حصيلة ضحايا حرائق هاواي مرشّحة للارتفاع بضعفين أو ثلاثة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قاربت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في هاواي، وهي الأكثر فتكا منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، مئة قتيل الاثنين، وسط تخوّف من ارتفاعها بمقدار ضعفين أو حتى ثلاثة أضعاف مع ترجيح سلطات الولاية عثور طواقم الإنقاذ على جثث 10 إلى 20 ضحية إضافية يوميا.
وأدت هذه الحرائق غير المسبوقة في شدتها وسرعة انتشارها إلى مقتل 96 شخصا في ماوي، وفقا لحصيلة مؤقتة صدرت مساء الأحد، مع جثث يصعب التعرف إلى هويات أصحابها.
والكلاب البوليسية التي تبحث عن مفقودين قد يتجاوز عددهما مئات، ما زال عليها مسح مساحة كبيرة. وقال قائد شرطة ماوي جون بيليتيه "نحن نتقدم بأسرع ما يمكن. لكن لأخذ العلم فإن الكلاب بحثت في 3 بالمئة فقط من المساحة".
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي أس" بثّت الاثنين، قال حاكم ولاية هاواي جوش غرين إن عمّال الانقاذ "سيعثرون على الأرجح على ما بين 10 إلى 20 شخصا يوميا حتى ينتهون. وربما يستغرق الأمر 10 أيام".
واعتبر أن تقدير الحصيلة "مستحيل".
واستحالت مدينة لاهاينا، المقر السابق للعائلة الحاكمة زمن الملكية في هاواي والتي يتجاوز عدد سكانها 12 ألف نسمة، أنقاضا وتحولت فنادقها ومطاعمها النابضة بالحياة رمادا.
ومع استعادة بعض شبكات الهاتف المحمول، تمكن السكان من التواصل مع أقاربهم وأصدقائهم. وأشار غرين الى أن عدد الأشخاص الذين لا يزالون في عداد المفقودين تراجع من أكثر من ألفين الى حوالي 1300.
"على حين غرة"لا تزال ملابسات هذه الحرائق المروعة مجهولة وقد أخذت السكان على حين غرة، وهذا ما يأخذه كثيرون على السلطات. وقالت فيلما ريد لوكالة فرانس برس "أتعلمون متى أدركنا أن هناك حريقا؟ عندما وصل إلى الجانب المقابل لبيتنا".
على غرار كثير من السكان، لم تتلق ريد أي تحذير أو أمر بالإخلاء، بسبب سلسلة أعطال.
وبقيت صفارات الإنذار التي عادة ما يتم تفعيلها في حالات تسونامي، صامتة. هل يعود ذلك إلى خطأ فني أو إلى قرار المشغل؟ لا أحد يعلم.
أما التحذيرات التي بثتها السلطات عبر التلفزيون والإذاعة فكانت عديمة الجدوى بالنسبة إلى السكان المحرومين من التيار الكهربائي.
ولم تنفع الهواتف المحمولة بسبب انعدام التغطية. وقال بعض السكان إن التحذير الذي يُرسَل عادة في حال وجود خطر مناخي، لا يظهر على أجهزتهم.
وفُتح تحقيق في طريقة تعامل السلطات مع الحرائق.
وأقرت عضوة الكونغرس عن هاواي جيل توكودا بأن السلطات "أساءت تقدير خطورة النيران وسرعتها".
وقالت مازي هيرونو، السناتورة الديموقراطية عن الأرخبيل، على شبكة "سي أن أن" إنها لا تريد "إيجاد أعذار لهذه المأساة".
وقال جون بيليتيه "لم يكن أحد يتوقع ذلك. هذا كل شيء".
وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية في جنوب غرب الجزيرة وشتاء جاف بشكل غير طبيعي.
أتت حرائق ماوي عقب ظواهر مناخية قاسية أخرى في أميركا الشمالية هذا الصيف، حيث لا تزال حرائق غابات مستعرة في أنحاء كندا فضلا عن موجة حر شديد في جنوب غرب الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس جو بايدن الأحد اعتزامه التوجّه إلى هاواي في ضوء فداحة الكارثة.
"شعور بالخسارة"انتظر بعض السكّان عند حاجز على الطريق لساعات على أمل السماح لهم بالدخول للبحث عن أحبائهم المفقودين وحيواناتهم وأغراضهم.
وبعد أن خدم 50 عامًا في كنيسة لاهاينا، استأنف القس أرزا براون الصلاة الأحد في مقصف قرب كاهولوي أمام ما يقرب من 200 من السكان، بعد أن أتت النيران على الكنيسة وعلى منزله أيضا.
وقال القس لفرانس برس "نجتمع اليوم لنكون معا ونشجع بعضنا بعضا"، مشيرا إلى أنه "يشعر بالخسارة للمرة الأولى" مثل رعيّته، رغم تمضية حياته في "مساعدة كثير من الناس على اجتياز كوارث عدة".
وأشارت الوكالة الفدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث الطبيعية إلى تضرر أو تدمير حوالي 2207 مبان، معظمها للسكن.
وتُقدّر كلفة إعادة الإعمار بحوالي 5,52 مليارات دولار في لاهاينا وحدها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار الميناء
أعلنت إيران عن ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع في أحد الموانئ جنوبي البلاد إلى خمسة قتلى وأكثر من 700 مصاب.
ووقع الانفجار في ميناء رجائي بينما تجري إيران والولايات المتحدة الجولة الثالثة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدما متسارعا السبت في سلطنة عمان.
ورغم أنه لم يشر أي أحد في إيران إلى أن الانفجار جاء نتيجة لهجوم، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي قاد المحادثات، أقر يوم الأربعاء الماضي بأن "أمننا في حالة تأهب قصوى نظرا لمحاولات التخريب السابقة وعمليات الاغتيال المدبرة لاستثارة رد فعل شرعي".
وطيلة ساعات لم تقدم السلطات الإيرانية تفسيرا واضحا لسبب الانفجار الذي وقع بالميناء، الذي يقع خارج مدينة بندر عباس مباشرة، إلا أنها لم تنف علاقة الانفجار بصناعة النفط بالبلاد.
ورغم ذلك، أشارت شركة الأمن الخاصة "أمبري" إلى أن الميناء استقبل شحنة من "وقود صواريخ مكون مادة بيركلورات الصوديوم" في مارس. وكان الوقود جزءا من شحنة قادمة من الصين على متن سفينتين إلى إيران، وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" أول من كتب عنها في يناير.
وقالت شركة امبري إنه "تردد أن الحريق نجم عن تعامل غير ملائم مع شحنة وقود صلب كان يفترض أن يتم استخدامها في الصواريخ الباليستية الإيرانية".