صحيفة أمريكية: غزو العراق قوّض النظام الدولي العادل
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
15 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أفادت مجلة “ديبلوماتيك كوريير” الأمريكية ان هناك حاجة الى نظام دولي أكثر عدلا والخروج مما يُوصف بالهيمنة الأمريكية، بعد حالة الاستقطاب الحادة التي أججتها الحرب الروسية الأوكرانية.
ويقول كريس باتين، وهو آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ والمستشار الحالي في جامعة “أوكسفورد”، إن الأمم المتحدة ظلت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بمثابة حجر الزاوية في النظام العالمي المستند إلى القواعد، وذلك بفضل الدعم المقدم من الدول الديمقراطية الليبرالية، علاوة على الالتزام الراسخ للإدارتين الديمقراطية والجمهورية.
وغزو العراق في عام 2003، الذي قامت به الولايات المتحدة وحلفاؤها، أدى إلى تغييرات كبيرة في السياسة الدولية وله تأثيرات على النظام العالمي.
وأضاف أن الولايات المتحدة التزمت بالقواعد العالمية على الرغم من القوة السياسية والاقتصادية الهائلة التي اكتسبتها في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
لكن كل هذا تغير مع قرار جورج بوش الابن بغزو العراق، الدولة ذات السيادة، في مغامرة عسكرية كارثية دون الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي، وفي وجه معارضة دولية شرسة.
وبقيامها بهذا العمل، أضرت الولايات المتحدة بمصداقيتها وقوضت النظام العالمي المستند إلى القواعد، ومنحت العديد من البلدان الإفريقية وأمريكا اللاتينية سببا معقولا لعدم إدانة روسيا في عملياتها بأوكرانيا. كما أن العديد من الانقسامات السياسية الداخلية الأمريكية الحالية نشأت جراء حرب العراق.
وأثار الغزو تساؤلات حول دور القانون الدولي ومفهوم السيادة الوطنية لاسيما وانه تم تنفيذ الهجوم دون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهذا أثار نقاشًا حول مدى احترام القوانين الدولية ودور المؤسسات الدولية.
وأثر الغزو على الدور والسمعة الأمريكية في العالم، وبينما شجب البعض العملية واعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي، رأى آخرون أنها تؤكد قوة الولايات المتحدة وقدرتها على التدخل العسكري. غير أن التنفيذ والتداعيات المعقدة أثرت على سمعة الولايات المتحدة في العديد من المجتمعات الدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أسامة شعث: ترامب يعلن الحرب على القانون الدولي ويتجاهل المواثيق الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ توليه الحكم في 20 يناير الماضي، ينتهك القانون الدولي في جميع قراراته وتصريحاته، متجاهلًا قرارات الأمم المتحدة ومحكمتي العدل والجنايات الدوليتين، مما يعكس تحديًا واضحًا للنظام القانوني العالمي.
وأوضح شعث، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب يضرب عرض الحائط بجميع المواثيق الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، ما يهدد مستقبل العلاقات الدولية والقانون الدولي، مضيفًا أن ممارسات الإدارة الأمريكية الحالية تمثل نوعًا من الإرهاب القانوني، إذ تضغط على كل من يسعى لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أو يعارض سياساتها، سواء على المستوى الدولي أو داخل الولايات المتحدة نفسها.
وأشار شعث إلى أن تصريحات ترامب حول التهجير القسري للفلسطينيين تمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف الأربعة، مؤكدًا أن هذا التوجه يفرض تحديًا خطيرًا على المجتمع الدولي الذي يجب أن يقف بحزم ضد هذه السياسات، كما شدد على أن الفلسطينيين، بدعم من الدول العربية، يرفضون بشكل قاطع أي محاولات للتهجير، سواء القسري أو الطوعي، مؤكدين تمسكهم بحقهم في وطنهم.
واختتم شعث حديثه بأن السياسات الأمريكية الحالية تثير مخاوف كبيرة بشأن مستقبل القانون الدولي، مطالبًا بتحرك دولي جاد لوقف هذه التجاوزات ومنع تكرارها في مناطق أخرى من العالم.