مرشّحون مغمورون برئاسيات أميركا.. تعرّف عليهم
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
إضافة إلى مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يترك النظام الانتخابي الأميركي مجالا لمرشحين آخرين للتنافس، وفي اقتراع بعد غد الثلاثاء، سيكون إلى جانب دونالد ترامب وكامالا هاريس على بطاقة الاقتراع مرشحون صغار، أبرزهم مرشحة الخضر جيل ستاين، والجامعي كورنيل ويست، ومرشح الحزب التحرري تشايس أوليفر.
وحسب الولاية، يتراوح عدد المرشحين للبيت الأبيض هذا العام بين 2 و11.
وينافس الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس في كل الولايات، في حين توجد أسماء 3 مرشحين آخرين في عديد منها، وتعطي استطلاعات الرأي النادرة التي تشملهم نحو 1% من الأصوات لكل منهم.
حسب الخبراء، يميل عديد من الناخبين المحتملين لـ"المرشحين الصغار" إلى تغيير مواقفهم في اللحظة الأخيرة وانتخاب أحد المرشحين الرئيسيين.
وفي ما يلي أبرز المرشحين الصغار وأبرز الغائبين عن انتخابات 2024:
الحاضرون جيل ستاينترشحت جيل ستاين باسم أنصار حماية البيئة (الخضر) عام 2012 (نالت 0,4% من الأصوات) ثم عام 2016 (نالت 1%)، واتُهمت وقتها بتشتيت أصوات ناخبي هيلاري كلينتون على نحو استفاد منه دونالد ترامب.
في البداية، اختارت الطبيبة المولودة في شيكاغو دعم الأكاديمي كورنيل ويست، الذي غادر الحزب في أكتوبر/تشرين الأول وأطلق حملته بمفرده.
وفي ظل غياب مرشح، كان حزب الخضر مهددا بخسارة إمكانية الإدراج التلقائي على بطاقات الاقتراع في بعض الولايات، وهو إنجاز انتزعه بعد نضال شاق، فترشحت ستاين مجددا وسيكون اسمها على بطاقات الاقتراع في نحو 40 ولاية.
في سن الـ74، أطلقت حملتها بالتأكيد على أن السجل البيئي للرئيس جو بايدن تأثر بأفكار اقترحها حزب الخضر، وبإدانة "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
كورنيل ويستكورنيل وست مفكر وأكاديمي يبلغ من العمر 71 عاما. وهو ناشط معروف ضد العنصرية شارك أيضا في حركة "احتلوا وول ستريت" عام 2011.
يخوض الانتخابات مستقلا في أكثر من 15 ولاية، منددا بـ"الإفلاس الأخلاقي" للبلاد التي "يحتكرها ثنائي متهالك من حزبين رئيسيين يعطيان الأولوية للأرباح على البشر والكوكب".
تشايس أوليفريعد الحزب الليبرتاري (التحرري) القوة السياسية الثالثة في البلاد، وقد حصد ما يزيد قليلا على 1% من الأصوات عام 2020، وهو حاضر على بطاقات الاقتراع في جميع الولايات الـ50 تقريبا عام 2024.
يدافع الحزب عن الحريات الفردية والتجارة الحرة والتشريعات البسيطة، ويمثله هذا العام تشايس أوليفر، الديمقراطي السابق (39 عاما)، الذي تسبب في جولة ثانية في جورجيا خلال انتخابات التجديد النصفي الحاسمة لتحديد الأغلبية في مجلس الشيوخ عام 2022.
لم يكن تشايس معروفا حينذاك، وقد حصل الرجل الذي يصف نفسه بأنه "مسلح ومثلي"، على 2% من الأصوات إثر حملة تركزت حول مواقفه المؤيدة لحمل السلاح وخفض الضرائب، لكنه أيضا مؤيد لحقوق الإجهاض وتقنين استعمال الحشيشة ويعارض عقوبة الإعدام.
المغمورونيجرب عدد كبير من "المرشحين الصغار" حظهم في ولاية واحدة أو أكثر، ومن بين هؤلاء:
راندال تيري الذي يعد بـ"تدمير" الحزب الديمقراطي ويمثل، بخطابه العنيف المناهض للإجهاض، الحزب الدستوري في نحو 10 ولايات. كلوديا دي لا كروز المرشح عن حزب الاشتراكية والتحرير (الشيوعي) في نحو 20 ولاية. مايكل وود المرشح عن "حزب الحظر" في عدد قليل من الولايات، والذي يطالب بإقرار حظر الخمور مجددا. الغائبون روبرت إف كينيدي جونيورهو ابن شقيق الرئيس جون إف كينيدي وابن روبرت إف كينيدي اللذين تعرضا للاغتيال، حصل على 4 إلى 5% من نيات التصويت قبل الانسحاب نهاية أغسطس/آب ودعم ترامب، الأمر الذي أثار استياء كثير من أعضاء عائلته السياسية الديمقراطية الشهيرة.
"آر إف كيه" جونيور محام متخصص في القضايا البيئية، ومعروف بنشر نظريات مؤامرة، خاصة في ما يتعلق باللقاحات.
أوضح نهاية أغسطس/آب أن اسمه سيبقى على بعض بطاقات الاقتراع، لكنه سحبه في نحو 10 ولايات متأرجحة، حيث يمكن أن يؤدي وجوده إلى تغيير النتيجة.
كانييه ويستالغائب الآخر هو مغني الراب كانييه ويست الذي حصد 70 ألف صوت في 2020، وأعلن عزمه الترشح مجددا قبل أن يتراجع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من الأصوات
إقرأ أيضاً:
مساع أوروبية لتقليل الاعتماد الاستخباراتي العسكري على أميركا
دفعت شكوك دول الاتحاد الأوروبي في التزام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالدفاع عنها هذا التكتل الأوروبي إلى السعي لبناء شبكة أقمار اصطناعية جديدة لتوفير المعلومات الاستخباراتية العسكرية.
وعزز هذه الشكوك انسحاب إدارة ترامب المؤقت من تبادل المعلومات مع أوكرانيا الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبي يحفز جهوده لبناء هذه الشبكة الجديدة لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.
ويهدف هذا النظام إلى استبدال القدرات الأميركية جزئيا، بعد أن سلط تعليق ترامب تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا في شهر مارس/آذار الجاري، الضوء على اعتماد أوروبا على أميركا.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن "مفوض الدفاع والفضاء" في الاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس قوله "نظرا للتغيرات في الوضع الجيوسياسي، تدرس المفوضية الأوروبية توسيع قدراتها في مجال الأقمار الاصطناعية لتحسين الدعم الاستخباراتي الجغرافي المكاني للأمن".
وأوضح أن شبكة الأقمار الاصطناعية الجديدة ستستخدم للكشف عن التهديدات، مثل حركة القوات، وتنسيق العمل العسكري مضيفا أن الاتحاد بحاجة إلى شبكة تكمل برامج أخرى تستخدم في الملاحة ومراقبة الأرض.
وستحتاج هذه الشبكة إلى إنتاج معلومات محدثة بوتيرة أعلى من "نظام كوبرنيكوس" منخفض المدار، الذي يرصد تغير المناخ والكوارث الطبيعية، ولكنه ينتج صورا كل 24 ساعة تقريبا.
إعلانوأقر كوبيليوس بأن المشروع سيكون مكلفا ويستغرق وقتا طويلا في الإنشاء، وقال إنه سيسأل الدول الأعضاء عما إذا كانت ترغب في "نهج تجاري مؤقت". مشيرا إلى أنه يسعى إلى إنشاء نظام مُحدد كخدمة حكومية لمراقبة الأرض.
ويرى أن هذا النظام المأمول "سيتمتع بتكنولوجيا عالية وتوافر بيانات عال و سيعمل في مدار أرضي منخفض" واستدرك قائلا إن هذه الشبكات تتطلب عشرات الأقمار الاصطناعية.
و حول توقيت الكشف عن هذا المسعى ذكرت الصحيفة أن تصريحات كوبيليوس لها تأتي قبل إطلاق خطة دفاعية أوروبية الأسبوع المقبل.
وأضافت أن المفوضية وفرت 150 مليار يورو (اليورو يساوي 1.09 دولار) كقروض للدول الأعضاء، وستسمح لها باستثناء بعض الإنفاق الدفاعي من قواعدها المالية، مما سيُتيح لها الالتزام بما يصل إلى 650 مليار يورو إضافية.
كما ستسمح الخطة، التي اطلعت عليها صحيفة "فايننشال تايمز"، للدول الأعضاء بطلب شراء الأسلحة من المفوضية، وتجميع الطلب لضمان أسعار أفضل.
ولم تحدد المفوضية بعد كيفية تقييد الإنفاق، لكن الرئيسة أورسولا فون دير لاين قالت إنه ينبغي إنفاق الأموال على المنتجات الأوروبية.
وقال كوبيليوس إن الدول المشمولة بهذا النطاق "ستشمل النرويج، وآمل أن تشمل المملكة المتحدة" مضيفا أن تركيا "لا تزال قيد المناقشة".
و أشار كوبيليوس إلى أن رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 13 مارس/آذار، وهو ما كان "رمزًا واضحًا".
وقال إن الأموال يمكن استخدامها أيضا لشراء أسلحة من أوكرانيا لقواتها المسلحة وأضاف أن أسعارها نصف أسعار الأسلحة الغربية، و"بالطبع، تدعم الاقتصاد الأوكراني".
وأشار كوبيليوس إلى أن الخطة ستسلط الضوء على المجالات الإستراتيجية التي تعتمد فيها دول الاتحاد الأوروبي بشكل كبير على الولايات المتحدة. وتشمل هذه المجالات قدرات النقل الجوي، والتزود بالوقود جوًا، والإنذار والسيطرة الجوية. كما ستُعطى الأولوية لنظام دفاع صاروخي، قد تبلغ تكلفته 500 مليار يورو.
إعلانوحول طرق التنفيذ تساءل: "هل سنطور هذا الدفاع الجوي لكل دولة على حدة أم بشكل جماعي؟" وأجاب قائلا " أعتقد أنه من الأفضل وجود نظام مشترك للتنسيق يغطي كامل أراضي الاتحاد".