الغارديان: كيف أصبحت قناة تابعة لنتنياهو الأكثر مشاهدة في إسرائيل؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة الغارديان أن القناة 14 الإسرائيلية القومية المتشددة المدعومة من الحكومة -والمقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– تبرز بسرعة بوصفها أكثر مصادر الأخبار مشاهدة في إسرائيل.
ويأتي هذا الصعود الكبير للقناة رغم اتهامات تطالها بكونها تحرض على جرائم الحرب، إضافة إلى ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنها تثير الكراهية ضد جنرالاته، لأنهم ليسوا يمينيين بما فيه الكفاية.
وشككت القناة 14 في ولاء الجيش الإسرائيلي، بسبب افتقاره الملحوظ "للحماسة الأيديولوجية".
وفي الأسبوع الماضي، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري شكوى رسمية إلى هيئة البث ووزارة الدفاع متهما القناة 14 بالتحريض ضد قيادتها.
صعود اليمين المتطرفوبحسب محللين نقلت عنهم الصحيفة البريطانية، فإن صعود القناة 14 مؤشر على تحرك الرأي العام الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف الذي تسارع منذ بداية الحرب.
وقالت أيالا بانيفسكي، الأكاديمية في جامعة سيتي سانت جورج في لندن، إن "الأمر غريب للغاية، لأن الإسرائيليين يتابعون الكثير من الأخبار من خلال القنوات التلفزيونية الكبرى مثل 12 و13، وبدرجة أقل من خلال هيئة البث العامة، ولكن القناة 14 لم تكن حتى في اللعبة حتى وقت قريب جدا".
وأضافت "يبدو أن الحرب ساعدت هذه القناة على الاستفادة من تأثير (التجمع حول العلم) ووقت صعود القومية لكسب المزيد من الدعم".
وكشفت الغارديان أنه قبل شهر واحد فقط، طالبت منظمات من المجتمع المدني الإسرائيلي رسميا بفتح تحقيق جنائي بحق القناة، وذلك بتهمة بث مواد تحرض على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
وتضمنت الشكوى قائمة تشتمل على 265 اقتباسا من المضيفين والضيوف في القناة تم خلالها استخدام عبارات مثل "الإبادة الجماعية" و"الإبادة"، في إشارة إلى سكان غزة، موضحة أن "ما لا يقل عن 50 اقتباسا دعت إلى ارتكاب إبادة جماعية أو تدعم ارتكابها".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد باحتلال قناة بنما
زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ حكومة بنما “انتهكت الاتفاق” الذي أبرمته مع الولايات المتحدة، مهدّداً بأنّ “أمراً قوياً للغاية سيحدث” ما لم تستعد الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما.
وفي تصريحات للصحافيين في قاعدة أندروز قرب واشنطن مساء الأحد، قال ترامب: “لقد انتهكت بنما الاتفاق، والصين هي التي تديره”، حد زعمه.
وأضاف: “لم نقم بتسليم القناة للصين، بل سلّمناها لبنما بكلّ حماقة.. ولكن سوف نستعيدها، وإلا سيحدث شيء قويّ للغاية”.
وقد تزامنت تهديدات ترامب مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى بنما لبحث مسألة القناة التي هدّد ترامب مراراً بإعادة السيطرة عليها.
وزعم الوزير الأمريكي على وجود “نفوذ وسيطرة” للصين في القناة، التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، وتمر عبرها حاويات تمثل 40 في المئة من حركة الشحن البحري الأمريكية.
من جهته، أكد رئيس بنما خوسيه مولينو، أمس، أنّ سيادة بلاده “غير قابلة للنقاش، وأنّ قناة بنما ملك للبنميين”، مضيفاً: “دولتنا تديرها، وستظلّ كذلك”.
وأشار مولينو إلى أنّه ناقش مع روبيو قضية الموانئ الصينية قرب قناة بنما خلال لقائهما، والذي دعا فيه الرئيس البمني الأمريكيين إلى “الاستثمار في بنما، حتى لا يشتكوا من أنّ دولةً أخرى تستثمر أكثر في البلاد”.
واقترح الرئيس البنمي حوارا “تقنيا” لمعالجة مخاوف الولايات المتحدة، مؤكدا أن فريقا مختصا قد يوضح أي التباسات، ويقدم تطمينات إلى واشنطن بشأن إدارة القناة.
وتزامنت زيارة روبيو إلى بنما مع احتجاجات شعبية معارضة استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأضرم المحتجون النار في دمية تمثل روبيو، بينما رفعت لافتات تندد بـ”الإمبريالية الأمريكية”.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب روبيو بالخروج من بنما، في حين منعت الشرطة اقترابهم من وسط المدينة القديمة، حيث التقى الوزير الأمريكي بالرئيس مولينو.
ومنذ توليه الرئاسة في أمريكا، كشف ترامب عن أطماع أمريكية بالسيطرة على قناة بنما، وهي التي عادة إلى السيادة البنمية نهاية العام 1999بعد عقود من السيطرة والاحتلال الأمريكي.
وجدد ترامب، الجمعة، حدثة عن القناة مدعيا أن بنما “خرقت تماما” التفاهم الذي أبرم عند تسلمها القناة عام 1999، معلنا أن الإجراءات التي قدمتها لم تكن كافية.
وفي إشارة إلى إعادة احتلال القناة، قال الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده قد تفكر “باستعادة” القناة، بعدما شيدتها الولايات المتحدة بداية القرن العشرين، ودفعت ثمنا بشريا باهظا جراء وفاة آلاف العمال معظمهم من أصول أفريقية.