بأقصر سورة منه.. رئيس جامعة الأزهر: القرآن يمثل أعلى درجات الإعجاز والتحدي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن القرآن الكريم يمثل أعلى درجات الإعجاز والتحدي، حيث يُعتبر متحدىً بأقصر سورة منه.
وأوضح “ داود” عن القرآن الكريم ، أن هذا التحدي لا ينطبق على كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، منوهًا بأن الإعجاز كان في القرآن الكريم، بينما لم يقع التحدي في كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، مما يوضح الفرق الجوهري بين النصين.
وأضاف أن الإعجاز والتحدي كانا بالقرآن الكريم، بينما كلام النبي صلى الله عليه وسلم لم يقع فيه التحدي، ولذلك، قيل إن القرآن معجز، وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم غير معجز، لأن التحدي كان أن يأتوا بمثل القرآن الكريم.
وتابع: "في الحقيقة، الجاحظ، الأديب العربي الكبير، قال إن كتبه تعلّم العقل، وكان الصاحب ابن عباد دائمًا يحب الجاحظ ويحرص على أن ينتصر له إذا عابه أحد، ففي يوم من الأيام، في أحد المجالس، عاب الجاحظ شيخ من الشيوخ، ولم يرد عليه الصاحب ابن عباد.
واستطرد: فقالوا له: لماذا خالفت عادتك؟ فقال: (لو علمته وأوقفته على كتب الجاحظ لقرأها، وكان من الناس، فقلت: دع الشيخ على جهله)، سبحان الله! فكتبه تعلم العقل، وهي مهمة جدًا لمن أراد أن يعرف شيئًا من تراث هذه الأمة".
لماذا خالفت عادتكوأشار إلى أن الجاحظ يقول عن النبي -صلى الله عليه وسلم -: (لم ينطق إلا عن ميراث حكمة)، لاحظ، ربما أقضي عمري ولا أستطيع أن أقول هذه الكلمة، لم ينطق إلا عن ميراث حكمة، ولم يتكلم إلا بكلام محفوظ بعصمة الله، وشيد بالتأييد.
وأفاد بأن هذا هو كلام سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وأديبنا الكبير أحمد حسن الزيات كان دائمًا يحب أن يمشي وفي جيبه نوتة صغيرة، يقيد فيها رفيع الكلام الذي يسمعه والذي يقرأه، ولذلك.
وبين أنه كان هذا سبيلًا جعله يتميز عن كثير من أقرانه المعاصرين، وهذه طريقة معروفة قديمًا، حتى قالوا لابن المقفع، صاحب "الأدب الكبير" و"الأدب الصغير": "أدبك الجميل من أين أتيت به؟" فقال: "حفظت الخطب، ففاضت"، فالله يعني أن كثرة قراءتك للكلام العالي.
وواصل: كثرة قراءتك في كلام الله وفي كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الشعر العالي والأدب الرفيع، تثقل الملكة البيانية وتساعد على تجويد البيان والفكر، يرفع المستوى الثقافي للقارئ، ويرفع المستوى الثقافي للأمة.
ضعف المستوى الثقافيونبه إلى أننا للأسف نشكو في زماننا هذا من ضعف المستوى الثقافي وتردي اللغة حتى على ألسنة بعض المتخصصين.. لماذا؟ لأنه اكتفى باللقب العلمي ولم يغمس يده في تراث العربية ولم يغمس يده في بحار القرآن الكريم وحديث النبي صلى الله عليه وسلم، والشعر العالي والنثر الرفيع.
ولفت إلى أنه لذلك، هذا هو السبيل، أسمع، الكلام من الكلام، إذاً، الكلام على قدر ما تقرأ وعلى قدر ما تستفيد، أحمد حسن الزيات يقول إن بلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم من صنع الله، وما كان من صنع الله تقصر مقاييس البشر عن قياسه، يا سلام، شفت العبارة؟".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الازهر القران الكريم كلام النبي كلام الرسول صلى الله علیه وسلم القرآن الکریم کلام النبی
إقرأ أيضاً:
متحف القرآن الكريم بحي حراء يعرض قطعة أصلية من كسوة الكعبة المشرفة مطرزة بخيوط الذهب والحرير
المناطق_واس
يعرض متحف القرآن الكريم بحي حراء الثقافي قطعة أصلية من كسوة الكعبة المشرفة غاية في البهاء والجمال مطرزة بآيات من كتاب الله تعالى بخيوط الحرير والذهب والفضة، تتوسط المتحف الذي يقع أسفل جبل حراء، ويبرز جوانب العناية بالقرآن الكريم على مر العصورِ، بأسلوبِ عرض متحفِيّ، يضمُّ مُقتنياتٍ ومخطوطاتٍ نادرةً للمصحفِ الشريفِ، وتسلط قاعة العرض المرئي بالمتحف الضوء على فضل القرآن الكريم وشموليّته وتعلُّمه وتعليمه، وانتشاره في أقطار العالم منذ مئات السنين.
ويقدم المتحف تجربة إثرائية ثقافية، ويحتوي على مقتنيات نفيسة، وتصاميم إبداعية، ووسائل عرض متنوعة تتحدّث عن عدد من جوانب المعرفة والجمال والاحتفاء بكتاب الله -عز وجل- في حي حراء الثقافي، ويضم كذلك مجموعة من أنفس مخطوطات القرآن الكريم التي كتبت في العصور الإسلامية المختلفة، إذ يُقدم شرحًا مطولًا عن كتاب الله تعالى لزواره يبين من خلاله عظمته وعالميته ومظاهر الاحتفاء والعناية به، وأثره في حياة المسلمين وفق أسلوب العرض الخاص بالمتاحف وعبر منظومة واسعة ومتكاملة من التقنيات الحديثة.
أخبار قد تهمك متحف القرآن الكريم بحي حراء يقدم عروضًا بانورامية فنية متميزة 12 فبراير 2025 - 8:46 مساءً كسوة الكعبة المشرفة: عرض فريد يضيء بينالي الفنون الإسلامية بجدة 7 فبراير 2025 - 2:20 مساءًيذكر أن مشروع حي حراء الثقافي يتميز بوجوده في سفح جبل حراء الذي يعد مقصدًا لأعداد كبيرة من الزوار طوال العام، وعلى مدار اليوم، ويجاور الحي الطريق الموازي لطريق الملك فيصل الرابط بين مكة والطائف وهو شريان رئيس للقادم إلى مكة أو المغادر منها، وتشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.