‏في الثاني من نوفمبر 2004، ودعت الأمة العربية والإسلامية قائدًا استثنائيًا وشخصية ذات حكمة وبعد نظر، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة. 

كان الشيخ زايد قد رسخ من خلال قيادته نموذجًا فريدًا للتنمية والوحدة، حيث نجح في توحيد الإمارات السبع في كيان اتحادي قوي أرسى قواعد التقدم والازدهار.

 

واستطاع بحكمته وحنكته السياسية أن يبني نهضة شاملة شملت التعليم، الصحة، والبنية التحتية، مما جعل من الإمارات مثالًا يُحتذى به في العالم العربي والإسلامي.

تُبرز الحاجة اليوم إلى حكمة الشيخ زايد وقيادته الرشيدة في مواجهة التحديات الراهنة، فالأزمات المتشابكة والمستمرة في المنطقة تتطلب قيادة قادرة على تعزيز التضامن العربي وحل النزاعات.

وكان الشيخ زايد يؤمن بأن الوحدة والتعاون هما السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والازدهار.

واليوم، يستمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على نهج والده، مستلهمًا قيم التسامح والتعايش السلمي، ومرسخًا قواعد الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان، ومبادرًا لحلحلة الأزمات ودعم الحلول السلمية.

إحدى القضايا الملحة التي تتطلب الحكمة والرؤية البعيدة اليوم هي القضية الفلسطينية، والتي كانت محور اهتمام الشيخ زايد. 

فقد كان مؤمنًا بحقوق الشعب الفلسطيني وضرورة تحقيق حل عادل وشامل للقضية. وفي هذا الإطار، يواصل الشيخ محمد بن زايد جهوده الدبلوماسية والسياسية لدعم حقوق الفلسطينيين، حيث يدعو إلى حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام الدائم، مؤكدًا على أن الحوار هو السبيل لتحقيق العدالة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

من جانب آخر، يواجه العالم العربي والإسلامي تحديات إنسانية جسيمة نتيجة الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة المتكررة. وكان الشيخ زايد من أوائل القادة الذين قدموا الدعم السخي للمتضررين في أنحاء العالم. 

ولا يزال الشيخ محمد بن زايد يتابع نهج والده في هذا الصدد، حيث تنخرط الإمارات بشكل مستمر في تقديم الدعم الإنساني وتوفير المساعدات للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، سواء في فلسطين أو غيرها من البلدان التي تعاني من النزاعات. 

ولعل الإمارات كانت دائمًا في مقدمة الدول التي بادرت بدعم المتضررين من الحروب والأزمات الإنسانية في غزة، حيث تُقدّم العون للشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة.

وفي مجال تعزيز التعايش والتسامح بين الأديان، أسس الشيخ زايد أسسًا راسخة على هذه المبادئ، مقتنعًا بأن السلام لا يتحقق إلا بتعزيز الحوار بين الثقافات. 

وعلى خطاه، يواصل الشيخ محمد بن زايد ترسيخ هذه القيم، حيث استضافت الإمارات في عام 2019 اللقاء التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة شيخ الأزهر، مما يعكس التزام الإمارات بدعم التعايش والتفاهم بين مختلف الأديان والطوائف.

في خضم التحديات الراهنة، تجلّت حكمة الشيخ زايد من جديد كقوة ملهمة لجهود الشيخ محمد بن زايد، حيث استمر على خطى والده في السعي لإيجاد حلول للقضايا المستعصية في المنطقة، وعلى رأسها ملف غزة. يقود الشيخ محمد بن زايد اليوم جهودًا دبلوماسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع في غزة والعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية هناك، مع تعزيز الموقف الداعم لحل الدولتين باعتباره الخيار الأمثل لتحقيق السلام الشامل. 

كما يحرص الشيخ محمد بن زايد على تعزيز اللحمة العربية والإيحاء بروح الوحدة العربية، سعيًا لتحقيق التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة، مؤكدًا أن الوحدة قوة.

في الختام، يظل الشيخ زايد حاضرًا في وجدان الأمة بحكمته ورؤيته التي أرسى بها دعائم الاستقرار والرخاء. 

وعلى خطاه، يمضي الشيخ محمد بن زايد في مسيرة دعم السلام وتعزيز التضامن العربي، ملتزمًا بنهج والده في العمل الإنساني وتعزيز التسامح بين الأديان والدعم المستمر للقضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشیخ محمد بن زاید الشیخ زاید

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات اماضية في ترسيخ رسالتها الحضارية والإنسانية عالمياً

 

أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ماضية في ترسيخ رسالتها الحضارية والإنسانية عالمياً، عبر مبادرات ومشروعات وبرامج إنسانية وتنموية في أنحاء العالم المختلفة، تحقق التنمية المستدامة، وتوفر فرص العيش الكريم للمجتمعات المستفيدة.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، الذي بحث عدداً من المبادرات الإنسانية والمشروعات التنموية المتعلقة بالمجلس، والأولويات المؤسسية لوكالة الإمارات للمساعدات الدولية، والخطة الإستراتيجية لمجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني.
كما أكد سموه حرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، نحو أهمية تكامل أعمال وبرامج الجهات ذات العلاقة في الدولة من جهة، والمنظمات الدولية والمؤسسات الإغاثية العالمية من جهة أخرى، لضمان تحقيق أفضل النتائج وأكبر تأثير في المجتمعات المُحتاجة، مُشيداً سموه أيضاً بالمتابعة المستمرة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لتعزيز التعاون المشترك بين الأطراف المختلفة وتوحيد الجهود وتوجيهها نحو الأولويات الإنسانية الأكثر أهمية، الأمر الذي يعزز فعالية المبادرات والبرامج الإنسانية والتنموية ويضمن استدامتها.
وأعرب سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عن شكره وتقديره للجهات الإماراتية المانحة من المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية كافة، على ما بذلته من أعمال وبرامج إنسانية وخيرية وتنموية عديدة داخل الدولة وخارجها خلال عام 2024، منوهاً سموه بأهمية مواصلة هذه الجهود وتضافرها لتنفيذ مشروعات ومبادرات إنسانية وخيرية نوعية جديدة خلال العام الجاري، لا سيما في المناطق الأكثر ضعفاً التي تواجه تحديات عدة وتعاني نقصاً حاداً في الخدمات الحياتية الأساسية.
وناقش الاجتماع مجموعة من الموضوعات الإستراتيجية والخطط التشغيلية المتعلقة بوكالة الإمارات للمساعدات الدولية، لتنفيذ حزمة المساعدات الخارجية والمشروعات والمبادرات التنموية وبرامج التعافي المبكر وإعادة الاستقرار في ضوء السياسة العامة للشؤون الإنسانية الدولية، إضافة إلى مناقشة إستراتيجية مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وبحث مستجدات الأعمال المؤسسية لمجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
حضر الاجتماع معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ومعالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ومعالي فارس محمد المزروعي، مستشار في ديوان الرئاسة عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وسعادة محمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وسعادة الدكتور طارق أحمد العامري، رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وسعادة سلطان محمد الشامسي، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.وام


مقالات مشابهة

  • ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات اماضية في ترسيخ رسالتها الحضارية والإنسانية عالمياً
  • ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات ماضية في ترسيخ رسالتها الحضارية والإنسانية
  • ذياب بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية
  • سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائباه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة يبعثون برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العر
  • حمدان بن محمد يلتقي هزاع بن زايد في مدينة العين
  • وزير الأوقاف يستقبل "مدير جامعة بن زايد، ورئيس مركز جامع الشيخ زايد"
  • وزير الأوقاف يستقبل مدير جامعة بن زايد ورئيس مركز جامع الشيخ زايد في إندونيسيا
  • حمدان بن محمد: مهمة «محمد بن زايد سات» جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء
  • حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة «محمد بن زايد سات»
  • حمدان بن محمد: إنجازات جديدة تتبع مهمة إطلاق "محمد بن زايد سات"