الجديد برس:

في ظل التصعيد الأمريكي وإستمرار قوى التحالف السعودي الإماراتي، بالتنصل عن تنفيذ إلتزاماتها الإنسانية التي سبق وأن أفضت إليها المفاوضات القائمة بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية، يبدو أن صبر صنعاء يوشك أن ينفد، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال المستجدات والتطوارت السياسية والعسكرية التي تشهدها الساحة اليمنية خلال الآونة الأخيرة.

هذا ما أكده بشكل صريح، قائد أنصار الله في اليمن، عبدالملك الحوثي، في خطابه الأخير الذي تضمن تحذيرات صارمة لقوى التحالف، بأنهم لا يمكن أن يسكتوا تجاه الاستمرار السعودي في حرمان الشعب اليمني من ثرواته والابقاء على حالة الحصار، تزامناً مع تلويحه بانتهاء الوساطة العمانية عندما أكد أنهم لا يمكن أن يسكتوا عما هو حاصل طويلًا وقد أفسحوا المجال للوساطة بالقدر الكافي.

تحذيرات السيد الحوثي، تشير إلى أن مهلة الفرصة الأخيرة التي منحتها صنعاء لقوى التحالف للخروج بماء الوجه من المستنقع اليمني، توشك أن تنتهي، وهو الطرح الذي أكدته لاحقاً تصريحات نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، الذي دعا التحالف للمسارعة لالتقاط الفرصة الأخيرة، ما يشير إلى جدية صنعاء في التحرك عسكرياً لمواجهة التنصل السعودي عن تنفيذ إلتزاماتها واستمرارها في فرض الحصار وعرقلتها لملف المرتبات.

تفعيل صنعاء للخيار العسكري، يعني العودة إلى مسرح العمليات السابقة وربما توسيع نطاقها، وذلك بضرب المصالح السعودية في عموم عمقها الإستراتيجي، وهو ما أشارت إليه تهديدات الحوثي في استئناف العمليات العسكرية في العمق السعودي وتلويحه بضرب نيوم، في وقت أكد على إمتلاك قوات صنعاء قدرات عسكرية عالية، ما يعني أن العودة إلى الحرب هذه المرة ستكون وفق قواعد اشتباك جديدة وواسعة قد تفاجأ قوى التحالف السعودي الإماراتي.

لذلك، فإن استئناف الحرب لن يقتصر بالتأكيد على ضرب العمق السعودي، والحديث اليوم عن معركة بحرية مرتقبة هو الأقرب، في ظل تصاعد التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وهي التحركات التي هددت حكومة صنعاء في بيان رسمي، السبت الماضي، بالتعامل معها عسكرياً وتأكيدها على مواجهة الوجود الأمريكي المكثّف قبالة باب المندب والسواحل اليمنية.

تهديدات صنعاء باستهداف القوات الأمريكية في اليمن، جاءت بالتزامن مع تحركات مكثفة لقواتها المسلحة التي رفعت مستوى جهوزيتها خلال الآونة الأخيرة، وأصبحت على وضع الإستعداد لخوض أي معركة بحرية مرتقبة، ولعل هذا ما يمكن ملاحظته من خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته قيادة قواتها البحرية برئاسة وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، لمواجهة التصعيد الأمريكي.

وهو الاجتماع الذي وصفته وسائل إعلام محلية ودولية بالاستثنائي، ووجه خلاله اللواء العاطفي، القوات البحرية والدفاع الساحلي برفع الجاهزية قتالياً وعسكرياً إلى مستويات تمكنها من تنفيذ أي مهمات لحماية السيادة البحرية اليمنية، متوعداً القوات الأجنبية المتمركزة في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي وفصائلها، بالاستهداف بالقول إن : ” المجهول ينتظركم”.

استناداً لكل المستجدات والتحذيرات السابقة، يمكن التأكيد على أن استئناف الحرب في اليمن، أصبح شبه مؤكداً، وقد تنفجر العمليات العسكرية في أية لحظة، في وقت تؤكد كل المؤشرات أن العودة ستكون من البوابة البحرية، وهي المعركة الكبرى التي يتوقع أن تغير مجرى الحرب برمتها، وتقلب الموازيين رأساً على عقب، بل وقد تضع حداً لمستقبل التحالف السعودي الإماراتي وفصائله.

إذن لا شك أن المعركة الحاسمة تقترب، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو من سيكسب نتائج هذه المعركة ومن سيقطف ثمارها !.. كل المؤشرات والمعطيات تؤكد اليوم أن صنعاء تتقدم في خضم المواجهة العسكرية والسياسية بخطى ثابتة، وهو ما يرجح كفة قواتها في تحقيق انتصار ساحق في أي معركة مرتقبة، في وقت يغرق التحالف السعودي الإماراتي وفصائلها في خضم الصراعات البينية التي أنهكت قواعده العسكرية وضربت توازنه.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: التحالف السعودی الإماراتی

إقرأ أيضاً:

رد أمين الإفتاء على سيدة تريد الذهاب إلى الحج بتأشيرة زيارة

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أداء فريضة الحج باستخدام تأشيرة عمل أو تأشيرة زيارة يعد غير جائز شرعًا، مشددًا على ضرورة الالتزام بالأنظمة المنظمة لمناسك الحج.

وخلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أوضح أمين الفتوى أن "من شروط أداء الحج أن يكون الشخص قادرًا ماليًا وجسديًا، كما قال الله تعالى: 'ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا'.

 وإذا لم يكن المسلم قادرًا على دفع تكاليف الحج عبر القرعة الرسمية أو الحج السياحي، فلا يجوز له اللجوء إلى تأشيرات غير مخصصة لهذا الغرض."

وأشار إلى أن استخدام تأشيرة عمل أو زيارة لأداء الحج يعد مخالفة للأنظمة التي وضعتها الجهات المختصة لتنظيم المناسك، مؤكدًا أن هذه الممارسات تؤدي إلى زيادة غير محسوبة في أعداد الحجاج، مما يتسبب في ازدحام شديد قد يؤدي إلى حوادث خطيرة، كما حدث في السنوات الماضية.

وأضاف: "إذا لم يكن لدى المسلم القدرة المالية أو لم تتح له الفرصة لأداء الحج بطريقة مشروعة، فإن الله سبحانه وتعالى يعلم نيته، ولا ينبغي له محاولة الوصول للحج بطرق غير قانونية قد تعرضه وغيره للخطر."

وشدد على أهمية الالتزام بالطرق الرسمية لأداء الفريضة، مشيرًا إلى أن من لم يتمكن هذا العام، يمكنه الاستمرار في التقديم للقرعة أو الحج السياحي في السنوات القادمة، داعيًا الجميع إلى التحلي بالصبر وانتظار الفرصة المشروعة للحج.

مقالات مشابهة

  • المنتدى السعودي للإعلام يطلق مبادرة “جسور الإعلام” التي تجمع Netflix وSony وShondaland بالمواهب السعودية
  • وقفة احتجاجية ضد مشروع سكني في الموصل.. والمحافظ يهدد بـإلغاء الفرصة الاستثمارية
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 30 يناير
  • دعاء أول يوم من شعبان وأفضل الأعمال المستحبة.. اغتنم الفرصة
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • رد أمين الإفتاء على سيدة تريد الذهاب إلى الحج بتأشيرة زيارة
  • حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطئت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم''
  • شهر شعبان .. فضائل لا تعد ولا تحصى اغتنم الفرصة
  • مباريات الفرصة الأخيرة في دوري أبطال أوروبا
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 28 يناير