تصعيد جديد يثير القلق بين تايوان والصين مع اقتراب الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
في تصعيد جديد يثير القلق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية رصد 35 طائرة عسكرية صينية، شملت مقاتلات وقاذفات قنابل عبرت من تايوان إلى المحيط الهادئ لإجراء تدريبات عسكرية، لليوم الثاني على التوالي، والذي تشهد فيه تايوان مثل هذه الأنشطة المكثفة، ما يزيد من التوترات القائمة بين البلدين، وفقًا لوكالة «رويترز».
وذكرت وزارة الدفاع أنه جرى رصد طائرات عسكرية صينية، صباح اليوم، تضمنت مقاتلات J-16 وقاذفات ذات قدرة نووية وطائرات بدون طيار، وأن هذه الطائرات توجهت نحو جنوب تايوان وصولاً إلى المحيط الهادئ، لإجراء تدريبات بعيدة المدى، وأكدت الوزارة أن قواتها الخاصة تم تفعيلها لمراقبة هذا النشاط.
وتعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتسعى باستمرار إلى تعزيز مطالبها السيادية عبر إرسال طائرات وسفن حربية قرب الجزيرة.
مارسة الضغوط العسكرية لفرض سيطرتهاوعلى الرغم من الرفض القاطع من حكومة تايوان، تواصل بكين ممارسة الضغوط العسكرية لفرض سيطرتها، وتسعى إلى تعزيز قوتها العسكرية من خلال استثمار 50 مليار دولار في تحويل الحقول الزراعية والمواني التجارية إلى منشآت عسكرية وقاعدة للغواصات الصاروخية النووية في بحر الصين الجنوبي، بهدف عرض قوتها عبر المحيط الهادي.
ووفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تسعى بكين إلى حماية والسيطرة علي الممرات البحرية الحيوية في المنطقة، والتي يمر عبرها أكثر من 7 تريليون دولار من التجارة والإمدادات إلى العالم، إلى جانب مواجهة أي تحرك غربي قد يهدد بطموحاتها نحو تايوان.
الدعم الأمريكي لتايوانوتأتي هذه التصعيدات قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يضيف تعقيدًا على الوضع في المنطقة، حيث تتعهد الولايات المتحدة، بموجب القانون بتزويد تايوان بالوسائل الدفاعية ضد الصين، ما يثير غضب بكين ويدفعها لأخذ خطوات تزيد من التصعيد.
وفي الشهر الماضي، أعلنت واشنطن عن صفقة أسلحة جديدة تشمل نظام صواريخ بقيمة ملياري دولار، ما زاد من حدة التوترات بين الصين والولايات المتحدة، ووصف المسؤولون الصينيون هذه الصفقة بأنها استفزاز خطير يتعارض مع سيادة الصين، ويدفع بتصعيد النزاعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين تايوان الصين وتايوان الولايات المتحدة الأمريكية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: تصعيد إسرائيلي مرتقب في لبنان وغزة بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية
أكد الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية من الخليل، أنه العدوان الإسرائيلي يواصل جرائمه تجاه الشعب الفلسطيني في ظل العجز الدولي، مضيفا «ما الذي يمنع نتنياهو وحكومته من الاستمرار بهذه السياسات غير المبررة والمبالغ بها».
قصف مراكز الإيواء في غزةوشدد «البشتاوي»، خلال مداخلة عبر الإنترنت ببرنامج «صباح جديد»، مع الإعلامية آية الكفوري، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن هناك مجازر لا يمكن تبريرها عسكريًا أو ميدانيًا، وهو عندما تقصف قوات الاحتلال أماكن للإيواء أو تعمل على تهجير وتجويع الآلاف من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا العدوان يقابله موقف سلبي من الدول الأوروبية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة التي تكتفي بإدانة أو استنكار ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، ولكن على أرض الواقع تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لاستمرار عملياته العدوانية على القطاع.
انتخابات الرئاسة الأمريكيةوأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنقل تجربة قطاع غزة إلى جنوب لبنان، حيث إن هناك قرى بأكملها تم تدميرها، وهذا أصبح جزء من سياسية يومية تمارسها الحكومة الإسرائيلية سواء في غزة أو لبنان، مؤكدًا أن الوصول لاتفاق تهدئة في الشرق الأوسط أصبح مرتبط بشكل كبير بنتائج الانتخابات الأمريكية والتي ستجري بعد أيام، مشددًا على أن الفترة المقبلة من بداية الانتخابات الأمريكية لحين وصول رئيس جديد للبيت الأبيض تمثل فرصة أمام نتنياهو للقيام بكل ما يستطيع من ضرب وتدمير وقتل.
وتابع: «من المتوقع أن تشهد المنطقة حالة تصاعدية وتصعيد في الأحداث والعمليات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذه الفترة».