عمّان- أعلن عشرات الشبان والشابات الأردنيين عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، ضمن حملة عالمية تحت شعار "ألقِ عصاك"، للمطالبة بكسر الحصار المفروض على شمال قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وصد مخطط تهجير السكان منه.
ووفقا لبيانات الحملة فقد استلهمت اسمها من "روح المقاومة التي عبّر عنها الفلسطينيون، خاصة مشهد قائد حركة حماس يحيى السنوار، حينما رمى الطائرة الإسرائيلية المسيرة بعصاه وهو مصاب، ما يعكس الصمود والتحدي حتى الرمق الأخير".

 

View this post on Instagram

A post shared by مُضربون عن الطعام لأجل غـزة || Hunger Strikers For Gaza (@hungerstrike_gaza)

مبادرة

وكان الإضراب قد بدأ يوم الجمعة الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث تجمع الشبان والشابات قرب السفارة الأميركية في عمان ضمن مسيرة خرجت هناك، معلنين عن بدء الإضراب عن الطعام، وشاركوا في تظاهرة حملت شعارات تطالب بالحرية لغزة، وترفض سياسات الاحتلال التي تسعى لتهجير السكان، وفرض واقع إنساني قاسٍ على المدنيين في شمال القطاع.
وأعقب ذلك وقفة أمام مجمع النقابات المهنية، حيث أدى المضربون قَسَم الالتزام بالإضراب حتى تتحقق أهداف الحملة، كما نُظمت يوم السبت وقفة أخرى أمام المركز الوطني لحقوق الإنسان، ضمن سلسلة من الفعاليات المخططة لتسليط الضوء على مطالب المضربين، ودعوة المنظمات الحقوقية للوقوف إلى جانبهم.
كما أعلن المضربون عن وقفة أخرى أمام مبنى الأمم المتحدة في عمّان مساء الأحد، في سياق فعالياتهم البديلة إلى حين توفير مكان إقامة دائم، وفقا لحديثهم للجزيرة نت.
وقالت لجين الفار، إحدى المشاركات في الإضراب، للجزيرة نت "إضرابنا هذا صرخة إنسانية لمناهضة الظلم الواقع على أهلنا في غزة".
وأضافت "نحلم بأن يكون هذا الجهد جزءا من حركة تضامن عالمية واسعة لإنهاء هذا الظلم، ونتوقع أن ينضم المزيد من الشبان والشابات لهذا الإضراب، حيث نرى أن هذا التضامن الشعبي الواسع هو وسيلة ضغط فعالة لتغيير السياسات، والدفع نحو وقف الحصار والإبادة والصمت السافر عليهما".

 

الأول من نوعه

وفي حديثها عن الإضراب المفتوح عن الطعام، قالت الحقوقية والمحامية ليلى عطا، للجزيرة نت، إن الشباب الأردني قرر خوض هذه الخطوة بعد استنفاد كافة الوسائل السلمية المتاحة لإيصال صوتهم.
وأوضحت عطا أن المشاركين في الإضراب فكروا مليا قبل اتخاذ هذا القرار، ورغم انشغالهم بأعمالهم فإن معاناة أهل غزة تحت الحصار جعلتهم يتجاوزون التفكير بمصالحهم الشخصية. ووصفت الإضراب بأنه "الأول من نوعه"، كونه يضم عددا كبيرا من المشاركين خارج السجون كما جرى العرف عن الإضرابات.
وأوضحت المحامية أن "لا أحد يمكنه الجزم بجدوى الإضراب، لكن هؤلاء الشباب توصلوا لقناعة بأن أي وسيلة متاحة لدعم أهل غزة يجب تبنيها وتجربتها"، وأضافت "عندما فكر الشبان في الإضراب، شعروا بأنهم ليس لديهم القدرة على تناول الطعام، في ظل ما يعيشه أهل غزة من جوع وحصار".
كما أشارت عطا إلى أهمية توفير الدعم للشبان المضربين، سواء من النقابات أو الأحزاب، من خلال توفير مكان آمن لهم للتجمع، خصوصا مع دخول الإضراب أيامه الأولى، ودعت إلى تأمين الطواقم الطبية لمراقبة حالة المضربين الصحية، مع توفير حماية من الاعتقال أو التضييق.
بدوره، قال المركز الوطني لحقوق الإنسان، للجزيرة نت، إنه تم التواصل مع رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان وإيصال مطالب الشبان المضربين، مشيرا إلى أن دور المركز ليس تنفيذيا، وبالتالي لا يمكنه القيام بمتابعة عملية تتعلق بتأمين مكان أو رعاية صحية للمضربين.
كما تواصلت الجزيرة نت مع وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، الذي رفض بدوره التعليق على الموضوع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

صحافة إسرائيلية: مئات الأوامر باعتقال شبان حريديم رفضوا التجنيد

قال موقع "كلكاليست" الإسرائيلي إن الجيش أصدر نحو 720 أمر اعتقال لشبان من اليهود المتدينين (الحريديم) تلقوا أوامر تجنيد لكنهم لم ينصاعوا لها.

وكان الجيش الإسرائيلي أصدر في 29 يوليو/تموز الماضي أوامر استدعاء للخدمة العسكرية شملت ألف شخص من أفراد الحريديم، في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوفه.

وكان من المفترض تجنيد 3 آلاف شاب من الحريديم في المرحلة الأولى خلال عام 2024، ضمن مخطط لتجنيد 4800 عامي 2025 و2026، لكن أعدادا قليلة جدا منهم استجابت لأوامر التجنيد.

وقررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) -في 25 يونيو/حزيران الماضي- إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

وكان عشرات المستوطنين اليهود من الحريديم تظاهروا، الأسبوع الماضي، أمام مقر للتجنيد في تل أبيب رفضا للتجنيد الإجباري، واشتبكوا مع الشرطة التي حاولت تفريقهم.

وقد سلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن خطورة الأزمة الحادة التي تواجه الجيش في تجنيد العدد الكافي من العناصر للالتحاق بصفوفه، بينما ينخرط في حروب على جبهات متعددة، في ظل استنكاف الحريديم عن الخدمة العسكرية، ومحاولات سن قانون جديد بالكنيست يكرس إعفاءهم منها، فضلا عن اتساع حجم التهرب منها، والإعفاءات الطبية الممنوحة للمرشحين لها.

مقالات مشابهة

  • أردنيون يضربون عن الطعام في مبادرة شعبية لكسر الحصار على غزة (شاهد)
  • صحافة إسرائيلية: مئات الأوامر باعتقال شبان حريديم رفضوا التجنيد
  • شاهد.. الطفلة جميلة تحكي للجزيرة معاناتها في مراكز الإيواء
  • شبان أردنيون يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام نصرة لغزة / شاهد
  • المركز الوطني للقلب بنغازي يجري 76 عملية قلب مفتوح
  • نصرةً لغزة.. اليمن يتخطى عوائق الجغرافيا والتكنولوجيا الغربية
  • عاجل| قيادي بحماس للجزيرة: نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال
  • برلمانيون يتهمون النقابات بازدواجية الخطاب بخصوص قانون الإضراب ..
  • مصدر لبناني للجزيرة: مجموعة أمنية اختطفت مواطنا من منطقة البترون