توجَّه الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إلى أذربيجان لحضور الدَّورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP29)، والمشاركة في القمَّة العالمية للزعماء الدينيين التي تُعقد في الخامس والسادس من نوفمبر الجاري، حيث سيلقي فضيلته كلمةً رئيسية في المؤتمر.

وصرَّح فضيلةُ المفتي قُبيل مغادرته بأن هذه المشاركة في الحدث العالمي تأتي كرسالة من دار الإفتاء المصرية لدعم القيم الإنسانية وتعزيز التعاون بين الأديان في حلِّ القضايا العالمية، وعلى رأسها قضايا تغير المناخ، مضيفًا: "سنعمل من خلال هذه القمة على تعزيز الحوار ونقل موقف موحَّد من قادة الأديان، يركز على حماية البيئة ويدعو إلى وقف الصراعات والحروب التي تهدِّد استقرار الإنسانية".

وأكَّد فضيلةُ المفتي أنَّ الأديان لها دَور محوري في نشر الوعي البيئي، والالتزام الأخلاقي تجاه الأرض التي استخلفنا الله فيها، مشددًا على أنَّ الهدف من هذا اللقاء هو توحيد الجهود لتحقيق السلام والاستدامة البيئية للأجيال القادمة.

فى سياق أخر.. استقبل فضيلةُ الدكتور نظيَرعياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، محمد تريد سفيان، سفير ماليزيا بالقاهرة، لبحث سُبل تعزيز التعاون الإفتائي وتأهيل المفتين بين دار الإفتاء المصرية ومؤسسات الإفتاء في ماليزيا.

في بداية اللقاء، رحَّب فضيلةُ المفتي بالسفير وهنَّأه على تكليفه سفيرًا لماليزيا في مصر، متمنيًا له التوفيق والسداد في مهمته. 

وأكَّد فضيلته على عمق العَلاقات التي تجمع بين مصر وماليزيا على مستوى القيادة والشعب، مشيرًا إلى متانة الصداقة التي تربط دار الإفتاء المصرية بطلاب العلم الماليزيين الذين يأتون إلى مصر بحثًا عن المعرفة، وأن هؤلاء الطلبة يتميزون بحسن السلوك والاجتهاد في تحصيل العلم.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن العلاقات الدينية بين البلدين شهدت دفعة جديدة بعد زيارة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأخيرة إلى ماليزيا.

كما أبدى فضيلةُ المفتي استعدادَ دار الإفتاء التام لتقديم برامج تدريبية وتبادل الخبرات مع ماليزيا في مجالات دينية مختلفة، خاصة في مكافحة الفكر المتطرف وتأهيل المفتين.

 وذكر إمكانية التعاون من خلال مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا الذي أنشأته دار الإفتاء لرصد ومواجهة الفكر المتطرف وإعداد المواد العلمية والبحثية في هذا الشأن، مع تأكيد حرص المركز على التوسع في نشاطاته لتشمل منطقة جنوب شرق آسيا عبر التعاون مع ماليزيا، بحيث تكون انطلاقة جديدة وتعاونًا مثمرًا في مواجهة الفكر المتطرف.

كما تطرق الجانبان إلى إمكانية إعداد ورش عمل وبرامج تدريبية مشتركة يستفيد منها المجتمعان المصري والماليزي، إلى جانب تعزيز تبادل الزيارات العلمية والخبرات الإفتائية.

من جانبه، أعرب السفير الماليزي عن شكره لدار الإفتاء على البرامج التدريبية التي استفاد منها الطلاب الماليزيون على مدار السنوات الماضية، معبرًا عن أمله في استمرارية هذا التعاون وتطويره في المستقبل.

وأضاف السفير: "أود أن أؤكد أن طلابنا الماليزيين الذين يدرسون في مصر يعكسون روح التعاون بين بلدينا، وهم يمثلون مستقبلًا واعدًا لتعزيز العلاقات الثقافية والدينية، ونحن نتطلع إلى تنفيذ المزيد من المشاريع المشتركة، سواء في مجال التدريب أو تبادل المعرفة الإفتائية، لضمان تعزيز الفهم المشترك والقيم الإنسانية بين شعبينا."

وأكد السفير الماليزي أن بلاده حريصة أشد الحرص على توسيع آفاق التعاون مع دار الإفتاء المصرية، وتعزيز استفادة الطلبة الماليزيين من البرامج التدريبية التي تقدمها الدار في مجال تدريب المفتين ومواجهة الفكر المتطرف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد مفتى الجمهورية اذربيجان مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة دار الإفتاء المصریة الفکر المتطرف

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يبحث سبل الارتقاء بالعلاقات مع نيبال واستشراف آفاق جديدة للتعاون المشترك

تلقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالاً هاتفياً اليوم الإثنين من "آرزو رانا ديوبا" وزيرة خارجية نيبال.

وتناول الاتصال مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، بما في ذلك سبل الارتقاء بمجالات التعاون القائمة واستشراف آفاق جديدة للتعاون المشترك. 

وأعرب الوزير عبد العاطي عن إعتزار مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بنيبال، مشيراً إلى تطلع الجانب المصري لعقد الدورة الثانية للمشاورات السياسية للدفع بمختلف جوانب العلاقات الثنائية وتعزيز أطر التعاون القائمة.

واتصالاً بتطورات الأوضاع في المنطقة، ثمنت الوزيرة النيبالية الجهود الدؤوبة التي بذلتها مصر، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، على مدار الأشهر الماضية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

ومن جانبه، أبرز  وزير الخارجية أهمية قيام أطراف الاتفاق بتنفيذ كافة بنوده دون تأخير، مشدداً على أهمية أن تشهد الفترة الحالية تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتضافر الجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع وتأهيل بنيته التحتية تمهيداً لعودة الأوضاع إلى طبيعتها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث سبل الارتقاء بالعلاقات مع نيبال واستشراف آفاق جديدة للتعاون المشترك
  • فتح باب التقدم للنداء التاسع للتعاون التكنولوجي المصري-الإسباني
  • "تمويل العلوم": فتح باب التقدم للنداء التاسع للتعاون التكنولوجي "المصري-الإسباني"
  • مصر وإسبانيا تطلقان النداء التاسع للتعاون التكنولوجي بتمويل يصل إلى 150 ألف يورو
  • بتمويل يصل إلى 150 ألف يورو.. مصر وإسبانيا تطلقان النداء التاسع للتعاون التكنولوجي
  • هيئة تمويل العلوم تفتح باب التقدم للنداء التاسع للتعاون التكنولوجي المصري الإسباني
  • سفير قطر في زيارته لماسبيرو: التعاون الوثيق بين القاهرة والدوحة أسفر عن وقف الحرب بغزة
  • الملحقية الأكاديمية في ماليزيا تبحث التعاون الأكاديمي مع جامعة USM
  • وزير خارجية نيجيريا: نتطلع للتعاون الوثيق مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب
  • مدبولي: فرص كبيرة للتعاون المصري الكويتي في المشروعات العقارية والسياحية