الانتخابات الأمريكية 2024.. واشنطن بوست: روسيا تتظاهر باللامبالاة بشأن الانتخابات الأمريكية لكنها تشجع ترامب بهدوء
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد أن روسيا رغم أنها تتظاهر باللامبالاة حيال الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي سوف تنطلق رسميًا بعد يومين، فإنها ربما تميل بهدوء تجاه المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة في مستهل مقال تحليلي إن أجندة ترامب الدولية تبدو أكثر ملاءمة لأذواق الكرملين، ولكن حتى خططه لإنهاء الحرب في أوكرانيا قد لا تكون مقبولة لدى الرئيس فلاديمير بوتين.
وأضافت الصحيفة أن الأمر بدا وكأنه أقوى تأييدا من روسيا لمرشح رئاسي أمريكي حتى الآن، وعندما سُئل عما إذا كان يفضل دونالد ترامب أو كامالا هاريس، ابتسم الرئيس الروسي بوتين وقال للحضور في المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الروسية في شهر سبتمبر الماضي:" كان الرئيس الحالي السيد جو بايدن هو المفضل لدينا إذا كان بإمكانك تسميته كذلك. لكن تم إبعاده من السباق، وأوصى جميع أنصاره بدعم السيدة هاريس. حسنًا، سنفعل ذلك وسندعمها".
ورأت "واشنطن بوست" أن تصريحات بوتين كانت عبارة عن سخرية جيوسياسية خفيفة مصممة لإخفاء شعور ما في موسكو بأن روسيا ستكسب الكثير من رئاسة ترامب الثانية حتى مع التقليل علنًا من أهمية الانتخابات الأمريكية التي سوف تنطلق بعد غد الثلاثاء.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئولين أمريكيين ووثائق سبق أن أوردتها أن الكرملين وجهاز الاستخبارات العسكرية الروسي نفذوا حملات تضليل متعددة تستهدف هاريس وزميلها في الترشح تيم والز، بالإضافة إلى إثارة الشكوك حول صحة التصويت، وبالنسبة لبوتين، قالت "واشنطن بوست" إن الانتخابات الأمريكية تأتي في منعطف حرج، حيث يواجه الزعيم الروسي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضغوطًا متزايدة بسبب استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا واقترابها من نهاية عامها الثالث.
وأبرزت أن الكرملين سعى، منذ غزوه أوكرانيا في فبراير 2022، إلى تقويض الدعم الغربي لأوكرانيا والترويج لوجهات نظر انعزالية يمينية متطرفة حتى أن أجندة ترامب ربما تتوافق مع أجندة موسكو، حيث انتقد ترامب مرارًا وتكرارًا الإنفاق الأمريكي على المساعدات لكييف. لكن في موسكو، ظل المزاج العام حتى الآن أكثر هدوءًا في العلن بل واتسم باللامبالاة بشكل واضح مقارنة بسنوات الانتخابات الماضية.الانتخابات الأمريكية والاحتفال بفوز ترامب
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان وقائع عام 2016 عندما انفجر مجلس النواب الروسي " الدوما" بالتصفيق بعد إعلان فوز ترامب في تلك الانتخابات.
ونظم الناشطون المحافظون حفلات انتخابية في موسكو، بينما أشاد الدعاة الروس بفوز ترامب باعتباره عصرًا جديدًا للعلاقات الأمريكية الروسية.
وهنأ بوتين ترامب على فوزه في برقية، معربًا عن أمله في أن يعمل الرئيس الجديد معه للمساعدة في "قيادة العلاقات الروسية الأمريكية للخروج من حالتها الحالية من الأزمة".. ولكن في السنوات الثماني التي تلت ذلك، ساءت العلاقات المشتركة، خاصة منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفي العام الماضي، ألغى بوتين تصديق روسيا على معاهدة الحظر النووي، التي تحظر التفجيرات التجريبية النووية وتوقف الحوار بين موسكو وواشنطن بشأن مسائل الأمن الاستراتيجي.
وقد اقترح ترامب أنه يمكنه تحسين العلاقات، وتحدث بإعجاب متكرر عن بوتين وقال في مقابلة إعلامية أجراها يوم الخميس الماضي إنه سيسحب روسيا من تحالفها المتعمق مع الصين، وزعم مرارًا وتكرارًا أنه يمكنه وقف القتال في أوكرانيا في يوم واحد. ومع ذلك، يقول قِلة في موسكو إنهم يعتقدون أن ترامب يمكنه تحقيق تحول كامل في العلاقات، خاصة بعد القليل من التغيير خلال ولايته الأولى.
وقال مسئول سابق في الكرملين لا يزال يعمل في الدوائر الحكومية وتحدث للواشنطن بوست بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور حساسة:" بالطبع نحن نريد ترامب. هذا واضح، لكن نتيجة هذه الانتخابات لن تكون عامل تغيير لروسيا. لقد أصبح الوضع رهيبًا حقًا. العلاقات الأمريكية الروسية في طريق مسدود. والجميع رهينة لذلك، حتى بوتين". في الوقت نفسه، سعت وسائل الإعلام الحكومية الروسية إلى تصوير الانتخابات المقبلة باعتبارها الشرارة التي قد تشعل "حربًا أهلية جديدة" في أمريكا، في حين هاجم بعض النواب الروس هاريس بشكل غير متناسب ودافعوا عن ترامب، كما يقول المحللون، مكررين الإهانات التي وجهتها وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة وتكرار تصريحات الكرملين وغالبًا ما تم تصوير هاريس على أنها غير متماسكة وسخر المعلقون التلفزيونيون من ضحكها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا الانتخابات الرئاسية الامريكية ترامب الانتخابات الأمريكية 2024 بوتين الحرب أوكرانيا الانتخابات الأمریکیة واشنطن بوست فی أوکرانیا الروسیة فی فی موسکو
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: مخدوع من يظن أنه يعرف ما سيحدث.. 7 سيناريوهات لانتخابات الرئاسة الأمريكية
#سواليف
قدمت صحيفة “واشنطن بوست” 7 سيناريوهات لمن يفوز برئاسة #أمريكا، وأكد الكاتب #آرون_بليك أن من يظن أنه يعرف ما سيحدث يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، إما أنه مخدوع أو بالغ الذكاء، وذلك لأن متوسطات استطلاعات الرأي لديها تظهر أن جميع الولايات السبع المتأرجحة تفصل بينها نقطتان أو أقل، مما يعني أن الأمور إذا تحركت بنقطتين فقط من حيث يعتقد أنها تقف، فقد ترى اكتساحا لأحد المرشحين و #انتخابات حاسمة إلى حد كبير.
واعتبر الكاتب أنه في ضوء كل هذا الغموض فإن هناك سبعة #سيناريوهات هي الأكثر ترجيحا لمآلات الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة الثلاثاء المقبل 5 نوفمبر/ تشرين الثاني:
1 ـ فوز #هاريس من خلال “الجدار الأزرق”
مقالات ذات صلة هدية من الكاتب الزعبي من سجن أم اللولو 2024/11/02يبدو أن هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحا، وفقا لمتوسطات استطلاعات الرأي في صحيفة واشنطن بوست، وهو يعني أنه أكثر ترجيحا من غيره بنقطة واحدة، والسبب هو أن هاريس تتمتع حاليا بتقدم طفيف في أربع من الولايات السبع المتأرجحة، وهي ميشيغان ونيفادا وويسكونسن وبنسلفانيا، مما يسمح لها بالحصول على 276 صوتا مع أن المطلوب 270 صوتا.
وكل ما تحتاجه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في هذه الحالة هو ولايات “الجدار الأزرق”، أي التي يتمتع فيها الديمقراطيون بالأغلبية، وهي الولايات الشمالية الثلاث، التي تضاف لها الدائرة الثانية في الكونغرس في نبراسكا، حيث تتقدم المرشحة بنحو 10 نقاط، مما يجعلها تحصل على 270 صوتا بالضبط.
أشار المحلل إلى أن الناخبين البيض وكبار السن الذين يميلون عادة إلى الجمهوريين، قد يغيرون سير هذا السيناريوومع ذلك أشار المحلل إلى أن الناخبين البيض وكبار السن الذين يميلون عادة إلى الجمهوريين، قد يغيرون سير هذا السيناريو، رغم أن هذه الولايات المتأرجحة كانت قبل عصر المرشح الجمهوري دونالد ترامب ديمقراطية نسبيا.
2 ـ ربما يفوز #ترامب من خلال الشرق
طريق ترامب إلى النصر أصعب قليلا -حسب تخمين المحلل- وقد بدا أن حملته تضع الكثير من الثقة في ثلاث ولايات بالشرق، هي جورجيا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا، رغم أن استطلاعات الرأي قلصت فرصه في بنسلفانيا إلى أقل من نقطة واحدة لصالح هاريس، مع أنه حافظ على تقدم طفيف في جورجيا، كما أنه قد يوسع تقدمه الطفيف في ولاية كارولينا الشمالية.
وإذا ذهب ترامب في هذا المسار، فقد تلعب مكاسبه مع الناخبين السود دورا مهما، لأن جورجيا وكارولينا الشمالية لديها أكبر عدد من السكان السود بين الولايات المتأرجحة، واقترح هو وحلفاؤه أن تجربته في الملاحقة القضائية يمكن أن توسع جاذبيته بين الرجال السود الذين يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل غير عادل من قبل نظام العدالة.
3ـ ترامب يركب “حزام الشمس”
وذهب المحلل إلى أن المسار الأكثر منطقية بالنسبة لترامب يمر في الغالب عبر النصف الجنوبي من البلاد، مع ضرورة إضافة ولاية شمالية، وقد قدمته استطلاعات الرأي في ولايات حزام الشمس، وخاصة أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية، ولكن الجانب السلبي بهذا المسار هو أنه يتطلب من ترامب الفوز بمزيد من الولايات، لأنه، حتى لو فاز بهذه الولايات الأربع، فسوف يضطر إلى جلب واحدة من الولايات الشمالية.
الولايات الثلاث التي يتقدم فيها ترامب هي أيضا ولايات كانت جمهورية بشكل موثوق حتى وقت قريب، بحيث لم تتحول أريزونا وجورجيا إلى اللون الأزرق قبل عام 2020، منذ التسعينيات، وتحولت كارولينا الشمالية إلى اللون الأزرق مرة واحدة فقط منذ السبعينيات في عام 2008.
الولايات الثلاث التي يتقدم فيها ترامب هي أيضا ولايات كانت جمهورية بشكل موثوق حتى وقت قريب، بحيث لم تتحول أريزونا وجورجيا إلى اللون الأزرق قبل عام 20204ـ فوز ساحق لهاريس
حسب الكاتب من المعقول جدا أن تنتصر هاريس لتقدمها في استطلاعات الرأي الوطنية حاليا بنقطتين، وذلك ما يسمح لها بأن تكتسح الولايات السبع المتأرجحة، ولكن إذا كانت استطلاعات الرأي غير دقيقة كما كانت عام 2012 عندما قللت من فوز الرئيس السابق باراك أوباما، فإنها ستفوز بخمس ولايات متأرجحة على الأقل وحوالي 300 صوت انتخابي.
وإذا نجحت هاريس في ذلك، فسنتحدث كثيرا عن كيفية قيام النساء بشكل كبير من أجلها، ليس فقط لأنها ستكون أول رئيسة أنثى، ولكن أيضا بسبب حقوق الإجهاض، وقد ثبت أن هذه قضية قوية في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 بعد أن قدّم الديمقراطيون أحد أفضل العروض في التاريخ الحديث لحزب الرئيس الحالي.
وإذا فازت هاريس بشكل ساحق، فقد يكون السؤال هو مدى قربها من الفوز في ولاياتها “الممتدة” مثل فلوريدا وتكساس التي ستكون بلا شك مثل الكرز على الكعكة بالنسبة لها أي لتعزيز الانتصار، بدلا من أن تكون حاسمة في الحسابات الانتخابية.
5ـ فوز ساحق لترامب
يقول الكاتب إنه سيخبرك أي شخص يراهن على الانتخابات، وكما يدرك أي ديمقراطي مذعور، إن استطلاعات الرأي قللت من شأن ترامب في عامي 2016 و2020، وبالتالي إذا كانت استطلاعات الرأي في كل ولاية مخطئة بقدر ما كانت في عام 2016، فإن ترامب سيفوز بكل الولايات المتأرجحة باستثناء نيفادا، وإذا كانت مخطئة كما كانت في عام 2020، فإن ترامب سيفوز بالولايات السبع المتأرجحة.
إذا كانت استطلاعات الرأي في كل ولاية مخطئة بقدر ما كانت في عام 2016، فإن ترامب سيفوز بكل الولايات المتأرجحة باستثناء نيفادوفي كلتا الحالتين، فإن هامش المجمع الانتخابي سوف يبدو مشابها إلى حد كبير لما كان عليه عام 2016، عندما فاز ترامب بـ 306 أصوات انتخابية، ولكنه هذه المرة، ربما يجمع بين ذلك وفوزه بالتصويت الشعبي، على عكس خسارته بنقطتين قبل ثماني سنوات.
أما كيف يمكن أن يحدث هذا، فذلك يعود إلى أن المكاسب الكبيرة التي حققها ترامب في استطلاعات الرأي بين الناخبين السود واللاتينيين -خاصة الرجال- ستتحقق في يوم الانتخابات، وربما تتحول مجموعات أخرى إلى ترامب مع إحجام الناخبين عن التصويت لامرأة بطرق لم تظهر في استطلاعات الرأي.
6 ـ مزيج غير متجانس
يرى الكاتب أن المسارات المذكورة أعلاه وسيناريوهات الفوز تتجاهل الاحتمال الحقيقي بأن نرى شيئا غير متوقع لا يبدو منطقيا على الإطلاق، وهو أن تكون الولايات الشمالية وولايات حزام الشمس منقسمة، وقد يحدث ذلك لعدة أسباب.
ربما تخسر هاريس ولاية شمالية لكنها تعوض ذلك بولاية نيفادا وكارولينا الشمالية، وهي الولاية التي فاز بها ترامب مرتين ولكن عدد سكانها يتغير بسرعة، وربما يفوز ترامب بأريزونا وميشيغان وكارولينا الشمالية وجورجيا، لأن هذه الولايات متقاربة بما يكفي بحيث يمكن أن تتأرجح في أي اتجاه.
7 ـ التعادل
يقول الكاتب إن التعادل ليس محتملا، ولكن من الناحية النظرية لا يزال من الممكن أن يكون لدينا تعادل 269-269 في المجمع الانتخابي، وقد يحدث ذلك عند فوز هاريس في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن مع خسارتها في الباقي وفي الدائرة الثانية في نبراسكا، حيث تتمتع بتقدم كبير في استطلاعات الرأي.
وبافتراض فوز هاريس كما هو متوقع في الدائرة الثانية في نبراسكا، فإن السيناريو الأكثر ترجيحا للتعادل هو أن يفوز ترامب في بنسلفانيا وميشيغان وكارولينا الشمالية أو جورجيا، دون أن يفوز في أي ولاية متأرجحة أخرى.
في هذه المرحلة، سيكون لدينا ما يسمى “الانتخابات الطارئة”، حيث ينتخب مجلس النواب الرئيس من خلال الإدلاء بصوت واحد لوفد كل ولاية، وسيعتمد الحزب الذي يسيطر على أكبر عدد من الوفود على نتائج انتخابات 2024، ولكن احتمالات فوز الجمهوريين أكبر في الوقت الحالي.