مرض يتسلل إلى جسمك قبل سنوات من اكتشافه!
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
الجديد برس|
حذرت رئيسة قسم التغذية في مستشفى زوي بمدينة ميلانو الإيطالية، من أن مرض القلب والأوعية الدموية يمكن أن يبدأ بالتأثير على الجسم قبل سنوات من ظهور الأعراض الواضحة.
وأكدت فيديريكا أماتي، أن التغيرات المرتبطة بهذا المرض قد تظهر في الأوعية الدموية خلال العشرينيات والثلاثينيات من العمر، حتى وإن لم يشعر الشخص بذلك.
وشددت الخبيرة على أهمية اتباع نظام غذائي غني بالبوليفينول والألياف والبروتينات النباتية عالية الجودة، مع ضرورة تقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة للحفاظ على الصحة العامة.
وأشارت أماتي إلى أن “عوامل الخطر السلوكية الأكثر أهمية لأمراض القلب والسكتة الدماغية تشمل النظام الغذائي غير الصحي، قلة النشاط البدني، تعاطي التبغ، والاستخدام الضار للكحول”.
وفي حديثها لموقع “ميرور”، أكدت أماتي: “على الرغم من عدم الشعور بأي أعراض، قد تظهر تغيرات مرتبطة بمرض القلب والأوعية الدموية في العشرينات والثلاثينات من العمر. وبحلول سن الثلاثين، قد يلاحظ البعض ارتفاع مستويات الكوليسترول، مما يدل على أن نظامهم الغذائي لا يلبي احتياجات أجسامهم كما ينبغي. لذا، يجب أن نفكر بجدية في كيفية الحفاظ على صحتنا على المدى الطويل”.
كما أشارت أماتي إلى أن سوء التغذية يمكن أن يساهم في زيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون، موضحة: “تعتبر سرطان القولون من المخاوف المتزايدة بين الشباب. بين عامي 1990 و2018، شهدنا ارتفاعًا بنسبة 22% في حالات سرطان القولون لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا. وعلى الرغم من عدم معرفتنا بالأسباب الدقيقة حتى الآن، يُحتمل أن يلعب النظام الغذائي دورًا كبيرًا، خاصة نقص الألياف وزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة”.
وقدمت أماتي نصائح حول أهمية تناول مجموعة متنوعة من النباتات مثل المكسرات والبذور والفواكه والخضروات والبقوليات، لضمان تحقيق الكمية اليومية الموصى بها من الألياف، والتي تبلغ 30 غرامًا، مما يساهم في تحسين صحة الأمعاء. وأوصت بالتركيز على البروتينات عالية الجودة في النظام الغذائي، قائلة: “يعلم معظمنا أننا بحاجة إلى البروتين، وتُعتبر اللحوم مصدرًا جيدًا. لكن البروتينات النباتية أيضًا ممتازة، وعندما تُستهلك كجزء من نظام غذائي متوازن، فإنها توفر مغذيات إضافية مفيدة للصحة مثل الألياف”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: وضع غزة كارثي ونوعية المساعدات لا تقل أهمية عن كميتها
غزة - صفا
قال منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" هاميش يونغ، إن نوعية المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في قطاع غزة لا تقل أهمية عن كميتها.
وشدد في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، على ضرورة السماح بدخول جميع المواد الأساسية دون قيود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وقال يونغ إن الفلسطينيين في غزة بحاجة لخيام ومشمعات (أغطية بلاستيكية)، ومياه شرب نظيفة.
وشدد على الحاجة الماسة لتوفير الوقود والمعدات الضرورية لإنتاج المياه وتوزيعها، إلى جانب أنابيب إصلاح الآبار ومحطات التحلية.
وكان المسؤول الأممي يتحدث للأناضول بينما ينتظر شاحنات المساعدات مع فريقه على الطريق المؤدية إلى معبر كيسوفيم شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال يونغ: "لدينا 50 شاحنة بانتظار الإذن للتحرك وجلب مستلزمات طبية ومواد نظافة ضرورية لإنقاذ حياة الأطفال".
وسمحت "إسرائيل" بدخول 653 شاحنة مساعدات لغزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وهذا الرقم يقل كثيراً عن الكمية المفترض دخولها بموجب الاتفاق، والتي تبلغ 600 شاحنة يوميا.
وسمحت الأحد بدخول 173 شاحنة مساعدات بينها 3 شاحنات غاز طهي و6 شاحنات وقود، فيما لم تدخل يومي الاثنين والثلاثاء أية مساعدات، وعاودت الأربعاء السماح بدخول 480 شاحنة.
ووصف المسؤول الأممي الوضع في قطاع غزة بالكارثي، مشيرا إلى أن جميع المستشفيات إما دمرت أو تضررت بشدة، فيما يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمأوى.
وأكد أن اليونيسيف بحاجة لقدر كبير من الإمدادات الغذائية من أجل معالجة أثار المجاعة في شمال القطاع.
وأضاف، "هناك حاجة عاجلة لبذل أقصى الجهود من أجل إدخال جميع هذه الإمدادات التي أتحدث عنها".
وشدد على أن "الأطفال في غزة بحاجة ماسة إلى هذا الدعم، ولا ينبغي أن نجلس وننتظر الحصول على هذه الإمدادات".
وقال: "يجب أن تكون هناك 600 شاحنة محمّلة بالإمدادات يوميا، وتشمل مجموعة كاملة من المواد القادمة من القطاع الخاص والمورّدين التجاريين، إضافة إلى المساعدات الإنسانية الحيوية المقدمة من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية.
وذكر أن القطاع بحاجة أيضا إلى نحو 50 شاحنة وقود يوميا، وغاز الطهي الذي أكد أنه ضروري جدا للسكان في غزة.
وأكد أن الوصول الآمن داخل القطاع شرط أساسي لتوزيع المساعدات، وقال: "نحتاج إلى حرية الحركة في جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من إيصال الإمدادات إلى أكثر الأطفال ضعفا، وإلى أمهاتهم وعائلاتهم الذين يعتنون بها".