يمانيون – متابعات
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تشعر أنها على وشك فقدان السيطرة على منطقة الشرق الأوسط التي ظلت إلى عهد قريب مناطق نفوذ ومصالح أمريكية.

شعورها ذلك يأتي بسبب تغيرات دولية كبيرة أدت إلى تغييرات جذرية في ميزان القوى على المستوى الدولي أبرزها الحرب الروسية – الأوكرانية والمساعي من قبل روسيا والصين لكسر الأحادية القطبية والتغلغل الروسي الصيني في قارة أفريقيا وبداية إزاحة الاستعمار الفرنسي والأمريكي منها، والتي ظلت عقوداً من الزمن تستغل ثروات القارة الأفريقية.

بات واضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني يسعون جاهدين إلى إيجاد موطئ قدم لهم في البحر الأحمر ومضيق باب المندب كونهم يعرفون جيدا أهميته باعتباره من أهم الممرات البحرية في العالم والذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا ويتحكم في جزء كبير من التجارة الدولية خاصة تجارة النفط.

وعبر عصور خلت وواقع معاش ظل البحر الأحمر مطمعاً للقوى الاستعمارية الكبرى تسعى للوصول إليه بمختلف السبل والطرق وإيجاد الذرائع الواهية للتواجد فيه ومنها ما يسمى بتنظيم القاعدة الصنيعة الأمريكية الذي تحركه ما استدعت الحاجة إلى ذلك.

في الأيام الأخيرة نقلت أخبار عن عودة قوية لتنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية المجتلة بالتزامن مع التواجد العسكري الكثيف للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية ومضيق باب المندب، وكأن المسألة توحي بأن هناك تنسيقاً مسبقاً بين الطرفين، وذلك لتعطي واشنطن انطباعاً للعالم بأن تواجدها العسكري يأتي بسبب عودة النشاط الحيوي لتنظيم القاعدة وهو عذر لم يعد مقبولا بعد أن عرف العالم ألاعيب أمريكا وخداعها في أكثر من مكان على وجه الأرض.

وقبل أيام بدأت القوات الأمريكية بالتوافد إلى عدن منذ وصول سفيرها ستيفن فاجن إلى المدينة والذي أصبح يلقب بالحاكم الفعلي لتلك المناطق خاصة بعد أن سلمت القوات السعودية أهم المنشآت الحيوية في عدن للقوات الأمريكية التي تم استقدامها من البوارج الحربية الأمريكية إلى خليج عدن.

يمكن القول إن التواجد العسكري الأمريكي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب يهدد أمن الملاحة في هذا الممر المائي المهم والحيوي بذارئع واهية لاتمت للواقع بأي صلة.

إزاء كل ذلك كان لوزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد العاطفي القول الفصل بتأكيده أن مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية أرض يمنية والسيادة عليها كاملة والأمن فيها سيكون الأولوية لليمن وما على الدول الاستعمارية إلا أن تعي وتعمل لهذا التصريح ألف حساب.

وكالة سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر باب المندب

إقرأ أيضاً:

محلل أمريكي: هل أوروبا مستعدة لتعويض توقف الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كتب المؤرخ الأمريكي والمحلل في شؤون السياسة الخارجية، ديفيد شيمر، مقالًا في صحيفة الجارديان البريطانية،  الإثنين، حذّر فيه من أن الحرب في أوكرانيا تقترب من "منعطف تاريخي"، في ظل احتمالات توقف المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف.

وأشار شيمر إلى أن هذا التحول المحتمل يثير تساؤلات جوهرية حول قدرة واستعداد أوروبا لتحمل مسؤولية دعم أوكرانيا بمفردها، وتعويض أي فراغ قد تتركه واشنطن على الصعيدين العسكري واللوجستي.

وأضاف المحلل الأمريكي أن الغموض الذي يكتنف الموقف الأمريكي حاليًا، مع تصاعد التوترات السياسية الداخلية في واشنطن، قد ينعكس سلبًا على زخم الدعم الغربي لكييف، ويمنح موسكو فرصة استراتيجية لإعادة ضبط موازين القوى على الأرض.

ودعا شيمر في مقاله القادة الأوروبيين إلى التحرك السريع وتكثيف التنسيق فيما بينهم، لضمان استمرار الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، معتبرًا أن التأخر في ذلك قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الأوروبي والاستقرار الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • إيران: الحشد العسكري الأمريكي يثير تساؤلات عن جدية المفاوضات
  • ربيع: قناة السويس تأثرت بشدة بأزمة البحر الأحمر واتخذنا إجراءات عاجلة لاستعادة الحركة
  • مدبولي: تهديد الملاحة في البحر الأحمر أكد أهمية قناة السويس للتجارة الدولية
  • مدبولي: الأشهر الماضية شهدت تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر
  • مدبولي: الأشهر الماضية شهدت تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر وتوقف الهجمات على السفن
  • أسامة ربيع: أزمة الملاحة في البحر الأحمر حولت خطوط التجارة إلى رأس الرجاء الصالح
  • تعليق من البنتاغون بشأن تقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا
  • البحر الأحمر الدولية تكشف عن “لاحق”.. أول جزيرة سكنية خاصة للعيش برفاهية في المملكة
  • الرئيس السيسي وأمير الكويت يؤكدان دعمهما للحكومة اليمنية الشرعية وأهمية أمن الملاحة في البحر الأحمر
  • محلل أمريكي: هل أوروبا مستعدة لتعويض توقف الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا؟