السويد.. اعتقال شخص حاول منع حرق القرآن بستوكهولم
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أقدم المتطرف سلوان موميكا، الاثنين، مجددا على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مقر البرلمان السويدي بالعاصمة ستوكهولم. كما قام “موميكا” بالدوس على المصحف، رغم ردود الفعل الغاضبة من قبل المحيطين به، وذلك وسط تدابير أمنية من قبل عناصر الشرطة.
وتلفظ موميكا بكلمات مسيئة للقرآن والإسلام ومسح حذاءه بورقة عليها صورة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وزعيم تيار الصدر العراقي مقتدى الصدر.
وأكد أنه سيستمر في حرق نسخ المصحف إلى حين حظر الدين الإسلامي في السويد، وسانده في ذلك متطرف آخر يُدعى “سلوان نجم”.
وردت الشرطة بقسوة عندما حاول أحد المتظاهرين منع موميكا من حرق المصحف، حيث تم توقيف المتظاهر واقتاده إلى مركز الشرطة.
وعقب الاستفزاز، غادر موميكا ونجم المكان، برفقة 20 سيارة شرطة، 10 منها مصفحة، وحوالي 150 شرطيا.
وسبق لموميكا أن نفذ اعتداءات مشابهة على القرآن خلال العام الجاري، وتكررت مثل هذه الحوادث مؤخرا في السويد والدنمارك من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسي الدولتين في أكثر من دولة عربية.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
السويد تحقق في مقتل سلوان موميكا
بغداد اليوم- ترجمة
أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، أن عملية قتل سلوان موميكا التي وقعت في ستوكهولم، تقف وراءها "جهات أجنبية".
وقال كريسترسون في تصريحاته التي أوردتها "الفايننشال تايمز" وترجمتها "بغداد اليوم": "جهاز الاستخبارات السويدي بدأ إجراءات التحقيق في الجريمة كونها تُعدّ خرقاً للأمن، ويُرجح أن تقف وراءها جهة أجنبية".
وأضاف: "أؤكد لكم أن الأجهزة الأمنية تأخذ هذا الأمر بجدية بالغة نظراً لوجود خطر تلاعب أجنبي"، دون أن يحدد الدولة التي يُحتمل أن تكون وراء الاغتيال.
فيما أفادت أنباء متداولة، اليوم الخميس، (30 كانون الثاني 2025)، بان شخصين عراقيين مسؤولان عن تنفيذ عملية قتل "سلوان موميكا" داخل شقته في ستوكهولم مساء أمس الأربعاء.
وذكرت الأنباء، التي وصلت الى "بغداد اليوم"، ان "شابين عراقيين احدهما من الفلوجة والاخر من مدينة الموصل، هما من نفذا عملية قتل موميكا".
ولقي سلوان موميكا، البالغ من العمر 38 عاماً، مصرعه بعد تعرضه لإطلاق نار داخل شقة سكنية في منطقة Hovsjö بمدينة سودرتاليا مساء أمس الأربعاء، وفقًا لمعلومات نشرها التلفزيون السويدي SVT Nyheter. ورغم تداول هذه المعلومات، لم تؤكد الشرطة السويدية هوية الضحية بعد.
وقع الحادث في وقت متأخر من مساء الأربعاء، حيث تلقت الشرطة والفرق الطبية بلاغًا عن إطلاق نار داخل مبنى سكني بعد الساعة 11 ليلاً.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة، دانييل ويكدال، أن رجلاً في الأربعينيات من عمره تم العثور عليه مصابًا بطلق ناري داخل شقة وتم نقله إلى المستشفى.
وتشير مصادر SVT Nyheter إلى أن الضحية هو سلوان موميكا، المعروف بحرق نسخ من المصاحف خلال احتجاجات أثارت جدلاً واسعًا العام الماضي. كما تم إشراك جهاز الأمن السويدي (سابو) في التحقيقات بسبب الطبيعة الحساسة للقضية.
وتتداول تقارير غير مؤكدة أن الحادثة قد تم بثها مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الشرطة رفضت تأكيد هذه المزاعم حتى الآن.
ولا تزال الشرطة تفرض طوقًا أمنيًا حول موقع الجريمة، بينما يتم استخدام فرق خاصة للبحث والتحقيق في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الشرطة أن شخصًا قد تم احتجازه للتحقيق معه، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول ما إذا كان هذا الشخص مشتبهًا به رسميًا.
ووصل سلوان موميكا إلى السويد من العراق في عام 2018 وحصل على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات في عام 2021، واشتهر موميكا في صيف 2023 عندما قام بحرق نسخ من المصاحف في عدة مناسبات علنية كجزء من احتجاجاته ضد الإسلام.
وقد أثارت هذه الأفعال احتجاجات واسعة في العالم الإسلامي، وأثرت على العلاقات الدبلوماسية السويدية، خاصة خلال مفاوضات انضمام السويد إلى الناتو.
وكان من المقرر أن تصدر محكمة ستوكهولم اليوم الخميس، حكمها في قضية اتهام موميكا وشريكه سلوان نجم بالتحريض ضد مجموعة عرقية على خلفية تصريحات أدليا بها خلال تلك الاحتجاجات.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن السلطات السويدية ان "حادثة مقتل موميكا جاءت قبل ساعات فقط من صدور حكم قضائي بشأنه في محاكمة مرتبطة بتدنيس القرآن والتي أثارت ضجة عالمية"، مشيرة الى ان "محكمة منطقة ستوكهولم أعلنت اليوم عن تأجيل صدور الحكم بسبب وفاة أحد المتهمين، فيما أكد القاضي أن الرجل الذي قُتل بالرصاص هو سلوان موميكا وقال إنه لا يملك تفاصيل عن كيفية وفاته".