لأول مرة في مصر تنشرالأعمال الكاملة للشاعر السعودي الكبير الدكتورعبد الله باشراحيل،ويجري الإعداد لحفل توقيع كبير في دار الأوبرا المصرية يوم الثلاثاء الموافق 13 نوفمبر بحضور جمع كبير من أدباء ومثقفي ومفكري مصر.


ويشهد حفل التوقيع انطلاق جائزة الشاعر الدكتور باشراحيل بكل فروعها وتفاصيلها لتكون إضافة كبيرة للحياة الثقافية العربية،ومنصة مهمة لإثراء الحياة الأدبية،ودعم الإنتاج الأدبي العربي،خاصة أن أمانة الجائزة ستقوم بطباعة الكتب الفائزة،علاوة على استكمال منتدى الشاعر د.

باشراحيل الذي يواصل احتضان ودعم المواهب الأدبية،وطباعة وتسويق كتب هؤلاء النابهين مجانا. 


والأعمال الكاملة للشاعر باشراحيل عبارة عن سبعة مجلدات تشمل خمسة وثلاثين كتابا تتنوع ما بين الشعر العمودي الفصيح،والشعر الشعبي،والنثر الذي يضم مقالات الشاعر التي نشرت في الصحف السعودية والعربية،وهي المرة الأولى التي تنطلق فيها الأعمال الكاملة للشاعر في مصر. 


ويجري خلال حفل التوقيع الإعلان الرسمي عن إنطلاق جائزة الشيخ محمد صالح باشراحيل وهو والد الشاعر ، وذلك عن دار نشر ( منازل ) التي تولت طباعة ونشر الأعمال الكاملة للشاعر باشراحيل . 


وكان الراحل الشيخ محمد صالح باشراحيل صاحب منتدى ثقافي مهم في مكة المكرمة يستضيف كبار علماء الدين ورجال الأدب والثقافة والفكر، وقد استكمل ابنه الشاعر الكبير الدكتور عبد الله مسيرته الثقافية،فواصل عقد المنتدى،وقام بطباعة أبرز الأعمال التي تبناها المنتدى،كما كان المنتدى يطلق جائزة باشراحيل التي كرمت في دورتها الأولى الشاعر السوري علي أحمد سعيد ( أدونيس )،وكان يساهم بالإشراف عليها العديد من الشخصيات المصرية مثل وزير التعليم الراحل الدكتور حسين كامل بهاء الدين ولأن الشاعر الدكتور عبد الله باشراحيل مهتم باستكمال مشروع والده الثقافي فقد قرر أن تكون القاهرة هي منطلق نشر أعماله الكاملة،وإطلاق الجائزة في ثوبها الجديد،عازما على أن تكون الجائزة ثقافية جامعة لكل ما هو أصيل ومميز في الأدب العربي المعاصر دون أية خلفيات سياسية.

 
والشاعر د. عبد الله باشراحيل حاصل على ليسانس كلية الحقوق بجامعة القاهرة،ويعتبر نفسه مصريا فأخواله من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية،كما يفتخر بجذوره الممتدة إلى شاعر قبيلة كندة(أمرؤ القيس)،فهو عربي خالص،ومصري الهوى،وإبن مكة المكرمة،وعاشق القاهرة .
يقول الشاعر عبد الله باشراحيل في قصيدته ( قرابين الوداع ) : 
تذكرت الزمان وكيف كنا شموعا يستضيء بها النزيل 
يساهرنا الصبا والروح نشوى وليل الحالمين بنا يطول 
شربنا من دنان الصدق حتى ليحسبها الرقيب هي الشمول 
وكم خضنا الصعاب ولم نبال لجمع شتات أقوام تحول 
نحاول والبراءة في خطانا ولم ندر الذي كم يستحيل 
ونحسب أن في يدنا التصافي وما صفت القلوب ولا الخليل 
تفرق شملنا في كل ربع كثير نحن فرقنا القليل 


وفي رسالته لنيل درجة الدكتوراه بعنوان "تجليات الهوية في شعر عبد الله باشراحيل" يقول الناقد الدكتور أشرف الشحات:"إن الشاعر باشراحيل واحد من أكبر شعراء السعودية المعاصرين ، ويتميز بضخامة إبداعه الشعري وتنوعه ، وهو شاعر وناقد مارس العمل السياسي محليا ودوليا،كما تنوعت وتعددت الدراسات النقدية عن مسيرته الشعرية"


ويقول الناقد الراحل الدكتور صلاح فضل:"يقدم المشروع الإبداعي لعبد الله باشراحيل الذي استمر منذ ربع قرن بالوتيرة ذاتها نموذجا فائقا لانتصار شعر الحياة المحافظ في قوالبه والمتمرد في دلالته،فهو مفعم بالغنائية ومثقل بالتعبير الشجي عن وجدان الإنسان المعاصر وضميره".


ولد الشاعر عبد الله باشراحيل في مكة المكرمة في 8 أبريل سنة 1951م،وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة،ويترأس أكثر من مجموعة ومؤسسة،وعضو بأكثر من جمعية ثقافية،وصدر له سبعة وعشرين ديوانا شعريا بداية من ديوان ( معذبتي ) سنة 1978م وحتى ديوان ( اللأليء ) سنة 2017م ثم ( قرابين الوداع ) سنة 2023م،وله ستة كتب نثرية،علاوة على كتب نقدية مثل ( أصداء الصمت ) و( خريف الفكر ) و( شذرات )،وتم ترجمة شعره إلى لغات كثيرة مثل الانجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية ، وكتبت عنه مؤلفات نقدية عديدة،وأكثر من رسالة جامعية،وجرى تكريمه في أكثر من بلد عربي وفي العديد من الجامعات ومهرجانات الشعر والأدب ، علاوة على مشاركته في أكثر من مهرجان شعري في عواصم عربية وأوربية وأمريكية،وأسس أكثر من جائزة باسمه واسم والده لشباب الأدباء في أكثر من بلد عربي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!

عقب فوزه بنتاٸج الإنتخابات وقبل أن يٶدی اليمين رٸيساً لأمريكا، أطلق الرٸيس دونالد ترامب تهديده أن يفتح (أبواب الجحيم) علی منطقة الشرق الأوسط مالم تُطلِق حماس سراح الأسریٰ الإسراٸيلين لديها !!

ثمَّ سارت المفاوضات فی جولتها الأولیٰ بشروط حماس، ومضت إلیٰ غاياتها رغم عراقيل نتنياهو وتزمته، ولكن بقيت عبارة ترامب (فتح أبواب الجحيم) حاضرةً علی لسان قادة إسراٸيل فكررها نتنياهو، أكثر من مرة وكذلك فعل وزير دفاعه كاتس ووزير ماليته سموتريش وغيرهم من قادة الإحتلال الصهيونی لينشأ السٶال، هل مفاتيح أبواب الجحيم بيد ترامب وأصدقاٸه الصهاينة؟؟

ونحن بالقطع نعلم يقيناً بأن كل ما يظنونه جحيماً قد فتحوا أبوابه علی الشعب الفلسطينی منذ قيام الكيان الصهيونی فی أرض فلسطين المغتصبة، ولم يصلوا إلی مبتغاهم فی تهجير أصحاب الأرض والحق عن أرضهم وديارهم لأن ذلك لم يكن وارداً أبداً فی مخيلة الفلسطينيين مهما إشتدَّ عليهم البطش والقهر والعسف، ولم تُجدِ الإغراءات معهم نفعاً، ولم يزحزحهم كل الإبتزاز الرخيص قيد أنملة عن موقفهم الثابت رغم الخذلان المبين من أغلب الإخوة العرب، ولم يجزعوا من سلسة الإغتيالات التی طالت كبار قادتهم، ولم تروعهم أنهار الدماء التی سالت من الشهداء أطفالاً وشيوخاً ونساء فضلاً عن الشباب المقاومين، وبالتالی لم يأبهوا للتهديد الأجوف بفتح أبواب الجحيم!! وهم قد خبروا كل انواع القصف والتدمير والقتل وهدم المنازل ونسفها وتجريف شجر الزيتون والإعتقالات والإغتيالات، والتجويع، فعن أی جحيم يتحدثون؟

ونحن فی بلادنا، لم يكن ليجول بخاطر أشدَّ المتشاٸمين مِنَّا أن تقع مثل هذه الحرب التی تدور فی ربوع بلادنا من أقصاها إلیٰ أقصاها، حتَّیٰ بعد تهديد المجرم النَّهاب حميدتی كبير مليشيا آل دقلو، بأن عماراتنا ستسكنها الكدايس وأن علی الناس أن يعملوا حسابهم!!

– وها هی الحرب قد وقعت بأمر الله لحكمةٍ يعلمها هو وحده لا شريك له. لِّیَقۡضِیَ اللهُ أَمۡراً كَانَ مَفۡعُولاً لِیَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَیَحۡیَىٰ مَنۡ حَیَّ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ، والحمد لله ولم ينل الباغی ثمرة بَغْيِهِ،إذ لم تكن عماراتنا من نصيب (الكدايس) بين قوسين (عُربان الشتات) كما هددنا، بل صارت للأوباش فخاً كبيراً من ماركة أم زريدو، حيث يفتك جيشنا بكل متمرد فی أی بقعة من بقاع بلادنا، بلا إستثناء، لكی تدور الدواٸر علی الباغی، أينما كان وحيثما حلَّ، ولا يبتعد تهديد ترامب المتغطرس عن تهديد حميدتی الغبی فكلاهما مغرور بقوته وجبروته وماله، وكلاهما ينسی أن الله هو الجبار ذو القوة المتين وهو القاهر فوق عباده وبيده وحده سبحانه ملكوت السمٰوات والأرض ومابينهما.

وكما يتحدث الناس عادةً عن اليوم التالی،فإن كل مواطن فی بلادنا يعرف ما ينظره فی اليوم التالی بعد نهاية (حرب الكرامة) فليس من الكرامة أن نجرِّب المُجرَّب، وليس من الكرامة أن نصفح عن المجرمين أو أن نصافح المتعاونين معهم، أو أن نعود للمشاكسات الحزبية التی ذقنا ثمارها المُرَّة، وليس من الكرامة أن نتناسی تضحيات جيشنا ولا دماء شهداٸنا، ولا أن نتجاهل مواقف الدول الصديقة والشقيقة التی ساندتنا فی المحافل الدولية أو آوت اللاجٸين والنازحين من سعير الحرب، ولن نفتح أبواب الجحيم علی الدول التی دعمت التمرد لأننا نعلم إن مفاتيح الجحيم ليست بيدنا لكننا لن ننسیٰ ولن نغفر لهم ولدينا ما نبادلهم به من أذیٰ، وهم -قبل غيرهم – يدركون مغبة كسب عداوة دولة مثل بلادنا وشعب مثل شعبنا.

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الإعلام تنعى الدكتور عبد العزيز بن صالح العقيل
  • بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!
  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • عمر الدرعي: محمد بن راشد منجزاته مشهودة في خدمة «كتاب الله»
  • الصوم الكبير.. رحلة روحية للتوبة والتجديد في الكنيسة الكاثوليكية
  • تقرير إسرائيلي يتوقع عودة الحرب في غزة قريباً
  • محمد بن زايد يكرم محمد بن راشد ضمن جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم
  • ما علاقة يسرا؟ القصة الكاملة لعودة شيماء سيف وزوجها بعد الطلاق لمدة شهر
  • جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان