د. مايكل تريك لـ العرب: خريجو كارنيجي ميلون يدعمون اقتصاد المعرفة

برامج في العلوم البيولوجية وإدارة الأعمال والحاسوب وأنظمة المعلومات
أصبحنا أكثر انتقائية في اختيار الطلاب.. وفصول دراسية لـ «الموهوبين» 
تطوير برامجنا وتعزيز التعاون والتنسيق مع جامعات المدينة التعليمية
عدد الطلاب 450 طالباً.. وطلبات الالتحاق تضاعفت 3 مرات منذ 2017
 

كشف مايكل تريك - عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر عن زيادة هائلة في عدد طلبات الالتحاق بالجامعة خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن الطلبات تضاعفت ثلاث مرات منذ عام 2017.

وأكد في حوار مع»العرب» أن كارنيجي ميلون في قطر أصبحت أكثر انتقائية في اختيار الطلاب المقبولين بها، إضافة إلى تخصيص فصول دراسية تجمع كوكبة من الموهوبين والمتميزين دراسياً من ذوي خلفيات واهتمامات متنوعة. وقال: «إن الجامعة التي يمر على تأسيسها 20 عاماً العام المقبل تخرج فيها أكثر من 1200 شاب على مدار 16 دفعة، يساهمون بدعم الاقتصاد المعرفي في القطاعات المختلفة، ويتعلم طلاب الجامعة عن الذكاء الاصطناعي ضمن جميع اختصاصاتهم، حرصاً على تطوير مختلف البرامج لمواكبة التغير السريع الذي يشهده سوق العمل. 
وأشار إلى أن كارنيجي ميلون في قطر توفر ورش عمل لتعريف الطلاب بالبرامج الدراسية التي تقدمها، كما أن مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للتعليم قبل الجامعي ساهم في تعريف أكثر من 14000 طالب بأساسيات علوم الحاسوب.. إلى نص الحوار..
- تحتفل الجامعة العام المقبل بمرور 20 عامًا على تدشينها في قطر، فما أبرز ما قدمته خلال عقدين؟
تخرج أكثر من 1200 شاب في جامعة كارنيجي ميلون في قطر على مدار 16 دفعة، منذ فتحت الجامعة أبوابها بالمدينة التعليمية عام 2004. ونحن فخورون بجميع خريجينا، إذ يعيش ويعمل معظمهم داخل الدولة، ويُساهمون بدعم الاقتصاد المعرفي في القطاعات المختلفة، مثل التمويل، والرعاية الصحية، والبحوث والفنون. كما يعمل عدد من خريجينا في مؤسسات غير ربحية، بينما يشغل البعض الآخر مراكز مهمة في الدولة، وكلهم يُساهمون في رسم مستقبل الدولة وصورتها أمام العالم.
إلى جانب قطر، يتوزع خريجونا في القارات الخمس، إذ يعملون في مجموعة من المنظمات والشركات، ما بين الشركات متعددة الجنسيات والشركات الناشئة. وفي العام الماضي، عقدنا لقاءً للخريجين في حرم الجامعة بالمدينة التعليمية، وكان من الرائع أن نشهد التواصل بين المئات من خريجي جامعة كارنيجي ميلون في قطر، لتبادل التجارب والخبرات مع بعضهم البعض مجدداً.
- ما هي أبرز التخصصات التي توفرها كارنيجي ميلون في قطر؟
تقدّم جامعة كارنيجي ميلون في قطر برامج جامعية في العلوم البيولوجية، وإدارة الأعمال، وعلوم الحاسوب، وأنظمة المعلومات.
- هل من تخصصات تخطط الجامعة لطرحها مستقبلاً؟
نحن نبحث باستمرار عن مختلف السُبُل التي تثري التجربة التعليمية لطلابنا. خلال السنوات القليلة الماضية، أضفنا اختصاصين فرعيين جديدين، هما الإعلام والسياسة، وريادة الأعمال التكنولوجية. من خلال ذلك، نواكب التطور الذي يحيط بنا. فاليوم نشهد انتشار الذكاء الاصطناعي، وتزايد أهميته في قطر والعالم. لذلك، نحرص على أن يتعلم جميع طلابنا عن الذكاء الاصطناعي ضمن جميع اختصاصاتهم. كما نعمل دوماً على تطوير مختلف برامجنا لمواكبة التغير السريع الذي يشهده سوق العمل، ليكون طلابنا مؤهلين ومزودين بأحدث المعارف.
بالتوازي، نعمل على تعزيز التعاون والتنسيق مع الجامعات الشريكة بالمدينة التعليمية، ما يغني تجربة طلابنا. تبقى الأولوية دائماً للرابط الذي يجمعنا مع حرم الجامعة الرئيسي في بيتسبرغ. فطلابنا هم طلاب جامعة كارنيجي ميلون، ونحن نبحث دوماً عن أفضل فرص التعلم والتعاون التي تعود بالفائدة عليهم.
- كم عدد طلاب الجامعة، وما نسبة زيادتها خلال الأعوام الماضية؟
عدد الطلاب المسجلين في جامعة كارنيجي ميلون في قطر يقارب 450 طالبًا، وهو عدد شبه ثابت من سنوات عدة. كنا قد شهدنا زيادة هائلة في عدد طلبات الالتحاق بالجامعة خلال السنوات القليلة الماضية، بحيث تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا منذ وصولي إلى الدوحة في عام 2017. لذا أصبحنا أكثر انتقائية في اختيار الطلاب المقبولين لدينا، ما أنتج فصولاً دراسية تجمع كوكبة من الموهوبين والمتميزين دراسياً، من ذوي خلفيات واهتمامات متنوعة، ينخرطون جميعاً في رحلة التعلم والاستكشاف.
- كم عدد القطريين المسجلين بالجامعة، وكم خريج فيها، وكم تشكل نسبتهم من إجمالي طلاب وخريجي الجامعة؟
تاريخياً، يُشكل المواطنون القطريون حوالي 40٪ من مجمل الطلاب والخريجين.
- هل من برامج تربط خريجي الجامعة بها بعد تخرجهم؟
لدينا شبكة قوية ومترابطة من الخريجين في قطر والعالم. ففي كل عام، ننظم فعاليات لجمع الخريجين معًا، وكثيرًا ما يكون لدينا خريجون يعودون إلى جامعة كارنيجي ميلون في قطر لتوجيه طلابنا. ومع نمو شبكة خريجينا، نبحث عن طرق جديدة للتواصل والبقاء على اتصال.
حدثنا عن مشاركة الجامعة في برامج التعريف بها لطلاب الثانوية، كبرنامج الجسر الأكاديمي.
على مدار العام، تعقد جامعة كارنيجي ميلون في قطر ورش عمل لتعريف الطلاب بالبرامج الدراسية التي نقدمها. فمثلاً لدينا «البرنامج الصيفي لمعاينة الجامعة» الذي نقدمه على مدار ثلاثة أسابيع كل عام، وورشة عمل «تعرّف على جامعة كارنيجي ميلون في قطر»، وهي عبارة عن ورشة تقام خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتعقد مرتين خلال العام الدراسي.
لدينا أيضًا ورش عمل خاصة تتصل بكل برنامج من برامجنا الدراسية. مثل برنامج «مايندكرافت MindCraft» الذي يتم تنظيمه من قبل مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للتعليم قبل الجامعي، وهو ثمرة ‏التعاون بين مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر. فمنذ إطلاقه عام 2016، ساهم هذا البرنامج في تعريف أكثر من 14000 طالب بأساسيات علوم الحاسوب ومهارات التفكير الحاسوبي. وهذا الصيف، أطلق مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للتعليم قبل الجامعي أول مخيم صيفي ينظمه على مدار أسبوع كامل، لتعليم أساسيات البرمجة لطلاب المدارس الثانوية.

المصدر: العرب القطرية