النمو)، فإنه يمكن أن يسبب تشوهات هيكلية مثل:

- الساقين المنحنية أو الركبتين المتقاطعتين.

- سُمْك المعصمين والكاحلين.

- بروز عظم الصدر.

الجرب

وحذرت الكلية الملكية للأطباء العامّين، من تجاهل الطفح الجلدي المثير للحكة، والذي قد يكون ناجمًا عن مرض الجرب الجلدي المعدي، وأشارت إلى أنّ هناك 3 حالات لكل 100 ألف شخص يعيشون في إنجلترا، وهو ضعف المتوسط ​​الموسمي على مدى خمس سنوات، وتحدث هذه الحالة بسبب سوس يحفر في الجلد لوضع البيض، ومن الصعب بشكل خاص التخلص من الجرب خاصة وأنّه ينتشر بسهولة بين الأشخاص الذين يعيشون معًا

وتتمثل أعراض الجرب في حكة شديدة، خاصة في الليل، وطفح جلدي أو بقع مرتفعة على الجلد.

السل

السل  هو مرض بكتيري أدى إلى مقتل واحد على الأقل من كل سبعة أشخاص في إنجلترا في بداية القرن التاسع عشر، ولكن تقريرًا صدر مؤخرًا عن منظمة الصحة العالمية حذر من أن ملايين الأشخاص لا يزالون يموتون بسبب هذا المرض، وتم تشخيص إصابة حوالي 8.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بمرض السل في عام 2023 ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا هو أعلى رقم يتم تسجيله منذ أن بدأت المنظمة رصد مرض السل عالميًا في عام 1995، وهو مرض خطير يجعل المصابين به يشعرون بالإرهاق والتعب وفقدان الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن، وتشمل أعراضه الآتي:

- سعال مزمن.

- حمى.

- قشعريرة.

- فقدان الشهية.

- فقدان الوزن.

- تعب.

- نفث الدم (سعال الدم من الرئتين والشعب الهوائية).

الحصبة

وأصدرت هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة نداءً عاجلاً إلى الآباء لضمان حصول أطفالهم على التطعيمات التي فاتتهم بعد ارتفاع حالات الحصبة في أكتوبر 2023، بعدما جرى تسجيل 2601 حالة إصابة بالحصبة في إنجلترا حتى الآن في عام 2024، بزيادة قدرها 38 حالة عن نفس الفترة من العام الماضي، وتشمل العلامات الأولى لمرض الحصبة ما يلي:

- ارتفاع درجة الحرارة.

- سيلان الأنف أو انسداد الأنف.

- العطاس.

- سعال.

- عيون حمراء مؤلمة ودامعة.

الحمى القرمزية

كان مرض الحمى القرمزية من الأمراض المنتشرة في العصر الفيكتوري، ولا يزال يتعين على الآباء توخي الحذر اليوم، خاصة وأنّه عادة ما يصيب الأطفال دون سن العاشرة، وتشمل العلامات عادةً ما يلي:

- ارتفاع درجة الحرارة.

- التهاب الحلق.

- تورم الغدد في الرقبة.

- طفح جلدي بعد 12-48 ساعة من ظهور الأعراض الأولية، ويبدأ عادةً في البطن ثم ينتشر.

- طبقة بيضاء على اللسان.

- احمرار الخدين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكساح السل الحمى القرمزية الحصبة العصر الفيكتوري مرض فی عام

إقرأ أيضاً:

«بحوث الإلكترونيات» يبحث التعاون في التكنولوجيا المتقدمة مع «بحوث أمراض العيون»

استقبل معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتور شيرين محرم، وفدًا من معهد بحوث أمراض العيون برئاسة الدكتور مصطفى صلاح، لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وذلك في ضوء توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتعزيز الشراكات البحثية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، تنفيذًا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030.

بحث الجانبان خلال الاجتماع سبل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاكتشاف المبكر لأمراض العيون الشائعة في مصر، وتطوير تقنيات حديثة للكشف عن الميكروبات والفيروسات التي قد تصيب قرنية العين، إلى جانب مناقشة إمكانية تطبيق هذه التقنيات في تشخيص بعض الأورام المرتبطة بأمراض العيون، بهدف تحسين قدرة التشخيص المبكر، وتقديم حلول طبية مبتكرة.

واستعرض اللقاء إمكانيات معهد بحوث الإلكترونيات في تطوير البحث العلمي باستخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث يُعد المعهد من المؤسسات البحثية الرائدة في صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، مما يتيح فرصًا كبيرة للاستفادة من موارده في تطوير تشخيص وعلاج أمراض العيون.

أكدت الدكتورة شيرين محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، حرص المعهد على مد جسور التعاون مع المؤسسات البحثية والأكاديمية والصناعية، بهدف دعم التطور التكنولوجي والاقتصادي، وتعزيز دور البحث العلمي في إيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات، مشددة على أهمية تكامل الجهود لتحقيق التنمية المستدامة.

وتضمنت الزيارة جولة تفقدية للمعامل المركزية في المعهد، والمدينة العلمية لأبحاث وصناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى زيارة عدد من الشركات الناشئة المحتضنة داخل المعهد، للاطلاع على الابتكارات التكنولوجية والتطورات الحديثة في مختلف المجالات العلمية والصناعية.

وأشاد وفد معهد بحوث أمراض العيون بالمستوى العلمي المتقدم والإمكانيات البحثية المتميزة التي يمتلكها معهد بحوث الإلكترونيات، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا على المستوى الدولي.

كما اتفق الطرفان على عقد اجتماعات أخرى لمناقشة المزيد من الأبحاث المشتركة، واستحداث ابتكارات خاصة بتشخيص وعلاج أمراض العيون المختلفة، والعمل على تحويل هذه الابتكارات إلى منتجات قابلة للتصنيع، بما يسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية وتعزيز قدرات البحث العلمي في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات أممية: منع دخول المساعدات إلى غزة يهدد حياة الأطفال والأسر
  • بيطرى الشرقية يحصن 337 ألف رأس ماشية ضد الجلد العقدي وجدري الأغنام
  • «بحوث الإلكترونيات» يبحث التعاون في التكنولوجيا المتقدمة مع «بحوث أمراض العيون»
  • عودة الأمطار والبرودة.. الأرصاد تُعلن حالة الطقس والظواهر الجوية
  • عودة للأجواء الباردة.. الأرصاد: سقوط أمطار خلال ساعات في هذه المناطق
  • علامات على الجلد تشير إلى نقص فيتامين ب 12
  • هل يسبب تقشر الجلد حول الأظافر ألما؟ قد يكون علامة على نقص الفيتامينات
  • تحذيرات من الأرصاد: شبورة مائية ورياح نشطة على هذه المناطق
  • إعادة صياغة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ استشاري أمراض القلب يحذر من ممارسة الرياضة قبل الإفطار في رمضان
  • اقتراحات طبية لتنظيف بشرة الوجه.. بعيداً عن توصيات التواصل الاجتماعي