شابة من السويداء تدخل ميدان الإنتاج بمشروع متناهي الصغر لتصنيع الحلويات التراثية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
السويداء-سانا
جعلت الشابة نهلة جمال الحلبي ما تعلمته من والدتها بتصنيع الحلويات الشعبية التراثية قاعدة لها نحو تأسيس مشروعها المنزلي متناهي الصغر بمدينة شهبا بالسويداء.
المشروع الذي انطلقت به نهلة الشابة الثلاثينية مؤخراً جاء بعد خضوعها لدورة تدريبية في إدارة المشاريع وتمويلها من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية لشراء مستلزماته المطلوبة من العجانة والفرن والغاز وغيرها من الأدوات.
منتجات مشروع نهلة الذي أسسته بهدف تحقيق مصدر دخل مادي وإثبات ذاتها بالعمل تجمع فيها كما ذكرت خلال حديثها لـ سانا الشبابية بين ما يعرف بـ الزلابي وخبز المرشم واللزاقيات.
وحسب نهلة، فإنها تقوم بعجن دقيق القمح الأسمر الصافي وإضافة بعض المواد والبهارات عليه ثم تطويعه بيديها بالنسبة للزلابي واللزاقيات وبواسطة قالب للمرشم ليأخذ المنتج شكله المطلوب قبل إدخاله للفرن.
وتذلل نهلة الصعوبات التي تعترضها والمتعلقة بنقص مادة الغاز عبر عملها بشغف ومحبة بغية تقديم هذه المنتجات المطلوبة والمرغوبة، مؤكدة أنها تسوق منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وللمعارف والأصدقاء بناء على الطلبات المقدمة لها.
ولا تجد نهلة صعوبة بالتوفيق بين مهامها كربة منزل وأم لولدين وبين مشروعها الذي تطمح لتوسيع نطاقه، وصولاً إلى تأسيس محل خاص بها خلال الفترة القادمة.
وتدعو الشابة نهلة كل امرأة وشابة لاستثمار ما لديها من مهارات وقدرات للاعتماد على نفسها بالعمل والإنتاج ومساعدة أسرتها في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
25 مليون جنيه.. تمويل جديد لدعم مشروعات الحرف اليدوية والتراثية
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات حرص الجهاز على تفعيل مختلف سبل التعاون مع جميع شركاء التنمية خاصة من المؤسسات المالية غير المصرفية بالقطاع الخاص وذلك لتنفيذ استراتيجية الدولة في النهوض بالمشروعات متناهية الصغر والتوسع في تمويلها لتشجيع المواطنين على التشغيل الذاتي والحد من انتشار البطالة ورفع مستوى المعيشة والتركيز على الحرف اليدوية والتراثية لما تتمتع به من قدرة على توفير فرص عمل كثيفة.
وأشار إلى أن ذلك يأتي تماشيا مع المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" والتي تهدف إلى تأهيل المواطنين وخاصة المرأة والشباب على التشغيل الذاتي واقتحام مجال الأعمال الحرة وتطوير المشروعات القائمة.
جاءت تصريحات رحمي بمناسبة توقيع جهاز تنمية المشروعات عقد جديد مع شركة أمان بقيمة تمويلية 25 مليون جنيه لتعزيز الدعم المتاح للمشروعات الحرفية والتراثي "مشروع حرفة للتمويل متناهي الصغر"، حيث وقعت التعاقد الأستاذة نيفين بدر رئيس القطاع المركزي للتمويل متناهي الصغر بالجهاز والمهندس حازم الرئيس التنفيذي لشركة أمان القابضة.
وأضاف رئيس جهاز تنمية المشروعات أن العقد الجديد مع شركة أمان يأتي في إطار استراتيجية تطوير الحرف اليدوية والتراثية وتعزيز المشروعات العاملة بهذا القطاع الهام والحيوي ومساعدة أصحاب المشروعات الحرفية على تطوير أعمالهم لخلق المزيد من فرص العمل بجانب العمل على تمكين المرأة والمساعدة على تحسين مستوى المعيشة.
وقال رحمي إن التعاقد الموقع مع شركة أمان بمبلغ 25 مليون جنيه سيتم توجيهه للمشروعات متناهية الصغر ممن لديها مستندات (بطاقة ضريبية- سجل تجاري) وذلك بهدف إقامة مشروعات جديدة او مساعدة المشروعات القائمة على التطوير والتوسع، بالإضافة الى توفير التمويلات اللازمة في مجال الحرف التراثية والحرفية بالتجمعات الإنتاجية المنتشرة على مستوى الجمهورية وخاصة في المحافظات الحدودية والمناطق الأكثر احتياجا للخدمات، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم تمويل حوالي 250 مستفيد من خلال تنفيذ هذا العقد خاصة بمناطق التجمعات الإنتاجية بما يساهم في مساعدة المشروعات الحرفية والتراثية على المنافسة والاستمرار في السوق والتحول من القطاع غير الرسمي الى القطاع الرسمي.
من جانبها أفادت الأستاذة نيفين بدر الدين بأن توقيع هذا العقد يأتي في إطار خطة عمل الجهاز للتوسع في قاعدة انتشار الجهات الوسيطة المتعاملة معها، بالإضافة الى طرح منتجات جديدة والعمل على زيادة محفظة التمويل بالجهاز، لدعم وتنمية وإقامة المشروعات متناهية الصغر، وذلك بهدف توفير تلك التمويلات للفئات المستهدفة الراغبة في تطوير مشروعاتها القائمة، او إقامة مشروعات جديدة، مع إمكانية تمويل شراء آلات ومعدات من خلال هذا العقد.
من جانبه أعرب المهندس حازم مغازي، الرئيس التنفيذي لشركة "أمان القابضة"، عن اعتزازه بتجديد التعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مشيراً إلى أن هذا الالتزام من "أمان" بدعم الخريجين الشباب وأصحاب الحرف اليدوية، وخاصة تمكين المرأة المعيلة، يُعد خطوة جوهرية نحو تعزيز الاستقرار المالي والاجتماعي. فمثل هذه المبادرات ليست فقط وسيلة لتحسين مستويات المعيشة للفئات المستهدفة، بل هي أيضاً تساهم بفاعلية في خلق فرص عمل جديدة، مما يعزز التنمية الاقتصادية المحلية ويخلق مجتمعاً أكثر شمولية واستدامة.
وأوضح مغازي أن هذه الشراكة تأتي ضمن جهود الشركة لتوسيع نطاق خدماتها التمويلية، مع تركيز خاص على دعم المشروعات متناهية الصغر وأصحاب الحرف اليدوية، وذلك عبر شبكتها الواسعة التي تشمل 212 فرعاً للتمويل. حيث تسعى "أمان القابضة" إلى تعزيز التمويل متناهي الصغر كأداة فعّالة لتمكين الأفراد وأصحاب المشاريع الصغيرة من الحصول على الدعم المالي اللازم لإطلاق مشاريعهم وتطويرها، مما يفتح آفاق عمل جديدة ويعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.