الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. كل ما يجب معرفته عن الحدث الأبرز في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ستحدد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الـ60 الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وهو المنصب الذي يُعتبر على نطاق واسع الأكثر قوة في العالم، بالإضافة إلى اختيار نائب الرئيس الـ50.
ويوصف المرشحون وداعموهم هذه الانتخابات بأنها "الأهم في حياتهم"، حيث يعتبرون أن الديمقراطية وطريقة الحياة الأمريكية على المحك.
وتم جمع وإنفاق مبالغ قياسية على الإعلانات الانتخابية والحملات الميدانية، بينما لم تكن التغطية الإعلامية، سواء المطبوعة أو التلفزيونية أو عبر الإنترنت أو البودكاست، أكثر كثافة أو انقسامًا من قبل.
ويُعاد انتخاب جميع مقاعد مجلس النواب الـ435 بالإضافة إلى 34 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ، مما سيحدد تشكيلة الكونغرس الـ119. كما ستُجرى انتخابات لحكام 13 ولاية ومناطق أخرى، إضافة إلى عدد كبير من الانتخابات المحلية والولائية.
في 41 ولاية، سيصوّت الناخبون على 159 مبادرة انتخابية. وتشمل بعض القضايا الهامة إجراءات متعلقة بالإجهاض في 10 ولايات مثل أريزونا وفلوريدا وكولورادو، بالإضافة إلى استفتاءات حول تقنين الماريجوانا في ولايات مثل فلوريدا وداكوتا الشمالية والجنوبية.
مع زيادة عدد الناخبين الذين يصوتون مبكرًا عن طريق البريد أو شخصيًا لتجنب الازدحام وسوء الأحوال الجوية، أصبح من غير المنطقي الحديث فقط عن "يوم الانتخابات".
وفقًا للمسؤولين، حطمت جورجيا الأرقام القياسية في أول أيام التصويت المبكر، بينما صوت أكثر من 97,000 شخص في أول يوم في ولاية ويسكونسن.
حزب الديمقراطيين شجع الناخبين على التصويت عبر البريد في انتخابات 2020 لتجنب مخاطر جائحة فيروس كورونا، في حين ادعى ترامب – زيفًا – أن هذا النظام مليء بالتزوير، رغم ندرة حدوثه.
على مستوى التصويت المبكر، تتيح معظم الولايات للناخبين التصويت الشخصي قبل يوم الانتخابات في أماكن مخصصة، بينما توفر بعض الولايات نظام تصويت غيابي بالبريد أو عبر صناديق إسقاط مؤمنة.
كما تجري 8 ولايات انتخابات "بريدية بالكامل" حيث يحصل جميع الناخبين المسجلين على بطاقات اقتراع عبر البريد.
في يوم الانتخابات، الموافق 5 نوفمبر هذا العام، يتوجه باقي الناخبين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وتبدأ النتائج في الظهور بمجرد فرز الأصوات.
من هم المرشحون للرئاسة؟
كامالا هاريس، 60 عامًا، نائبة الرئيس الحالي والمرشحة الديمقراطية بعد أن قرر جو بايدن عدم الترشح لولاية ثانية. تسعى هاريس لأن تصبح أول امرأة وأول امرأة من ذوي الأصول الملونة تتولى رئاسة الولايات المتحدة.
دونالد ترامب، 78 عامًا، المرشح الجمهوري يخوض ثالث محاولة له للوصول إلى البيت الأبيض. يعد ترامب أول رئيس يتم اتهامه مرتين بجرائم، ونجا من محاولتي اغتيال هذا الصيف.
تشيس أوليفر، 39 عامًا، مرشح حزب الليبرتاريين، لم يحقق نجاحًا كبيرًا سابقًا، ولكنه يأمل في التأثير في الولايات المتأرجحة.
جيل ستاين، 74 عامًا، مرشحة حزب الخضر التي خاضت الانتخابات عام 2016، وتكرر حملتها هذا العام بدعوى خذلان الديمقراطيين للطبقة العاملة والشباب.
كورنيل ويست، 71 عامًا، الفيلسوف والناشط الأكاديمي يخوض الانتخابات كمستقل، مستهدفًا جذب الناخبين الديمقراطيين التقدميين.
ما هي القضايا الحاسمة التي ستحدد السباق؟
الإجهاض: يعد هذا هو أول سباق رئاسي منذ إلغاء المحكمة العليا لقرار "رو ضد ويد"، ما جعل حقوق الإجهاض قضية محورية. تدعم هاريس قوانين وطنية تضمن الحق في الإجهاض، بينما يواجه ترامب صعوبات في تحديد موقفه.
الديمقراطية: يتهم الديمقراطيون ترامب بتهديد القيم الديمقراطية، مشيرين إلى أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021. من جهته، يتهم ترامب هاريس بأنها تشكل التهديد الحقيقي للديمقراطية.
الاقتصاد: رغم قوة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، تتخلف هاريس في استطلاعات الرأي المتعلقة بالاقتصاد. تسعى هاريس لدعم التصنيع المحلي وخفض الضرائب، بينما يعد ترامب بخفض الضرائب وفرض رسوم جمركية واسعة النطاق.
الهجرة: لطالما كانت الهجرة قضية أساسية في خطابات ترامب، حيث وعد بأكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة. أما هاريس فقد اتخذت موقفًا معتدلاً يدعم تعزيز الأمن على الحدود.
ماذا بعد انتهاء السباق؟
الفائز في الانتخابات سيشكل فريقًا انتقاليًا للإعداد لتسليم السلطة، مع التركيز على الأولويات السياسية واختيار الشخصيات الرئيسية في إدارته. سيتم تنصيب الرئيس الـ47 في 20 يناير 2025، ليبدأ فورًا في توقيع أوامر تنفيذية واتخاذ قرارات أساسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الامريكية الديمقراطية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تعرف على أبرز الولايات المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
مع اقتراب يوم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة غدًا، يشهد المشهد السياسي الأمريكي توترًا كبيرًا وسط حملات مكثفة من الجانبين. حيث يقوم كل من الرئيس السابق دونالد ترامب ونائب الرئيس كامالا هاريس بجولات ميدانية في الولايات المتأرجحة في محاولة حثيثة لحشد أكبر عدد من الناخبين.
يسعى ترامب في خطاباته إلى تعزيز تأييده بين قاعدته الجماهيرية، مركّزًا على ما يصفه بـ "نظام العدالة غير المنصف" وتوجيه النقد للقيادة الحالية. على الجهة الأخرى، تركز هاريس حملاتها على جذب أصوات النساء والشباب، محذرة من مخاطر على الديمقراطية إذا لم يُنتخب مرشح ديمقراطي.
دور المعلومات المضللة وتحديات الأمن السيبرانيفي سياق متصل، تأتي الانتخابات في ظل مخاوف من حملات تضليل إعلامي قد تؤثر على نزاهتها. أعلنت شركة مايكروسوفت استعدادها لمواجهة أي محاولات للتلاعب المعلوماتي أو التدخل الأجنبي، ما يعكس قلقًا متزايدًا من تأثير الأخبار المزيفة على توجهات الناخبين ونتائج الانتخابات. تتابع الأجهزة الأمنية والمنظمات التقنية عن كثب أي محاولات لنشر معلومات مضللة، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تُستغل للتأثير على الرأي العام.
الولايات المتأرجحة: ساحات حاسمة في تحديد الفائزفي نظام الانتخابات الأمريكي، تلعب الولايات المتأرجحة دورًا حاسمًا لأنها تنتقل بين الحزبين في دورات انتخابية متتالية. وتعد هذه الولايات هي محور التركيز خلال الحملات الانتخابية، إذ تمثل كل منها فرصة لتحقيق عدد كبير من الأصوات الانتخابية التي قد تقرر نتيجة السباق.
أبرز الولايات المتأرجحة في هذه الانتخابات:1. بنسلفانيا: من أهم الولايات المتأرجحة، حيث تسعى كلتا الحملتين للاستحواذ على أصوات الناخبين من الطبقة العاملة فيها.
2. أريزونا: تتميز بتغيرات ديمغرافية مهمة أدت إلى زيادة الشباب والمتعلمين، مما يجعلها ساحة معركة رئيسية.
3. ميشيغان: ولاية صناعية كان لها دور حاسم في انتخابات 2016 و2020، ويعتمد كل من الحزبين على دعم قاعدتها العمالية.
4. ويسكونسن: تتغير توجهاتها حسب القضايا المطروحة، وتشكل قاعدة متباينة في اختياراتها السياسية.
5. جورجيا: أصبحت حديثة العهد بين الولايات المتأرجحة مع تزايد تنوع الناخبين فيها ونمو فئة الشباب.
6. نيوهامبشير ونيفادا: تميل لتأرجح تصويتها حسب القضايا الوطنية، وتتمتع بأهمية في تحقيق التوازن بين الحزبين.
نظرة مستقبلية
مع استمرار الحملات المكثفة، من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة منافسة شديدة ونتائج قد تكون متقاربة بشكل كبير في بعض الولايات. ستلعب الظروف الحالية، بما فيها جهود منع التضليل المعلوماتي ومرونة الناخبين في الولايات المتأرجحة، دورًا في حسم السباق نحو البيت الأبيض.