العربي والريان والوكرة يعلنون التحدي
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
ساعات وينطلق دوري 2024 يوم 16 الجاري وسط توقعات بأنه سيكون نسخة جيدة ونسخة أفضل من النسخ السابقة لأسباب عديدة، أهمها الاستعدادات التي كانت افضل بكثير من الموسم الماضي، والتغييرات التي طرأت على الأندية من أجهزة فنية ومحترفين قطريين وأجانب.
الكل يطمح بعد كل ذلك لرؤية منافسة قوية وصراع جيد ومستوى فني يليق بالكرة القطرية، والكل يطمح إلى أن يحقق طموحاته واحلامه
ومع اقتراب موعد انطلاق دوري 2024، تنطلق في نفس الوقت التوقعات والترشيحات والتي غالبا ما تعتمد على تاريخ كل ناد في الدوري، وما وصل اليه من مستوى، والتغييرات التي طرأت عليه، والنجوم الذين دعم بهم صفوفه.
من المؤكد ان صراع البطل هو اهم صراع يشد اهتمام الجماهير منذ الجولة الأولى، للتوقع بالمنافسين، والتوقع بالبطل القادم.
في الموسم الماضي كاد العربي ان يقلب الطاولة على الدحيل والسد الأكثر فوزا بالدرع منذ 2011 وحتى الآن، وقدم مستويات طيبة وكان على قدم المساواة لكنه اكتفي في النهاية بالوصافة
التوقعات تؤكد أن الصراع على اللقب لن ينحصر فقط بين الدحيل والسد كعادة كل موسم، فالعربي استشعر مذاق المنافسة على القمة وعلى الصدارة، ويريد الصعود هذا الموسم الى منصة التتويج، وهو يرى انه قادر على ذلك بعد التطور الكبير الذي طرأ على الفريق بفضل النوعية الجديدة للمحترفين، كما ان جماهيره بدأت العودة بقوة الى المدرجات وسوف تستمر هذا الموسم في التواجد من اجل دفع فريق الأحلام من الوصافة إلى القمة .
الدحيل والسد دائما وابدا ما يكونان المنافسين الأكثر قوة على الدرع، والصراع غالبا ما كان ينحصر بينهما، كونهما خاصة السد أصحاب خبرة كبيرة حيث يعتبر السد صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري، كما ان الدحيل وكما تقول جماهيره (ولد ليكون بطلا)، وهما يملكان الإمكانيات التي تساعدهما على المنافسة، سواء كان إداريا او فنيا وحتى جماهيريا، فالسد معروف بحضوره الجماهيري، والدحيل بدأ في تكون قاعدة جماهيرية من خلال البطولات التي حققها منذ صعد الى الدوري 2011 وحتى الآن.
كل المؤشرات تؤكد ان الصراع بين السد والدحيل تحديدا لن يكون سهلا هذا الموسم كون الدحيل يسعى للاحتفاظ باللقب، وكون الزعيم يسعى لاستعادته أيضا.
في الوقت نفسه تؤكد التوقعات ان الريان قادم وبقوة بعد التطورات الرهيبة التي طرأت عليه إداريا وفنيا وعلى مستوى المحترفين ـ وكل المؤشرات تؤكد أيضا ان الريان سيكون طرفا في الصراع على اللقب كما حدث في 2016، خاصة وانه مدعوم أيضا بشعبية وجماهيرية غير عادية سوف تشعل المدرجات.
لا يمكن استبعاد الوكرة من الصراع على لقب الدوري رغم صعوبة مهمته، فهو فريق متطور وجيد ولديه مدرب كفء ومحترفون على أعلى مستوى، ولو نجح الوكرة في أن يكون طرفا في المنافسة سيكون صراع الدرع هذا الموسم وفي دوري 2024 غير مسبوق.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر دوري 2024 الدوري القطري هذا الموسم
إقرأ أيضاً:
صيادو غزة.. صراع الحياة والموت
تقرير:
يواجه الصيادون تهديدات ومخاطر تمس حياتهم ومصدر رزقهم في كل مرة يركبون البحر الذي اعتادوا أن يكون مصدر الحياة، وبات اليوم ساحة للمعاناة والمخاطر، تُطاردهم الزوارق الحربية الإسرائيلية وتستهدفهم مع مراكبهم ومعداتهم وشباكهم، تاركة عائلاتهم في مواجهة الفقر والحرمان.
يقول الصياد محمد أبو حسن: “نخرج إلى البحر ولا نعلم إن كنا سنعود سالمين. الزوارق الحربية تطاردنا يوميًا، تطلق علينا النار دون إنذار، وأحيانًا تصادر شباكنا أو تدمرها. هذا ليس فقط تهديدًا لأرواحنا، بل هو أيضًا تدمير لمصدر رزق عائلتي التي تعتمد بالكامل على الصيد”.
مخاطرة يومية
مثل محمد عشرات الصيادين الذين يخاطرون يوميا ويبحرون على بعد مئات الأمتار من شاطئ غزة، بحثًا عن لقمة عيش مغمسة بالدم نتيجة عدوان الاحتلال.
الصياد تيسير بصل نزح من مخيم الشاطئ إلى خانيونس ودفعته الظروف المعيشية القاسية إلى استئناف العمل في بحر خان يونس لتأمين الرزق لعائلته.
واستأجر تيسير قارب صيد صغير وبدأ العمل من الصفر، فلا يملك مال ولا يتوفر له أي من معدات الصيد. يقول: نبحر مسافة قصيرة لا تتجاوز 500 متر نتعرض خلالها لمطاردات زوارق الاحتلال التي تطلق الرصاص والقذائف صوبنا فنضطر للمغادرة سريعا، وفي تصريحات نقلتها عنه فلسطين أون لاين.
ويشير إلى أن المسافة المحدودة التي يبحرون فيها لا تتوفر فيها الأسماك لذلك تكون رحلتهم المحفوفة بالمخاطر العالية غير مجدية.
يقول: نواجه مخاطر البحر ومخاطر الاحتلال المستمرة بحق الصيادين في طول بحر القطاع. نعمل وسط مخاوف من الإصابة القاتلة على أيدي الاحتلال.
استشهاد الصياد ماهر أبو ريالة
في الثامنة صباحا من يوم الجمعة 22 نوفمبر 2024، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية صيادين فلسطينيين كانوا يصطادون باستخدام قارب يدوي صغير يعمل دون محرك، على بعد 300 متر من الشاطئ الواقع غرب مخيم الشاطئ في ميناء القرارة وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد الصياد ماهر خليل أبو ريالة وإصابة صياد آخر أسفرت عن بتر يده.
وقال ابن العم نايف أبو ريالة -وهو عضو في نقابة الصيادين- إن الشهيد (50 عاما) كان يصطاد لإعالة أسرته المكونة من 14 فردا، مضيفا أن الشهيد أراد توصيل رسالة للاحتلال مفادها أنه رغم منعه الصيادين من ارتياد البحر، فإن هذا البحر للصيادين وإنهم لن يتركوا مهنتهم.
ويضيف نايف أن ابن عمه كان يعرض نفسه للخطر، وأنه شعر بقرب استشهاده قبل أيام من الحادث، إذ طلب منه أن يعتني بأسرته التي نزحت إلى جنوب قطاع غزة، مما منعها من وداع معيلهم عندما قتل شهيدا.
ووفق وزارة الزراعة، فمنذ حرب الإبادة استشهد 200 صياد ودمر الاحتلال 270 غرفة للصيادين من أصل 300، و1800 مركب من أصل 2000 إلى جانب تدمير ميناء غزة الرئيسي و5 مراس دمرت بالكامل.
تدمير البنية التحتية للصيد
الناطق باسم وزارة الزراعة المهندس محمد أبو عودة، يؤكد أن قوات الاحتلال دمرت البنية التحتية لقطاع الصيد منذ بدء حرب الإبادة على غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وبيَّن أبو عودة في تصريح صحفي أن عمليات التدمير شملت الميناء الرئيسي غرب مدينة غزة، والمراسي وغرف الصيادين ومخازنهم المنتشرة على طول الساحل.
وذكر أن الحرب على غزة أوجدت مجموعة تحديات تتمثل بالاستهداف المباشر للصيادين المحرومين من الوصول إلى البحر وممارسة الصيد وقد أتلف جيش الاحتلال أدواته وأغرق القوارب.
ومن هذه التحديات أيضًا، بحسب أبو عودة، منع الاحتلال دخول قطع الغيار ومعدات الصيد، وعدم السماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل المحركات، وتقليص مساحة الصيد إلى حد المنع الكامل حاليًا.
تنوع الانتهاكات
يقول مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر، إن الانتهاكات توزعت خلال الأشهر الماضية بين إطلاق النار والقذائف باتجاه المراكب المبحرة والراسية، إضافة لاعتقالات، ومصادرة مراكب وتدمير معدات الصيد.
وذكر بكر في تصريحات صحفية، أن متوسط الاعتقالات في كل شهر بمعدل 5 صيادين، بينما بلغ متوسط الاعتداءات من 30 – 40 اعتداء، أما متوسط الأضرار بلغت من 3 – 4 أضرار.
ووفق نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة نزار عياش، فإن قرابة 5 آلاف صياد بالقطاع يعيلون نحو 50 ألف شخص من عائلاتهم، وهم في خوف دائم من الاستهداف الإسرائيلي أثناء عملهم. ونتيجة لذلك، “يمارس 200 صياد فقط من إجمالي الصيادين عملهم رغم المخاطر” ويذكر أن خسائر الصيادين قُدّرت بـ60 مليون دولار، علما بأن الصيد ثاني أهم مهنة في القطاع بعد الزراعة.
استهداف الصيادين في غزة يعكس جزءًا من معاناة القطاع المحاصر بأكمله. ويهدد إن استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحقهم يهدد بتدمير قطاع الصيد الذي يعتمد عليه الآلاف، ويزيد من أعباء الحصار. ويوجه الصيادون في غزة نداءً للعالم: “نريد الحماية. نريد أن نعمل بكرامة دون أن نخشى على حياتنا. البحر هو حياتنا، واستمرار هذه الانتهاكات يدمر كل شيء”.
المصدر: صحيفة الثورة الرسمية