ما المتغير في التحركات العسكرية والدبلوماسية الأمريكية في الساحة اليمنية؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
لا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تقنع أحدا بأن استراتيجيتها تجاه دور جماعة الحوثي في اليمن قد تغيرت على نحو من شأنه أن يضر بالمشروع السياسي والعسكري للحوثيين في المدى المنظور، على الرغم من استعراض القوة غير المتناسبة التي أظهرتها الولايات المتحدة بالإعلان عن استخدام طائرات "بي2" الشبحية في مهمة لاستهداف تحصينات وأسلحة تابعة للحوثيين منتصف الشهر الماضي.
لم تتوفر أدلة على أن الضربات الأمريكية بلغت أهدافا تستوجب استخدام هذا النوع المتقدم والضخم من الطائرات، وقطع مسافة طويلة والاستعانة بالقوات الجوية الأسترالية لتزويد الطائرات الشبحية بالوقود. ثم ما فائدة اللجوء إلى هذا السلاح في ساحة مكشوفة وليس لديها أي غطاء من الدفاعات الجوية المتناسبة، في وقت يصعب معه توقع ما إذا كانت الضربات الجوية الأمريكية الاستثنائية هي مقدمة لتحول قد يضع الحوثيين هدفا عسكريا مستباحا؟
في الواقع كان إدخال هذه الطائرات في مهمة ضرب أهداف لم تحدد ولم يكشف عنها بشكل دقيق حتى الآن؛ جزءا من استعراض القوة والردع، ليس للحوثيين بل لمن يدعمهم، وفي الوقت نفسه إظهار مدى التزام الولايات المتحدة بتأكيد سطوتها ومنح المزيد من الثقة لحلفائها لينخرطوا بشكل أقوى في مرحلة ما بعد الحرب العدوانية على غزة.
قد تستمر الولايات المتحدة في المناورة السياسية والدبلوماسية على الساحة اليمنية، مرتكزة على ذات القناعة فيما يتعلق بالحاجة إلى بقاء جماعة الحوثي كفاعل سياسي وعسكري وأمني، يشكل امتدادا لاستراتيجيتها لاحتواء الساحة اليمنية التي صُنفت ذات مرة بأنها ثاني أكبر ساحة لنشاط تنظيم القاعدة بعد أفغانستان
لذلك قد تستمر الولايات المتحدة في المناورة السياسية والدبلوماسية على الساحة اليمنية، مرتكزة على ذات القناعة فيما يتعلق بالحاجة إلى بقاء جماعة الحوثي كفاعل سياسي وعسكري وأمني، يشكل امتدادا لاستراتيجيتها لاحتواء الساحة اليمنية التي صُنفت ذات مرة بأنها ثاني أكبر ساحة لنشاط تنظيم القاعدة بعد أفغانستان، وهي قناعة تشاطرتها للأسف مع الحكومة السعودية، التي كانت في أمسّ الحاجة إلى تحرير بلادها من تأثير النشاط الإرهابي المميت في منبعه الحقيقي وإعادة تصديره إلى الساحة اليمنية، ومن ثم الاستفادة القصوى من هذه الذريعة لمزيد من التحكم السلبي في المشهد اليمني.
لقد بُنيت الاستراتيجية الأمريكية على اختيار اليمن كأحد ساحات الاشتباك المميتة في إطار معركة بناء النفوذ الشيعي في منطقتنا، بناء على تصور جرى اعتماده في ثمانيات القرن الماضي، لذا تحتاج واشنطن إلى فترة زمنية ليست بالهينة للانسحاب من هذه الاستراتيجية المؤذية التي أخرجت اليمن من المسرح الدولي وعزلته، وألحقت الأذى بشعبه وحولته إلى ملايين من المنبوذين الذين سُدت أمامهم الموانئ والمطارات والدول والملاذات، وتضرر بسبها اقتصاد اليمن تضررا كبيرا.
لا أحاول هنا أن أتبنى تصورات جاهزة أو استدعاء المواقف الأمريكية ذات الصبغة الأيديولوجية الصريحة والمنحازة إلى خيار التمكين الشيعي، التي ربما طرأت عليها تغيرات متأثرة بالتطورات الميدانية، حيث تبدو واشنطن عمليا في حالة اشتباك عسكري مع الحوثيين ومع الحلف الإيراني إجمالا.
لكن مهلا، فالتحركات التي يقوم بها السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، في الأوساط السياسية اليمنية في اليمن وكل من الرياض والقاهرة وإسطنبول، قد كشفت عن استمرار الدبلوماسية الأمريكية في الحديث عن جماعة الحوثي كطرف سياسي، صحيح أنها ليست بالتصورات التي سادت إبان فترة التوتر السياسي بين الرياض وواشنطن والتي بلغت ذروتها بوصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير 2021، ولكن في سياق رؤية جديدة تهدف إلى إضعاف الحوثيين وليس القضاء عليهم.
السفير فاجن وفي إطار مهمته الاستكشافية يؤكد أن بلاده تبذل هذه المرة جهدا استقصائيا؛ ربما أرادت به بلوغ مرحلة التحول في الأزمة اليمنية، بدليل هذه اللقاءات الممنهجة التي يهتم جانبٌ منها بتتبع مواقف التجمع اليمني للإصلاح على وجه الخصوص، والبحث في مزاعم ربما طُبخت في بعض عواصم الإقليم، بشأن محادثات قد جرت بينه وبين الحوثيين في إسطنبول، وهما الطرفان اللذان تنحصر المواجهة العسكرية الميدانية الحقيقية والمكلفة بينهما.
ستتعين مراقبة الدور الأمريكي، لكن يتعين قبل ذلك تتبع المواقف السعودية حيال الأزمة اليمنية، بعد أن توفرت لها فرصة ثمينة للتحلل من الترتيبات التي دفعتها نحو اتخاذ خطوات لإبرام صفقة مع جماعة الحوثيين المدعومين من إيران، وُصفت بالانهزامية
الحرب الدائرة في غزة ولبنان من المؤكد أنها خلطت الأوراق بشأن التسوية في اليمن وعطلت مهمة الوساطة الأممية، وتكرست بسببها حالة الانسداد، بعد الإنجازات المتسارعة للوصول إلى تسوية كانت السعودية والحوثيون محورها الأساس.
ستتعين مراقبة الدور الأمريكي، لكن يتعين قبل ذلك تتبع المواقف السعودية حيال الأزمة اليمنية، بعد أن توفرت لها فرصة ثمينة للتحلل من الترتيبات التي دفعتها نحو اتخاذ خطوات لإبرام صفقة مع جماعة الحوثيين المدعومين من إيران، وُصفت بالانهزامية.
إن ما نطلبه من السعودية اليوم هو العودة بأسرع ما يمكن إلى الأساس الحقيقي للسلام وإلى المرجعيات التي تشكل اللبنات الأهم في هذا الأساس، والتفكير بجدية في خيار القوة، لتحقيق هذا الهدف، إذا تعثرت الجهود السياسية.
على أنه يتعين على السعودية قبل ذلك أن تُبدي حسن نية صادقة تجاه اليمن، وهذا يقتضي منها تخفيف القبضة الحديدية على السلطة الشرعية، وإعادة هيكلتها وإظهار الاحترام الكامل لمركزها السيادي، والمساهمة المكثفة في استعادة وحدة هذه السلطة وكفاءتها في النهوض باستحقاق استعادة الدولة ومواردها، وإعادة شق المسار الأمثل للوصول إلى سلام شامل ومستدام يحفظ الدولة ومؤسساتها ويوفر الكرامة للشعب اليمني.
x.com/yaseentamimi68
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اليمن الحوثيين السعودية امريكا السعودية اليمن الحوثيين مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات رياضة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الساحة الیمنیة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
فريق الخبراء يكشف عن دور إيران في تطوير قدرات الحوثيين العسكرية ومن يشرف على هجماتهم المختلفة
كشف فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، أن إيران تواصل تقديم دعمها للحوثيين بواسطة شبكة من المهربين يتزعمهم اللواء محمد أحمد الطالبي المعين من قبل الحوثيين مديرا للمشتريات بوزارة الدفاع الحوثية غير المعترف بها دوليا، في الوقت الذي كشف عن القيادي الإيراني الأبرز في الإشراف على الأنشطة العسكرية الجوية والبحرية للحوثيين، فضلا عن دوره في تقديم المشورة والدعم لزعيم جماعة الحوثي.
وذكر التقرير الذي حصل "الموقع بوست" على نسخة منه، أن جماعة الحوثي لا تمتلك القدرة دون دعم خارجي إيراني على تطوير وإنتاج منظومات أسلحة معقدة مثل القذائف التسيارية القصيرة المدى والمتوسطة المدى والقذائف الانسيابة للهجوم البري والقذائف التسيارية الموجهة المضادة للسفن والقذائف الإنسيابية الموجهة المضادة للسفن وصواريخ أرض جو والمركبات الجوية الإستطلاعية والطائرات المسيرة الهجومية الأحادية الاتجاه ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة والمركبات الغاطسة غير المأهولة وغيرها من الأسلحة والعتاد العسكري الذي تطرق له التقرير.
وأوضح التقرير أن الدعم الخارجي بالأسلحة للحوثيين، يظهر من خلال اعتراض الأعتدة العسكرية من قبل دول أعضاء ووكالات انفاذ متعددة منذ 2018م.
وأشار التقرير إلى وجود تشابه بين الأعتدة المتعددة التي يشغلها الحوثيون والأعتدة التي تنتجها إيران أو الجماعات المسلحة التابعة لمحور "المقاومة"، مؤكدا أن عملية التطوير للأعتدة لم تكن من قبل الحوثيين أنفسهم، وأن عمليات النقل للأعتدة والمعارف التقنية اللازمة لتصنيع وتجميع الأسلحة نقلت إلى الحوثيين من قبل جمهورية إيران الإسلامية.
وبحسب تقرير الخبراء، فإن اللواء الطالبي قام في عام 2022 بنقل مخلّص جمركي يمني إلى جيبوتي لتسهيل تهريب الأعتدة الموجهة للحوثيين، مشيراً إلى أنه تم القبض على المخلص بعد ضبط 52 صاروخا مضادا للدبابات من طراز "دهلاوية" في 10 مارس 2022، في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.
وتطرق التقرير بشكل مفصل لعملية شراء وتهريب الأعتدة والحصول على المساعدة مؤكدا أن الطالبي الذي يعمل ملحقاً في سفارة الحوثيين بطهران بأنه المسؤول الأول عن عمليات الشحن لتلك الأعتدة، حيث يتولى القيام بترتيبات النقل وأيضا عمليات التدريب التي تجري لمقاتلين حوثيين في إيران والعراق ولبنان.
وبين التقرير، أن الأراضي الإسرائيلية كانت مسرحا لهجوم واسع النطاق ليلة 13 إلى 14 نيسان/ ابريل الماضي، حيث أطلقت 300 من القذائف التسيارية المتوسطة المدى والقذائف الإنسيابية للهجوم البري والطائرات المسيرة الهجومية الأحادية الإتجاه والتي أطلقت من مناطق الحوثيين وإيران والعراق ولبنان في عملية أسمتها إيران بـ "الوعد الصادق" الأمر الذي أعتبره التقرير ايضاحا لمستوى التنسيق بين الحوثيين وإيران وبقية مناطق محور "المقاومة".
وتحدث التقرير عن عرض الحوثيين في يونيو الماضي لعملية إطلاق قذيفة تحمل اسم "فلسطين" تتوافق مع القذيفة التسيارية المتوسطة المدى التي أطلقت على مدينة "إيلات" في إسرائيل، مؤكدا أنها لم تكن ضمن ترسانة الحوثيين وتتشابه مع قذيفة "خيبر شكن" إحدى ترسانات إيران العسكرية والتي تم عرضها في إيران خلال عرض عسكري جرى في طهران بشهر فبراير 2022م.
وأفاد التقرير، أن جماعة الحوثي شنت هجوما على إسرائيل بطائرة مسيرة نوع "يافا" في 19 يوليو الماضي، وهي طائرة تشبه الطائرة المسيرة صماد 3 ومزودة بمحرك أحدث، مشيرا إلى أن المحرك الذي زودت به الطائرة يشبه المحرك الإيراني من طراز MD275 الذي تصنعه شركة MADO.
ولفت التقرير، إلى العرض العسكري الذي أجراه الحوثيون في 21 سبتمبر 2023م، في صنعاء، حيث تحدث الفريق عن وجود أعتدة عسكرية لم تكن موجودة من قبل في عروض عسكرية سابقة للحوثيين، مؤكدا أن تلك الأعتدة تتشابها في خصائصها مع الأعتدة المصنوعة في إيران، مشيرا لوجود طرازا من سفن الهجوم السريع وطرازين من السفن السطحية غير المأهولة وطرازات أخرى تتشابه مع تلك التي تنتجها إيران.
وقال التقرير، إن الحوثيين هاجموا سفينة 25حزيران/يوليو 2024م، بقذيفة حاطم 2 في بحر العرب، وأنها تتشابه مع قذيفة "خيبر شكن" الإيرانية.
وتحدث التقرير عن الدور الذي يلعبه الفريق أول عبدالرضا شهلاني من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ونائبه الذي ينتمي لقيادات حزب الله، حيث يلعبان دورا بارزا في الأنشطة العسكرية وغيرها لصالح جماعة الحوثي.
وأشار التقرير إلى أن شهلاني يعمل تحت مسمى "مساعد جهاد" وأنه يقدم المشورة والمساعدة لزعيم الجماعة "عبدالملك الحوثي"، خصوصا الأنشطة العسكرية والإستراتيجية والجهادية، في الوقت الذي يتولى الإشراف على القوات الجوية والبحرية وجميع المناطق العسكرية، إلى جانب التعبئة والخدمات اللوجستية.
وأكد التقرير على تحول الحوثيين من جماعة مسلحة محلية محدودة القدرات إلى منظمة عسكرية قوية حيث توسع نطاق قدراتهم التشغيلية متجاوزا حدود الأراضي الخاضعة لسيطرتهم المسلحة، مرجعا السبب لنقل الأعتدة العسكرية والمساعدات والتدريب المقدم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بالإضافة لحزب الله والخبراء العراقيين الذين قدموا إلى اليمن.
وتحدث التقرير عن عمليات تدريب بين الفينة والأخرى لمقاتلين حوثيين، مشيرا لسفرهم بجوازات مزورة، إلى إيران في أوائل عام 2020م، حيث تم تدريبهم في جامعة الإمام الخامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية، وفي لبنان أيضا درب مقاتلون حوثيون في ساحات التدريب التابعة لحزب الله في قلعة جبور جنوب لبنان، وفي العراق تم تدريب مقاتلين حوثيين على أيدي قوات الحشد الشعبي.
كما تطرق التقرير، لتهريب الأعتدة الفتاكة والأجهزة الإلكترونية بحراً، مشيرا لإعتراض واشنطن مطلع 2024م، مركباً شراعياً عديم الجنسية في بحر العرب، حيث تضمنت المواد المضبوطة 200 من الأكياس التي تحتوي على متفجرات و17 منصة إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من طراز "دهلاوية" الإيراني، ومكونات مركبة غاطسة غير مأهولة، ومكونات ثلاث منظومات مراقبة كهروبصرية، وأدوات خراطة لصناعة مدفع عديم الارتداد يركب على منصة ثلاثية القوائم أو يُحمل، وقذائف هاون من عيار 120 ملم و 81 ملم.
وأكد الفريق أن بعض الأعتدة المضبوطة خبئت في أغلفة مثل أغلفة الأعتدة التي اعترضتها الولايات المتحدة في عرض البحر في 6 مايو 2021، وأنها تتشابه مع مكونات قذيفة بركان - التسيارية القصيرة المدى التي أطلقها الحوثيون في 7 مارس 2021 على منطقة الدمام السعودية.
وقال إن نظم التحكم بأرياش النفث وتوجيهها، والمكونات المتعلقة بالتحكم، والملصقات المثبتة على هذه الأرياش، تشبه قذيفة قيام 2 من طراز القذائف التسيارية القصيرة المدى التي أطلقتها إيران في 8 يناير 2021 ضد قاعدة أمريكية في إربيل، العراق.
وتطرق التقرير، لتهريب الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة من قواعد تابعة للبحرية الإيرانية إلى الحوثيين، مشيرا إلى إنه حصل على معلومات بتهريب ثلاث شحنات من كميات كبيرة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، بحراً، من إيران إلى الحوثيين، في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر 2022، وأنه تم نقلها "على متن مركب شراعي زودت به السلطات الإيرانية طاقماً يمنياً، وتضمنت عملية النقل الأولى عدد 9000 بندقية هجومية، فيما تضمنت عمليتا النقل الثانية والثالثة بنادق هجومية ورشاشات خفيفة وثقيلة. وكانت الأسلحة معبأة في أكياس خضراء، كما لوحظ خلال عمليات الاعتراض السابقة (خلال الأعوام 2019،2021،2022،2023).
وبحسب التقرير، فإن التخطيط لهذه العملية جرى على يد القيادي الحوثي عبد الله يحيى الحاكم، "أبو علي الحاكم"، وفي إيران تولى الطالبي وأبو ليث رصد عمليات النقل.
وأكد التقرير، أن عملية النقل الأولى جرت "انطلاقا من ميناء "سرخور طاهروئي" التابع للبحرية الإيرانية، في مقاطعة "هرمزكان"، في حين أجريت عمليتا النقل التاليتان انطلاقاً من ميناء تشاباهار التابع للبحرية الإيرانية، وهو الميناء الذي سبق أن أبلغ الفريق عن حدوث عمليات نقل أسلحة انطلاقا منه في 2017 و 2018"، مضيفا بأنه تم إيواء أفراد الطاقم في شقة في هذا الميناء، وخلال عمليات النقل هذه، جرى تفريغ شحنات الأسلحة في قوارب أصغر حجماً على بعد 12 ميلاً بحرياً من الساحل، بالقرب من الحدود اليمنية العمانية.