بعد تحذيرات صنعاء.. هل خسر التحالف الفرصة الأخيرة؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
الجديد برس:
في ظل التصعيد الأمريكي وإستمرار قوى التحالف السعودي الإماراتي، بالتنصل عن تنفيذ إلتزاماتها الإنسانية التي سبق وأن أفضت إليها المفاوضات القائمة بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية، يبدو أن صبر صنعاء يوشك أن ينفد، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال المستجدات والتطوارت السياسية والعسكرية التي تشهدها الساحة اليمنية خلال الآونة الأخيرة.
هذا ما أكده بشكل صريح، قائد أنصار الله في اليمن، عبدالملك الحوثي، في خطابه الأخير الذي تضمن تحذيرات صارمة لقوى التحالف، بأنهم لا يمكن أن يسكتوا تجاه الاستمرار السعودي في حرمان الشعب اليمني من ثرواته والابقاء على حالة الحصار، تزامناً مع تلويحه بانتهاء الوساطة العمانية عندما أكد أنهم لا يمكن أن يسكتوا عما هو حاصل طويلًا وقد أفسحوا المجال للوساطة بالقدر الكافي.
تحذيرات السيد الحوثي، تشير إلى أن مهلة الفرصة الأخيرة التي منحتها صنعاء لقوى التحالف للخروج بماء الوجه من المستنقع اليمني، توشك أن تنتهي، وهو الطرح الذي أكدته لاحقاً تصريحات نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، الذي دعا التحالف للمسارعة لالتقاط الفرصة الأخيرة، ما يشير إلى جدية صنعاء في التحرك عسكرياً لمواجهة التنصل السعودي عن تنفيذ إلتزاماتها واستمرارها في فرض الحصار وعرقلتها لملف المرتبات.
تفعيل صنعاء للخيار العسكري، يعني العودة إلى مسرح العمليات السابقة وربما توسيع نطاقها، وذلك بضرب المصالح السعودية في عموم عمقها الإستراتيجي، وهو ما أشارت إليه تهديدات الحوثي في استئناف العمليات العسكرية في العمق السعودي وتلويحه بضرب نيوم، في وقت أكد على إمتلاك قوات صنعاء قدرات عسكرية عالية، ما يعني أن العودة إلى الحرب هذه المرة ستكون وفق قواعد اشتباك جديدة وواسعة قد تفاجأ قوى التحالف السعودي الإماراتي.
لذلك، فإن استئناف الحرب لن يقتصر بالتأكيد على ضرب العمق السعودي، والحديث اليوم عن معركة بحرية مرتقبة هو الأقرب، في ظل تصاعد التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وهي التحركات التي هددت حكومة صنعاء في بيان رسمي، السبت الماضي، بالتعامل معها عسكرياً وتأكيدها على مواجهة الوجود الأمريكي المكثّف قبالة باب المندب والسواحل اليمنية.
تهديدات صنعاء باستهداف القوات الأمريكية في اليمن، جاءت بالتزامن مع تحركات مكثفة لقواتها المسلحة التي رفعت مستوى جهوزيتها خلال الآونة الأخيرة، وأصبحت على وضع الإستعداد لخوض أي معركة بحرية مرتقبة، ولعل هذا ما يمكن ملاحظته من خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته قيادة قواتها البحرية برئاسة وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، لمواجهة التصعيد الأمريكي.
وهو الاجتماع الذي وصفته وسائل إعلام محلية ودولية بالاستثنائي، ووجه خلاله اللواء العاطفي، القوات البحرية والدفاع الساحلي برفع الجاهزية قتالياً وعسكرياً إلى مستويات تمكنها من تنفيذ أي مهمات لحماية السيادة البحرية اليمنية، متوعداً القوات الأجنبية المتمركزة في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي وفصائلها، بالاستهداف بالقول إن : ” المجهول ينتظركم”.
استناداً لكل المستجدات والتحذيرات السابقة، يمكن التأكيد على أن استئناف الحرب في اليمن، أصبح شبه مؤكداً، وقد تنفجر العمليات العسكرية في أية لحظة، في وقت تؤكد كل المؤشرات أن العودة ستكون من البوابة البحرية، وهي المعركة الكبرى التي يتوقع أن تغير مجرى الحرب برمتها، وتقلب الموازيين رأساً على عقب، بل وقد تضع حداً لمستقبل التحالف السعودي الإماراتي وفصائله.
إذن لا شك أن المعركة الحاسمة تقترب، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو من سيكسب نتائج هذه المعركة ومن سيقطف ثمارها !.. كل المؤشرات والمعطيات تؤكد اليوم أن صنعاء تتقدم في خضم المواجهة العسكرية والسياسية بخطى ثابتة، وهو ما يرجح كفة قواتها في تحقيق انتصار ساحق في أي معركة مرتقبة، في وقت يغرق التحالف السعودي الإماراتي وفصائلها في خضم الصراعات البينية التي أنهكت قواعده العسكرية وضربت توازنه.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: التحالف السعودی الإماراتی
إقرأ أيضاً:
3 ساعات فى رمضان يستجاب فيها الدعاء .. اغتنم الفرصة
استجابة الدعاء، الدعاء سلاح المؤمن القوي، والدعاء هو العبادة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي»، وبشرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم من يدعو الله بأن الله لن يرد خائبا بدعائه، فقال: «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين» [رواه أبو داود، وابن حبان]، ويبحث الكثير عن أوقات استجابة الدعاء وكيفية استجابة الدعاء وكيف يستجاب الدعاء بسرعة، وهناك ساعتان لا ينبغي على المسلم تفويتهم فى رمضان خاصةً يوم الجمعة ففيهما استجابة للدعاء.
3 ساعات لا تفوتهم فى رمضانالساعة الأولى: قبل الافطار
حضر وجبتك باكراً وخصص هذا الوقت للدعاء لأن دعاء الصائم قبل أن يفطر لا يرد أبداً أدع لنفسك ولمن تحب.
الساعة الثانية: الثلث الأخير من الليل
هذة الساعة الثانية هى حوالي الثلث الأخير من الليل كرس هذا الوقت مع الكثير من الدعاء لطلب المغفرة لأنه حان الوقت الله ينزل الى السماء ينادي من سيدعوني حتي أجيب من سيسأني فأعطيه؟ من يستغفر فأغفر له؟ صحيح البخاري.
الساعة الثالثة: من عصر الجمعة للمغرب
الساعة الأولى قبل الإفطار
للصائم عند فطره دعوة لا ترد وهذه الدعوة كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) «للصائم فرحتان يفرحهما عند فطره وفرحة عند لقاء ربه»، فهناك أمرين مهمين لاستجابة دعاء الصائم، وهما الأول عندما تتناول شيئًا من الطعام بعد طول الصيام كأنك تحيي الجسد وتفرج كرب هذه الخلايا وهذه لحظة من اللحظات التى يستجيب عندها الدعاء.
والثانية هي أنك في حاجة إلى الطعام وإلى الإقبال على ما منعت منه ومع ذلك فأنت مقبل على الدعاء فتقدم التوجه إلى الله تعالى على حاجة نفسك ولذلك كما جاء في الحديث «أحب الذكر الى الله تعالى سُبحة الحديث قالوا وما سُبحة الحديث يا رسول الله قال القوم يتحدثون والرجل يسبح» فهذا متعلق بالملأ الأعلى فيكون غيره مقبلا على الطعام وهو مقبل على ربه علم أنه في حالة إجابة فيسأل ربه أن يتقبل منه وأن يغفر له.
وكما جاء فى الحديث «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وبك أمنت وعليك توكلت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله».
الساعة الثانية استجابة الدعاء فى الثلث الأخير من الليل
قيام الليل من أوقات استجابة الدعاء، وهو من أوقات الغفلة التي تعدل الهجرة إلى مدينة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فراراً بالدين، فإنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول:«هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له، حتى يطلع الفجر»، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء».
وورد في السنة الصحيحة أن المحافظة على قيام الليل لها معجزات عظيمة، منها ما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، من الفضائل الخمس، فقال: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد".
وورد عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، أن رسول لله صلى لله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والارض ولك الحمد أنت رب السماوات والارض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لى ماقدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهى لا إله الا أنت).
وجاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: «أَنَّ رَجُلاً، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ: كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ، تُوتِرُ لَكَ مَا قَدْ صَلَّيْتَ». قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «يا أيها الناسُ أفشوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ، تدخلون الجنةَ بسلامٍ».
ولقيام الليل أثر كبير على نقاء وسلامة القلب، حيث قال الشيخ أبو اليزيد سلامة ، الباحث في مشيخة الأزهر الشريف، إن قيام الليل، وصيام النهار لهما أثر كبير جداً على نقاء وسلامة القلب ، متابعا أن لذة الحياة تنبع من القلب السليم .
وأضاف الشيخ أبو اليزيد سلامة ، خلال استضافته في برنامج " صباح الخير يا مصر"، والمذاع على فضائية " القناة الأولى المصرية "، أن من علامات الشعور باللذة في الجنة هي نزع الغل من قلوب المؤمنين للتمتع بالنعيم، والقدر الكافي من التسامح، والمغفرة .
وتابع، أن الإنسان الذي يقتدي بالنبي الكريم يتمتع بسلامة الصدر، مستدلا على ذلك بتصرف الرسول مع "عبد الله من أُبي "، وكيف سامحه النبي بعد طلب من ابنه، ومنحه ردائه ليكفنه، مبياً أن الطهارة القلبية خلق وقيمة مارسها الرسول في كافة جوانب حياته، وأن طهارة القلب تتحقق في عدد من الـ خطوات ، وأولها ذكر الله مع استحضار القلب، وقراءة القرآن .
الساعة الثالثة تكون فى يوم الجمعة
اختلف العلماء في تحديد ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة، وانتهى البحث فيها إلى قولين تضمنتهما الأحاديث النبوية، وأحدهما أرجح من الآخر.
القول الأول: أنها بين جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، وحجة هذا القول ما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ»، وروى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا».
القول الثاني: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وغيرهم، وحجَّة هذا القول ما رواه أحمد في مسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ»، وما رواه أبو داود والنسائي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ».