صحيفة جنوب أفريقية : الإعتراف بمغربية الصحراء سيعزز السلم وتقدم القارة الأفريقية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أبرزت صحيفة “ذا ستار” الجنوب إفريقية واسعة الانتشار أن كل المؤشرات تدعو الاتحاد الإفريقي إلى إعادة النظر في موقفه من نزاع الصحراء ودعم الوحدة الترابية للمغرب.
وكتبت الصحيفة، مؤخرا، أنه “من خلال دعم سيادة المغرب على صحرائه، فإن الاتحاد الإفريقي سيحل نزاعا طال أمده وسيعزز تقدم القارة بما ينسجم مع تطلعات أجندة 2063”.
وتحت عنوان “إلحاحية حل نزاع الصحراء.. ضرورة للاتحاد الإفريقي لتوطيد سيادة المغرب”، اعتبرت “ذا ستار” أن هناك أسباب عدة تبرر الحاجة الملحة للاتحاد الإفريقي لإعادة تقييم موقفه والاعتراف بسيادة المغرب.
واستنادا إلى أبحاث يتضمنها كتابه بعنوان “إفريقيا في طور التغيير”، أوضح كاتب المقال، ويلا جوزيف مودولو، أن الروابط التاريخية للمغرب مع الصحراء لا يمكن إنكارها، مذكرا بأنه قبل الاحتلال الإسباني، كانت عدة سلالات مغربية تحكم المنطقة، مما يجعلها جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن اتفاقيات مدريد لسنة 1975، التي تم بموجبها وضع حد للاحتلال الإسباني، نقلت أيضا المراقبة الإدارية إلى المغرب.
وعلاوة على ذلك، يضيف الكاتب، فإن استثمارات المغرب الهامة في الصحراء تعكس التزامه بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، مضيفا أن المملكة استثمرت مليارات الدولارات في قطاعات البنية التحتية والتعليم والصحة لتحسين مستوى معيشة الساكنة.
وتابع بأنه “من شأن مخطط الحكم الذاتي المغربي الطموح أن يقدم للمنطقة مسارا لتعزيز المشاركة السياسية للساكنة المعنية”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن تحليل الاستقرار الإقليمي يقدم حججا مقنعة ودامغة لدعم سيادة المغرب.
وحذرت من أن استمرار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يوفر أرضا خصبة لأنشطة التهريب والاتجار بالمخدرات ويغذي المخططات الخبيثة للجماعات الإرهابية النشطة في محيط المنطقة.
لذلك، يسجل كاتب المقال، فإن دعم السيادة المغربية سيعزز الاستقرار، وهو عامل حاسم للأمن الإقليمي والجهود الرامية لتحقيق اندماج قاري أوسع، في إطار منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية.
وأضاف الباحث “وأخيرا، من شأن اتخاذ قرار لصالح المغرب أن يصون الوحدة الترابية للدول الإفريقية، وهو مبدأ أساسي منصوص عليه في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي”، لافتا إلى أن ذلك من شأنه أن يخلق سابقة ضد الحركات الانفصالية وتشرذم البلدان الإفريقية، وبالتالي تعزيز الوحدة القارية.
وفي السياق ذاته، لاحظت صحيفة “ذا ستار” أن المغرب، أحد أكثر اقتصادات إفريقيا دينامية، شهد نموا ملموسا خلال العقد الأخير، مبرزة أن موقع البلاد الاستراتيجي كبوابة لأوروبا واستقرارها السياسي وسياساتها الاقتصادية التقدمية تجعلها فاعلا رئيسيا في التحول الاجتماعي والاقتصادي لإفريقيا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
المغرب يعزز صادراته الزراعية إلى جنوب شرق آسيا عبر وفد تجاري إلى سنغافورة وماليزيا
يواصل المغرب تعزيز مكانته كداعم رئيسي في أسواق الفواكه والخضروات العالمية، حيث يستعد لإرسال وفد تجاري إلى دولتي سنغافورة وماليزيا في أبريل 2025، في إطار مشروع طموح يهدف إلى زيادة الصادرات المغربية إلى واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم.
وتأتي هذه المبادرة في إطار مشروع يقوده كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالتعاون مع مؤسسة “فودكس” المغربية. ويستهدف المشروع تعزيز قدرات المملكة على التنافس في أسواق جنوب شرق آسيا التي تُعد من أسرع أسواق العالم نمواً في قطاع الفواكه والخضروات، حيث تزداد الطلبات على المنتجات الطازجة والمجمدة بشكل كبير.
وتهدف هذه الزيارة التجارية إلى تعزيز صادرات المغرب من الفواكه والخضروات الطازجة والمجمدة، والتي تعتبر من أبرز المنتجات الزراعية التي تتمتع بها المملكة. ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه قطاع الزراعة في المغرب تطورًا ملحوظًا، حيث يسعى المغرب إلى تحسين جودة منتجاته وتوسيع أسواقه التصديرية بشكل يواكب نمو الطلب في أسواق جديدة.
وفي هذا السياق، صرح مسؤول في مؤسسة “فودكس” المغربية قائلاً: “نهدف من خلال هذا المشروع إلى فتح آفاق جديدة لمنتجاتنا الزراعية، خاصة في أسواق جنوب شرق آسيا التي أظهرت نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. لدينا ثقة كبيرة بأننا قادرون على تلبية احتياجات هذه الأسواق بمنتجات عالية الجودة، بما يعزز من سمعة المغرب كمصدر موثوق للمنتجات الزراعية.”
وتعد أسواق جنوب شرق آسيا واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم. فقد أظهرت الدراسات أن الطلب على الفواكه والخضروات الطازجة والمجمدة في هذه المنطقة شهد زيادة كبيرة، مدفوعًا بالنمو السكاني، وتحسن مستويات الدخل، وتغير أنماط الاستهلاك.
وتستفيد المغرب من موقعها الاستراتيجي ومناخها المثالي لزراعة مجموعة واسعة من المنتجات الزراعية، ما يجعلها قادرة على تزويد أسواق مثل سنغافورة وماليزيا بمنتجات عالية الجودة، على مدار العام.
ومن المتوقع أن يساهم هذا التحرك في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المغربية ويعزز من مكانتها كمصدر رئيسي للمنتجات الزراعية في منطقة جنوب شرق آسيا. كما سيكون له أثر إيجابي على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب ودول هذه المنطقة، وزيادة حجم الاستثمارات في القطاع الزراعي.