النائبة عايدة نصيف: البابا تواضروس لعب دورًا محوريًا في تعزيز الثقة المتبادلة بين الكنائس
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت النائبة الدكتورة عايدة نصيف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ورئيس قسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم اللاهوتية بالأنبا رويس، في تصريحات خاص لـ«البـوابـة نيوز» على أن الحوار المسكوني بين الكنائس، بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني، شهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث يعكس هذا الحوار رغبة متزايدة في تحقيق الوحدة المسيحية وإزالة الحواجز التاريخية التي طالما فصلت بين الكنائس.
وأضافت النائبة خلال حديثها لـ«البـوابـة» أن تعزيز الحوار كان واحدا من أهم نتائج الحوار المسكوني وهو تفعيل النقاشات بين الكنائس، لا سيما فيما يتعلق بالمفاهيم الكنسية الرئيسية. هذه النقاشات أتاحت مساحة أكبر للفهم المتبادل، وقلصت من الفجوة الفكرية بين الكنائس، إلى جانب الحوارات الرسمية، ساهمت اللقاءات المسكونية في بناء علاقات شخصية وثيقة بين القادة الدينيين من مختلف الكنائس، مؤكدة على أن هذه العلاقات كانت حجر الزاوية لتعزيز الثقة المتبادلة، مما يسهم في التخفيف من التوترات التاريخية، وأود أن أؤكد أن قداسة البابا تواضروس الثاني لعب دورًا محوريًا في هذا الجانب، حيث سعى بشكل دائم إلى تهيئة بيئة من الانفتاح والحوار البناء.
واستطردت" نصيف" الحوار المسكوني لم يقتصر على النقاشات اللاهوتية فحسب، بل امتد أيضًا إلى مجالات التعاون العملي، خاصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية. فقد تم الاتفاق على ضرورة توحيد الجهود المسيحية في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والإيمانية، واللاجئين، وحماية البيئة، هذه الخطوات العملية تعزز دور الكنائس في المجتمعات المحلية، وتساهم في تعزيز رسالة المسيحية كدين يدعو إلى العدالة والسلام.
وأشارت "نصيف" إلى أن أحد أهم المخرجات التي يمكن اعتبارها إنجازًا في الحوار المسكوني هو تعزيز فكرة "الوحدة في التنوع"، فقد بات هناك فهم أكبر بأن الكنائس، على الرغم من اختلافاتها الطقسية واللاهوتية، تشترك في الأسس الإيمانية، هذه الفكرة تساعد في تعزيز الاحترام المتبادل وتشجيع العمل المشترك دون الحاجة إلى فرض تطابق كامل بين الكنائس.
واختتمت النائبة الدكتورة عايدة على أن الحوار المسكوني بين الكنائس بقيادة البابا تواضروس الثاني يُعدّ خطوة هامة نحو تحقيق وحدة مسيحية أكبر، وبالرغم من التحديات التي لا تزال تواجه هذه الجهود، إلا أن التقدم المحرز يُظهر أن الأمل في الوحدة المسيحية ليس بعيد المنال، الحوار المستمر وتعاون الكنائس في مواجهة التحديات المعاصرة يؤكدان أن الأمل في الوحدة المسيحية ليس ببعيد.
لقراءة الموضوع بالكامل
بابا المحبة والسلام.. «البـوابـة نيوز» ترصد جهود البابا تواضروس الثاني في العمل المسكوني
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحترام المتبادل الانبا رويس البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الدكتورة عايدة نصيف الكنائس الوحدة المسيحية البابا تواضروس الثانی بین الکنائس
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون الأمني بين ليبيا وإيطاليا لمواجهة الاتجار بالمخدرات
ليبيا – تعاون ليبي أوروبي لمكافحة المخدرات وتعزيز الأمن الإقليمي حوار استراتيجي لتعزيز التعاون الأمنيأكد تقرير نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا “يوبام” أن ليبيا وإيطاليا نظمتا حوارًا استراتيجيًا يومي 20 و21 فبراير لتعزيز التعاون في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وذلك بمشاركة “جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية” في ليبيا و”مركز خدمات مكافحة المخدرات” في إيطاليا.
وبحسب التقرير، فقد تمحورت المناقشات حول تعزيز تبادل المعلومات، والعمليات المشتركة، ونشر التكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين، والتي تشمل خططًا لبرامج تدريبية مستقبلية في ليبيا بدعم من بعثة “يوبام”.
تعزيز القدرات الأمنية والتعاون الدوليمن جهته، قال رئيس “جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية” اللواء خالد المبروك عبد النبي إن الروح التعاونية التي برزت خلال الحوار ضرورية لمواجهة التحديات المعقدة للاتجار بالمخدرات، معبرًا عن ثقته في أن نتائج هذا الحوار ستترجم إلى خطوات عملية لمكافحة هذه الظاهرة.
في السياق ذاته، أكد رئيس العمليات في “يوبام” أليسيو زوكاريني أن هذا التعاون يشكل خطوة محورية لتعزيز الأمن الإقليمي، مشيرًا إلى التزام الاتحاد الأوروبي بدعم السلطات الليبية وتمكينها من مواجهة التهديدات العابرة للحدود بشكل فعال.
ترجمة المرصد – خاص