شبان أردنيون يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام نصرة لغزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
عمّان- أعلن عشرات الشبان والشابات الأردنيين عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، ضمن حملة عالمية تحت شعار "ألقِ عصاك"، للمطالبة بكسر الحصار المفروض على شمال قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وصد مخطط تهجير السكان منه.
ووفقا لبيانات الحملة فقد استلهمت اسمها من "روح المقاومة التي عبّر عنها الفلسطينيون، خاصة مشهد قائد حركة حماس يحيى السنوار، حينما رمى الطائرة الإسرائيلية المسيرة بعصاه وهو مصاب، ما يعكس الصمود والتحدي حتى الرمق الأخير".
View this post on Instagram
A post shared by مُضربون عن الطعام لأجل غـزة || Hunger Strikers For Gaza (@hungerstrike_gaza)
مبادرةوكان الإضراب قد بدأ يوم الجمعة الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث تجمع الشبان والشابات قرب السفارة الأميركية في عمان ضمن مسيرة خرجت هناك، معلنين عن بدء الإضراب عن الطعام، وشاركوا في تظاهرة حملت شعارات تطالب بالحرية لغزة، وترفض سياسات الاحتلال التي تسعى لتهجير السكان، وفرض واقع إنساني قاسٍ على المدنيين في شمال القطاع.
وأعقب ذلك وقفة أمام مجمع النقابات المهنية، حيث أدى المضربون قَسَم الالتزام بالإضراب حتى تتحقق أهداف الحملة، كما نُظمت يوم السبت وقفة أخرى أمام المركز الوطني لحقوق الإنسان، ضمن سلسلة من الفعاليات المخططة لتسليط الضوء على مطالب المضربين، ودعوة المنظمات الحقوقية للوقوف إلى جانبهم.
كما أعلن المضربون عن وقفة أخرى أمام مبنى الأمم المتحدة في عمّان مساء الأحد، في سياق فعالياتهم البديلة إلى حين توفير مكان إقامة دائم، وفقا لحديثهم للجزيرة نت.
وقالت لجين الفار، إحدى المشاركات في الإضراب، للجزيرة نت "إضرابنا هذا صرخة إنسانية لمناهضة الظلم الواقع على أهلنا في غزة".
وأضافت "نحلم بأن يكون هذا الجهد جزءا من حركة تضامن عالمية واسعة لإنهاء هذا الظلم، ونتوقع أن ينضم المزيد من الشبان والشابات لهذا الإضراب، حيث نرى أن هذا التضامن الشعبي الواسع هو وسيلة ضغط فعالة لتغيير السياسات، والدفع نحو وقف الحصار والإبادة والصمت السافر عليهما".
الأول من نوعه
وفي حديثها عن الإضراب المفتوح عن الطعام، قالت الحقوقية والمحامية ليلى عطا، للجزيرة نت، إن الشباب الأردني قرر خوض هذه الخطوة بعد استنفاد كافة الوسائل السلمية المتاحة لإيصال صوتهم.
وأوضحت عطا أن المشاركين في الإضراب فكروا مليا قبل اتخاذ هذا القرار، ورغم انشغالهم بأعمالهم فإن معاناة أهل غزة تحت الحصار جعلتهم يتجاوزون التفكير بمصالحهم الشخصية. ووصفت الإضراب بأنه "الأول من نوعه"، كونه يضم عددا كبيرا من المشاركين خارج السجون كما جرى العرف عن الإضرابات.
وأوضحت المحامية أن "لا أحد يمكنه الجزم بجدوى الإضراب، لكن هؤلاء الشباب توصلوا لقناعة بأن أي وسيلة متاحة لدعم أهل غزة يجب تبنيها وتجربتها"، وأضافت "عندما فكر الشبان في الإضراب، شعروا بأنهم ليس لديهم القدرة على تناول الطعام، في ظل ما يعيشه أهل غزة من جوع وحصار".
كما أشارت عطا إلى أهمية توفير الدعم للشبان المضربين، سواء من النقابات أو الأحزاب، من خلال توفير مكان آمن لهم للتجمع، خصوصا مع دخول الإضراب أيامه الأولى، ودعت إلى تأمين الطواقم الطبية لمراقبة حالة المضربين الصحية، مع توفير حماية من الاعتقال أو التضييق.
بدوره، قال المركز الوطني لحقوق الإنسان، للجزيرة نت، إنه تم التواصل مع رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان وإيصال مطالب الشبان المضربين، مشيرا إلى أن دور المركز ليس تنفيذيا، وبالتالي لا يمكنه القيام بمتابعة عملية تتعلق بتأمين مكان أو رعاية صحية للمضربين.
كما تواصلت الجزيرة نت مع وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، الذي رفض بدوره التعليق على الموضوع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
موظفو "ستاربكس" يوسعون إضرابهم في 4 مدن أمريكية
واشنطن- رويترز
قال اتحاد يمثل أكثر من 10 آلاف من العاملين في المقاهي إن عاملين في سلسلة ستاربكس وسعوا إضرابهم ليشمل أربع مدن أمريكية أخرى من بينها نيويورك.
وأضاف اتحاد (وركرز يونيتد) في بيان في وقت متأخر من مساء أمس السبت إن الإضراب لمدة خمسة أيام الذي بدأ يوم الجمعة وأسفر في البداية عن إغلاق مقاهي ستاربكس في لوس انجليس وشيكاجو وسياتل توسع ليشمل نيوجيرزي ونيويورك وفيلادلفيا وسانت لويس. ولم يحدد مكان الإضراب في نيوجيرزي.
ولم ترد ستاربكس بعد على طلب للحصول على تعليق خارج ساعات العمل العادية.
ووصلت المحادثات بين سلسلة المقاهي والاتحاد إلى طريق مسدود بسبب نقاط خلاف لم يتم التوصل لحل بشأنها حول الأجور وعدد الموظفين وجداول العمل مما أدى إلى الإضراب.
ويشمل الإضراب عشر مدن، بما في ذلك كولومبوس ودينفر وبيتسبرج، خلال موسم العطلات المزدحم وهو ما قد يؤثر على مبيعات عيد الميلاد للشركة.
وأشار الاتحاد يوم الجمعة إلى أن الإضراب قد يمتد إلى "مئات المتاجر" بحلول يوم الثلاثاء الذي سيوافق عشية عيد الميلاد.
وبدأت شركة ستاربكس مفاوضات مع الاتحاد في أبريل نيسان. وقالت هذا الشهر إنها عقدت أكثر من ثماني جلسات تفاوض تم خلالها التوصل إلى 30 اتفاقا.
وتشغل الشركة أكثر من 11 ألف مقهى ومتجر في الولايات المتحدة وتوظف عاملين يصل عددهم إلى نحو 200 ألف.