«أوتشا»: 124 قتيلاً و119 ألف نازح في الجزيرة وسط تصاعد أعمال العنف
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أفادت وزارة الصحة في ولاية الجزيرة بأن أكثر من 27 امرأة وفتاة، تتراوح أعمارهن بين 6 و60 عاماً، تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي
التغيير: كمبالا
لقي ما لا يقل عن 124 مدنياً مصرعهم، وأصيب العشرات، فيما نزح حوالي 119,400 شخص من أجزاء مختلفة من ولاية الجزيرة نتيجة موجة العنف المسلح والهجمات التي شهدتها المنطقة على مدار الأيام العشرة الماضية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) في أحدث نشرة اليوم الأحد، عن – الأثر الإنساني للعنف المسلح في الجزيرة – ان التقارير، تؤكد استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، إذ أفادت وزارة الصحة في ولاية الجزيرة بأن أكثر من 27 امرأة وفتاة، تتراوح أعمارهن بين 6 و60 عاماً، تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي.
كما هوجمت ستة مرافق صحية على الأقل، ما أسفر عن مقتل اثنين من العاملين الصحيين. وأدى ذلك إلى تعطيل تقديم خدمات الرعاية الصحية بشكل كبير، خاصة الجراحية والتوليدية، مما أجبر المرضى على الانتقال إلى مرافق أخرى تعمل بقدرة محدودة.
ويواجه النازحون الجدد من الجزيرة احتياجات إنسانية ملحة تشمل الغذاء، والمأوى، واللوازم المنزلية الأساسية، بالإضافة إلى ضرورة توفير المياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي، والخدمات الصحية، والحماية.
تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني على تقديم مساعدات تشمل وجبات ساخنة، وحصص غذائية، وخدمات صحية لآلاف النازحين في ولايتي القضارف وكسلا
وتشير (اوتشا) إلى أن الوضع في ولاية الجزيرة لايزال متوتراً ولا يمكن التنبؤ به، بعد موجة أعمال العنف التي بدأت في 20 أكتوبر، التي طالت أكثر من 30 قرية وبلدة. وقالت المديرة العامة لليونيسف في بيان إن الهجمات المسلحة خلفت ما لا يقل عن 124 قتيلاً، من بينهم 10 أطفال، بعضهم لم يتجاوز عمره 10 سنوات، بينما أصيب ما لا يقل عن 43 طفلاً.
كما وردت تقارير تفيد بأن العديد من الفتيات، لا تتجاوز أعمارهن 13 عاماً، تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي، إضافة إلى احتجاز أطفال في ظروف مروعة.
وذكرت وزارة الصحة الولائية أن الهجمات على المرافق الصحية أدت إلى تدهور شديد في تقديم الرعاية الصحية بالمنطقة. وقد استُهدفت ستة مرافق صحية، ما تسبب في وفاة اثنين من العاملين الصحيين، مما أدى إلى شلل شبه كامل في تقديم الخدمات الطبية الأساسية، خاصة العمليات الجراحية وخدمات التوليد.
العاملون في المجال الإنساني أدانوا الهجمات المتواصلة على الخدمات الأساسية، في بلد يعمل فيه أقل من 25% من المرافق الصحية بقدرة محدودة، وسط دعوات ملحة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
الوسومأوتشا نازحو شرق الجزيرة ولاية الجزيرة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوتشا ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
13 قتيلا في هجوم منسوب لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة
13 شخصا قتلوا نتيجة لإطلاق قوات الدعم السريع الرصاص على المدنيين في بلدة الهلالية بشرق ولاية الجزيرة، والتي تبعد 70 كيلومتراً شمال مدني عاصمة ولاية الجزيرة..
التغيير: الخرطوم
قالت منصة نداء الوسط، الأحد، إن الأوضاع داخل في بلدة تزداد سوءاً، حيث ارتفعت حالات الوفاة بين المحتجزين إلى أكثر من 20، بينهم ضحايا للتسمم والإسهالات المائية، وسط معاناة شديدة نتيجة انعدام المأكل والمشرب والرعاية الصحية.
في استمرار للعنف المتصاعد في الولاية منذ الشهر الماضي، قتل 13 شخصا بالرصاص في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في وسط السودان.
وأفاد مصدر طبي فضل عدم كشف هويته بأنّ “13 شخصا قتلوا نتيجة لإطلاق قوات الدعم السريع الرصاص على المدنيين في بلدة الهلالية بشرق ولاية الجزيرة، والتي تبعد 70 كيلومتراً شمال مدني عاصمة ولاية الجزيرة”، وفق وكالة “فرانس برس”.
وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 124 شخصا ونزوح 120 ألفاً آخرين على الأقل جراء هجمات لقوات الدعم السريع.
ويخوض الطرفان حاليا معارك عنيفة في ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر العام الماضي. لكن بعد انشقاق أحد قادتها في الولاية وانضمامه إلى الجيش، شنّت قوات الدعم السريع هجمات على بعض المناطق، وحصلت مواجهات، ما تسبّب بمقتل نحو 200 شخص خلال عشرة أيام، حسب السلطات ومسعفين.
وأوضحت منصة نداء الوسط في بيان على حسابها في “فيسبوك”، السبت، أن الأوضاع في المدينة لاتزال قاتمة في ظل محاصرة الدعم السريع للمواطنين في ثلاثة أماكن وهي (مسيد الشيخ أبسقرة، ومسيد الشيخ عبدالباسط، ومسيد الشيخ الطيب) عقب طردهم وتشريدهم من منازلهم ونهب جميع ما لديهم من أموال ومقتنيات خاصة ومواد غذائية وتموينية.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
الوسومالجرائم والانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة