جدل يتجدد بين تركيا وألمانيا بسبب الدونير كباب
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
طالبت الحكومة التركية المفوضية الأوروبية بالاعتراف بطبق "الشاورما" كمنتج تقليدي تركي وتسجيله رسمياً باسمها في دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن أصبحت هذه الوجبة السريعة، التي يفضل الكثيرون تناولها في المساء، محور نقاش واسع حالياً في ألمانيا.
تتسم العلاقات التركية الألمانية بتوترات متكررة، لأسباب سياسية واقتصادية.
وأثار هذا الطبق الشهير، المفضل لدى العديد من الألمان وخاصة في السهرات الليلية، جدلاً واسعاً في ألمانيا. وفي حال نجحت تركيا في مسعاها، قد يتأثر مستقبل محلات "الدونر كباب" في ألمانيا، والتي يتجاوز عددها ألف متجر في برلين وحدها.
في نيسان/أبريل الماضي، تقدم الاتحاد الدولي للدونر (Udofed)، الذي يقع مقره في تركيا، بطلب إلى المفوضية الأوروبية للاعتراف بـ"الدونر كباب" كطبق تركي مع وضع قائمة محددة من المعايير لصناعته.
وإذا تمت الموافقة، فسيتم منع الشركات داخل الاتحاد الأوروبي من استخدام اسم "الدونر كباب" ما لم تلتزم بتلك المعايير، مما سيمنح هذا الطبق حماية مشابهة للوضع الممنوح لجبن موزاريلا البوفالا الإيطالي أو البيتزا الإيطالية.
في طلبه، أكد الاتحاد الدولي للدونر أن أصول طبق "الدونر كباب" تعود إلى الدولة العثمانية، مستندًا إلى وصفة موجودة في مخطوطات تعود لعام 1546. وقد أثار هذا الادعاء جدلًا واسعًا في ألمانيا، حيث تدعي العاصمة برلين أن "كباب الدونر" هو اختراع محلي.
وأشار اتحاد "الدونر" إلى أن الجالية التركية هي من قدمت هذا الطبق إلى ألمانيا، موضحًا أن هؤلاء العمال، الذين تمت دعوتهم للعمل في البلاد خلال الستينيات والسبعينيات ضمن برنامج اقتصادي ضخم، هم من أسهموا في انتشار "الدونر كباب" في المجتمع الألماني.
أوضح الاتحاد أن العامل التركي "قادر نورمان" هو من قام بوضع اللحم في الخبز المسطح لأول مرة في ألمانيا عام 1972، مما أسفر عن ابتكار طبق "الدونر كباب" الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الألمان.
من جهته، عبر متحدث باسم وزارة الزراعة الألمانية عن دهشته من طلب تركيا، مشيرًا إلى أن قبول المفوضية الأوروبية لهذا الاقتراح غير الدقيق والمتناقض قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية كبيرة على قطاع الطعام في ألمانيا.
كما حذر اتحاد الفنادق والمطاعم الألماني "DEHOGA" من الموافقة على الطلب التركي، مؤكدًا أن ذلك سيكون بمثابة افتقار إلى الوضوح والشفافية، وأعلن عن تقديم الحكومة الألمانية اعتراضًا على هذا الطلب.
يحقق طبق "الدونر كباب" مبيعات سنوية تقدر بنحو 2.3 مليار يورو في ألمانيا وحدها، و3.5 مليار يورو في جميع أنحاء أوروبا، وفقًا لجمعية منتجي الشاورما التركية في أوروبا ومقرها برلين.
ويُشار إلى أن أصول هذا النوع من "الشاورما"، المصنوع من شرائح اللحم الرقيقة المطبوخة على شواية عمودية، تعود إلى تركيا، ولكنه اكتسب شعبية كبيرة في ألمانيا بفضل المهاجرين الأتراك الذين قدموه إلى البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الشاورما الدونر كباب تركيا المانيا تركيا الدونر كباب الشاورما حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
أولم وكنيستها الأطول عالميا.. تحفة العمارة القوطية في ألمانيا
عند الحديث عن السياحة في ألمانيا فإن مدنا مثل العاصمة برلين أو ميونيخ ربما تأتي في الصدارة حيث أنها الأكثر شهرة في هذا المجال، كما أن مدينة كبرى أخرى مثل فرانكفورت تعد بمثابة عاصمة المال والأعمال في هذا البلد الأوروبي الكبير، غير أن بعض المدن الصغيرة في ألمانيا لا تخلو من معالم سياحية تستحق الزيارة، فمدينة أولم الواقعة جنوبي ألمانيا تضم معلما شديد الأهمية والتميز، سواء على الصعيد الأوروبي أو حتى العالمي.
المعلم الرئيسي في أولم هو كنيستها العملاقة التي تحمل اسم "أولم مينستر"، وتعد أطول كنيسة في العالم، وأحد أبرز نماذج العمارة القوطية في أوروبا.
أبرز المدن الأوروبيةوإذا لم تكن قد سمعت عزيزي القارئ عن أولم، فأنت بالتأكيد تعرف أحد أبرز من أنجبتهم هذه المدينة وهو عالم الفيزياء الأشهر في العالم وصاحب نظرية النسبية ألبرت آينشتاين، والذي ولد هناك عام 1879، وحصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921 قبل أن يتوفى في نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 1955، ومن أكثر مناطق الجذب في أولم منزل آينشتاين
وتعتبر أولم من أبرز المدن الأوروبية التي تجسّد بامتياز التناغم بين الأصالة التاريخية والحداثة المعاصرة، وتقع هذه المدينة الساحرة في ولاية بادن-فورتمبيرغ على ضفاف نهر الدانوب العريق، حيث تشكل نقطة التقاء بين التاريخ والحاضر الزاخر بالحيوية والنشاط.
إعلان تحفة تتحدى الزمنتُشكّل كنيسة أولم مينستر تحفة معمارية فريدة من نوعها، حيث بدأ بناؤها عام 1377 في العصور الوسطى، لكنها استغرقت أكثر من خمسة قرون كاملة حتى يكتمل بناؤها، حيث وُضع حجرها الأخير عام 1890، لتصبح صرحا شهيرا يمثل نموذجاً رائعا للصبر والعزيمة.
تتميز الكنيسة بعدة خصائص تجعلها تحفة معمارية نادرة ومنها:
البرج الشاهق: يبلغ ارتفاع البرج الرئيسي 161.53 متراً، مما يجعله أعلى برج كنيسة في العالم بأسره. يمكن للزوار المغامرين صعود 768 درجة للوصول إلى قمة البرج، حيث ينتظرهم مشهد بانورامي سحري للمدينة بأكملها، ونهر الدانوب المتعرج. العمارة القوطية: والمقصود بذلك هو طراز معماري ازدهر في أوروبا خلال العصور الوسطى خصوصا بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر. وتتبدى روعة الفن القوطي في كل زاوية من زوايا الكنيسة، من خلال تصميمها الرشيق الذي يضم أقواساً مدببة شاهقة، ونوافذ زجاجية ملونة ضخمة تصور مشاهد دينية بإتقان فني مذهل.شهدت الكنيسة تحولات تاريخية كبيرة، حيث بُنيت في الأصل كرمز لقوة الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى، لكنها تحولت إلى كنيسة بروتستانتية بعد حركة الإصلاح الديني في القرن السادس عشر.
وفي عصرنا الحالي، لم تعد الكنيسة مجرد مكان للعبادة، بل تحولت إلى رمز ثقافي وحضاري وسياحي يجسد عراقة أولم وهويتها.
ماذا يوجد بالمدينةرغم الشهرة العالمية لكنيسة أولم مينستر، فإن المدينة تقدم لزوارها العديد من المعالم والأنشطة التي تستحق الاكتشاف، ومنها ما يلي:
إعلان المدينة القديمة: تحتفظ بسحر العصور الوسطى من خلال شوارعها المرصوفة بالحصى وبيوتها الملونة ذات الواجهات المزخرفة، والتي تحكي قصصا من الماضي العريق. جسر الدانوب: وهو أحد أجمل الجسور في المدينة ويتيح لمرتاديه مناظر بديعة على نهر الدانوب والمنطقة المحيطة به.تعد أولم أحد المراكز الإدارية في ولاية بادن-فورتمبيرغ، كما أنها أكبر مدينة في منطقة بوبنغن، وتوجد أولم بين مدينتين كبيرتين هما شتوتغارت وميونيخ، كما أنها لا تبتعد كثيرا عن فرانكفورت، أكبر مركز مالي في ألمانيا.
إعلانالمسافة من أولم إلى شتوتغارت (شمال غرب) نحو 90 كيلومترا تقطعها السيارة أو القطار في نحو الساعة، وتصل المسافة من أولم إلى ميونيخ (شرقا) نحو 150 كيلومترا، ويمكن الوصول إليها في ساعة وثلث الساعة بالقطار السريع، وتزيد المدة إلى ساعتين إلا ربعا بالسيارة.
والمسافة من أولم إلى فرانكفورت (شمالا) نحو 290 كيلومترا، يقطعها القطار في نحو ساعتين ونصف الساعة، وبالسيارة تتجاوز مدة الساعات الثلاث بقليل.