تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رجال الظل أبطال لا يعلم عنهم الكثيرون.. مهما كرمناهم وتكلمنا عنهم لايوفيهم ذلك حقهم أبدا.. حملوا أرواحهم على أكفهم ليقوموا بعمليات وجعت العدو وحفرت في تاريخ مصر بحروف من ذهب وحملتنى الذكريات والمحبة وأنا أفكر في أساطير مصر من رجال الظل إلى إسم رجل تشرفت أننى قد تعاملت معه وجمعتنى به مواقف وأحداث وعدد من السنوات وله فضل كبير علي وله دين في عنقي لن أوفيه مهما حاولت.
إنه الريس زكريا الحقيقي الذي قام بدوره الفنان صلاح قابيل في مسلسل (دموع في عيون وقحة) وكان الضابط المسؤل عن تجنيد (جمعة الشوان) وزرعه داخل الكيان الصهيونى لصالح مصر والذي يعرفه الجميع باسم اللواء عبدالسلام المحجوب ويعرفه الإسكندرانية باسم المحبوب. والذي أعتبره أبي الروحي.
وأول يوم التقيته كنت حديثة العهد بالصحافة ومازلت أدرس وتحت التدريب صغيرة السن جدًا وبدون خبرات ولكنها الحماسة والنشاط لبذل أقصي ماعندى وبدأت أقوم بما أراه وليس بما يتم تكليفي به فكنت دائما متمردة أبحث عن غير المألوف وأتحرك من نفسي فورا وبدأت أبحث من مصادر عن الافتتاحات والمؤتمرات وكان أول مؤتمر لوزير التنمية المحلية اللواء عبدالسلام المحجوب وكنت فرحانه لأننى أعلم من هو وأعلم عن تاريخه وأنه (الريس زكريا) فقد كنت شديدة الشغف بقصص المخابرات والعمليات لدرجة الجنون ونظرتى إنه بطل من الأبطال وذهبت مبكرا جدا لأتفاجأ بوجوده قبل الجميع وتقدمت منه فرحة أننى أمام هذا البطل وجها لوجه وكان مبتسما ابتسامة هادئة وكأنه فطن أننى أرحب به كبطل وليس كوزير سألته حضرتك وصلت بدري جدًا، رد قائلًا: "بحب دايما أتواجد في المكان قبل الجميع" ورددت سريعا "مؤكد ده كان شغلك الأساسي" فضحك لأنه تأكد مما فطن إليه أننى أعلم عنه الكثير، رد قائلا "إنتى اللى جيتى بدري" قلت والدى عميد قوات مسلحة اتربيت تربية عسكرية شويتين وإنى أكون حاضرة قبل الموعد بساعة تحسبا لأى ظروف رد متبسما "ربنا يحميكى يابنتى".
- وتعددت اللقاءات في أحداث كثيرة وأتذكر بعد مرور فترة من الشهور التى مرت كانت الفرصة العظيمة بالنسبة لى أن أسمع تحليله لشخصيتى وانطباعه عنى والذي كان له دور كبير في حياتى وعامل محفز ودافع أساسي لي.
كان مؤتمر صحفي في الغرفة التجارية وكان رئيس الغرفة ونائبه ووزير التجارة وسيادة الوزير اللواء الريس زكريا وكعادتى لم ألتزم بالقواعد أن أدخل القاعة مع الصحفيين وأنتظرهم حتى يدخلوا جميعا وتبدأ التصريحات تسللت إلى غرفة رئيس الغرفة التجارية وفتحت الباب ودخلت فضحك رئيس الغرفة ونائبه قائلا "المشاغبة وصلت" قلت أنا جيت آخد تصريحات حصرية وأروح" وجلست بجوار الريس زكريا فإبتسم وفاجأنى قائلا: "انتى هيكون ليكى مستقبل وفى يوم من الأيام هقرأ اسمك كتير وأسمع عنك لأنك نشيطة ومجتهدة وسريعة البديهة وذكية ذكاء حاد وثباتك الانفعالي خطير وعندك حضور وكاريزما مؤثرين ومخلصة جدا ووطنية لو احتاجتى أي حاجة يا بنتى قوليلي فورا".. فرحت فرحة مابعدها فرحة وقلت له "طيب رقمك عشان لو احتجت حاجة" (وطبعا كل تلك الفترة عمرى ما طلبت منه حاجة كنت أتصل لأطمئن عليه فقط او نتكلم لأحداث تحدث ونتناقش فيها كعادة حواراتنا) ولكنها فرحة بشهادة تتويج أضعها علي رأسي عمري بأكمله محفورة في كيانى.
وأكثر مواقفة الانسانية معى على سبيل المثال لا الحصر: كان هناك مؤتمر في أحد الفنادق وذهبت قبل الموعد بساعة ولم يكن هناك أحد دخلت القاعة وجدته كالعادة يجلس عند طرف (ترابيزة) القاعة ومشغول بتركيز فى ورق امامه ومن على الباب قلت له "اهلا وسهلا بحضرتك وكالعادة بدرى وقبل الجميع".. قال لى "وإنتى كمان كل التربية العسكرية كده".. جلست علي طرف (الترابيزة) بجانبه ودار حديث رائع وخطير ومن أروع وأخطر الأحاديث وكان يشرح لى بالورقة والقلم وأنا مركزة ومستمتعة ومستغرقة في الحوار الذي أحفظه عن ظهر قلب (لكنى أحتفظ به لنفسي) ولكن الجملة التى أستطيع أن أقولها ردا علي سؤال منى قال: (عرفت الناس وعرفونى وأنا محافظ إسكندرية لكن أنا في دمى وتحت جلدى ضابط مخابرات) ولكن اندهاشي كان فى ثقته ومحاورتى وأسئلته وهو واثق أننى سأجيب إجابة صحيحة وكلما أقول شيئًا يقول لى "برافو عليكى يا بنتى برافو عليكى صح ماشاء الله عقلك وذكاءك عالي جدا وعلى فكرة لدرجة ممكن تخوف ناس منك لإنك فاهماهم اكتر من نفسهم ده غير ان تحليلك معجون بالحاسة السادسة بتستشعري الأمور بدرجة واضحة ربنا يحميكى ويحفظك" وكان كل من يدخل القاعة ينظر باستغراب لأن التركيز والملامح تعكس ذلك.. وبعد ذلك اتخذ كل منا مكانه وبدأت فاعليات المؤتمر وفي الأثناء رفعت يدى استأذن بالسؤال أبتسم وقال كده فيها ربع ساعة أرد أنا عارف والكل ضحك وبعد سؤالى قال أنا كنت عارف، وبعد انتهاء المؤتمر كان هناك عشاء للصحفيين مع الوزير توجهت نحوه قائلة "بعتذر لحضرتك الوقت تأخر والمسافة بعيدة وبعتذر عن العشاء" رد "مفيش الكلام ده اتصلي بـ(بابا) فطلبته وقلت له سيادة الوزير معاك قال: مين؟ ليه؟ عملتى إيه؟! ضحكت وقلت: اتفضل فقال له "الأستاذة هتخلص المؤتمر وعربية هتوصلها في أمان للبيت بعد إذنك طبعا"، رد والدى: شكرا يا أفندم وكملوا المكالمة في حوار مع بعض.. لن أنسى الموقف ماحييت مشاعر الأبوة التى تفيض من هذا الرجل رهيبة الوصف هو حقا رجل مواقف وأفعال، ونفس الموقف تكرر في مؤتمر شعبي بمنطقة شعبية كان في العاشرة مساء، وكنت البنت الوحيدة وعندما لمحنى من المنصة تحدث إلى فرد حراسة والذي حضر إلى قائلا أستاذة من فضلك قبل نهاية المؤتمر هتيجى معايا تخرجى من المدخل الخلفي المتأمن وتطلعي معانا. ومهما أحاول أن أوصف حبي وإحترامى وتقديري لهذا الرجل أقسم بالله أعجز عن التعبير والوصف.
وبعدها بفترة قليلة حدثت الأحداث المؤسفة في مصر وقت المجلس العسكرى وفي مكالمة طلبته لأطمئن عليه سمعت صوته مخنوقًا فقلت له يارب تكون بخير.. قال إزاى أكون بخير ومصر مش بخير يابنتى.. ازاى ولادها بيضيعوها ازاى يساعدوا في دمارها إزاى يخربوها بإيدهم ويصدقوا كلام عملاء ومدفوعين بيضيعوا البلد اللى ضحينا عشانها بأرواحنا، دى مصر يابنتي دى مصر.. رديت:حضرتك علمتنى مهما الأمور كانت صعبة مفيش ضعف ولا يأس ولا مستحيل وفي يقين إن البلد دى ربنا حافظها ورد بسرعة آه والله ربنا حافظها يابنتاه والله هتعدى وهتقف تانى.
قفلت المكالمة وأنا ببكى وقلبي يعتصر من الألم لكن في لحظة توقف البكاء وعادت نظرة التحدى والقوة وعاد اليقين يتملكنى إن مصر في حفظ الله ليوم الدين.. وللحديث بقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الريس زكريا التربية العسكرية
إقرأ أيضاً:
نهى عابدين تكشف سبب عدم مشاركتها في العتاولة 2
حلت الفنانة نهى عابدين، ضيفة في برنامج “أسرار” المذاع على قناة “النهار” الفضائية، للكشف عن العديد من التصريحات الهامة لأول مرة.
وأكدت أن الرجل القوي نفسيا يفرح لزوجته حينما تكون ناجحة ويقف بجانبها ويدعمها، قائلة: "الراجل القوي يتبسط إن مراته منورة وده مش بيعمل له مشكلة ولا أزمة لكن في رجالة بتغيير وبيبقى عندها مشكلة وتلبسها للنخوة والرجولة وهي ملهاش علاقة".
وأضافت نهى عابدين، أنها عايشت حالة الهوس من قبل بعض الرجال وهذا لا علاقة له بالحب نهائيا، مشيرة إلى أنها تشاهد قصص المطاردات على صفحات السوشيال ميديا وتشعر بحالة رعب من هذه الحكايات.
نهى عابدين رسالة إلى الأسر المصريةووجهت نهى عابدين رسالة إلى الأسر المصرية قائل: "علموا عيالكم يتقبلوا الرفض والرأي الآخر وأنه يتقال له لا وفي ناس بتتعمل على أنك هدف لكن أنا بني آدمة وأنا شخصيا بعرف اتعامل"، مؤكدا أنها لو تعيش قصة حب الان لن تقول شيء.
ردت الفنانة نهى عابدين على سؤال من الاعلامية أميرة بدر، حول شعور أي بنت حينما تخسر والدها من سن طفولتها وهل ما زالت تبحث عن والدها حتى الان، وأجابت قائلة: "كنت بدور عليه والان بصمت بإيدي ورجلي أن أبويا مات وتوفى وعمري خمس سنوات وشعرت في مواقف كثيرة إني محتاجة أبويا والأب يشكل جزء كبير من نفسية البنت".
وأشارت نهى عابدين، إلى أن والدتها غير متواجدة معها وهذا لا يمثل مشكلة بالنسبة لها، مضيفة: "أمي بتحبني وأنا احبها لكن لما بقع في مشكلة بحب أحل مشكلتي بنفسي وعشت طفولتي مع أمي لحد سن 21 سنة والتحقت بالمعهد في القاهرة".
واستكملت: "أخذت قرار إني أدرس في مكان غير اللي أنا متربية وعايشه فيه وأخذت قرار يكون ليا حياتي المستقلة، وعلاقتي بوالدتي مختلفة بشكل كبير عن علاقتي بأبني وتجربتي الشخصية غير تجربة أمي الشخصية، وأنا ممكن أكون مختارة البعد لكن عايزة حياتي تمشي بنظام معين وأحب أعيش حياتي بشكل معين ومرتاحة كده وطريقة حياتنا مختلفة عن بعض بدون زعل واختلافات".
مؤكدة أنها دائما ما تحافظ على وضع حدود في التعامل مع الناس وهي شخصية عشرية ولكن هناك فرق بين كونها عشرية أو تكون مستباحة، قائلة: "تعرضت لمواقف كثيرة وفي ناس بتقول مواقف مش فيا كنوع من أنواع الاستفزاز".
وأوضحت نهى عابدين، أنها شخصية عصبية، مضيفة: "أنا اصلا عصبية ودمي حامي وزمان أي حاجة حصلت معجبتنيش بتعصب إنما دلوقتي بتحكم في أعصابي واتعامل معها وفي كل الأوساط بيحصل مضايقات للمرأة".
وتابعت: "المضايقات ضد النساء تزيد في مجتمعاتنا العربية ورد فعلي في المواقف بيكون مختلف حسب الموقف واتعامل مع الموضوع كأنه لم يكن ومرة حصل مضايقات خلال التصوير وتركت التصوير ومشيت"، لافتة إلى أنها أصيبت بفوبيا قبل العمل لابد تسأل عن شركة الانتاج وتاريخ أعمالها مما يعطي نوع من أنواع الضمانات.
مسلسل "شهادة معاملة أطفال"وعبّرت الفنانة نهى عابدين عن سعادتها بالمشاركة في مسلسل "شهادة معاملة أطفال" مع النجم محمد هنيدي، قائلة: "هنيدي إضافة كبيرة لي، وهو دمه خفيف، ويقولون إن دمي خفيف أيضًا.. هنيدي ذكي جدًا، ولا تستطيع أن تميز إن كان يمزح أم لا.. هناك مزاح متبادل بيننا، وأنا سعيدة بالتعامل معه".
وأكدت نهى عابدين، أنها تركز على عملها فقط، مشيرة إلى أن محمد هنيدي هو أقرب شخص لها في العمل. كما لفتت إلى أنها قد أصيبت بالاكتئاب في وقت سابق بسبب أمور شخصية ومهنية، لكنها رفضت الإفصاح عنها.
وأضافت: "نحن نعيش في هذه الدنيا لنتعلم ونركز ونتأمل، والكثير من الناس تعرضوا للخيانة، وليس من الضروري أن تكون الخيانة زوجية، فقد تكون من صديق. وفي النهاية، العتاب دليل على المحبة".
وصرحت الفنانة نهى عابدين، أن سبب عدم وجودها في الجزء الثاني من مسلسل العتاولة لأن الدور غير موجود في الجزء الثاني والشخصية غير موجودة، قائلة: "مش لازم النهاية تكون موت وطلاق والعمل اتعمل جزء أول منه وهو مش مأخوذ من رواية وانتهى دوري".
وأضافت نهى عابدين، أنها لا تعلم سبب عدم وجودها في الجزء الثاني من مسلسل العتاولة ولا تضع افتراضات عن سبب عدم وجودها، مضيفة: "ليه نفترض أن في مؤامرة ولو هفترض أن في حد منفسن أو مؤامرة عليا أو حد مضايق مني مش هيفرق معايا".
وتابعت: "لو هفترض سيناريو أن في حد مضايق مني في العتاولة بيهد في اللي ببنيه أنا هبني في حته تانية، وبيحصل طبعا لما حد بيعلى في ناس بتتضايق وتقلق منه وده بيحصل في كل المجالات والأوساط والمفارقة هنا في طريقة التعامل وأنا مركزة مع نفسي وبس".