المناخ والهجرة.. كيف يتعامل ترامب وهاريس مع القضايا الشائكة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتركز حملة المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، على مواصلة ما بدأه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي حلت محله في السباق الانتخابي. وقد وعدت هاريس بالاستمرار في العديد من السياسات التي اتبعها بايدن خلال السنوات الأربع الماضية، في حال تم انتخابها في نوفمبر.
من جهته، يخطط المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض وإكمال ما لم ينجزه خلال فترة ولايته السابقة.
بعد استقالة بايدن الشهر الماضي، أعلنت هاريس عن مجموعة من المقترحات الرئيسية، منها خطط لمنع التلاعب في أسعار المواد الغذائية، وتقليص الضرائب على الأسر، بالإضافة إلى جهود لخفض أسعار المنازل والإيجارات. كما دعت خلال تجمع حاشد في لاس فيغاس إلى إنهاء الضرائب المفروضة على الإكراميات والتبرعات لموظفي المطاعم والفنادق.
جاءت هذه الخطوة بعد أكثر من شهر من تعهد ترامب في تجمع انتخابي بإلغاء الضرائب على الإكراميات. كما تعهدت هاريس بزيادة الحد الأدنى للأجور الفيدرالية، وفرض حظر على بعض أنواع الأسلحة، والمطالبة بإجراء فحوصات شاملة لشراء وحيازة الأسلحة النارية.
وفيما يتعلق بقضية الإجهاض، دعت هاريس الكونغرس إلى إصدار تشريع يضمن حق الإجهاض في القانون الفيدرالي، وهو حق تم الحفاظ عليه لنحو 50 عامًا قبل أن تلغيه المحكمة العليا. مثل بايدن، انتقدت هاريس الحظر المفروض على الإجهاض في الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون، وكانت من أبرز الديمقراطيين المدافعين عن حقوق الإجهاض.
أما ترامب، فيفتخر بتعيينه للقضاة الذين ألغوا الحق الدستوري في الإجهاض. ورغم تردده في الإجابة عن الأسئلة حول توقيت فرض القيود على هذا الإجراء، أعلن أنه يفضل ترك القرارات المتعلقة بالإجهاض للولايات، مؤكدًا أنه لن يوقع على قانون حظر الإجهاض الوطني.
المناخ والطاقة
كانت هاريس، كعضوة في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، من أوائل الداعمين للمقترحات التي تهدف إلى انتقال سريع إلى الطاقة الخضراء. ورغم أنها كانت قد عارضت التنقيب البحري عن النفط والتكسير الهيدروليكي خلال حملتها عام 2020، إلا أنها تبنت مواقف أكثر اعتدالًا كفيدة خلال فترة نائب الرئيس، مع التركيز على تنفيذ أحكام قانون خفض التضخم.
قدمت إدارة بايدن نحو 375 مليار دولار لدعم الحوافز المالية للسيارات الكهربائية ومشاريع الطاقة النظيفة، كما تجنيدت أكثر من 20 ألف شاب في "فيلق المناخ" الوطني لتعزيز البيئة.
بينما وصف ترامب تغير المناخ بأنه "خدعة"، فإنه يؤكد على أهمية توفير أرخص طاقة ممكنة للولايات المتحدة. ويعد ترامب بزيادة التنقيب عن النفط، وتقديم إعفاءات ضريبية لمنتجي الطاقة، وتسريع الموافقة على خطوط أنابيب الغاز.
الهجرة
لمواجهة هجمات الحزب الجمهوري عليها، تتحدث هاريس عن تجربتها كمدعٍ عام في كاليفورنيا، حيث نجحت في محاكمة عصابات تهريب المخدرات والبشر عبر الحدود، بعد أن كلفها بايدن بمسؤولية قضايا الهجرة.
يضع ترامب وكبار الجمهوريين اللوم على هاريس بشأن الوضع على الحدود مع المكسيك، حيث يرون أن السياسات المتساهلة أدت إلى تفاقم الوضع. ردًا على ذلك، تشير هاريس إلى أن اتفاقية تم التوصل إليها بين الحزبين في مجلس الشيوخ، والتي كانت ستتضمن معايير أكثر صرامة بشأن اللجوء، كانت قريبة من الإقرار قبل أن يعارض ترامب ذلك. كما تدعو إلى إصلاح شامل للهجرة.
يخطط ترامب لتنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة، ويعتمد على إعادة السياسات التي فرضها خلال فترة ولايته الأولى. ويتعهد أيضًا بإحياء حظر السفر الذي استهدف مواطنين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.
بعد الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، تعهد ترامب بإجراء "فحص أيديولوجي" جديد للمهاجرين لمنع وجود "المتعصبين والخطرين"، وسيعمل على ترحيل الأفراد الموجودين بشكل قانوني. ويسعى إلى إنهاء حق المواطنة بالولادة للأشخاص المولودين في الولايات المتحدة من آباء يقيمون بشكل غير قانوني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجمهوري دونالد ترامب الرئيس الأمريكي جو بايدن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
خبراء: نتنياهو يراوغ بين إدارتي بايدن وترامب لتحقيق وثيقة استسلام من حماس
اتفق خبراء على أن المفاوضات الجارية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة تمر بمرحلة حرجة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن تعثر المباحثات.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن شروطا جديدة وضعها الاحتلال الإسرائيلي أجّلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى في خضم المفاوضات التي تجري في الدوحة والقاهرة.
وأصدرت حركة حماس، الأربعاء، بيانا قالت فيه إن المفاوضات "تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
وأضافت "غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
الموقف الأميركي
في المقابل، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حماس "تكذب مرة أخرى وتنسحب من التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات".
وأشار المحلل السياسي والباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن الدكتور حسن منيمنة إلى أن الموقف الأميركي متماهٍ تماما مع الموقف الإسرائيلي القائل بضرورة "تحقيق انتصار إسرائيلي وهزيمة حماس"، مؤكدا أن واشنطن لا تمارس دور الوسيط بل دور الوكيل عن إسرائيل.
إعلانومن جهته، أشار الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد إلى أن الاتفاق كان على مرمى حجر في الأيام الماضية، لكن نتنياهو وضع عراقيل جديدة في مسارات رئيسية، أبرزها مسار الأسرى حيث يطالب بكشف كامل بأسماء الأسرى الأحياء والأموات، وهو ما ترفضه حماس باعتباره مستحيلا من الناحية الأمنية واللوجستية.
ويرى الكاتب المتخصص بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن إسرائيل تحاول المناورة في 3 اتجاهات متوازية: أولاً محاولة الحصول على وثيقة استسلام من حماس، وثانيا جس نبض الوسطاء والطرف الآخر، وثالثا كسب مزيد من الوقت لاستكمال عمليات التدمير في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالضمانات التي تطلبها حماس لعدم استئناف الحرب، أوضح سعيد زياد أن الحركة لا تعول على الضمانات الدولية أو الأميركية، بل على قدرتها على الصمود وإعادة بناء قوتها العسكرية، مشيرا إلى أن "المقاومة تعول على المقاتلين الذين لا يزالون يقاتلون في جباليا بعد 445 يوما".
إدارة ترامب
وحول الموقف الأميركي المستقبلي، يرى الدكتور منيمنة أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تكون أكثر تشددا في دعم الموقف الإسرائيلي، موضحا أن "طاقم ترامب غير معني بالاعتبارات القيمية والإنسانية إلا كما هي بمقياس إسرائيل".
ويلفت جبارين إلى أن نتنياهو يحاول استغلال الفترة الانتقالية في الإدارة الأميركية لتحقيق أكبر قدر من المكاسب الميدانية، مع محاولة تأجيل المفاوضات الحقيقية للمرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة إلى ما بعد وصول ترامب للبيت الأبيض، مضيفا أن "نتنياهو يعلم جيدا أن ترامب ليس كبايدن والجمهوريين ليسوا كالديمقراطيين".
وعن مرونة حماس في المفاوضات، أكد زياد أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في عدة مسائل، منها توقيتات الانسحاب وإعادة الانتشار ومفاتيح الأسرى وتوقيتات عودة النازحين، لكنها "لا يمكن أن تتنازل أكثر من ذلك لأنها تتعامل مع شخص ابتزازي".
إعلانويخلص الدكتور منيمنة إلى أن إسرائيل تواجه معضلة إستراتيجية على المدى البعيد، حيث إن "الفلسطينيين لا يزالون هم الأكثرية في فلسطين التاريخية وهي أكثرية إلى تزايد فيما إسرائيل… أقلية إلى تناقص"، مشيرا إلى أن نتنياهو واليمين الإسرائيلي "قطعا السبيل أمام إمكانية التعايش والصلح والسلام على المستقبل البعيد".
وفي ظل هذه التعقيدات، يرى جبارين أن الوضع الحالي "ليس منظرا شاذا" في الديمقراطية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "أغلبية الاتفاقات التي أبرمت في داخل إسرائيل أبرمت رغم وجود معارضة في داخل الشارع"، وأن المعارضة غالبا ما تحاول ترتيب سلم الأولويات للحكومة.