الجيش الإسرائيلي يحذر سكان بعلبك بإخلاء المنطقة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
واصل الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد تصعيده العسكري على لبنان عبر غارات مكثفة على عدة مناطق، مستهدفاً معاقل تابعة لحزب الله وفق تصريحاته.
وفي أحدث تطور، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان محافظة بعلبك شرقي البلاد، محذراً من تواجدهم بالقرب من "منشآت تابعة لحزب الله" التي ينوي استهدافها.
تحذيرات وإخلاءاتنشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في منصة "إكس" خريطة لمواقع يزعم أنها تابعة للحزب في بعلبك، مطالباً السكان بالابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر خلال الساعات الأربع المقبلة.
في سياق متصل، شهدت مناطق شمال إسرائيل، لا سيما مستوطنات الجليل الأعلى، انفجارات متعددة تجاوزت 25 انفجاراً، بالتزامن مع إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه رأس الناقورة.
كما دوت صفارات الإنذار في مدينة عكا ومحيطها، مع سقوط رشقات صاروخية باتجاه مجمع رافائيل العسكري في شمال إسرائيل ومناطق مفتوحة في الجولان المحتل.
تصعيد متواصل منذ سبتمبريأتي هذا التصعيد في أعقاب حملة عسكرية بدأتها إسرائيل على لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي، حيث كثفت ضرباتها الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت وغيرها من المناطق التي تعتبر معاقل لحزب الله.
وأسفرت تلك الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 440 من عناصر الحزب، بينهم 30 قيادياً، وفق إحصاءات الجيش الإسرائيلي.
ومنذ منتصف سبتمبر، طالت الغارات الإسرائيلية عدداً من قادة الحزب، أبرزهم الأمين العام حسن نصرالله في 27 سبتمبر، كما تم استهداف رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين، في 3 أكتوبر.
وقد أكدت مصادر لـ "العربية" أن صفي الدين قضى بعد أن علق تحت الأنقاض في ملجأ عقب الغارة.
نزوح واسع وضحايا بالآلافمع تزايد التصعيد، ارتفع عدد النازحين في لبنان إلى 1.2 مليون شخص منذ 8 أكتوبر، حين أعلن حزب الله دعمه للعمليات في غزة ضمن ما سماه "جبهة إسناد".
وتشير إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية إلى أن ما لا يقل عن 1930 شخصاً لقوا حتفهم جراء الغارات الإسرائيلية، لكن العدد الفعلي قد يكون أعلى.
استهداف بعلبك وتداعيات إنسانية واسعةتتواصل الضربات الإسرائيلية على منطقة البقاع وأطراف بعلبك، حيث تتركز منشآت لحزب الله، مما زاد من حالة التوتر في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي المنطقة بعلبك إسرائيل حزب الله الجیش الإسرائیلی لحزب الله
إقرأ أيضاً:
العاقوري: التصعيد الإسرائيلي في لبنان غير مستغرب ويجب دعم الجيش الوطني
كشف الكاتب الصحفي جورج العاقوري عن سبب التصعيد الإسرائيلي الأخير في لبنان، موضحًا أن هذا التصعيد ليس مستغربًا، خاصة في ظل التاريخ الطويل من التوترات بين إسرائيل ولبنان.
وأكد العاقوري أنه لا يمكن الرهان على حسن نية إسرائيل، مشددًا على ضرورة الإسراع في اتخاذ الخطوات التي التزمت بها الحكومة السابقة، بما في ذلك وقف إطلاق النار.
وأضاف العاقوري في تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز" أن حكومة رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي وحزب الله قد شاركوا في توقيع الاتفاقية التي تضمنت تطبيق القرارات الدولية في شمال وجنوب الليطاني وإنهاء سلاح حزب الله.
و أشار إلى أن الجيش اللبناني يقوم الآن بمهام كبيرة في الجنوب، ولكنه يحتاج إلى دعم أكبر من أجل البحث عن مخازن الأسلحة.
وأوضح العاقوري أنه من الضروري أن يسلم حزب الله خريطة مواقع سلاحه بشكل واضح للجيش اللبناني، كي يتم قطع الطريق على أي ذريعة يمكن أن تستخدمها إسرائيل للاستمرار في ضرباتها ضد لبنان. وأضاف أن إسرائيل قد تذرعت بإطلاق صواريخ من الجانب اللبناني كسبب لهذه الاعتداءات.
وفي ختام حديثه، أشار العاقوري إلى أن حزب الله قام تاريخيًا بترسيخ سلطته على المقاومة في لبنان، حيث تخلص من الحزب الشيوعي وحركة "عمل"، ليبسط قبضته على الأمور.