دبي.. اختتام مهرجان "إكسبو 971 التراثي والحرفي" وسط إقبال واسع
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
اختتم، اليوم الأحد، مهرجان "إكسبو 971 التراثي والحرفي"، الذي نظمه رُواق عوشة بنت حسين الثقافي في حديقة مشرف في دبي، تحت شعار "التراث هويتنا"، وذلك تزامناً مع يوم العَلم برعاية صندوق الفرجان، المشروع المجتمعي، الذي يستهدف تمويل الأفكار والمشاريع التطويرية والمجتمعية في الأحياء السكنية.
وشهد المهرجان، الذي استمر ثلاثة أيام، إقبالاً واسعاً من جميع فئات المجتمع للاستمتاع بالأجواء التراثية الغنية والفعاليات المتنوعة وورش العمل التفاعلية، مما يعكس حرص المجتمع على الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل.
وتضمن "مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي" مجموعة من الأنشطة التي هدفت إلى ترسيخ الهوية الوطنية وغرس حب الوطن في نفوس الأبناء من خلال تسليط الضوء على التراث الوطني والحرف التقليدية، إضافة إلى انتقال المعرفة والمهارات الخاصة بالتراث عبر الأجيال، وتعزيز السياحة الثقافية عبر جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف غنى وتنوع الثقافة الإماراتية، ودعم الحرفيين من خلال توفير منصة لهم لعرض مهاراتهم وبيع منتجاتهم. ثقافة وتراث واحتضن المهرجان أمسيات شعرية شارك فيها الشعراء حميد الدرعي، والمر محمد المري، وسلمان بن حامد التميمي، الذين ألقوا قصائد تناولت مواضيع مختلفة تعكس الثقافة والتراث الإماراتي ومواضيع تعزز الهوية الوطنية ومثلت هذه الأمسيات فرصة للجمهور للاستمتاع بالأداء الشعري المباشر والتفاعل مع الشعراء.
وشهد المهرجان عروضاً للرقصات الشعبية الإماراتية، التي تمثل جزءاً أصيلاً من ثقافة الدولة، إضافة إلى فقرات فنية غنائية قدمتها فرق محلية واحتفت بالموروث الإماراتي وجسدت القيم والعادات التي كانت جزءاً من الحياة اليومية في الماضي.
واستقطب السوق الشعبي في المهرجان، الذي ضم 50 خيمة تراثية للأسر المنتجة الإماراتية وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أعداداً كبيرة من الزوار الذين حرصوا على التوافد إليه للاستمتاع بمعروضاته التي تنوعت بين الدخون والعطور والإكسسوارات التراثية، والمنتجات المصنوعة من الخوص، فضلاً عن الملابس التراثية للرجال والنساء والأطفال.
ويهدف السوق الشعبي إلى تمكين الأسر المنتجة من عرض منتجاتها التراثية والحرفية والتعريف بها لجمهور واسع، وذلك ضمن جهود صندوق الفرجان في تشجيع هذه المشاريع ودعمها، خصوصاً في المجالات التي تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي.
فنون جميلة وتضمن المهرجان معرضاً فنياً ضم لوحات تعكس التراث الإماراتي بريشة فنانين تشكيليين محليين أسهموا من خلال أعمالهم في إظهار جوانب مختلفة منه، سواء من خلال تصوير البيئات التقليدية مثل الصحاري والبحار، أو من خلال إبراز العناصر التراثية التي تعكس الحياة اليومية في الماضي.
واشتمل المهرجان على معرض للمهن والحرف التراثية، ضم عدداً من المهنيين والحرفيين الذين عرضوا مجموعة من الحرف التقليدية مثل صناعة الخوص والسيوف والخناجر وعمل الوسم والتلي وقلد الحبال وغزل الصوف وقرض البراقع وصناعة الشباك البحرية والفخار وغيرها من الصناعات التقليدية العريقة.
وشكل المعرض فرصة للزوار للاستمتاع بالعروض الحرفية المباشرة التي تُظهر الأدوات والأساليب التقليدية المستخدمة لابتكار مجموعة من المصنوعات اليدوية الإماراتية.
ويهدف المعرض إلى نشر ثقافة الحرف التراثية بين جميع شرائح المجتمع وتسليط الضوء على أهمية هذه الحرف ودورها في تشكيل هوية الإمارات على مر العصور.
ونظم "مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي" معرضاً لأصحاب الهمم لعرض أعمالهم من منتجات تراثية ولوحات تشكيلية، ويُعد دعم أصحاب الهمم جزءاً من التزامه عبر إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في الحفاظ على التراث الثقافي.
مسابقات متنوعة واستمتع زوار المهرجان بعروض الطهي الحية وتذوق مجموعة من المأكولات الشعبية الإماراتية التي تتميز بتنوع أصنافها واعتمادها بشكل رئيس على المكونات المحلية، فضلاً عن مذاقها الشهي ورائحتها الزكية، إضافة إلى التعرف على طرق إعدادها بما يسهم في تعزيز انتشارها بين الأجيال.
وتضمن المهرجان مسابقات تراثية للحضور هدفت إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث ونقله إلى الأجيال المقبلة وجذبت الأسر والأفراد من مختلف الأعمار، ما أضفى أجواءً حيوية على المهرجان وعززت من روح المنافسة الإيجابية. احتفاء بيوم العلم وتزامناً مع يوم العَلم، نظم "مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي" احتفالية لرفع علم الإمارات شارك فيها الزوار والمشاركون في المهرجان، بهدف ترسيخ قيمة العلم في نفوس الأجيال، وذلك وسط أجواء وطنية جسدت صورة ناصعة ومشرّفة عن أسمى معاني الولاء للقيادة والانتماء للوطن الغالي.
وأكد الجميع أن هذه المناسبة الوطنية الغالية تمثل فرصة للاحتفاء برمز وحدتنا وهويتنا الوطنية.
يُذكر أن "صندوق الفرجان" أحد مبادرات اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، التي تستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطنين، وتمويل الأفكار والمشاريع التطويرية والمجتمعية في الأحياء السكنية والتي يديرها المواطنون، وتنفيذ برامج تعزز الاستقرار الأُسَريّ، وتخلق تجربة مجتمعية متميزة لحياة المواطنين في فرجانهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات إكسبو دبي الحفاظ على التراث مجموعة من من خلال
إقرأ أيضاً:
منظمون لـ"الرؤية": "ليالي مسقط" وجهة سياحية وترفيهية تجمع بين التراث والابتكار وتعزز الاقتصاد المحلي
الرؤية-إيمان العويسية
أكد عدد من منظمي "ليالي مسقط" في نسختها الجديدة، أن الليالي أصبحت تمثل وجهة رائدة للسياحة المحلية، ومحطة ترفيهية تستقبل الأسر على مدار أيام الأسبوع، مشيرين إلى الدور البارز الذي تسهم به الفعاليات في إثراء المعارف التراثية وتعزيز الابتكار في المجتمع.
وقالوا- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن التوسع في مواقع الفعاليات أسهم في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار، سواء من داخل محافظة مسقط أو خارجها؛ مما ساعد في تعزيز تجربة الزوار. وأوضح المنظمون أنَّ الفعاليات لم تقتصر على الترفيه فقط؛ بل عززت من التفاعل المجتمعي من خلال توفير بيئة عائلية مُميزة تجمع بين الأنشطة الثقافية والترفيهية، مشيرين إلى دور الفعاليات في إبراز التراث العماني وتعزيز الهوية الوطنية وإظهار أصالة المجتمع العماني وتقاليده العريقة.
وقال ياسر بن سالم البلوشي رئيس لجنة فعاليات منتزه العامرات: شهدت فعاليات ليالي مسقط إقبالًا كبيرًا، حيث تجاوز عدد الزوار 800 ألف زائر في مختلف المواقع حتى الآن، مما يعكس النجاح الكبير للفعاليات في استقطاب الجمهور مثل القرية التراثية التي تعكس أصالة الهوية العمانية، عروض "الهايبرد شو إكسبيريانس" التفاعلية، مهرجان الزهور الساحر، صهيل العاديات للخيول، منطقة وادي الخوض، والفعاليات الشاطئية الممتعة.
وأضاف البلوشي أن المهرجان ساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي، حيث شاركت أكثر من700 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى تمكين الأسر المنتجة من عرض منتجاتها، مما عزز من دورها في المجتمع ودعم استدامتها الاقتصادية، مؤكدا أن تصميم برنامج شامل يُلبي اهتمامات جميع الفئات أسهم في تقديم تجربة متكاملة تراعي احتياجات كبار السن وذوي الإعاقة.
وأشار البلوشي إلى خطط تطوير المهرجان من خلال إدخال فعاليات مبتكرة تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، بجانب استقطاب عروض عالمية تعكس التنوع الثقافي، إذ يطمح المهرجان لتعزيز الأنشطة الترفيهية للأطفال وتوسيع الأنشطة الرياضية لجذب المزيد من الزوار.
من جانبها، قالت المهندسة فاطمة بنت خميس الفزارية مشرفة لجنة الترويج والتسويق والإحصاء ببلدية مسقط، إن المهرجان ركز على إشراك جميع فئات المجتمع، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مناطق مهيأة لهم للاستمتاع بالفعاليات، مشيدة بالإقبال الكبير على مهرجان الزهور، وعروض الدرون، وفعاليات مثل "احتفل بكل قصة" التي قدمت تجربة فريدة للمرة الأولى في سلطنة عمان.
وبينت أن المهرجان ساهم في تعزيز المحتوى المحلي كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال إشغال الفنادق وتعاقد الشركات مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع النقل والمواصلات، وأتاحت 500 فرصة عمل للباحثين، مما عزز الحركة الاقتصادية المحلية.
وأكدت الفزارية أن "ليالي مسقط" يسعى دائمًا لتقديم فعاليات مميزة تُثري تجربة الترفيه لجميع أفراد المجتمع، لافتة إلى أن التطوير المستمر أمر ضروري وأساسي، حيث تعمل اللجنة المنظمة على مراجعة وتقييم كل موسم لضمان تقديم تجربة أفضل في المواسم المقبلة. ويتم الاستفادة من البيانات الإحصائية لفهم تفضيلات الزوار وتحليل الفعاليات الأكثر شعبية لتطويرها بشكل يتماشى مع توقعات الجمهور.
وذكرت الفزارية أن البلدية حرصت على توظيف التقنية بشكل فعّال لتطوير الفعاليات، سواء على مستوى الفعاليات أو تقديم الخدمات للزوار من حيث توفير خرائط تفاعلية تُسهل التنقل بين المواقع، إضافة إلى الترويج المكثف عبر منصات التواصل الاجتماعي وشاشات الإعلانات في الطرقات والمراكز التجارية، وعبر شاشات حافلات النقل العام وواجهاتها.
ولفتت رحاب بنت حارب السعدية عضو باللجنة الثقافية المنظمة لفعاليات ليالي مسقط ببلدية مسقط، إلى أن الترفيه يمثل بحد ذاته وسيلة علاجية فعّالة، طالما توفرت خيارات ترفيهية تلبي تطلعات الجمهور بشكل شامل ومبتكر، موضحة أن فعاليات "ليالي مسقط" جسّدت هذا المفهوم من خلال تقديم برامج متنوعة تلبي الرغبات ترفيهية لأفراد المجتمع مما تساعدهم في الخروج من ضغوطات الحياة اليومية.
وأوضحت السعدية أن فعاليات "ليالي مسقط" تحتفي بسمات الهوية العمانية من خلال القرية التراثية، المسرحيات، الحفلات الغنائية، والوجبات التقليدية التي تُبرز أصالة المطبخ العماني، مبينة أن بلدية مسقط عملت على ترويج لهذه الفعاليات مما أسهم في إبراز جماليات المواقع واستقطاب المزيد من الزوار، الذي انعكس إيجابيا على الجانب السياحي وعزز من مكانة مسقط كوجهة سياحية متكاملة.
وأشارت إلى أن التنوع الغني في الفعاليات والأنشطة التي تقام عبر المواقع المختلفة يسهم في تحقيق تجربة سياحية مستدامة، تراعي التغيرات المناخية واحتياجات الزوار، ليظل المهرجان وجهة تلبي تطلعات السائح وتوفر له تجربة فريدة ومتكاملة.