ختام العرض المسرحي «يوم عاصم جداً» على مسرح المركز الثقافي بطنطا
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
شهد المركز الثقافي لمدينة طنطا ختام العرض المسرحي "يوم عاصم جدا"، والذي نظمته وزارة الثقافة، على مدار ثلاثة أيام متواصلة، ضمن مشاركتها بالمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، ومبادرة "حياة كريمة" بمحافظة الغربية، وذلك بالتعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، والبيت الفني للمسرح برئاسة الفنان هشام عطوة، وتحت رعاية اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية.
العرض من إنتاج فرقة المسرح الكوميدي، وبطولة مصطفى منصور، هايدي رفعت، مجدي البحيري، شريهان الشاذلي، سلوى عزب، ياسر الرفاعي، آية خلف، مازن المونتي، موسيقى وألحان حازم الكفراوي، توزيع موسيقي محمد الكاشف، ديكور محمد فتحي، أزياء مها عبد الرحمن، إضاءة عز حلمي، مكياج أمل حسام، استعراضات حسن شحاتة، سوشيال ميديا محمد فاضل، كتابة وأشعار أيمن النمر، مخرج منفذ نور سمير، فكرة وإخراج عمرو حسان.
تدور أحداث العرض المسرحي الذي يعرض يوم غد وبعد غد على مسرح 23 يوليو بالمحلة، داخل بيت "جدة" يعيش معها أحفادها، وطوال الوقت تحاول ربطهم بالزمن الماضي الذي يحمل لديها الكثير من الذكريات والمعاني الطيبة، لكنهم مشغولون دائمًا بالموبايل ووسائل التواصل الاجتماعي، لكنها تحاول استعادتهم وربطهم بالماضي، ومن ثمَّ تحدث العديد من الأحداث والمفارقات الكوميدية بينهم.
هذا وقد شهد العرض المسرحي الذي أقيم بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، حضور العديد من مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، تقدمهم العقيد مصطفى النجار، نائب المستشار العسكري لمحافظة الغربية، ووائل شاهين، مدير عام الثقافة بالغربية، ود.زينب سامي، منسق "حياة كريمة" بالغربية، ولفيف من طلبة طالبات المدارس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العرض المسرحی
إقرأ أيضاً:
محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟
النشأة والتكوينوُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن