الانتخابات الأمريكية 2024| 10 معارك حاسمة في مجلس النواب.. وجميع المقاعد البالغ عددها 435 ستكون تحت الأنظار
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب يوم الانتخابات الأمريكية 2024، تبرز معركة السيطرة على مجلس النواب الأمريكي كحدث محوري قد يحدد مسار السياسة الأمريكية في السنوات القادمة، حيث أن جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 ستكون تحت الأنظار، ويسعى الجمهوريون للحفاظ على أغليبتهم الضئيلة، في حين يحتاج الديمقراطيون إلى أربعة مقاعد لتحقيق الانتصار.
والسباق الانتخابي هذا العام يأتي في سياق متغير، حيث تشير التوقعات إلى أن أي جانب قد يفوز بأغلبية مقعد واحد فقط، وهذا السيناريو من شأنه أن يزيد من الضغوط على القادة المحتملين، سواء كان ذلك مايك جونسون إذا احتفظ الجمهوريون بالسيطرة، أو حكيم جيفريز إذا استعاد الديمقراطيون المجلس.
التأثير المحتمل على السياسة الأمريكية
إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن وجود مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون قد يعزز أجندته، بينما إذا كان مجلس النواب يهيمن عليه الديمقراطيون قد يصبح عائقاً أمام تلك الأجندة، خصوصاً إذا تمكن الجمهوريون من كسب السيطرة على مجلس الشيوخ.
في هذه الحالة، قد تجد كامالا هاريس نفسها تبدأ ولايتها كأول رئيسة ديمقراطية منتخبة حديثًا دون أغلبية واضحة في المجلسين.
كما تظهر بيانات AdImpact أن أكثر من مليار دولار تم إنفاقها على الإعلانات الانتخابية منذ عيد العمال، هذا الرقم يعكس مدى الأهمية التي يوليها كلا الحزبين لهذه الانتخابات.
سباقات انتخابية يجب متابعتها
1. الدائرة السابعة في فيرجينيا: مؤشر مبكر
تعتبر المنافسة المفتوحة بين الديمقراطي يوجين فيندمان والجمهوري ديريك أندرسون من السباقات الأكثر متابعة، وبعد قرار النائبة الديمقراطية أبيجيل سبانبرجر عدم الترشح مجددًا، أصبحت هذه المنطقة مرشحة لتقلبات سياسية كبيرة.
2. الدائرة الثانية في نبراسكا: مقعد بايدن العابر
تمثل منطقة أوماها تحدياً كبيراً للديمقراطيين، حيث يسعى النائب الجمهوري دون بيكون للحفاظ على مقعده في وجه منافسه الديمقراطي توني فارجاس، الذي يسعى ليكون أول عضو لاتيني في الكونجرس من نبراسكا.
3. الدائرة الثانية في ولاية ماين: التقاطع مع ترامب
يدافع النائب الديمقراطي جاريد جولدن عن مقعد يمثل منطقة فاز بها ترامب في انتخابات 2020، مما يجعله في موقف حرج أمام منافسه الجمهوري أوستن ثيرياولت.
4. الدائرة السابعة في ميشيجان: فرصة للمقعد الشاغر
فتح قرار النائبة إليسا سلوتكين الطريق أمام فرصة للجمهوريين في منطقة كانت متقلبة سياسيًا، ويتنافس كيرتس هيرتل وتوم باريت في سباق يتوقع أن يجذب اهتمامًا كبيرًا.
5. الدائرة الثامنة في كولورادو: الطلاب الجدد
يعد سباق الدائرة الثامنة في كولورادو مثيرًا، حيث تواجه النائبة الديمقراطية ياديرا كارافيو تحديًا من الجمهوري جابي إيفانز، مع التركيز على قضايا الهجرة وأمن الحدود.
6. الدائرة العاشرة في ولاية بنسلفانيا: سيطرة "ماغا"
يواجه النائب الجمهوري سكوت بيري تحديًا من الديمقراطية جانيل ستيلسون، يشكل هذا السباق اختبارًا لمدى دعم سياسات "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" في منطقة متغيرة.
7. الدائرة التاسعة عشرة في نيويورك: حالة ذهنية مشابهة للإمبراطورية
بعد أداء ضعيف في انتخابات التجديد النصفي السابقة، يسعى الديمقراطيون لتعزيز مواقعهم في نيويورك، حيث يتواجه الجمهوري مارك مولينارو مع الديمقراطي جوش رايلي.
8. الدائرة 45 في كاليفورنيا: المعركة في ولاية ديمقراطية
تعتبر كاليفورنيا واحدة من أهم الولايات في الانتخابات، حيث تواجه النائبة الجمهورية ميشيل ستيل تحديًا من الديمقراطي ديريك تران، وتلعب القضايا المحلية دورًا كبيرًا في تحديد نتائج هذه الانتخابات.
9. الدائرة الأولى في ولاية كارولينا الشمالية: إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية
تمثل إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية فرصة للجمهوريين لتعزيز مراكزهم، يتنافس دون ديفيس ضد لوري بوكهوت في منطقة أصبحت أكثر ملاءمة للجمهوريين.
10. الدائرة الثالثة في ولاية أيوا: اختبار الضواحي
تعتبر الدائرة الثالثة في أيوا مثالًا على كيفية تأثير الرئيس السابق ترامب على الناخبين في الضواحي، يتنافس النائب الجمهوري زاك نون مع لانون باكام، وهو تحدٍ يعكس التحولات في الأصوات.
تعتبر انتخابات الكونجرس الحالية واحدة من الأكثر أهمية في التاريخ الحديث، حيث يمكن أن تؤثر نتائجها على الأجندة السياسية للولايات المتحدة لعدة سنوات قادمة.
وفي ظل الإنفاق الكبير والمنافسات الشديدة، يترقب المراقبون كيف ستتوزع السلطة في الكونجرس المقبل، وسيحمل يوم الثلاثاء في طياته نتائج قد تعيد تشكيل المشهد السياسي في أمريكا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية 2024 انتخابات الكونجرس دونالد ترامب كامالا هاريس الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي مجلس النواب فی ولایة
إقرأ أيضاً:
عقب نجاحها في الانتخابات الأمريكية.. منصات التنبؤ بالعملات المشفرة تواجه مستقبلا غامضا
تناول تقرير لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، دور أسواق التنبؤ بالعملات المشفرة في الانتخابات الأمريكية، مسلطا الضوء على النجاح اللافت لمنصة "بولي ماركت" في التنبؤ بفوز دونالد ترامب، مقابل إخفاق العديد من شركات استطلاعات الرأي التقليدية.
وأكدت الوكالة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن بولي ماركت أثبتت فعالية كبيرة في توقع نتائج الانتخابات، وقد حقق المتداول المجهول "ثيو" أرباحا استثنائية بفضل تركيزه على مؤشرات تجاهلها المحللون، لكن المنصة المنصة تواجه الآن مستقبلاً غامضاً، في ظل تصاعد الرقابة من الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة وفرنسا.
وأشار التقرير، إلى أن عمليات التفتيش التي طالت "بولي ماركت"، بما في ذلك تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي، قد أثارت مخاوف بشأن دوافعها السياسية، معتبرا أن هذه التحديات تدفع إلى إعادة النظر في التوقعات المتفائلة لمؤيدي أسواق التنبؤ، والذين يعتبرونها بداية "عصر جديد" لهذه الصناعة.
آلية التنبؤ
وأوضحت الوكالة، أن الفكرة الأساسية وراء أسواق التنبؤ تكمن في أن الأموال التي يستثمرها المراهنون تقدم معلومات أكثر دقة مقارنة باستطلاعات الرأي التقليدية، إذ يتم تحفيز المتداولين من خلال المكافآت المالية.
وكما هو الحال في الأسواق المالية، فإن فرص الربح المتغيرة تعمل باستمرار ويمكن تطبيقها على مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك رهانات غريبة مثل تلك التي طرحتها "بولي ماركت" حول احتمال حدوث انفجار نووي في عام 2024، وفقا للتقرير.
وأشار التقرير، إلى أن لهذه الأسواق حدودا واضحة، ليس فقط بسبب الغموض القانوني المتعلق بالمراهنات على الانتخابات، بل أيضا بسبب اعتماد هذه الأسواق على رهانات وليست استطلاعات، ما يحد من فعاليتها كأداة لقياس الرأي العام.
كما أن هذه الأسواق عرضة للخطأ، تماماً مثل استطلاعات الرأي التقليدية. فعلى سبيل المثال، عندما فاز جورج بوش الابن على جون كيري منذ عقدين، اعتُبر ذلك بداية عهد جديد للمراهنات السياسية، إلا أن صدمتي 2016، بفوز دونالد ترامب والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أظهر محدودية هذه التوقعات.
مخاطر سوق التنبؤات
وأضاف، أن أسواق التنبؤ ليست بمنأى عن خطر التلاعب، إذ إن الحوافز المالية لا تجذب الباحثين عن الحقيقة فحسب، بل قد تكون محفزاً لنشر الشائعات لتحقيق أرباح.
وذكر عالم السياسة دان كاسينو مثالا من التاريخ على المراهنات التي جرت لقرون على الانتخابات البابوية في روما، والتي أدت إلى فضائح بسبب الاستفادة من نشر معلومات مضللة.
وفي سياق حديث، تطرق الموقع إلى المراهنات الكبيرة على ميت رومني في انتخابات 2012، التي جعلت المنافسة تبدو أكثر شراسة مما كانت عليه في الواقع.
وحذرت الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة من المخاطر التي تهدد نزاهة الانتخابات، حيث فرضت في عام 2022 غرامة على منصة "بولي ماركت" بسبب تشغيل سوق غير قانونية للمشتقات المالية.
ورغم أن المنصة تشير في شروط استخدامها إلى أنها مسجلة في بنما ولا تتوفر في الولايات المتحدة، إلا أن تقارير بلومبرغ كشفت عن استخدام متداولين أميركيين لها، مما يجعل تحذير "احترس أيها المراهن" غير كافٍ لحماية النزاهة.
كما أوضح التقرير، أنه رغم الانتقادات الموجهة لصناعة استطلاعات الرأي، فإنها ليست وحدها المسؤولة عن المفاجآت الانتخابية. فهذه الانتخابات قد تكون الثالثة على التوالي التي يظهر فيها أن الخبراء قللوا من شأن ترامب وحظوظه.
وفي تطور لافت، صاغت شركة أبحاث السوق "إبسوس إس إيه" مصطلح "العدمية الجديدة" لوصف عام 2024، مشيرة إلى التراجع في أحلام الاستقلال المالي وامتلاك المنازل بين الأجيال الشابة، ورأت الشركة أن هذا المصطلح يعكس الواقع بشكل أدق من استطلاعات الرأي التقليدية.
وذكر، أنه لا ينبغي التقليل من إخفاقات شركات استطلاعات الرأي. في هذا السياق، يقول جوزيف كامبل، مؤلف كتاب "ضائع في غالوب"، إن استطلاعات الرأي كانت أدق هذا العام مقارنة بعامي 2020 و2016، اللذين كانا من أسوأ الاستطلاعات في الأربعين عاماً الماضية.
وأشار إلى أنه تم إجراء العديد من التجارب على نماذج جديدة لتعكس دعم ترامب بشكل أكثر دقة، معتبرا أن الخطأ النهائي الذي لا يتجاوز 1-2 نقطة مئوية هو نتيجة يمكن أن يُحسد عليها. ومع ذلك، من الواضح أن شركات استطلاعات الرأي قد قللت مرة أخرى من تقدير دعم ترامب هذا العام.
بدائل أخرى للاستطلاعات
ويقول بيتر كيلنر، الرئيس السابق لمؤسسة "يوغوف"، إن معدلات الاستجابة في استطلاعات الرأي التقليدية قد تراجعت مع تراجع استخدام الهواتف الثابتة، وأن لوائح الاستطلاعات باتت رهينة لمن ينضم إليها. وأضاف أن الاستطلاعات أصبحت تدور حول النمذجة، وقد يكون هذا هو أفضل ما يمكن الوصول إليه في الوقت الراهن.
ووفقا لكيلنر، قد يكمن أحد الإجابات المحتملة خارج عالم أسواق التنبؤ، في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة كميات ضخمة من البيانات، مما قد يكشف عن علاقات لم يفكر فيها أحد؛ ومنها إنشاء نماذج أكثر دقة للاستفادة من البيانات غير الديموغرافية، مثل عمليات مسح بطاقات الائتمان، وتحليل الاستطلاعات الحالية لاكتشاف الفجوات والأخطاء.
وختم، أن الذكاء الاصطناعي له مخاطره أيضا، مثل إمكانية التلاعب بالرأي العام، فقد حذرت شركة "مايكروسوفت" من مخاطر التضليل أثناء الحملة الانتخابية، ولكنه قد يحمل أيضاً جوانب إيجابية.