بغداد اليوم - متابعة

كشفت وسائل إعلام دولية، اليوم الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، عن مخاوف جدية أبدتها السلطات الأمريكية، قبل أيام قليلة من انتخابات الرئاسة، الثلاثاء المقبل، حول احتمال تكرار أعمال العنف التي هزت المدينة قبل 4 سنوات عندما خسر دونالد ترامب أمام جو بايدن.

فقبل أسابيع قليلة نجا الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب من محاولتي اغتيال في وقت تتشكل فيه مظاهر مقلقة حول ما يمكن أن يحدث خلال يوم الاقتراع وما بعد الانتخابات.

ومع المنافسة المتقاربة للغاية والنتيجة التي يتوقع أن تكون محل نزاع يزيد خطر عدم الاستقرار السياسي والعنف، إذ نبذ بعض أنصار ترامب نظام الانتخابات وهددوا باستخدام القوة لإعادته إلى السلطة إذا لم يفز بالانتخابات.

السلطات الأمنية في العاصمة واشنطن أحاطت البيت الأبيض بأكثر من سياج أمني، وعززت المحال التجارية في محيط المكاتب الفيدرالية الحكومية من احتياطاتها الأمنية، عبر تركيب ألواح خشبية كحواجز حماية في حال اندلعت تظاهرات عنيفة محتملة في العاصمة عقب إعلان النتائج.

وترافقت هذه الأجواء مع اتجاهات مفزعة عبر تطبيقات ومواقع الدردشة على الإنترنت تعكس الأنماط التي لوحظت في الفترة التي سبقت انتخابات 2020 وهجوم الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) عام 2021.

في الوقت نفسه ارتدى بعض العاملين في مراكز الاقتراع سترات واقية من الرصاص، بعدما حذرت فيه "مبادرة جسر الانقسامات" في جامعة برينستون هذا الأسبوع من أنه قد يكون هناك ارتفاع محتمل للعنف السياسي في أثناء وأعقاب الانتخابات.

وحذرت المبادرة من أن تهديدات نشاط المراقبة عادت إلى الظهور على الإنترنت خلال حملة 2024، وشهدت ولايات مثل أريزونا وويسكنسن إصدار قوانين تقلل من القيود المفروضة على مراقبة المتطوعين، مما يفتح الطريق أمام ترهيب الناخبين المحتملين بحسب المبادرة.

ومع تصاعد الاستقطاب السياسي، أشارت استطلاعات للرأي إلى أن ستة في المئة من الجمهور الأميركي أي ما يعادل 15 مليون شخص يؤيدون استخدام القوة لإعادة ترامب إلى الرئاسة، فيما يؤيد ثمانية في المئة أي ما يعادل 21 مليوناً استخدام القوة لمنع ترامب من أن يصبح رئيساً.

بغض النظر عمن سيفوز، من المتوقع أن تستمر مشكلة الشعبوية العنيفة لسنوات عدة، وربما تتفاقم قبل أن تتحسن، لكن في نهاية المطاف، ستتجه نحو هبوط أكثر ليونة بعد فترة تراوح ما بين ثمانية إلى 10 أعوام بحسب بعض التقديرات، ولكن الأمر لن ينتهي في الخامس من نوفمبر الجاري، ففي حين أنها ليست حرباً أهلية أو شعبوية عادية، إلا أنه يمكن وصفها بالشعبوية العنيفة، ذلك أن الأمر لا يقتصر على يوم الانتخابات نفسه، عندما اعتاد الناس على القلق في شأن المشاجرات والقتال في الدوائر الانتخابية المحلية، بل يمتد إلى ما بعد ذلك أثناء فرز الأصوات وتصديقها، وهو ما يثير القلق مرة أخرى من أن العنف السياسي يشكل وسيلة لتجنب الخسارة بالنسبة إلى الخاسرين في الانتخابات.

وربما يكون من المفيد أن يجتمع حكام الولايات المتأرجحة نيفادا وأريزونا وويسكنسن وميشيغان وبنسلفانيا ونورث كارولاينا وجورجيا من أجل إصدار بيان مشترك يدين العنف السياسي، ومن أجل المساعدة في الحد من خطر العنف السياسي وصب الماء على النار قبل وقوع أي عمل من أعمال العنف.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قبيل التصويت ..حملتا هاريس وترامب تعدان بإحلال السلام في المنطقة

تبارت حملتا المتنافسين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في اطلاق الوعود بشأن إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة، في محاولة منهما لاستقطاب الناخبين المسلمين والعرب عشية التصويت الذي سيبدأ غدا الثلاثاء.

وقال كيث إليسون المدعي العام لولاية مينيسوتا و القيادي في حملة كامالا هاريس إن المرشحة الديمقراطية للرئاسة ستنهي الحروب في الشرق الأوسط وتضمن دولة للفلسطينيين إذا فازت في الانتخابات.

جاء ذلك في لقاء جماهيري نظمته الجزيرة في ولاية ميشيغن أعلن خلاله أن هاريس "ملتزمة بإنهاء الحرب  في الشرق الأوسط وبحصول الفلسطينيين على دولتهم".

على الجانب الآخر قال آمر غالب عمدة مدينة هامترامك و القيادي في حملة دونالد ترمب قال إن المرشح الجمهوري يعد لسياسة جديدة تنهي الحرب في غزة". معتبرا أن فوز ترامب "يعني عهداً جديداً في سياسة واشنطن إزاء المنطقة".

وأضاف أن ترامب "استمع للعرب الأميركيين وقدم وعودا واضحة بإنهاء خطاب الكراهية ضدهم.. وسينهي ترامب  سياسة بايدن في الشرق الأوسط وسيبدأ مرحلة جديدة من السلام فيه" .

ويوم السبت الماضي كررت هاريس محاولاتها لكسب أصوات العرب والمسلمين الأميركيين، رغم ما لقيته في جولاتها الانتخابية من هتافات غاضبة بسبب دعم واشنطن للحرب على غزة ولبنان.

لا ترامب ولا هاريس

وخلال تجمع انتخابي  في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية -إحدى الولايات السبع الحاسمة لهذه الانتخابات- قالت هاريس "سأبذل كل ما في وسعي لإنهاء الحرب في غزة عند انتخابي رئيسة للولايات المتحدة".

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بعض الأميركيين العرب والمسلمين لن يصوتوا لا لهاريس ولا لترامب، وسيقاطعون الانتخابات أو يمنحون أصواتهم لمرشحة حزب الخضر جيل ستاين التي طالبت بوقف الإبادة في غزة.

ويشكل العرب والمسلمون كتلة تصويتية مؤثرة في ولاية ميشيغان، إحدى الولايات المتأرجحة التي قد تحسم السباق إلى البيت الأبيض، والتي يبدي كل من ترامب وهاريس حرصا شديدا على الفوز بها.

مقالات مشابهة

  • قبيل التصويت ..حملتا هاريس وترامب تعدان بإحلال السلام في المنطقة
  • علاقة ترامب الغامضة بموسكو.. ملف قديم يعود للواجهة قبيل الانتخابات
  • فيكتوريا وودهول.. من هي مرشحة الرئاسية الأمريكية التي حضرت التصويت في السجن
  • ترقب في الأسواق المالية قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • ما هي أسلحة القوة التي يستعين بها مرشحو الانتخابات الأمريكية؟.. تعرّف على التفاصيل
  • المنافسة تشتد قبل الانتخابات الأمريكية.. وشبح أحداث الكابيتول يخيم على واشنطن
  • تصعيد لفظي مستمر بين ترامب وهاريس  قبيل ثلاثة أيام من الانتخابات
  • هل يوشك الصراع على الاشتعال؟ إيران تهدد بشن هجمات على إسرائيل وأمريكا قبيل الانتخابات الرئاسية
  • غموض ومخاوف قبيل ثلاثاء الحسم لرئاسيات أميركا