سيدة: ابنى متزوج من الجن؟.. ورد صادم من أمين الفتوى
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة مفاده: "ابنى بيقول إنه متزوج واحدة من الجن، فهل هذا صحيح وما علامات صحته إن كان كذلك؟".
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال أحد البرامج الدينية، "أقول إن هذا طريق مسدود، يؤدي بالناس إلى سيطرة الجن على عقولهم، لأن القرآن قال: (وإنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقًا)، الجن لن يأتي إلى إنسان هكذا ويترك نفسه مسخرًا، تسخير الجن للإنسان كان معجزة من معجزات الأنبياء، حيث سخر الله لهم الجن ليطيعوا أوامره، فمن يدعي أنه يسخر الجن، فإنما يتحدث بكلام فارغ ويضحك على الناس ليأخذ أموالهم".
أضاف: "لذا، لا ينبغي للإنسان أن يصدق هذا الكلام، ولا أن يسير في هذا الطريق، فالكلام عن كون شخص مسحور أو أن هناك من يعمل له شيئًا، كل ذلك يندرج تحت الكهانة والضحك على الناس، نحن نحتاج إلى قراءة القرآن والمحافظة على الأذكار، وعلينا التوكل على الله، ولا نلجأ إلى هذه الطرق، كثير من الناس يتناولون أموال الآخرين بالباطل تحت ذريعة أن هذا الشخص مسحور، وهذا الأمر للأسف قد انتشر كثيرًا".
أوضح: "أما بالنسبة للجن، فإن هناك جنًا طيبًا وجنًا شريرًا، الجن عالم غيبي لا نعرف عنه الكثير، قد يدعي الجن أنه طيب، فكيف نصدقه؟ وبعض الناس عندما يعالجون شخصًا، يقولون له إن الجن أخبرهم بأنه هو من يؤذيه، لكن هذا ادعاء باطل، فالجن كائنات غير مرئية يمكن أن تُستخدم للإيذاء والفتنة، وبالنسبة لقصة سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه مع الجن، فإنها تعلمنا أنه يجب التحصن بآية الكرسي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا قرأت آية الكرسي، حفظك الله منه)، لذلك، من السنة أن نقرأها بعد الصلوات الفريضة، وعند النوم، وعند الصباح والمساء، والجن كائنات ضعيفة، وأنت بآية الكرسي تستطيع أن تحمي نفسك وتزيلهم من بيتك. ولكن يجب أن تكون لديك يقين في قلبك وتوكل على الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
الآية اليمانية
أخطأت أمريكا خطأها الاستراتيجي حين قررت الدخول في الحرب المباشرة على اليمن…لماذا؟
شطر قوة أمريكا يتمثل في هيبتها وفي قوة ردعها النفسي الذي نجحت في إسقاط قوى كبرى في حبائله فسحرت أعين الناس واسترهبتهم.. وانطلى ذلك الوهم على الناس، فكان يكفي أمريكا أن تلوح بالقوة لهذا البلد أو ذاك فيذعن ذلك البلد ويستجيب وهو يبرر لنفسه بأنه يواجه القوة التي لا يمكن لأحد دفعها..
وكم سمعنا من هذا الحاكم أو ذاك مقولة ” هذه أمريكا” وكأنها الإله الذي لا راد لقضائه…
وكما سقط حكام الهزائم تحت تأثير هذا الوهم فقد سقطت شعوب…
وهذا لا يعني أبدا أن أمريكا ليست قوية.. بل هي قوية وقادرة على القتل والتدمير وتمتلك أكبر ترسانة لذلك في تاريخ البشرية…
لكنه يعني أكثر أن أمريكا وظفت عنصر الوهم لإرهاب الشعوب القابلة والمستعدة للإيمان بهذا الوهم ونجحت في ذلك…
الصدمة الكبرى لأمريكا كانت في حربها المباشرة على اليمن والتي سبقها الحروب الفاشلة لوكلائها في المنطقة وآخرهم إسرائيل ظنا منها أنها قادرة على تحقيق ما لم تحققه كل تلك الحروب..
وهنا كانت الآية الكبرى ” المعجزة” كثمرة للإلتجاء والتوكل الحق على الله وثمرة الانتصار لله وثمرة الاعداد الصادق والجدي والدؤوب.. وثمرة الصبر واليقين…وثمرة الولاية الحلقة.. وثمرة المعية الإلهية….
وكانت المفاجأة الصدمة وهي أن أمريكا ليست أحسن حالا ممن سبقها من مسعري الحروب وأنها في طريقها لفشل جديد وخيبة وهزيمة تهون أمامها هزيمتها في فيتنام وأفغانستان….
غطرسة القوة أعمت الأمريكي وحالت بينه وبين التعلم وأخذ العبرة مما مضى..
وهوان الحكام والشعوب أغراها للتمادي والاستكبار والفرعنة وقادها إلى خطأ التقدير والحساب.. والله لا يصلح عمل المفسدين..
هو الله الذي استدرج أمريكا من حيث لا تعلم للمستنقع اليمني، بل لجحيم اليمن الذي أعده الله لكل متكبر جبار…
وحدهم العملاء الخونة والمرتزقة لا يريدون رؤية هذه الحقيقة رغم أن إلههم الأمريكي بات يتحدث عنها ويحذر من تبعاتها على مكانة أمريكا وهيمنتها …
أربعون يوما من القصف المتواصل على اليمن كانت كفيلة بفضح السوبرمان الأمريكي وتهشيم صورته وإسقاط هيبته…
وللعلم فإن هناك عواصم عربية سقطت في أيام معدودة أمام الوحش الأمريكي. وعواصم تأهبت واستعدت للسقوط لمجرد تغريدة، كما رأينا بعد حادثة ١١ سبتمبر…
فرعون المستكبر وجنوده أصروا على اتباع موسى – عليه السلام – ومعه المستضعفين من بني إسرائيل واستدرجه الله إلى هلاكه ومن معه.. ولو أنه استبصر واتعظ لما فعل ذلك.. وكان يكفيه أن يظل على عرشه موهما الناس بأنه ربهم الأعلى وأنهم لا إله لهم غيره ..
هكذا هي أمريكا كان يكفيها أن تظل بعيدة عن اليمن لتظل محتفظة بكذبتها وسطوتها وهنجمتها على الآخرين…
أما وقد أقبلت بخيلائها لتطفئ نور الله في اليمن، فذلك ما لن يكون …
“ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون” …
هو الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض.. الذي جعل تدمير الطغاة في تدبيرهم.. ورد كيدهم إلى نحورهم ..وكفى عباده المجاهدين.. ونصر جنده وجعلهم الغالبين….