التواجد الأمريكي في البحر الأحمر وتهديداته على أمن الملاحة الدولية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يمانيون – متابعات
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تشعر أنها على وشك فقدان السيطرة على منطقة الشرق الأوسط التي ظلت إلى عهد قريب مناطق نفوذ ومصالح أمريكية.
شعورها ذلك يأتي بسبب تغيرات دولية كبيرة أدت إلى تغييرات جذرية في ميزان القوى على المستوى الدولي أبرزها الحرب الروسية – الأوكرانية والمساعي من قبل روسيا والصين لكسر الأحادية القطبية والتغلغل الروسي الصيني في قارة أفريقيا وبداية إزاحة الاستعمار الفرنسي والأمريكي منها، والتي ظلت عقوداً من الزمن تستغل ثروات القارة الأفريقية.
بات واضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني يسعون جاهدين إلى إيجاد موطئ قدم لهم في البحر الأحمر ومضيق باب المندب كونهم يعرفون جيدا أهميته باعتباره من أهم الممرات البحرية في العالم والذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا ويتحكم في جزء كبير من التجارة الدولية خاصة تجارة النفط.
وعبر عصور خلت وواقع معاش ظل البحر الأحمر مطمعاً للقوى الاستعمارية الكبرى تسعى للوصول إليه بمختلف السبل والطرق وإيجاد الذرائع الواهية للتواجد فيه ومنها ما يسمى بتنظيم القاعدة الصنيعة الأمريكية الذي تحركه ما استدعت الحاجة إلى ذلك.
في الأيام الأخيرة نقلت أخبار عن عودة قوية لتنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية المجتلة بالتزامن مع التواجد العسكري الكثيف للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية ومضيق باب المندب، وكأن المسألة توحي بأن هناك تنسيقاً مسبقاً بين الطرفين، وذلك لتعطي واشنطن انطباعاً للعالم بأن تواجدها العسكري يأتي بسبب عودة النشاط الحيوي لتنظيم القاعدة وهو عذر لم يعد مقبولا بعد أن عرف العالم ألاعيب أمريكا وخداعها في أكثر من مكان على وجه الأرض.
وقبل أيام بدأت القوات الأمريكية بالتوافد إلى عدن منذ وصول سفيرها ستيفن فاجن إلى المدينة والذي أصبح يلقب بالحاكم الفعلي لتلك المناطق خاصة بعد أن سلمت القوات السعودية أهم المنشآت الحيوية في عدن للقوات الأمريكية التي تم استقدامها من البوارج الحربية الأمريكية إلى خليج عدن.
يمكن القول إن التواجد العسكري الأمريكي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب يهدد أمن الملاحة في هذا الممر المائي المهم والحيوي بذارئع واهية لاتمت للواقع بأي صلة.
إزاء كل ذلك كان لوزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد العاطفي القول الفصل بتأكيده أن مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية أرض يمنية والسيادة عليها كاملة والأمن فيها سيكون الأولوية لليمن وما على الدول الاستعمارية إلا أن تعي وتعمل لهذا التصريح ألف حساب.
وكالة سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر باب المندب
إقرأ أيضاً:
قناة السويس: نتوقع التعافي تدريجيا نهاية مارس وحتى منتصف 2025
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن تصريحات ترامب الأخيرة وأزمة حالة اللايقين التي تحيط بإتفاق الهدنة في المرحلة الثانية تؤثر سلباً في سيادة حالة من اللايقين بالنسبة لحركة الملاحة في البحر الاحمر أثرت سلبًا على حركة الملاحة في البحر الأحمر.
مفاجأة| القاضي: مستر بيست روج لمصر بملايين المشاهداتدراسة: المواد البلاستيكية تسبب انسدادات خطيرة في تدفق الدم بالدماغ
وأضاف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON أن التوقعات كانت تشير إلى تحسن كبير في الملاحة، لا سيما أن الحوثيين كانت آخر هجماتهم في البحر الأحمر في الثاني من ديسمبر 2024، وأعلنوا في 19 يناير الماضي وقف العمليات الهجومية بعد اتفاق غزة.
وتابع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن هناك مؤشرات أخرى كانت تدل على تحسن الأوضاع، مثل عبور ستة سفن تابعة للولايات المتحدة وإنجلترا عبر البحر الأحمر في التاسع من يناير 2025، حيث أفادوا بأن السفن عبرت دون أي تهديدات، معتبرين ذلك مؤشرًا على أن التهديد في البحر الأحمر بدأ يتراجع.
عبور ناقلة النفط "كريساليس"، التي ترفع علم ليبيريااكمل الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن كما أنه في 2 فبراير 2025، عبرت ناقلة النفط "كريساليس"، التي ترفع علم ليبيريا، بعد أن تعرضت لهجوم من الحوثيين في اليمن في يوليو 2024، وذلك في واحدة من أولى الرحلات منذ إعلان الحركة وقف الهجمات على السفن غير المرتبطة بإسرائيل.
وأشار الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إلى أن أن كل المؤشرات كانت تدل على أننا نتجه نحو حالة من الهدوء في منطقة البحر الأحمر وعودة الملاحة، ورغم ذلك لا تزال السفن العملاقة تفضل تجنب المخاطر وتسلك طريق رأس الرجاء الصالح.
وفيما يتعلق بتقرير "ميرسك" الاخير ، أشار إلى أن شركات الملاحة تطالب بمزيد من التأكيدات حول أمان الملاحة في البحر الأحمر، معقباً : " عقدنا إجتماعات مع 32 شركة ملاحة عالمية وكانوا يقولون بأنهم ينتظرون مزيد من الـاكيدات على سلامة الملاحة في البحر الاحمر وكنت أرد عليهنم : “ليس هناك تأكيدات أقوى من عبور السفن التي ذكرتها، بالإضافة إلى إعلان الحوثيين وقف هجماتهم، وهو مؤشر إيجابي. لذا، لا فائدة من الانتظار حتى منتصف عام 2025 لمزيد من التأكد. ما المؤشرات الأكثر من ذلك؟”
لكنه أوضح أنه يعتقد أنهم ينتظرون تطبيق المرحلة الثانية من الهدنة، إذ إن أي نقض لها قد يدفع الحوثيين إلى استئناف الهجمات".
وأوضح أن تصريحات ترامب بشأن عدم وجود ضمانات لتماسك إتفاق غزةفي المرحلة الثانية دفع بحالة من اللايقين قائلاً : " بعذرهم كشركات ملاحة كبيرة ، خاصة عندما تكون هناك سفينة كبيرة تحمل أطقمًا وبضائع ضخمة، مما يعزز الهاجسٍ الامني لديهم ".
وعن توقعات عودة الملاحة عقب قائلاً : " من المتوقع أن تعود الملاحة تدريجيًا مع نهاية مارس 2025، حيث تبدأ السفن الكبيرة في استئناف الرحلات، تدريجيا مع استمرار التجربة لبعض السفن في الايام الاخيرة "
وتوقع أنه مع منتصف العام، من المرجح أن تعود الملاحة إلى طبيعتها بالكامل، شريطة ثبات الهدنة وعدم وجود أي تهديدات أو استهداف لأي سفن.
وكشف الفريق اسامه أن الخسائر تقدر بحوالي 61-62% من إيرادات القناة، أي ما يعادل نحو 7 مليارات دولار خلال السنة المالية التي ستنتهي في يونيو 2025. وأن إجمالي الخسائر على مدار 15 شهرًا يقدر بنحو 6.8 مليار دولار، وقد تزداد إذا استمرت الأزمة إلى حدود 7 مليار دولار مالم يحدث التعافي التدريجي في نهاية مارس وصولاً إلى ذروته في منتصف العام ".
وعن عدد السفن اليومية التي تعبر في الوقت الحالي مجرى القناهة كشف أن متوسط عدد السفن العابرة كمتوسط مابين 30-32 سفينة يومياً مقارنة بعدد 72-75 سفينة يومياً في وقت سابق.
وكشف أنه منذ 19 نوفمبر 2023 عبر طريق رأس الرجاء الصالح 10517 سفينة معقباً : " كل ده كان من المفترض أن يعبر عبر قناة السويس لو لم تكن التهديات الامنية قائمة وهو رقم كبير ".
وأكمل أنه بالرغم من زيادةتكلفة النقل عبر طريق راس الرجاء الصالح و زيادة الوقت المستغرق وإرتفاع أجور البحارة معقباً : “ حتى سرسل الامداد تشهد تراجع في وصول الامدادات في مواعيدها المعتادة وبالتالي كله مؤثر ”.