مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شتائها الثالث، رجحت مجلة نيوزويك الأميركية أن روسيا قد تحاول استغلال الثغرات لدى الجيش الأوكراني بمنطقة دونيتسك لتعزيز تقدمها بعد استيلائها على مدينة سيليدوف، التي تعد أكبر مدينة تسيطر عليها منذ سقوط أفدييفكا.

وقال خبير الاستخبارات مفتوحة المصدر في مجموعة "بلاك بيرد" الفنلندية إميل كاستيهلمي لمجلة نيوزويك إن روسيا تشن هجوما في شرق وجنوب دونيتسك على جبهة بعرض 30-40 ميلا، تمتد من منطقة سيليدوف إلى القرى الواقعة شرق فيليكا نوفوسيلكا.

تقع سيليدوف على بعد نحو 11 ميلا جنوب شرق المركز اللوجستي في بوكروفسك، المحور الإستراتيجي للقوات الروسية لتحقيق هدفها في السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها ومنطقة دونباس الأوسع.

ويعرض المحلل العسكري خريطة لتوقعاته لما قد يحدث على الجبهة الأوكرانية خلال الأشهر المقبلة.

وأشارت الصحيفة في مقالها إلى زيادة النشاط الروسي في هذه المناطق، وأن الجيش تقدم بسرعة في قرى وحقول مختلفة فيها، مما يعتبر تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لأوكرانيا، إذ لم تتم ملاحظة مثل هذه التحركات السريعة في وقت سابق.

ويمكن اعتبار التقدم الحالي في سيليدوف بمثابة تحضير لخلق مواقع أفضل للهجوم نحو بوكروفسك.

وبعد الاستيلاء على سيليدوف، من المرجح أن تحاول القوات الروسية إجبار الأوكرانيين على التراجع من كوراخيفكا، إذا تمكنت القوات الروسية من الوصول إلى الخزان في المنطقة، فهذا يوفر لها نقاط انطلاق جيدة لمزيد من العمليات. وعلى نطاق العمليات، من المرجح أنهم يحاولون دفع أوكرانيا للخروج من جنوب دونيتسك، وفي حين يفعلون ذلك، هناك طموحات محتملة لتطويق كوراخوف، وهي مدينة محصنة بشدة.

كان أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهرا صعبا بالنسبة إلى أوكرانيا، إذ حققت خلاله القوات الروسية مكاسب جنوب كوبيانسك، وتوغلت حتى نهر أوسكيل.

وتقدمت روسيا الأيام القليلة الماضية جنوب شرق كوبيانسك وغرب سفاتوف، كما اخترقت قوات موسكو الدفاعات الأوكرانية بالقرب من توريتسك.

وفي الاتجاه الجنوبي، لاحظ كاستيهلمي، تقدم القوات الروسية أكثر من 6 أميال في غضون أيام قليلة وسيطرتها على معظم شاختارسك ونوفوكراينكا.

ومن المرجح أن تسيطر روسيا بشكل كامل على بوهويافلينكا، وفقا لنيوزويك، وقد تكون لهذه الوتيرة من التقدم والقدرات الجوية عواقب وخيمة على أوكرانيا، التي لن تكون قادرة على جلب معداتها إلى قرب الجبهة، على الأقل دون خسائر كبيرة في القوات.

الدفع الجنوبي سيستمر في إحراز تقدم عبر الحقول غير المحصنة، أيضا نحو أندرييفكا، مما يجبر القوات الأوكرانية على الخروج من منطقة كوراخوف المحصنة بشدة. وحسب الصحيفة، فإن أوكرانيا قد تتمكن من نقل الاحتياطيات والقضاء على الهجمات الآلية، لكنها قد تخسر كوراخوف قبل نهاية العام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات القوات الروسیة

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الأوكرانية: مستعدون لقبول وقف إطلاق النار 30 يوما إذا وافقت روسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الرئاسة الأوكرانية، أن كييف مستعدة لقبول وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا إذا وافقت روسيا، وفقا لما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء.

كما أكدت الرئاسة الأوكرانية أهمية وقف إطلاق النار لبدء توفير ضمانات حقيقية وشروط نهائية للسلام، لافتة إلى أن عودة المساعدات الأمريكية دليل واضح على أن دعم أوكرانيا سيظل قائما دون أي تغيير.

وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الأوكرانية، بأنهم مستعدون لتشكيل فريق للعمل على خارطة طريق من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار مع روسيا.

وتابع وزير الخارجية الأوكراني، أن أوكرانيا هي الدولة التي تريد إنهاء الحرب أكثر من أي دولة أخرى وهي التي تريد سلاما عادلا.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن عن تقدمات ميدانية في مقاطعة كورسك ضد قوات أوكرانيا
  • غير مكتمل.. ترامب يعلق على موقف بوتين بشأن وقف مؤقت للحرب الأوكرانية
  • روسيا تضع شروطا أمام واشنطن للموافقة على اتفاق ينهي حرب أوكرانيا
  • روسيا: طرد قوات أوكرانيا من كورسك دخل آخر مرحلة
  • محلل سياسي: المملكة سعت منذ بداية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتخفيف التوتر .. فيديو
  • روسيا تعلن طرد القوات الأوكرانية من 5 قرى في كورسك
  • الرئاسة الأوكرانية: مستعدون لقبول وقف إطلاق النار 30 يوما إذا وافقت روسيا
  • هل تنجح مباحثات السعودية في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • بكين تأمل في "حل عادل ودائم" للحرب في أوكرانيا
  • عشرات المسيّرات الأوكرانية تستهدف العاصمة الروسية موسكو