«النادي الثقافي» يلقي نظرة على «الشعر العربي في راهنه»
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، ندوة أدبية بعنوان «نظرة إلى الشعر العربي في راهنه»، شارك فيها كل من الدكتورة بديعة الهاشمي، والدكتور صالح هويدي، والناقد عبد الفتاح صبري، وأدارها الصحفي محمد سالم، وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة النادي.
في تقديمه للأمسية، ذكر ولد سالم أنه منذ أن دخل العرب عصر الحداثة، لم يتوقف الشعر عن الحركية والتطور، وكان هناك دائماً تجاذب بين مختلف الرؤى الفكرية والإبداعية فيه، بين القديم والجديد، والأصيل والمعاصر، وقد خلف ذلك التجاذب في كل فترة تطورات انعكست على النص الشعري العربي فظهرت فيه أنماط شكلية وأسلوبية متعددة.
كانت الدكتورة بديعة الهاشمي أول المتحدثين، وقد تمحور حديثها عن (القصيدة العربية المعاصرة: السمات والحضور)، وطرحت أسئلة حول ماضي وراهن الشعر، وقالت: «إن تنوّع المضامين والموضوعات هو السمة الغالبة للشعر في يومنا الراهن. أما على المستوى الفني، فإنه من الملاحظ أن الشاعر المعاصر أصبح يستفيد من مدارس الشعر واتجاهاته السابقة. لذا، نجد من الشعراء اليوم من يجاري نمط القصيدة الكلاسيكيّة العموديّة ويعارضها. ومنهم من يسير على نهج الشعراء الرومانسيين، في تأملهم وفلسفتهم الخاصة التي تتجه نحو ذات الشاعر والوجدان والطبيعة والإنسان.. وفي الوقت، نفسه نجد قصيدة النثر برمزياتها وصورها الكلية ولغتها المكثفة الموحية، تثبّت قواعدها وتفرض وجودها في دواوين ونتاجات الشعراء اليوم». أخبار ذات صلة «النادي الثقافي العربي» يحتفي بالروائي الموريتاني يبّ حسن
تنوّع وتجدد
وأضافت الهاشمي: «على صعيد المشهد الشعري الإماراتي، ألاحظ تنوّع الأصوات الشعريّة وتجدّدها.. فهناك الأصوات الرائدة أمثال: مانع سعيد العتيبة، وحمدة خميس، وكريم معتوق، وصالحة غابش، وخلود المعلا، وشيخة الجابري. كما يلمس، بشكل واضح، دخول أصوات إماراتية شابة إلى الساحة الشعريّة، تكشف عن مواهب وتجارب متفاوتة، وتبرز تنوّعاً واضحاً في شكل القصيدة ومضامينها، إذ تحضر القصيدة العموديّة في نتاجاتهم وإصداراتهم الشعرية متجاورة مع قصيدة التفعيلة، متصالحة مع قصيدة النثر».
وأشارت الهاشمي إلى أن مسابقات أدبيّة مثل: أمير الشعراء وجائزة الشعر العربي التي تنظمها ندوة الثقافة والعلوم، وجائزة البردة، وجائزة الشارقة للشعر العربي، وجائزة الشارقة لنقد الشعر، وتخصيص مجالات خاصة بالشعر في جوائز ثقافية وأدبية أخرى، مثل: جائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية، وجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، وغيرها من الجوائز، هي محرّك مهم للإبداع الشعري العربي، ومحفّز للشعراء بشكل دائم ومستمر بلا شك.
معاناة وتفكك
الدكتور صالح هويدي استهل مداخلته بالقول إن الواقع العربي الراهن بما يشهده من معاناة وتفكك وانشغال بالماديات لا يبعث على الشعر، ولا يحفز الشعراء على الانشغال به، فقد ضعف الاهتمام به، ولم يعد له ذلك الوهج والحضور الذي كان له في السابق.
وأضاف هويدي أن من سمات الشعر في الراهن الاختزال واللغة الشذرية، والحضور البارز للمرأة كموضوع وكمبدعة، كما أن القصيدة لم تعد متناغمة مع الساكن، فهي في تحول دائم وإن كان ذلك التحول ليس مرئياً في كل الأحيان لكنه يحدث في كل حين.
أما الناقد عبد الفتاح صبري، فقد خصص مداخلته لراهن الحداثة الشعرية الإماراتية، واستهله بالسؤال: «لماذا نرفض الحداثة ونتوقف أمام الجديد؟ في عصر الذكاء الاصطناعي، الذي اخترق كل الأنساق والأنظمة وفتح المستقبل على مصراعيه، فلم يعد شيء ثابتاً ولا ساكناً، فالحداثة واقع لا مناص منه.
ثم عرج صبري على تاريخ الحركة الشعرية الحديثة في الإمارات التي انطلقت في النصف الأول من القرن العشرين مع «شعراء الحيرة» في الشارقة وصولاً إلى العقدين الأخيرين من القرن العشرين، ثم إلى الوقت الراهن الذي هو عصر الذكاء الاصطناعي، الذي يطال كل شيء، مؤكداً أنه لم تعد هناك قداسة أدبية، وأصبح الواقع الشعري مفتوحاً على كل الاتجاهات وكل الأنماط.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النادي الثقافي العربي في الشارقة ندوة أدبية
إقرأ أيضاً:
ثلاثية ذهبية لمربط الزبير في مهرجان الشارقة للجواد العربي
محمد حسن (دبي)
حققت خيول مربط الزبير للشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، ثلاثية ذهبية، خلال ختام منافسات فعاليات مهرجان الشارقة للجواد العربي - الإنتاج المحلي، الذي أقيم على مدى 3 أيام بنادي الشارقة للفروسية والسباق، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
كما حققت خيول مربط البداير للشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة، ثنائية ذهبية، فيما نال لقباً ذهبياً واحداً مربط البيرق.
وشهد ختام البطولة الشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة، والشيخ عبد الله بن ماجد القاسمي، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للفروسية والسباق، ومحمد أحمد الحربي، المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية، والدكتور غانم محمد عبيد الهاجري، أمين عام اتحاد الفروسية والسباق، وسلطان اليحيائي، مدير عام نادي الشارقة للفروسية والسباق، وقصي عبيد الله، مدير عام بطولة دبي للخيول العربية الأصيلة.
واستهلت منافسات البطولات النهائية المهرة «عجيبة البداير» لمربط البداير، بانتزاعها اللقب الذهبي لبطلة المهرات عمر سنة، تلتها في المركز الثاني، ونالت اللقب الفضي «رنيم الزبير» لمربط الزبير، فيما حصلت على اللقب البرونزي «فتنة دبليو دي» لوداد سيف الكعبي.
وحصدت «ندية الزبير» لمربط الزبير، اللقب الذهبي للمهرات، فيما كانت الفضة من نصيب «رنيم البداير» لمربط البداير، بينما نالت اللقب البرونزي «ع ج كرامة» لمربط عجمان.
وأضافت «جارين الزبير» الذهبية الثانية لخيول مربط الزبير، عندما تصدرت بطولة الأفراس، وجاءت في المركز الثاني، ونالت اللقب الفضي «ع ج ليما» لمربط امارا، بينما ذهب اللقب البرونزي إلى «جيه اس رنيم» لمربط الجواهر.
وأكمل «حسيب الزبير» ثلاثية مربط الزبير، عندما أحرز ذهبية الأمهار عمر سنة، تلاه في المركز الثاني، وحصل على الفضة «اي اس حسن» للشيخ عبد الله بن ماجد القاسمي، وجاء في المركز الثالث، وحصل على البرونز «الأريام الرويس» للشيخ ياس بن حمدان بن زايد بن سلطان آل نهيان.
وحقق «رشيق البداير» الذهبية الثانية لمربط البداير، عندما حلق بلقب بطولة الأمهار، ونال الوصافة واللقب الفضي «شعلان الزبير» لمربط الزبير، فيما حاز اللقب البرونزي «رمز الياه» لمحمد أحمد آل علي.
وتوشح «جيه قرقشان» لمربط البيرق، باللقب الذهبي لبطولة الفحول، تلاه في الوصافة، ونال الفضة «اي اس وادي» للشيخ عبد الله بن ماجد القاسمي، فيما حصل على اللقب البرونزي «جميل البداير» لمربط البداير.