الجزيرة:
2025-01-24@19:46:40 GMT

البترون عنقود عنب شيده الفينيقيون في لبنان

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

البترون عنقود عنب شيده الفينيقيون في لبنان

البترون إحدى أقدم المدن اللبنانية، تقع على الساحل في محافظة الشمال، اشتهرت بمواقعها الأثرية، تأسست على أيدي الفينيقيين، ومرت عليها عدد من الحضارات اللاحقة، كانت إحدى المدن الفينيقية المشهورة، وذُكرت بأسماء متعددة مثل "بترونا" و"بيترونيون" في عدد من الرسائل التاريخية.

موقع مدينة البترون

تقع شمال لبنان على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 50 كيلومترا عن العاصمة بيروت، ونحو 30 كيلومترا عن غرب مدينة طرابلس.

تبلغ مساحة البترون حوالي 278 كيلومترا مربعا، وتعتبر إحدى أقدم المدن اللبنانية.

تسمية مدينة البترون

تتنوع الروايات بشأن تسمية المدينة، فقد عُرفت قديما باسم "بوتريس"، وهو اسم يوناني يعني "عنقود العنب"، في إشارة إلى اشتهارها وغناها بكروم العنب.

ويعتقد البعض أن الاسم أصله سرياني "بت طرونا"، ويعني "بيت الرئيس" أو "محلة المقدم"، نسبة إلى معلم بحري محلي يُعرف بـ"مقعد المير".

وتورد روايات أخرى أن الاسم مشتق من جذور فينيقية، إذ يشير المقطع "بتر" إلى الشق أو القطع.

كانت المدينة إحدى المدن الفينيقية المشهورة، وذُكرت بأسماء متعددة مثل "بترونا" و"بيترونيون" في عدد من الرسائل التاريخية التي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

تاريخ مدينة البترون

تأسست المدينة على يد الفينيقيين بقيادة الملك "إيطوبعل الأول" حاكم مدينة صور، على الجهة الجنوبية للشاطئ الصخري الذي عُرف قديما باسم "رأس ليثوبروسوبون".

خضعت المدينة لاحقا للحكم الروماني وأدرجت ضمن مقاطعة "فينيسيا بريما" عام 64 قبل الميلاد، وامتلكت حق صكّ العملة بين عامي 2 ق.م و235 م، ومُنحت حق المواطنة الرومانية على يد يوليوس قيصر.

ضرب المدينة زلزال عام 551م، أدى إلى انزلاق التربة وتصدع الشاطئ الصخري، وتشكل ميناء المدينة الذي يعد أحد أكبر الموانئ الطبيعية.

لاحقا فتح المسلمون المدينة وأعادوا تسميتها من بترونيون إلى "البترون"، ثم سقطت في أيدي الصليبيين عام 1104 وأصبحت تابعة لكونتية طرابلس وحكمتها عائلة داغو الفرنسية، وشهدت هذه الحقبة ازدهار المطاحن المائية على ضفاف نهر الجوز.

ازدهرت البترون وميناؤها في القرن التاسع عشر، خاصة في الفترة بين عامي (1861-1914)، وأصبحت مركزا إداريا مستقلا، واشتهرت بأسواقها الأثرية وخاناتها الكثيرة، التي وصل عددها إلى 25 خانا، لكنها تراجعت في سنوات الحرب العالمية الأولى (1914ــ 1918) إذ خضع لبنان للانتداب الفرنسي.

عام 1943 تأسست الجمهورية اللبنانية بعد سنوات من الانتداب الفرنسي، وأصبحت مدينة البترون جزءا منها.

ميناء مدينة البترون نشأ نتيجة زلزال ضرب المدينة وأدى لانزلاق التربة وتصدع الشاطئ الصخري (شترستوك) أبرز معالم مدينة البترون القلعة البحرية

بناها الحاكم الفينيقي "إيطوبعل الأول" على ساحل مدينة البترون في القرن التاسع قبل الميلاد بهدف حماية مملكته من الغزو الآشوري، واستخدمت على مر العصور والحضارات اللاحقة بعد ترميمها.

تبعد القلعة عن مدينة بترون نحو 205 كيلومترات، وتتميز بجدرانها المتينة التي يتراوح سمكها بين 1.5 مترا إلى 3 أمتار.

أطلق عليها اسم قلعة "المسيلحة" وهي عبارة تعني الحصن.

السور الفينيقي 

تتميز البترون بسور فينيقي طبيعي، وهو كتلة صخرية رملية يبلغ ارتفاعه حوالي 5 أمتار وعرضه يتجاوز مترا، أما قاعدته فتتكون من كثبان رملية تحجرت بفعل الطبيعة.

عززه الفينيقيون بالصخور لحماية المدينة من الأمواج، ولصد أي تهديد من البحر.

المدرج الروماني 

يقع وسط مدينة البترون، استخدم لأغراض متعددة، منها العروض المسرحية والمنافسات الرياضية والفعاليات العامة.

نُحت المدرج -الذي يتسع لمئات المشاهدين- في الصخر بشكل نصف دائري، وتظهر منه 9 درجات والباقي على امتداد المنازل، مما يدل على أهمية المدينة على الصعيد الثقافي في الفترة التي شيد فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أنغام: لا أحتكر لقب “صوت مصر”.. أطلقته عليا إحدى المجلات من سنين

تحدثت الفنانة أنغام، عن الجدل المثار حول لقب “صوت مصر”، مؤكدة أنه تم إطلاق هذا اللقب عليها منذ سنوات عديدة، بل وارتبط اسمها به بشكل عميق في الذاكرة الفنية، مضيفة: “تناول الموضوع في حد ذاته في المجمل لايضايقني لكن تناوله بطريقة مش مؤدبة بيضايقني أكيد و أنا ست مصرية اسمي أنغام، مطربة مصرية من حقي أبقى صوت مصر”.

 

وأضافت “أنغام”، خلال لقائها ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON"، :"من حق أي مصرية يتقال عليها صوت مصر، كانت دائمًا ترى في نفسها "صوت مصر" حتى قبل أن تحققه من خلال مجلات وصحف، إذ تم إطلاق هذا اللقب على غلاف مجلة "٧ أيام"، إلى جانب تقديم والدها لها على المسرح في وقت سابق".

وتابعت: “بنحضر لصوت مصر المستقبل، حتى في تكريمي في الحفلات كانت تقدم أنه يجري تكريم صوت مصر”، كاشفة أن "صوت مصر" هو اسم شركتها المسجلة بها، منذ تأسيسها قبل سنوات كثيرة، مؤكدة: هناك أوراق تُثبت ذلك".

مقالات مشابهة

  • لبنان ينتظر اتصالات دولية للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي دخلها 
  • تحريات مكثفة لضبط المتهمين بمحاولة قتل شخص في مدينة نصر
  • “وزير الصناعة”: مدينة الجبيل الصناعية تحولت من ارض صحراوية الى مركز عالمي
  • اندلاع حريق في الجرف الصخري بمنطقة الربوة وفرق الإطفاء تعمل على إخماده
  • ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
  • ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟
  • هزة أرضية تضرب جنوب إحدى مديريات لحج
  • ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان
  • أبوظبي أسعد مدينة عالمياً ضمن قائمة أفضل المدن لعام 2025
  • أنغام: لا أحتكر لقب “صوت مصر”.. أطلقته عليا إحدى المجلات من سنين