«ترامب» يتحضر للطعن في نتائج انتخابات إذا خسر وخبير يوضح عاملا مشتركا يؤثر على التصويت
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
انتهى المرشح الجمهوري ترامب من وضع الأساس للطعن في نتائج انتخابات عام 2024 إذا خسر، تماما كما فعل قبل 4 أعوام، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري في 5 نوفمبر الجاري. وقد صوت 70 مليون مواطن أمريكي بشكل مبكر في الانتخابات، حسب معطيات جامعة فلوريدا.
وكان ترامب قد أكد خلال تجمع انتخابي في ولاية أريزونا، الخميس، أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفه هو “الغش”.
ورفض أن يقول ما إذا كان سيقبل النتائج بغض النظر عن النتيجة، زاعما أن “عملية التزوير تجري بالفعل”، مشيرا إلى “ادعاءات مكشوفة”، وفق قوله.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة هوارد، رافي بيري، إن مناصري ترامب “يصدقون تصريحاته، بأنه قد يكون هناك بعض التزوير في بعض المقاطعات”.
وأضاف في حديث صحفي، إن حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تتوقع أن يعلن ترامب “فوزه المبكر”، قبل صدور النتائج بالكامل، أو “أن يعلن حدوث تزوير”.
وشرح بيري أن نتائج الانتخابات النهائية لن تصدر إلا بعد الانتهاء من فرز جميع الأصوات، إذ يتم فرز أصوات المقترعين في الانتخابات المبكرة، منوها بأنه قد يتأخر عدها في بعض الولايات. ولفت إلى أن نتيجة الانتخابات “لن تصدر الثلاثاء بالتأكيد”.
وقال بيري: “أيا كانت النتيجة، إذا خسر ترامب، بالتأكيد سيختلق بعض المشاكل”.
خبير يوضح عاملا مشتركا بين هاريس وترامب يؤثر بشكل كبير على تصويت الناخبين الأمريكيين
من جانبه، قال رومان لونكين نائب مدير معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن الأمريكيين لا يثقون في صدق تدين مرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس.
وأشار لونكين في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية إلى أنه في ظل تغيب الوازع الديني لدى هاريس وترامب يضطر الناخبون الأمريكيون إلى اختيار “حزمة” من الأفكار السياسية لاختبار المرشح الأمثل من وجهة نظرهم.
وأوضح: “يلعب تدين المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة بشكل تقليدي دورا كبيرا، ويريد عدد كبير من الأمريكيين رئيسا مؤمنا متدينا، وفي هذه النقطة تحديدا ينتهي الاجماع في المجتمع الأمريكي قبيل الانتخابات، حيث تتعقد الصورة فلا وجود لمرشح مثالي”.
وأضاف: “معظم الأمريكيين غير مقتنعين بالإيمان الصادق للمرشحين الرئاسيين، فترامب من جانبه غير انتماءه المذهبي عدة مرات، وفي عام 2017 باركته القسيسة باولا وايت من الكنيسة الخمسينية، أما هاريس فتجمع بين المعمودية الرسمية والممارسات السحرية، وفي هذه الظروف، يُعرض على الأمريكيين قبول ما يقدمه كل من هاريس أو ترامب، بالرغم من أنه في الحياة ليس من الضروري الاختيار بين شرين”.
وتابع: “ما يظل متغيرا ثابتا إلى حد ما عبر استطلاعات الرأي المختلفة هو أن البروتستانت والكاثوليك البيض يدعمون ترامب والجمهوريين، في حين أن أعضاء الديانات الأخرى، والملحدين، والمؤمنين غير المنتمين إلى أي طائفة محددة، والكنائس الأمريكية الإفريقية، يميلون إلى التعاطف مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس”.
ووفقا لاستطلاعات مركز “بيو” للأبحاث، أوضح الخبير أن نسبة المسيحيين في تراجع مستمر ففي عام 2020 بلغت نسبتهم في الولايات المتحدة 64%، ومن المتوقع أن تقل عن النصف خلال العقود المقبلة.
وكشفت وثيقة قانونية أفرج عنها، الأربعاء عن أدلة جديدة تدين الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في مساعيه لقلب نتائج انتخابات 2020.
واستطرد: “أعتقد أن كلينتون لم يكن عليها قول ذلك، كما لم يكن على ترامب قول أمر مشابه في 2020”. مشيرا إلى أن هذا يعود إلى أننا “دولة منقسمة، وقد تكون النتائج متقاربة أو غير متقاربة”.
ورأى أن من يخسر هذه الانتخابات، سيقوم بالطعن في النتائج.
وبدوره، أوضح أستاذ العلوم السياسية، بيري، أنه إذا أعلن ترامب فوزه بالانتخابات مبكرا، “بالتأكيد سيكون الطريق طويلا بتقديمه أيضا الطعون والمحاكمات، مما قد يبطئ من المصادقة على نتائج الانتخابات بالنهاية”.
وأشار إلى أنه في حال خسارة هاريس، فستقوم حملتها بالتأكد من أن “الانتخابات جرت بطريقة ملائمة، وأن الجميع تمكن من الانتخاب وفق القوانين، بحيث لم يكن هناك منع للناخبين من الاقتراع، أو إغلاق مبكر للصناديق”.
قال المحامون في فريق الرئيس الديمقراطي المنتخب، جو بايدن، الثلاثاء، إنهم يستبعدون فوز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في القضية التي رفعها للطعن بنتائج الانتخابات الرئاسية في جورجيا، تزامنا مع مواصلة الرئيس الأميركي جهوده لرفع قضية لقلب نتائج الانتخابات في ويسكونسون لدى المحكمة العليا في الولاية.
وأكد بيري أن “حملة هاريس ستكون مستعدة أيضا للتعامل مع طعون ترامب”.
ويتفق المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، مع الطرح القائل إن “ترامب قد يعلن فوزه مساء الثلاثاء، وستبدأ حملة هاريس بتقديم الطعون”. وكرر أن أيا كان الفائز، فسيقدم الخاسر الطعون.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية المرشح الجمهوري المرشح الرئاسي نتائج الانتخابات إلى أن
إقرأ أيضاً:
انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية بحزيران المقبل بعد عزل يون
أعلن القائم بأعمال الرئاسة في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، أن الانتخابات المبكرة ستُجرى في الثالث من حزيران/ يونيو المقبل، وذلك عقب قرار عزل الرئيس يون سوك-يول من منصبه.
وتشهد البلاد فراغاً في القيادة منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد أن أثار يون أزمة دستورية بإعلانه الأحكام العرفية، قبل أن يُبادر البرلمان إلى عزله سريعاً.
وقضت المحكمة الدستورية الأسبوع الماضي بتأييد قرار العزل، ما يُلزم وفقاً للدستور إجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً من تاريخ الحكم.
وقال رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي يتولى حالياً مهام الرئاسة، إن الحكومة أجرت مشاورات مع اللجنة الوطنية للانتخابات والجهات المعنية الأخرى، مشدداً على ضرورة ضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة ومنح الأحزاب السياسية الوقت الكافي للتحضير.
ونتيجة لتلك النقاشات، فإنه تم تحديد الثالث من حزيران/ يونيو القادم موعدا لإجراء الانتخابات، على أن يكون يوم عطلة عامة لتسهيل مشاركة الناخبين.
وبخلاف الانتخابات الرئاسية العادية التي تتضمن فترة انتقالية تمتد لشهرين، فإنه سيتم تنصيب الرئيس المنتخب في اليوم التالي مباشرة لاقتراع حزيران/ يونيو نظراً لشغور المنصب.
وتنطلق الحملات الانتخابية في 12 أيار/ مايو المقبل وتستمر حتى الثاني من حزيران/ يونيو المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدُّم زعيم المعارضة، لي جاي ميونغ، الذي يحظى بنسبة تأييد بلغت 34%، وفقاً لمؤسسة غالوب.
وفي سياق متصل، دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة دستورية شاملة للحد من صلاحيات الرئيس، مستشهداً بالتأييد الشعبي المتزايد لهذه الخطوة بعد الأزمة التي فجّرها يون.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" أن 54% من المواطنين يؤيدون تعديل الدستور لإصلاح النظام الرئاسي، مقابل 30% يرون أن التعديل غير ضروري.
وفي أول تصريح له بعد تأييد المحكمة قرار عزله، عبّر الرئيس المعزول يون سوك-يول عن أسفه العميق، قائلاً: "أنا آسف بصدق ومحطم القلب لأنني لم أكن على مستوى تطلعاتكم".
ويواجه يون، البالغ من العمر 64 عاماً، محاكمة جنائية بتهم تتعلق بالعصيان، بعدما أصبح أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء ولايته في الخامس عشر من كانون الثاني/ يناير الماضي، قبل أن يُفرج عنه في آذار/ مارس الماضي بعد إلغاء مذكرة اعتقاله.
وكانت الأزمة السياسية قد اندلعت عقب إعلان يون الأحكام العرفية، مبرراً ذلك بالحاجة إلى التصدي لما وصفه بالعناصر "المناهضة للدولة"، وبمحاولة كبح ما اعتبره استغلال الحزب الديمقراطي المعارض لأغلبيته البرلمانية.
غير أنه اضطر إلى التراجع عن القرار بعد ست ساعات، إثر مقاومة البرلمان لمحاولة قوات الأمن إغلاقه، ما أدى إلى موجة من الاحتجاجات وأشهر من الاضطرابات السياسية.
ولا تزال تداعيات الأزمة مستمرة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة حكم المحكمة على احتواء الانقسام الحاد في المشهد السياسي الكوري الجنوبي.