بغداد اليوم - أربيل

كشف مصدر مطلع، اليوم الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، عن تشكيل الحزب الديمقراطي الكردستاني لجنة خاصة لزيارة الأحزاب الكردية بهدف التفاوض حول تشكيل حكومة إقليم كردستان.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "اللجنة شكلت برئاسة عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي هوشيار زيباري، وعضوية عدد من أعضاء المكتب السياسي، بهدف القيام بمهمة تفاوضية شاملة".

وأضاف أن "اللجنة ستتولى إجراء المفاوضات مع مختلف الأحزاب الكردية لتشكيل حكومة جديدة في إقليم كردستان، حيث ستبدأ زياراتها للأحزاب خلال الأيام المقبلة لبحث مسألة تشكيل الحكومة وآليات العمل المقبلة".

أستاذ الإعلام عدالت عبد الله، من جهته علق حول شكل التحالفات التي ستبنى عليها حكومة إقليم كردستان المقبلة، مشيراً إلى وجود عدة سيناريوهات لتشكيلها. 

وقال عبد الله لـ"بغداد اليوم"، الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، إن "السيناريو الأول يتمثل بتشكيل الحكومة من قبل الحزبين الرئيسيين في الإقليم، على ضوء المقاعد التي حصلا عليها في الانتخابات الأخيرة".

وأضاف أن "السيناريو الثاني يمكن أن يكون تحالفاً بين الحزب الديمقراطي وحراك الجيل الجديد، مع أحزاب أخرى حصدت عدة مقاعد، للوصول إلى نصف زائد واحد، إلا أن هذا السيناريو غير مرجح ولا يبدو عملياً بسبب مناطق النفوذ الكبيرة للاتحاد الوطني الكردستاني".

وأشار إلى أن "السيناريو الثالث هو عدم تمكن الحزب الديمقراطي الكردستاني من تشكيل الحكومة، ما يتيح الفرصة للاتحاد الوطني، باعتباره ثاني أكبر الأحزاب الفائزة، لتشكيل الحكومة".

وأكد أن "عملية تشكيل الحكومة معقدة، إلا إذا كانت هناك مساومة على السياسات التي أدت إلى توتر بين الحزبين الرئيسيين"، مضيفاً أن "وجود روحية جديدة يمكن أن تسهل عملية تشكيل الحكومة بشكل غير متوقع".

وكان مصدر مطلع، كشف عن بدء تحرك الاتحاد الوطني الكردستاني للتواصل مع جميع القوى السياسية الفائزة في الانتخابات باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك اعتبارا من الأسبوع الجاري.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، الاربعاء (30 تشرين الأول 2024)، إن "وفدا من الاتحاد الوطني الكردستاني سيبدأ بزيارة جميع الأحزاب الفائزة في الانتخابات بعد إعلان النتائج النهائية، باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني".

وأضاف، أن "الاتحاد الوطني يهدف من خلال هذه الزيارات إلى معرفة آراء الكتل الفائزة وإصلاح العلاقات معها، كما ستشمل الزيارات أيضاً حراك الجيل الجديد، على أن يبدأ الاتحاد بعدها بمفاوضات تشكيل حكومة إقليم كردستان مع الحزب الديمقراطي".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الکردستانی إقلیم کردستان تشکیل الحکومة بغداد الیوم تشکیل حکومة

إقرأ أيضاً:

حكومة المنفى «3».. حتمية الانتقال الديمقراطي

 

حكومة المنفى «3».. حتمية الانتقال الديمقراطي

محمد عثمان مناع

* أيها المواطنون الشرفاء لقد ظلت قواتكم المسلحة تراقب الأوضاع السياسية والمعيشية  المتدهورة عن كثب…!!! ”

هكذا يمضي قائد الانقلاب في تلاوة البيان الأول عقب نجاح إنقلابه العسكري ومن ورائه حفنة سياسية ما نالت حظها من حصة الديمقراطية فتحالفت مع المغامرين من العسكر.

فإذاما فشل الانقلاب كان مصيره المحكمة العسكرية والحكم  بالتجريد من الرتبة و الطرد من الخدمة و الإعدام رميا بالرصاص. أما إذا ما نجحت المغامرة العسكرية نادته الجماهير المغيبة بالرئيس المفدى والزعيم الأوحد ومنحته من النايشين و الرتب العسكرية ما يشاء حتى رتبة  المشير. وعندما يتعثر الانقلاب لايجد صاحبنا المفدي الا التمسك بشرعيته الزائفة رغم أنف الجماهير فيقتل منهم ما يشاء للأفلات من العقاب الذي يعلم تماما نصوصه.

أما في حالة نجاح الإنقلاب تكون  الحكومة المدنية في إحدى حالتين:

_  الإنهيار التام والخضوع لبطش العسكر، وبعد فترة من الإعتقال والتعذيب، ينزوي  أعضاء الحكومة المدنية في بيات طويل حتى الإنتفاضة التالية اذا مد الله في أعمارهم، أو

_ ان تنتفض الحكومة الديمقراطية المنقلب عليها،  فتهاجر  الي منافي صديقة تؤمن بالحق التاريخي في التداول السلمي للسلطة والحكم، وتعمل علي إحباط الإنقلاب و العنف الذي عادة ما يعقبه  ليرهب به من لا يؤيده وينحني لسلطانه.

حكومة المنفى هي أولى درجات حقوق المدنيين المسلوبة لمناهضة صلف المغامرين من العسكر  و إسقاط انقلابهم، ولقد تنازلت  كل الحكومات الديمقراطية السابقة عنه لإقرارها بفشلها في التحول الديمقراطي وعدم قدرتها علي إستقطاب الدعم الجماهيري و الدولي لمشروعها  الكسيح..

الآن لن يعيد التاريخ نفسه كما ظن المتآمرون على السلطة المدنية. فقد ارتفعت درجة الوعي الجماهيري بحتمية فشل العسكر في إدارة شئون البلاد  واتضحت صفة الفئتان العسكرية والمدنية كما لم تنجلي من قبل.

فالمؤسسة العسكرية آثرت ممارسة الفساد الحر في كل المجالات وتركت أعمال العنف للمليشيات تستأجرها كما تشاء من حر مال المواطنين. فانقلبت عليهم تلك المليشيات كما عودتهم المؤسسة العسكرية في ممارسة الانقلاب ونقض العهود و المواثيق.

وفي المعسكر المقابل قامت القوي المدنية بوعي شبابي غير مسبوق تتربص بالإثنين  للحصول على مبتغاها في الحرية والسلام والعدالة، وانهم لمدركوها بإذن الله لا محال.

فاليوم وقد انطلقت الجماهير المهاجرة في المنافي البعيدة والقريبة تهتف بصوت ديسمبر المحيده، في تفويض حر للحكومة المدنية لممارسة نشاطها بالمنفي وعدم الإعتراف المطلق بسلطة الامر الواقع المنقلبة على الشرعية الدستورية والمخالفة لقوانين المؤسسة العسكرية نفسها.

اليوم برتحف الجنرال ذعرا في مخبأ قصره وتتحرك القوى المدنية في المنفى وتتحفز قوى الداخل المغلوبة على امرها، لتكتب كتابا جديدا عن النضال المدني، وليخزي الله كيد الفاسدين.

 

الوسومالانقلابات العسكرية السودان حكومة المنفى

مقالات مشابهة

  • «شئون الأحزاب» تقرر اختيار أسامة الشاهد رئيسا لحزب الحركة الوطنية 
  • حراك سياسي في لبنان لوقف خرق الاحتلال الإسرائيلي للهدنة
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • 2 يناير.. نظر الطعن على رئاسة الحزب العربى الناصري
  • منتخبنا الوطني يبدأ مشواره اليوم في خليجي 26 بمواجهة العراق
  • الطالباني والحسان يؤكدان على تعزيز الحوار في تشكيل حكومة الإقليم الجديدة
  • السوداني يؤكد على دعم الحوارات بين الأحزاب الكردية لتشكيل حكومة الإقليم الجديدة
  • حكومة المنفى «3».. حتمية الانتقال الديمقراطي
  • السوداني يؤكد ضرورة دعم الحوارات بين القوى الوطنية في كردستان لتشكيل الحكومة
  • التكبالي: المبادرة الأممية تهدف لتشكيل حكومة جديدة ولن تحقق الاستقرار