أزمة أسنيورت تعكر صفو الهدنة السياسية بين أردوغان والمعارضة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تصاعدت التوترات فجأة بين الرئيس رجب طيب أردوغان، وزعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزجور أوزال، على خلفية حبس رئيس بلدية أسنيورت المنتخب وتعيين وصي خلفا له، في ظل عملية التصالح السياسي المستمرة منذ 6 أشهر.
ووصف أوزال أردوغان ” بالانقلابي” و”الديكتاتور”، بينما تقدم أردوغان ببلاغ ضد أوزال، وأثارت هذه التوترات المتصاعدة تساؤلات حول تأثيرها على عملية التصالح السياسي خلال الأيام المقبلة.
ودخل حزبا العدالة والتنمية والشعب الجمهوري مرحلة تهدئة سياسية عقب الانتخابات البلدية أواخر مارس/ آذار هذا العام، والتي فاز فيها حزب الشعب الجمهوري بالمركز الأول، أخذ زمام المبادرة أوزال بزيارة اجراها للرئيس أردوغان أعقبها زيارة أردوغان إلى أوزال بمقر حزب الشعب الجمهوري، ووعقب الزيارات المتبادلة، بات يخيم على الساحة السياسية عملية هدنة سياسية بين أردوغان والمعارضة.
لكن بعد مرور 6 أشهر على الهدوء السياسي اندلعت أزمة سببها اعتقال عمدة بلدية أسينورت، وتبادل الزعيمان التصريحات اللاذعة لأول مرة منذ 6 أشهر.
وعقد أوزال لقاء جماهيري أمام بلدية أسينورت عقب اعتقال رئيسها المنتخب، أحمد أوزر، بتهمة الإرهاب، وخلال اللقاء الجماهيري، وصف أوزال أردوغان ” بالانقلابي” و”الديكتاتور”.
وفي ظل الجدل السياسي المثار بشأن هذه التصريحات، أقدم أردوغان على التقدم ببلاغ ضد أوزال في اليوم التالي بتهمة “إهانة الرئيس علانية” و”الافتراء” ورفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض معنوي بقيمة مليون ليرة.
يشار إلى أنه، قبيل يومين من البلاغ المقدم ضد أوزال في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، امتدح أردوغان أوزال في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية على دعمه دعوة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، للإفراج عن زعبم تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان.
وفي كلمته بشأن البلاغ المقدم بحقه، أشار أوزال إلى أن حزب العدالة والتنمية يسعى لإنهاء عملية التصالح بشكل غير مباشر، هذا وأكد أوزال أنه لم يوجه إهانة شخصية لأردوغان وأن أردوغان يحاول لعب دور الضحية.
Tags: أحمد أوزرأوزجور أوزالبلدية أسنيورتتنظيم العمال الكردستانيحزب الحركة القوميةحزب الشعب الجمهوريحزب العدالة والتنميةرجب طيب أردوغانعبد الله أوجلانعملية التصالح السياسي في تركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أوزجور أوزال بلدية أسنيورت تنظيم العمال الكردستاني حزب الحركة القومية حزب الشعب الجمهوري حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان عبد الله أوجلان حزب الشعب الجمهوری عملیة التصالح
إقرأ أيضاً:
البعثة الأممية تطلق عملية سياسية جديدة لحل أزمة ليبيا.. هذه تفاصيلها
المناطق_واس
أعلنت القائمة بأعمال المبعوث الأممي إلى ليبيا، ستيفاني خوري، إطلاق عملية سياسية جديدة في ليبيا، تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار ومنع النزاع وتوحيد مؤسسات الدولة، وتنتهي بإجراء انتخابات عامة.
وأوضحت في كلمة مصوّرة مساء الأحد، أن هذه العملية ستبدأ بتشكيل لجنة فنية من خبراء ليبيين، تعمل على معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية وكيفية الوصول للانتخابات في أقرب فرصة، وذلك ضمن إطار زمني معيّن.
أخبار قد تهمك ليبيا تدين بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي في العاصمة التركية أنقرة 24 أكتوبر 2024 - 12:56 مساءً مسؤولة أممية تؤكد دور لجنة 5+5 في الحفاظ على السلام والاستقرار في ليبيا 18 أكتوبر 2024 - 12:12 مساءًكما أضافت أن هذه اللجنة ستكلّف كذلك بوضع خيارات لإطار واضح للحوكمة، وتحديد محطات رئيسية وأولويات الحكومة التي سيتم تشكيلها بالتوافق، مشيرة إلى أن البعثة ستعمل مع مختلف الأطراف الليبية على تيسير حوار مهيكل لحل مسببات النزاع القائمة منذ وقت طويل.
وتابعت أن العمل في المرحلة المقبلة، سيتركز كذلك على الدفع بعجلة الإصلاحات الاقتصادية، والمساعدة على تعزيز توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية ودعم المصالحة الوطنية، مع ضمان وجود توافق دولي لمساندة كل هذه الجهود الليبية.
والخلافات التي تعيق تقدم العملية السياسية وإجراء انتخابات في ليبيا كثيرة، حيث تتنازع الأطراف الرئيسية على القوانين الانتخابية وأساسا شروط الترشح إلى الرئاسة، إلى جانب خلافات بشأن آليات إدارة موارد البلاد خاصة فيما يتعلّق بإيرادات النفط، فضلا عن الانقسام بشأن تشكيل حكومة جديدة تتوّلى الإشراف على تنظيم الانتخابات.
ولا يمكن التكهنّ بفرص نجاح هذه العملية السياسية الجديدة التي أطلقتها البعثة الأممية، خاصة أنّها تأتي بعد جولة قامت بها خوري، التقت خلالها كلّ الأطراف السياسية وعرضت عليهم تفاصيل هذه الخطّة.